حكومة الدعّامة
إسماعيل عبدالله
كما أيّد مستشارو قائد قوات الدعم السريع الاتجاه الساعي لتشكيل حكومة بمناطق سيطرة القوات ، فليقم القائد وفريقه بتكوينها وأن يرأسها هو نفسه ، كما يقول الرأي المطروح من أحد مستشاريه والذي وجد قبولاً واسعاً وسط جماهير الشعب السوداني المتعطشة لحكومة تمثلهم وتقضي حوائجهم ، ليست كمثل عصابة بورتسودان العميلة القاصفة لهم بالطيران الحربي الأجير ، المانعة إياهم حقوقهم المدنية في الحصول على الوثائق – جواز السفر، فالمساحات التي تقع تحت حماية قوات الدعم السريع هي الأكبر ، والأكثر اكتظاظاً بالسكان ، فلا يصح أن تحرم النسبة الأعظم من مواطني البلاد وجود إدارة حكومية ترعى شأنهم ، مهما كانت المبررات ، فالحرب شارفت على إتمام عامها الثاني ، والأمل في نهايتها اصبح يتضاءل لدى المتفائلين بتحقيق السلام وها قد جاء موعد جلوس الممتحنين للشهادة الثانوية ، مارست عصابة بورتسودان الاخوانية ابتزازاً خبيثاً بحق المواطنين ، بسرقتها للشفرات وكلمات السر الخاصة بالمؤسسات الخدمية والتعليمية المملوكة في الأصل للمواطن ، والتي من بينها وزارتي التعليم والداخلية – إدارة السجل المدني ، فالشعوب لا تقيم ببلد لا وجود فيه لمنظومة إدارية ترعى شأن الوطن والمواطن ، والهاربون من أشاوس الخرطوم – فلول النظام البائد – يريدونها أكثر من دولة ، حتى يخلو لهم الجو للاستمرار في نهب ثروات الجغرافيا المتواجدين بها ، فهل يكتفي المناصرون لقوات الدعم السريع بهذه الحكومة ، المؤمنون بضرورة الانتقال المدني نحو التأسيس الديمقراطي ، أم ستواصل القوات المتعهدة ببتر آخر مخلب للفلول ، زحفها المقدس لتحرير كل شبر من الأرض التي يتواجد بها المرتزقة والعملاء؟ ، هذا السؤال تجيب عليه مآلات الأمور بعد التشكيل الحكومي ، ويمكن القول بأن الفزع والهلع والفوبيا والعفريت الذي اعتلى رؤوس الخاطفين لقرار الجيش ، جراء ارهاصات بزوغ فجر حكومة للدعم السريع ، يعكس الاحساس الحقيقي للفلول بالخطر القادم والعاصف بما تبقى من ترسانة عسكرية.
الخطر الذي يهدد مافيا بورتسودان بعد الميلاد المأمول لنظام حكم الدعّامة ، هو الاعتراف الدولي والإقليمي الذي ستحظى به الحكومة الجديدة ، خاصة وأن القائمين عليها هم الذين يمثلون الشرعية ، كونهم آخر الرجال الصامدين في وجه طغيان الكيزان بعد انقلابهم المشؤوم ، فمشروعية الحكم القادم تمكّن جيش حكومة الدعّامة من امتلاك الطيران الحربي والتمثيل الدبلوماسي ، وفي هذا الخصوص سوف تشهد الكثير من القنصليات والسفارات السودانية اعلان الانسلاخ من عصابة مافيا بورتسودان، والانخراط في المنظومة الحكومية الشرعية الممثلة لسيادة الدولة ، ما يسحب البساط من تحت أقدام الخاطفين لقرار الجيش والحكومة والمزورين للسيادة الوطنية ، فالخطوة تعتبر (ضربة معلم) في سباق الحرب السياسية بين قوات الدعم السريع وفلول النظام البائد – الاخوان المسلمين ، وقد أمهل قائد الدعّامة وفريقه مختطفي مؤسسات الحكم زمناً كافياً ، لكن لم يرعو كاهنهم الكبير وزبانيته ، فتعنتوا وأخذتهم العزة بالإثم ولم يحترموا جهود الإقليم والعالم في ابتدار المبادرات، واستخفوا بالمنابر الوسيطة في صلف وغرور كبيرين ، وقد احتار المبعوثون الدوليون والافارقة والعرب في أمرهم، وتعجبوا في اصرارهم على تدمير وطنهم وانسانه ، فلأول مرة كما قال أحد هؤلاء المبعوثين الدوليين يجدوا أشخاصاً لا يأبهون لوطنهم ومواطنيهم، فيقتلونهم ويحرقونهم ويعملون على إطالة أمد حرب حصدت أرواح أمهاتهم وآبائهم وأخواتهم وإخوانهم ، وفي هذا السياق سألني مندهشاً أحد الخليجيين: يا أخي ما هذه الفتنة والعنصرية المنتنة التي تفشت بينكم ونحن نعرفكم بسماحة النفس ودماثة الخلق ونقاء السريرة؟، رددت عليه : يا أخي لقد أصرّ بعض اخوتنا الناشزين على نشر غسيلنا للعالم ، وكما تعلم أن بكل بيت قذارة يغسلها أهل البيت ويدفنونها داخل بيتهم ، أما نحن فيوجد بين صفوفنا من هو أفظع من بن نوح ومن هي أخطر من زوجة لوط.
لقد استنفذ الظالمون مهلة الوسطاء والمسهلين والميسرين ، وجاءت الخيارات مهرولة نحو الدعّامة ، أن لا تثريب عليكم فافعلوا ما بدا لكم من أسباب خدمة المجتمعات التي انهكتها الحرب ، الواقعة تحت مظلتكم ، فانتظار السفهاء ليس من الحكمة ، ولكل بلد حكماؤها ، ومهما طال السفر فإنّ للراحلين محطات ينيخون عليها بعيرهم ، وينصبون فيها خيامهم ، أما وقد تصلب الظالمون في مواقفهم الظالمة ، فإنّ للعباد رب يرعى مصالحهم ويخرجهم من جور دولة الكيزان ، التي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود ، أورثت الطيبين حرباً شعواء لا يتسبب في اندلاعها إلّا الدعي ، الذي لا يبالي وهو يعرّض عرضه للعابرين والسابلة ، مثلما تعرضت حرائر السودان للذل والإهانة بالعواصم الافريقية والعربية ، حدث كل ذلك بقرار لموتور اسمه علي كرتي ومنحرفين حسبوا الحرب نزهة ، أتوقع أن تكون حكومة الدعم السريع ملاذاً للمنتهكة أعراضهم ، ونعيماً لمن قهرهم المرتزقة وعملاء الحكم البائد ، فسوف تكون حكومة الدعّامة المظلة الظليلة التي يستظل تحتها البؤساء ، الذين أرهقهم عنت الحرب ومشقة النزوح والسفر واللجوء ، ولعلها ارتكاز للنهوض والانقضاض على رأس الأفعى الرقطاء المندسة تحت أعشاب البحر الأحمر والمختبئة بين حشائش وأشجار النخيل.
الأخ إسماعيل، الحق يقال، اسأل نفسك، ماذا قدم الدعم السريع للناس في كردفان ودارفور غير الموت والخراب؟ ناهيك عن الخرطوم، سنار والجزيرة. اسأل أي شخص يعيش هناك وستسمع العجب! ولماذا ينزح ويلجئ الناس من مناطق سيطرة الدعم السريع وكاتب التعليق من ضمنهم؟
ثانياً لو أنت رجل واعي بحق وحقيقة، لن تنتظر حكومة مدنية من جهة عسكرية، دا أبو الطلس ذاته.
الكيزان والجيش والدعم السريع أسوأ نموذج موجود حالياً في السودان والعدو الأول للمواطن السوداني ودونك الآن ما يفعلونه بالسودان والسودانيين وهذا بشهادة العالم أجمع وليس افتراء من أحد!
أعوذ بالله
لكي تقنع الناس بادارة شئون حياتهم , لا بد لك من نظام قضائي عادل حتى و لو كان بسيطا و لكنه نزيه
أعتقد أنه من يكسب معركة القضاء العادل سوف يكسب تأييد المواطن
ياسماعيل انت رجل جاهل شديد .كيف أكون مع حكومة الجنجويد الذين سرقوا ونهبوا وقتلوا واغتصبوا الشعب السودانى .معليش دا ممكن اذا لم يازوا المؤاطن ويشربه الحلقم.كان ممكن يجد حاضنة كبيرة لكن اليوم لن يجد شخص واحد عند عقل يكون مع الجنجويد ولا من يحك راسة بأن يعمل حكومة موازية لمجلس السيادة والقوات المسلحة .صاح لاتوجد حكومة رسمية.اننا لانقبل باى حكومة من الجنجويد الموت ولا الجنجويد
التوصيف الحقيقي للوضع في السودان الآن هو على النحو التالي: هناك مناطق لا تزال تتمتع بحالة نظامية الدولة ويسود فيها حكم القانون وتتواجد بها مختلف مؤسسات الدولة الرسمية وكذلك المؤسسات الاجتماعية والثقافية والسياسية غير الرسمية وتعمل كلها بطريقة روتينية برغم حالة الحرب. ثم هناك مناطق فقدت ميزة التمتع بحالة نظامية الدولة حيث تم استبدالها بحالة لانظامية اللادولة ، ذلك بسبب تواجد مليشيات الجنجويد المجرمة التي ليس فقط لا تعرف كيف تعيش في ظل نظامية الدولة، بل تعمل بحكم طبيعتها على تسييل كل ملامح نظامية الدولة، وبالتالي تسود الفوضى ويغيب أي شكل روتيني لنظامية الدولة وحكم القانون.
ويسود فيها حكم القانون
هل تم تطبيق حكم القانون في كيكل
حكومة برئاسة برهان في بورتسودان واخري برئاسة حمدتي بالخرطوم !!!! عجبي
الرمضاء والنار
لك الله ياسودان
اسماعيل الا زلت تردد مقولة رئاسة حميدتى لحكومة موازية فى اى جزء من السودان وهل قدم من اسميتهم بالاشاوس النموذج الى يمكن قبوله ..لا يوجد عاقل على وجه الارض يمكنه قبول هؤلاء الاشاوس على راسه حاكما.. الاشاوس قاتلهم الله ليسوا سوى قتلة بدم بارد نهابون لصوص اوغاد فقد شهدت دارفور على ايديهم ما لم يتخيلوه يوما ما فى كوابيس احلامهم دعك عن يقظتهم.. لقد ابانوا وجها قبيحا لمن اسموا انفسهم وزرا احفاد النبى عليه السلام وهو منهم براء…. تصور ان سيارة مسرعة عليها بعض الاشاوس ونادى احدهم على سيدة كانت تبيع الشاى فى السوق فاطلق عليها وابلا من الرصاص قارداها صريعة