هل هناك تيار وطني في (تقدم) وما المطلوب
كبسولة اليوم
مجدي عبد القيوم(كنب)
في سقطته الأخيرة التي قدم فيها التيار الموالي للامارات وحليفها العسكري الدعم السريع أو بالادق التيار المدعوم من المجتمع الدولي -تقرأ امريكا- مقترح تشكيل حكومة في مناطق الدعم السريع أطلق رصاصة الرحمة علي تحالف تقدم والذي حاول عبثا نفيه إلي أن فضحته تصريحات السيد الهادي ادريس والتي كشفت أن المقترح يجد دعما من دول في المحيط وعلي المستوي الدولي .
سيطرة هذا التيار والذي ظلت مكوناته ثابتة رغم تغير مكونات التحالف والذي يتحمل تبعات كل المأسي التي تعرضت لها البلاد يطرح السؤال البدهي حول هل هناك تيار وطني داخل هذا التحالف؟ وما هو دوره في ظل سيطرة هذا التيار الذي يقود مشروع تفكيك الدولة وتجزأتها اتساقا مع المشروع الأمريكي المسمي بمشروع الشرق الأوسط الجديد والذي بني علي خطة برنارد لويس القاضية بتقسيم دول المنطقة الي دويلات علي اساس اثني وطائفي والذي مثل إسقاط الدولة السورية آخر تمظهراته؟
بلا شك أن التيار المدعوم من المجتمع الدولي ظل ينفذ حرفيا مخططات أمريكا وحلفاءها سيما بريطانيا بدأ بالدعوة إلي تفكيك الجيش بذريعة الإصلاح ومحاربة الاسلاميين والدعوة للتدخل الدولي وحظر الطيران الحكومي وإسقاط دولة ٥٦ ونزع الشرعية عن السلطة ثم اخيرا تشكيل حكومة في مناطق تواجد الدعم السريع والتي لا تعدو بالنسبة لنا الا صفحات من كتاب برنارد لويس.
صحيح أن هذه الدعاوي التي تبناها تيار من تقدم فشلت فشلا ذريعا حد اصابة التحالف بما يمكن أن تسميه بالانيمياء الجماهيرية لأسباب عدة ذاتية وموضوعية إلا أنه لن يتوقف عن أداء الدور المرسوم له لذلك ينبغي كشفه وتعريته بلا هوادة.
لا نتشكك مطلقا في وجود تنظيمات وقيادات ترفض تبني توجه هذا التيار وان كانت مقاومتها له من داخل هيئات تقدم ضعيفة نسبيا تبعا لضعف المؤسسية داخل التحالف والتي تم التأسيس لها نظريا عبر الهيكل التنظيمي الذي يكرس لاختطاف القرار عبر الازدواجية في تولي المهام واتباع منهج السيولة التنظيمية
في التقدير أن الوضع أصبح لا يحتمل السكوت ولا دفن الرؤس في الرمال ويجب وانطلاقا من المسؤلية الوطنية والأخلاقية علي التنظيمات الديمقراطية التي تستند علي منطلق نظري وفكري داخل تحالف تقدم والقيادات الوطنية صاحبة التاريخ النضالي الطويل نفض يدها من هذا التحالف الذي لم يعد خافيا علي أحد سعيه الدؤوب لتنفيذ مشروع استعماري معلوم للكافة ولا زالت تجلياته تعصف بالدول في المنطقة .
صحيح أن هذه التنظيمات المعنية نفسها ستواجه مقاومة شرسة من التيار الانتهازي الذي تمثله المجموعات التي تمثل هذه التنظيمات في تحالف متحور قحت
ولكن هذا لا يعني باي حال ترك الامور تمضي هكذا
يجب أن تستعد هذه المجموعات من الوطنيين داخل متحور قحت وقواعد الاحزاب المشكلة له لمعركة شرسة لهزيمة هذا التيار اذا أرادت هزيمة المشروع أو المخطط الدولي لتفكيك البلاد ونهب مواردها اتساقا مع خطة برنارد لويس .
ليس إلا غر سياسي من لا يتعظ بتدمير الجيش العراقي أو الليبي واخيرا تدمير إسرائيل للجيش السوري والذي يمثل الحلقة الاولي في تفكيك سوريا إلي دويلات ومن المؤكد أن الوكيل الحصري نفسه الذي اكمل تنفيذ المؤامرة علي سوريا ستدور عليه الدوائر قريبا والدولة الكردية الكبري تحتل حيزا في صفحات كتاب برجينسكي الذي استولد منه برنارد لويس خطته المشؤمة
ينبغي علي كل وطني غيور اتخاذ موقف صارم من نسخ الجولاني وان اختلفت مرجعيته النظرية سواء بسمته المعهود أو في نيولوك جديد.
الاستاذ مجدى عبدالقيوم الملقب بكنب وهو يسارى وطنى لانه تلميذ المفكر المرحوم الخاتم عدلان والحاج وراق وهو منبوذ من كلاب السفارات لانه يسارى وطنى ومجموعه حق لها رؤيه Vection والخاتم عدلان رحمه الله عليه كان صديقي فى لندن وهو مشبع بالماركسيه اللينينيه ولكن مفكر وله رؤيه سياسيه ثاقبه يفتقر البدر فى الليله الظلماء . اللهم ارحم الحاج وراق واسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء
قال الفلنقاي : أو بالادق التيار المدعوم
لو كان الدعم السريع مدعوم من المجتمع الدولي لتمكن من اصطياد قادة الجيش في بورتسودان في يوم واحد
الاسد الذي تربع هو و ابوه على حكم سوريا لمدة نصف قرن و المدعوم من روسيا و ايران تمكنت الفصائل المعارضة من سحقه و كنسه في عشرة ايام فقط بدعم من تركيا وحدها
احترموا عقولنا