مقالات وآراء

لأبواب خزان جبل اولياء … صواريخ جو نهر !!؟

معمر حسن محمد نور

 

الكارثة التي احدثها اغلاق بوابات خزان جبا اولياء ، بفعل الحرب ، ابرزت امورا هامة. احداها تتعلق بالتقارير التي يصدرها كل طرف في الحرب. عندما ضغط الطرفان بالامر ، لم يكن من جدال في ان الحرب هي السبب. وقد حمل الدعم السريع الجيش المسئولية وعدد سبعين قصف بالطيران ادى الى تعطيل للنظام المتبع في فتح ابواب الخزان. ولم يكن هنالك مجال لانكار ذلك خاصة بعد احتفال داعمي الجيش بكل قصف للخزان. وعليه كان منطقيا حديث بيان الدعم السريع عن رفض المهندسين للتواجد بعد مقتل احد افرادهم وجرح آخرين. والمهندسون محقون. فلا مدني مجبر على البقاء. تحت تهديد القصف لذلك كان متسقا مع ذلك ما راج بعدها بأن الدعم السريع قد استجلب مهندسين لفتحها وتنفس الناس الصعداء.

بيد ان ما ادهشني منشور يتغنى بدور لطيران الجيش في فتح الابواب عبر قصف البواب في اربعة طلعات. فتخيلت صواريخ جو ماء يمتلكها الجيش لم اتوقف عند السردية كثيرا . لكن المراقب يلحظ سيئا مهما وهو :

ان الطرفين عند تزايد ضغط بعض العوامل يتعاونان ولو بدون اعلان. ولنأخذ نماءج لذلك.

٫ قرار مجلس السيادة بتتبع ادارة المعابر له ومد فتح معبر ادري لادخال العون الانساني .

٫ التعاون مع جنوب السودان في ملف خطوط انابيب البترول .

, وصول الادوية بالامس الى مستشفى بشائر اذ بدون اتفاق على عدم استهداف القافلة بالطيران او المسيرات لا يمكن تصور وصولها .

٫ الواقعة الماثلة امامنا بفتح ابواب الخزان لدرء الكارثة.

ولا اعتقد مهما كانت الروايتان انه كان بأمكان تجاوز المشكلة لولا اتفاق الطرفين .

ان صح كل ذاك او بعض منه ، فما الذي يمنع مما رسة الصغوط على الطرفين في ملفات اخرى؟

لقد وصلت الاوضاع حدا لا يمكن الاعتماد على صبر المواطن المتضرر الاول فلتصدق العزائم لايقاف الحرب العبثية او على الاقل درء آثارها على المواطن.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..