مقالات وآراء

“طائرة كوريا الجنوبية.. طيور السماء أعداء الطائرات” مخاطر خفية تهدد آلاف الأقدام ..!!؟؟

د. عثمان الوجيه

في عالم حيث تسابق الطائرات الزمن لتصل بمسافريها إلى أقصى بقاع الأرض ، تكمن مخاطر غريبة لا تخطر على بال الكثيرين ، فبينما ننظر إلى السماء باعتبارها فضاءً مفتوحاً لا حدود له ، تتسلل مخلوقات صغيرة لتؤثر على مسار الرحلات الجوية وتعرض حياة الآلاف للخطر ، إنها الطيور ، تلك الكائنات الرقيقة التي تزين سماءنا بألوانها وأغانيها ، والتي تتحول في بعض الأحيان إلى أعداء لدودين للطائرات ، فحوادث الاصطدام بالطيور ليست مجرد أرقام في إحصائيات ، بل هي قصص مأساوية عن رحلات انتهت قبل الأوان ، وأرواح أزهقت بسبب تصادم عابر ، ومع تزايد حركة الطيران المدني في جميع أنحاء العالم ، ازدادت حوادث الاصطدام بالطيور بشكل ملحوظ ، ففي الولايات المتحدة وحدها ، سجلت آلاف الحوادث سنوياً ، مما تسبب في أضرار مادية فادحة للطائرات ، ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية التي نتجت عن بعض الحوادث الكبرى ، تحدث هذه الحوادث غالباً أثناء مراحل الإقلاع والهبوط ، حيث تكون الطائرات قريبة من سطح الأرض ، مما يزيد من احتمالية الاصطدام بالطيور التي تتجمع عادة في هذه المناطق ، والأضرار الناتجة عن هذه الاصطدامات تتفاوت شدتها ، ففي بعض الحالات قد تقتصر على أضرار سطحية في هيكل الطائرة ، بينما في حالات أخرى قد تتسبب في تعطيل المحركات أو إلحاق أضرار جسيمة بالأنظمة الحيوية للطائرة ، مما يؤدي إلى تحطمها ، وأسباب الحوادث وكيفية الوقاية منها: 1/ تزايد أعداد الطيور : مع التوسع العمراني وتغير البيئة الطبيعية ، تتزايد أعداد الطيور في المناطق المحيطة بالمطارات.

2/ سلوك الطيور: تتجه الطيور بشكل طبيعي إلى المناطق الرطبة والمفتوحة والتي غالباً ما تكون قريبة من المطارات.

3/ أخطاء بشرية: قد تحدث بعض الحوادث بسبب أخطاء بشرية ، مثل عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة ، وللحد من هذه الحوادث ، تتخذ الجهات المعنية العديد من الإجراءات الاحترازية ، منها:

أ/ تطوير أنظمة الإنذار: تستخدم المطارات أنظمة رادار خاصة للكشف عن أسراب الطيور وتنبيه الطيارين. ب/ تعديل البيئة المحيطة بالمطارات: يتم اتخاذ إجراءات لتقليل جاذبية المناطق المحيطة بالمطارات للطيور، مثل إزالة البرك والمستنقعات.

ج/ تدريب الطيارين: يخضع الطيارون لتدريبات مكثفة للتعامل مع حالات الطوارئ الناتجة عن اصطدام الطيور. د/ تطوير مواد تصنيع الطائرات: يتم تطوير مواد أكثر مقاومة للتأثيرات الناتجة عن اصطدام الطيور ، ألخص: إن حوادث الاصطدام بالطيور تذكرنا بأن التوازن البيئي أمر بالغ الأهمية ، وأن أي تدخل بشري في الطبيعة قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة ، وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد من هذه الحوادث ، إلا أنها ستظل تهديداً مستمراً للسلامة الجوية ، ولذلك ، يجب علينا جميعاً أن نعمل معاً للحفاظ على توازن الطبيعة ، وضمان سلامة السفر الجوي للأجيال القادمة .. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن اوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي:- في غمرة انشغالي بالأكاديمية خلال الشهرين المنصرمين ، التي من الله عليّ بتوفيقها وإتمامها في الثاني عشر من ديسمبر لعام ألفين وأربعة وعشرين ، تركت وراء ظهري عالم الأجهزة الرقمية وعلقت قلبي على بحوثي ودراساتي ، وبعد أن قطفت ثمار اجتهادي ، فوجئت بحفاوة أصدقائي في مصر ، الذين أعدوا لي احتفاليات عدة في مدنهم المختلفة: القاهرة والإسكندرية والغردقة والأقصر ، ففي خضم هذه الاحتفالات ، وجدت نفسي عاجزًا عن متابعة الأحداث الجارية ، فكنت لا أطلع على الأخبار إلا قبل أسبوعين فقط ، وفي أحد الأيام ، صادفت خبر تحطم الطائرة الكورية الجنوبية ، وكنت حينها أستضيف صديقًا عزيزًا ، وعندما رآني متسمرًا أمام التلفاز ، تركني لكي أنفرد بنفسي ، وفي الصباح، وجدني قد كتبت مقالًا عن السودان ، فتعجب وقال مازحًا : “كنت أظن أنك ستكتب عن الطائرة ، ولكنك اخترت أن تكتب عن بلدك”، فقلت له: “هذا قدري”، إن السودان ، يا صديقي ، يعيش منذ الرابع عشر من أبريل عام ألفين وثلاثة وعشرين حربًا أهلية طاحنة بين جيشه ومليشيا الدعم السريع المتمردة ، وقد أودت هذه الحرب بحياة الآلاف ، وشردت الملايين ، ودمرت كل ما هو أخضر ويابس في هذا البلد الذي نحبه  بينما كنتم تغفون ، هلكت داركم ، أين الحكيم الناصح منكم؟

While you were sleeping, your home was destroyed. Where is the wise advisor among you

وعلى قول جدتي:- “دقي يا !!”.

خروج:- “صعود نجم وول ستريت على سماء البيت الأبيض” بل ” السياسي الجديد : من وادي السيليكون إلى واشنطن” ففي خضم التحولات الدراماتيكية التي شهدتها الساحة السياسية الأمريكية ، برزت شخصية جديدة أثارت جدلاً واسعاً ، وحركت مياه السياسة الراكدة ، فبينما كان العالم ينتظر تسلم دونالد ترمب مقاليد الحكم في البيت الأبيض ، كان إيلون ماسك ، ذلك الملياردير التكنولوجي ، يشق طريقه بثبات نحو قلب الحدث السياسي ، لم يكن ماسك مجرد رجل أعمال ناجح ، بل تحول إلى قوة مؤثرة في المشهد السياسي الأمريكي ، فبفضل ثروته الطائلة وشبكاته الواسعة تمكن من شراء منصة “تويتر” وتحويلها إلى ساحة حرب إعلامية ، دعم فيها ترمب بقوة ، وساهم في فوزه بالانتخابات الرئاسية ، ولم يتوقف طموح ماسك عند هذا الحد ، بل سعى إلى الحصول على دور سياسي مباشر ، فبعد فوز ترمب ، عينه الأخير رئيساً للجنة الكفاءة الحكومية ، وهي لجنة مهمتها إعادة هيكلة الحكومة وتقليص حجمها ، وبذلك ، أصبح ماسك يمتلك نفوذاً كبيراً في صنع القرار السياسي الأمريكي ، ولكن هذا التحالف غير التقليدي بين رجل الأعمال والمؤسس السياسي لم يخلو من التحديات ، فسرعان ما بدأت تظهر الخلافات بينهما ، خاصة مع تزايد نفوذ ماسك وتدخله في شؤون السياسة الداخلية والخارجية ، حيث أظهرت قصة ماسك وترمب بوضوح كيف أصبحت التكنولوجيا عاملاً حاسماً في تشكيل الرأي العام والتأثير على نتائج الانتخابات ، فقد استخدم ماسك منصة “تويتر” لنشر آرائه وأفكاره ، والتواصل مباشرة مع جمهوره ، وبالتالي حشد الدعم لترمب ، كما كشف هذا التحالف عن طبيعة جديدة من التحالفات السياسية ، حيث يتعاون رجال الأعمال مع السياسيين لتحقيق أهداف مشتركة ، وهذا يطرح تساؤلات حول تأثير المال على السياسة ، وهل يمكن للأثرياء شراء النفوذ السياسي؟ حيث يثير صعود شخصيات مثل ماسك تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية ، وهل يمكن للحكام الجدد أن يفرضوا أجنداتهم الخاصة دون مراعاة إرادة الشعب؟ الخلاصة : قصة صعود إيلون ماسك إلى عالم السياسة هي قصة مثيرة للاهتمام ، وتثير العديد من الأسئلة حول مستقبل السياسة الأمريكية والعالمية ، فهل سيستمر هذا التحالف غير التقليدي بين رجال الأعمال والسياسيين؟ وهل ستصبح التكنولوجيا هي القوة الدافعة وراء التغيير السياسي؟ هذه أسئلة تبقى مفتوحة ، وتنتظر الإجابة عليها في المستقبل # .

أوقفوا – الحرب ولن أزيد ،،

والسلام ختام.

 

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. أردول.. أليس الأجدى أن تتحرر من عبودية الجلابة لترفع عن نفسك الحرج؟!

    إطلعتُ بمحض الصدفه على مناشده أطلقها البوق الإسلاموي “أردول” على المنصات الإعلامية، طالب فيها القائد عبد العزيز آدم الحلو- رئيس الحركة الشعبية – شمال بإتخاذ قرار بشأن فتح الطريق لعبور سيارة الإمتحانات إلى محافظة الدلنج الكبرى، وقال: “إن القرار سيساهم في رفع الحرج عن الحركة الشعبية”.

    هذا الأردول وكأنه يتعاطى أو بالأحرى مدمن لعقاقير “مانع الخجل” فهو يقذف يوما بعد يوم ببالونه دون تردد ليثبت لأسياده أنه الإبن والعبد الوفى ومحاولاً أن يضع الحركة الشعبية بإسمرار تحت دائرة الإتهام كما يسعى لتشويه صورتها أمام الراي العام. وبالتأكيد هذه المخططات الخبيثة والمكشوفه إصطدمت على الدوام بصخرة حقائق الواقع ولن نبذل أيما مجهود لنفي تراهات أردول أو إثبات ما إذا كانت الحركة الشعبية تمضي بُخطى ثابته فى الإتجاه الصحيح لجهة أن مواقف الحركة الشعبية تثبت ذلك فهى حركة من الشعب وإلى الشعب.

    أما كان الأجدى لأردول أن يتحرر أولاً من قبضة الجلابه ويقف فى المكان الصحيح من التاريخ “خندق الشعوب السودانية المهمشة؟”.

    ولماذا إختار هذا الأردول الصمت المطبق عن القصف الجوي على “يابوس” بالفونج الجديدة؟!

    وألم يكن من الأفضل لأردول أن يتصدى لمجزرة أطفال مدرسة الهدرا بجبال النوبه، تلك المجزرة البشعه التي إرتكبه إخوانه الإسلاميين؟!

    متى يقف أردول فى صف أطفال وتلاميذ مدرسة الهدرا في جبال النوبة لكي يرفع عن نفسه الحرج؟!.

    لكن دعنى أسدي لك خدمه ستكتشف قيمتها لاحقاً وليس الآن ربما لأن غشاوة الدهب أعمت بصيرتك “عاجل الشفاء” يجب عليك أن تقدم المناشده إلى البرهان ومليشياته الإرهابية وطغمة بورتسودان التي تتكسب أنت من ورائها، يجب أن تناشد دولة بورتسودان الإسلاموية بالتخلى عن مشروعية العنف وإستهداف الشعوب المهمشة، ناشدها بالكف عن مهاجمة المدنيين العزل في منطقة “أبو صيبه” فى جبال النوبة. تلك هى المناشدة الصحيحه حتى ترفع عن نفسك الحرج. أما إذا أردت البقاء فى كنف عبودية بورتسودان فلك الخيار وأنت أدرى بشؤونك. أما الشعوب المهمشة ستواصل رحلتها من أجل الحرية عبر سفينة الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال التي يقودها القائد عبد العزيز آدم الحلو.

  2. طائرة كازاخستان وطائرة كوريا تسببت فيها اسراب الطيور ،كما حدث من قبل في سقوط طائرات اخري.
    لاحظت وربما اخرون لاحظوا تشييد فندق السلام روتانا في الحرم الجنوبي لمطار الخرطوم..حيث توضع فضلات الطعام في حافظة نقابات كبيرة،بدات في تجميع اسراب الطيور!إذ يمكن رؤيتها من شارع الخرطوم مدني…لذلك يجب اعادة النظر في تغيير نشاط هذا الفندق وتعويض ملاكه أو استبداله باحد الفنادق الحكومية ،مثل الفندق الكبير…
    حتي يمكن تفادي مثل هذه الحوادث ،عند اعادة تشغيل المطار…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..