عثمان يس ود السيمت
برمت سيجارتي المخروطية الشكل. الدنيا حرب والشوارع ما فيها إلا أنا والإرتكازات. لما قربت لي كوبري الحديد أشعلت عود ثقاب بشختة واحدة على حافة جزمتي اللبستها أول يوم أكون فيهو برلوم في الجامعة وولعت السيجارة وأخدت النفس الأول والقيت نظرة عليها فبدت لي كمحرك ال F16 وهي بتعمل take off. مررت على ارتكاز الدعم في أول الكوبري فتجاهلوني. تسارعت خطاي بتسارع أحتراق السيجارة حتى صارت سبارساية بين الابهام والشاهد. وقتها كنت قد بلغت نهاية الكوبري عند ارتكاز الكيزان فأوقفوني وأخذ أحدهم السبارساية وشفطها شفطة قضت عليها تماما (شفطة معلم) وسمح لي بالمرور. نزلت من الكوبري بالسلم على شارع النيل. أحسست بالخدر والنشوة فجلست وظهري على جذع اللبخة. وعبثا حاولت اتذكر لماذا قطعت الكوبري. شالتني غمدة وصحيت اتذكرت أنا ماشي كلية العلوم الرياضية أشوف واحد من ناس الرياضيات (البحتة) أعرض عايهو مشكلتي. المهم مشين لقيت واحد شعرو منكوش قاعد في البرندة قال لي قافلين يا ولدي بس إنت داير شنو. قلت ليهو عاوز بروف رياضيات بحتة قال لي وصلت ، مشكلتك شنو؟؟ قلت ليهو كان عندي شوال عملة قديمة مشيت لي منطقة نفوذ الكيزان للبنك عشان أبدلو لاقوني برة البنك شالوا تلت وأدوني تلتين الشوال عملة جديدة. مشيت المنطقة اللي الناس ما عارفين هم تبع منو إشتريت بالقروش دي شوال بصل. شلتو ومشيت منطقة نفوذ الدعم السريع بعتو بي شوال عملة قديمة وانا راجع مريت بحوالي 17 ارتكاز دعم شالوا تلت الشوال وخلوا لي تلتين. مشيت منطقة نفوذ الكيزان وقدام البنك بدلوا لي التلتين بي تلتينهم. مشيت اشتريت بتلتين التلتين بصل طلع برضو تلتين تلتين الشوال. مشيت منطقة نفوذ الدعم بعت البصل بتلتين تلتين تلتين الشوال عملة قديمة. مشيت لأصحابي الكيزان بدلوا لي القروش بشوية كده في قعر الشوال. أها في المرة الأخيرة لما قلبت نفس المشوار أدوني ورقتين ختيتم في جيب البنطلون الوراني ورجعت البيت. المرة قامت فوقي وديت القروش وين وأكيد معرس قمت اختصرت الموضوع وقلت ليها انتي طلقانة. بكت وطلعت. قمت بعت البيت لي واحد عنده 11 ترليون جنيه قديم أداني فيهو ترليون قديم. رجعت لأصحابي الكيزان ولبتاعين البصل والدعم السريع وكم مشوار لقيت نفسي ما عندي غير حق السيجارة ولعتها وأنا جايي عليك لحدما آخر نفس جروهوا كيزان الإرتكاز. وأنا جني وجن زول يشيل مني النفس الأخير. هسي جيتك مشكلتي أسألك تلت التلتين ده كم عشان أشوف قروشي دي كملت كيف. البروف طلع سيجارة مخروطية ملفوفة بعناية شديدة وولعها وشد نفسين وقال لي يا ولدي نحن لينا 35 ما حلينا مسألة ، لكن اعتقد إنت ماشي صاح لكن أنا عندي ليك سؤال إنت بتشتغل شنو؟ قلت ليهو أنا أستاذ جغرافيا. قال لي إنت وقعت لي من السما، دحين البحر القدام باب الجامعة ده مش بحر مرمرة؟ ضحكت وقلت ليهو والله ده بحر مرمرة ومردخة ومرمطة وما داير أقول الباقي عشان ما يقولوا شايب وقليل حيا. وخد نفس عشان تنسى.
