مقالات وآراء

نعم فشلنا ….. وعلينا الاعتراف بذلك

سهيل احمد الارباب

 

نعم فشلنا نحن اجيال مابعد الاستقلال ان نجعل من تنوعنا الجميل فسيفساء لوحدة وطنية عميقة وراقية واخاذة بتنوعها وسحر توازنها بهذا التعدد الفريد اذا ما انفرطت منه حبه ثناثرت كحبات خرز بسبحة وجود وما حدث بعد انفصال جنوب السودان وماسيحدث اكثر ان انفصلت دارفور او شرق السودان .

فشلنا لاننا افتقدنا قائدا ملهم منذ الاستقلال كغاندى الهند او مانديلا جنوب افريقيا.

 

وفشلنا اكثر عندما سبقتنا كل الدول المجاورة اثيوبيا يوغندا كينيا دعكم غيرها من دول العالم المتقدمة ككوريا وماليزيا وحى دول الخليج التى كانت بمرتبه تكاد تكون واحدة حتى ثمانينات القرن الماضى مدن وعواصم.

 

فلم نصنع ونطور مدن كما تطورت مدنهم ولامطارات نزهو بها بطاقات وصلت ال١٠٠ مليون مسافر سنويا وفنادق وطرق قارية وعابرة ودايرية وقطرية للمدن والبلد ومستشفيات ونحن نمتلك من الموارد والقوى البشرية اضعاف مايمتلكون.

 

افتقدنا الطموح والغيرة والرغبة بالامتياز بالمستقبل مابين الدول ورضينا بالتخلف والانبهار بما ورثنا حتى عجزنا ليس الاضافة اليه ولكن حتى الابقاء على ماوجدنا من حقبة الاستعمار فشلنا بالمحافظة على ديمومته دعكم من تطوريره والمحافظة على معدلات انجازه .

 

فشلنا لان قادتنا بالاستقلال ادنى قامة عن التحديات والرؤية السليمة وكانوا جاهلين بقيمة وطن ومستقبل شعب وهوية يعتزون بالانتماء لقارتها كطفل ضائع دفنت سرته بمكان ويبحث عن ابيه بمكان اخر خلف البحر.

 

فنشانا على بنيان نفسى غير سليم وثقافة فاسدة معطوبة الرؤية لكل ما تحتويه ومن حولها فنشانا على مفاهيم خاطئة عن الدين ومقاصده وعن التصوف وعن الرضى والذات السليمة واخذناها بفهم الجمود والتمركز بذات المكان غض الطرف عن الافق العريض واتخاذ الحياد عن الطموحات العظيمة لمن حولنا وانتبزناها مابين انفسنا ورضينا بالواقع دون تغير بالعجز عن ادراك ذلك مستحيلا ويعنى التقهقر للخلف بدينمايكا الوجود التى ترفض السكون المطلق….

 

فانتجنا انحطاطا ماديا بفكرنا الجمعى مماقادنا اتوتيكيا لانحطاطنا الاخلاقى بسرعة الانهيار امام اى امتحانات مواقف فنطرد ماوعينا ونتجمع حيث الابواق العالية تقودنا كقطيع من الاغنام .

 

فلا مايدعون انهم اسلامين بشعارتهم اسلامين بل زمرة منافقين لخدمة مصالحهم ومصادر ارزاقهم الفردية التى تحولت الى تحالفات عصابات الجريمه المنظمة ومافياتها من اسر قيادات التنظيم .

 

ولا الاشتراكيين اشتركيون بطموحاتهم وقد اصبحت بلدان الراسمالية جنات احلامهم بالهجرة والتوطين منتهى لحياتهم ونضالهم وشعاراتهم التى ملوا بها الدنيا وشغلوا الاسافير .

 

وما هذه الحرب والياتها الاعلامية وتفاعلات الناس معها واصطفاتهم الا ترجمة لما ذكرنا من اسباب ونتائج ما افدنا من مقدمات .

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. باقان اموم قبل أن نصبح شعب واحد في دولتين قال السودان دولة فاشلة حينها قامت عليه الدنيا و تم سبه و شتمه مع إنه قال كلمة حق… يا أستاذ السودان دولة فاشلة بإمتياز بسبب النكب السياسية و أحزابهم المنكوبة و ما يسمي بالنظام المركزي و لن يستقيم ظل السودان و عود الأحزاب أعوج…

  2. لم يفشل الشعب السوداني ولا الأحزاب السودانية لقد وضعت الخطط لإقامة سودان متونوع ديمقراطي فدرالي ولكن حسد وانتهازية الترابي وال المهدي وقفوا حجر عثر ضد ذلك، لقد وقفوا ضد دولة المواطنة العلمانية التي سوف تغلق الطريق للهالك الترابي من الوصول إلى الحكم لقد انقلب الترابي على الدولة الدمقراطية وهو يدعي انه رجل قانون واقام دولة إسلامية وهو لغبائه لايعرف ان الدولة الإسلامية هي في حقيقتها دولة حكم فرد تجعل من الحاكم اله لايسال عما يفعل وسلط الله على الترابي تلاميزة وشتموهو وسجن وماتمغبون من تلاميزة لعنة الله عليه حيا وميتا.

  3. نعم فشلنا لأن فينا من المسؤولين عن هم سبب كل تأخر تطوير البلاد كل همهم الوحيد ما كروشهم والعيش علي الرشوه وعدم الامانه ومنال ذلك الرئيس السابق البشير انظر ماذا قدم للسودان غير قراء زوجته وأهله حتي مافي حد بيسال من اين لهم هذا وشف الموتمر الوطني غير كنس أموال الشعب ما فاكر لأي شيء حتي ترك مسؤولية الأمن للدعم السريع الذي أدخل السودان في حرب لايعرف مداها إلا الله عاوزين رئس ذي ريس رواندا لا تلاعب في المال العام والا قص الرقاب الحين روندا كأنها دوله اوروبيه راقيه الكلام كثير بكل صراحه ما عندنا مسؤولين قلبهم علي البلد والله يكون في عون البلد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..