الشعر

غريزة أُنثى

عنقاء النيل

رندا عطية

 

أريد هذا

. . . . .

لا لا لا

بل ذاك ما أريد

. . . . .

وأنا

الهث

ما بين هذا وذاك

لا أعير احدا اهتماما

ولكن

سيدي

مهلا

ما تريده هي رغبات طفل

فهل أنا ادلل طفلا؟!!

ووقعت اسيرة سؤال

أو ليست تنام بصدري طفلة؟!!

عليه أن

يدللها

ويداعبها

ويهدهدها

مرة لاخرى؟

ليرد عليّ صوت متعجبا لامراة

لا ادري لها شكلا:

أو لا تدرين . . . !

آه

انتِ فقط لا تتذكرين

لا

سيدتي

لا تعيش بصدرك طفلة

بل

تكمن وتسكن

بين حناياك

مشاعر امومة أنثى

ايقظتها

واستفزتها

رغبات

من أصبح لك

طفلا

فقلت لها مندهشة:

ومن تكونين انت؟

فأجابتني باسمة:

أنا أدعى

غريزة أُنثى

فرأيت صورة ما أنا فيه

وحينها

حينها

فقط ادركت حجم لجة حيرتي

ويا لها من حيرة ل أُنثى

لذا

مُر

وتدلل

ياطفلي الكبير

ولكن

. . . . .

رجاء

تمهل

لتبقي بعضا من تدليلي لك

لصغاري

حتى لا المح

يوما

في اعينهم

سؤالا وعجبا

لمّ؟

يحسون

وهم بين اذرعي بنقص عمق وحرارة

ما تحبو وتطوق به كل أم افراخها

الزغب الصغارا

لمّ!!

فبما

عساي اجيبهم

أكان لديّ يوما

طفلا!!

تشاقى بين يديّ

حتى بتٌ لا استطيع أن أردُ له

امرا

لم اعرف يوما

متى

وأين

وكيف

إلى النبض مني تسلل خلسة

بل

كل ما اذكره إني احسست

به

يوما

في الساق مني قد

تشبث

و

تدلى

فالتفت اليه رافعة

في

دفء حجري واجداً ملاذاً وامنا

ثم

مدّ

إليّ

كفاً قابضة على بعض حلوى

فظننته لي دعبا

لكنه

أنشب اظافره خادشاً خدي

والقلب مني ادمى

فانتهرته

جافلة

حتى انكمش على نفسه وجلا

مني عنه قد اتخلى

فرقّ

له قلبي

وحنّ

فشذبت

له

الاظافر

ظفرا فظفرا

ثم

قبلت

منه الكف

ظاهرا وباطنا

وقلت له:

مٌر

وتدلل ياصغيري

ولا تشعرنّ بالذنب

فحجري

لم يضٌم قبلك

طفلا

ولم

يستلقِ عليه غير

كتابي

وقلمي

وورقا

لذا اعذرني

اعذرني

إن كنت لا اعرف كيف

اغفر

نزوات وشقاوة

طفلا

ولكن

قبلها

. . .

اسدل

عليّ

سترا

به

تصني

فلا يقال فيّ ما قيل لاخت هارون:

قد جئت شيئا فريا

. . . . .

وأنا

لا احمل لهم لوما

فدعهم

يرونك معي كبيرا

وامرح بين يديّ

كما

وكيفما

تشاء

طفلا

واقبل رجائي

وارشف دلالي

رشفة

ف رشفة

لتدع لصغاري منه

فأسقيهم له حين يأتون لهذه الدنيا

مداعبة

وهدهدة

ووشوشة نغما

كما

تفعل كل

ام

انت لها

سيدي

طفلا

. . . . .

!!

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..