مقالات وآراء

من حفرةِ البشيرِ إلى “دحديرةِ” البرهان

 

لقد كانت فترة حكم الكيزان للبلاد شرًّا كلها، من أوَّلِها إلى آخرها. وقد بلغت من الشر مبلغًا فاق تصوٌّرَ كلِّ متصوِّر، خاصةً في السنوات الست الأخيرة، التي أعقبت ثورة 19 ديسمبر 2018. لقد عرفنا عمليًّا عن الرئيس المخلوع عمر البشير كل الصفات الذميمة التي يمكن أن تجتمع في رئيسٍ لبلادٍ ما. كان البشير فارغ العقل، خاويَ القلب، مُعتم الروح، ميت الضمير، خَرِب الوجدان. وقد اتسم إلى جانب ذلك، بخساسة الغدر وقلة الوفاء. وهما خُلَّتان ذميمتان طال بهما حتى أستاذه ومرشده في التنظيم الكيزاني. كما طالت العديد من رفاقه في الحركة وفي منظومة الحكم. فقد لعب البشير بهم أيَّما لعب؛ تعيينًا، ثم إبعادًا، ثم إعادة تعيينٍ من جديد. فكانوا يُغادرون المناصب، وهم مُنكَّسي الرؤوس، ويعودون إليها، مرة أخرى، بأوامر منه، وهم منكَّسي الرؤوس، أيضًا. وما أكثر ما استذلت السلطة والمال أعناق الرجال ونكست رؤوسهم وحَنَت قاماتهم وأذلَّت هاماتِهم وجعلت منهم هياكل بشريةٍ جوفاء؛ بلا روحٍ وبلا شرفٍ وبلا ضمير.
لم ير السودان حاكمًا مهمِلاً لا يكترث بأي شيء مثل عمر البشير. لم يكن يهتم لشيءً إطلاقًا سوى البقاء في كرسي الحكم، لا ليفعل شيئًا ينفع البلاد والعباد، وإنما ليستلذ بالسلطة وبجمع المال وبإرضاء الأقارب والمحاسيب وبنشر الفساد وتمكينه من جسد الدولة. يجري ذلك، أثناء جلسات الأمسيات في مجمع كافوري، وسط أهله وزائريه المعتادين من بطانته، ليشرب شاي اللبن باللقيمات ويثرثر مع خاصته باحثًا عن آخر النكات وغيرها من سفساف الأمور وتافهها. وحين يشبع من هذه الغثاثات ينصرف إلى ارتجال القرارات التي نتجت عنها سرقة كل ما تملكه الدولة، بل سرقة الدولة برمتها. فأصبحت هناك دولة البشير وبطانته ومن يحرسونه؛ كمليشيا الجيش ومنظومة الأمن والشرطة وغيرها من قوى التأمين المجرمة. وهناك، من الناحية الأخرى، دولة الشعب السوداني، التي أضحت قوقعةً منخورةً، غارقةً في الفقر المدقع، وفي قلة الحيلة، وفي العزلة المطبقة، وفي الاشتهار بالتخلف والعجز، وفي انغلاق الأفق.
وما أن خرجنا من كابوس البشير الطويل، حتى أمسك بتلابيبنا كابوسٌ آخرٌ، هو بكل المقاييس، أسوأُ واقبحُ وأنكأُ من كابوس البشير ورهطه. فحين عجزت قوى الثورة من أن تخلف البشير خلافةً كاملةَ الأركان، على دست الحكم، بسبب قلة خبرة من تصدُّوا لقيادتها، وبسبب ميلهم للمساومات الفجة، وابتعادهم عن جمهور الثورة، خلا الميدان لكي يخلف البشير من هو أسوأ منه، ألف مرة. فنتيجةً لحالة عجز الثورة عن ملء الفراغ الذي خلقته مختلف الأسباب والظروف، لم يكن هناك مناصًا من أن يخلف البشير، من هو أسوأ، وأقل كفاءةً منه. وهكذا وصل عبد الفتاح البرهان إلى دست الحكم، بلا فكرة، وبلا رؤية، وبلا مشروع. وصل فقط، بشهوةٍ عارمةٍ للسلطة والثروة، فاقت شهوة البشير آلاف المرات. بل، ومع لامبالاة بأحوال الناس، بل وبأرواحهم ودمائهم، فاقت ما لدى البشير أضعافًا مضاعفة. وها هي الحرب، كما قال زهير في معلقته: “إلّا مَا علمتمْ وَذُقتُمُ …. وَما هوَ عَنها بالْحَديثِ الْمُرَجَّمِ، تقف شاهدًا على كل ذلك.
لم يتخبط حاكمٌ قط، مدفوعًا بسببٍ منحصرٍ في شهوتي السلطة والثروة، في كامل التاريخ السوداني، كما تخبَّط هذا الشخص ذو التركيبة النفسية بالغة الغرابة، المُسمَّى: عبد الفتاح البرهان. ولم يسرف حاكمٌ قط، في الولوغ في دماء السودانيين الأبرياء كما فعل. ولإنعاش ذاكرة أصحاب الذاكرة القصيرة والانتقائية، أجد من الضروري إعادة القول عن مجزرة فض اعتصام القيادة، التي جرى فيها قتل الشبان بوحشية بالغة وبتشفٍّ. وجرى فيها اغتصاب البنات في مسجد جامعة الخرطوم. كما جرى فيها رمي الأحياء من الشباب في النيل وأرجلهم مربوطة على أثقال خرسانية. ولا بد، أيضًا، من التذكير بقنص الشبان والشابات المتظاهرين السلميين، على مدى شهورٍ طويلة، ببنادق القنص ذات المنظار، بالغة الدقة، من على أسطح البنايات العالية، حتى تجاوزت أعداد من جرى إحصاؤهم قرابة 130 فرد. وقد كان القناصون يتعمَّدن أصابة المتظاهرين في الرؤوس والصدور، إضافةً إلى الدهس المتكرر للمتظاهرين بسيارات القوى الأمنية. وحين لم يؤتِ كل ذلك أُكلَه، وأوشك الاتفاق الإطاري أن يمنع البرهان وكيزانه التحكم في الفترة الانتقالية القادمة، مثلما فعلوا عقب الوثيقة الدستورية، أشعل البرهان هذه الحرب اللعينة التي لم يشعل مثلها، قط، حاكمٌ ضد شعبه بأكمله، مهما كانت درجته من الجنون أو اللامبالاة.
والآن، فإن طائرات الأنتونوف تلقي، بأوامر البرهان، البراميل المتفجرة، وبصورةٍ يوميةٍ، هادمةً البيوت على رؤوس المواطنين الأبرياء؛ في الخرطوم، وفي الجزيرة، وفي النيل الأزرق، وفي كردفان، وفي دارفور. كما يواصل البرهان تكوين الميليشيات القبلية ويزكي نيران الكراهية العرقية لينتصر في حربه هذه، التي توشك أن تنهي عامها الثاني. بل، إن بعض الميليشيات التي يصل عددها قرابة العشر في شرق السودان، يُجري تدريبها داخل الأراضي الإريترية. وقد حدث قبل بضعة أيامٍ احتكاكٌ بين ما تسمى “حركة تحرير شرق السودان” وبين الجيش، الذي قالت إنه حاول منع الآلاف من جنودها دخول البلاد بعد أن شاركوا في احتفالاتٍ جرت في دولة إريتريا! وكانت ميليشيا “الأورطة الشرقية” التي يقودها الأمين داؤود قد عبرت الحدود قبل شهرٍ ويزيد عائدةً من إريتريا بعد اكتمال تدريبها هناك، لتنضم إلى جبهة الفاو في البطانة، التي يجري فيها الإعداد الآن للتوجه نحو الجزيرة لتحريرها، كما تزعم منصات جيش الكيزان.
من ناحيةٍ أخرى، ارتجل البرهان إجراءات بالغة الخطورة، حيث أمر بطباعة عملةٍ جديدةٍ ليست مبرئة للذمة في كامل وسط وغرب البلاد وجنوبها الجديد. كما قرر حرمان ثلثي سكان البلاد من استخراج الوثائق الثبوتية. كما وافق على إجراء امتحانات الشهادة في شمال وشرق البلاد، وحرمان ثلثي الطلاب من الجلوس لها. يُضاف إلى ذلك، تعتيم الاتصالات في كامل ثلثي البلاد، ومنع وصول الإغاثة إلى خارج مناطق سيطرته. بكل هذا وغيره، مع رفضه المستمر للتفاوض ولإيقاف الحرب والإصرار على الاستمرار في التجييش القبلي، يسوق البرهان البلاد، وبسرعة، إلى ما هو أسوأ مما هي فيه الآن. بل هو يسعى إلى تقسيم البلاد، وقد شرع في ذلك عمليًا، تسنده في مخطط التخلي عن غرب البلاد وجنوبها المخابرات المصرية. لقد سنحت الآن لمصر الفرصة التي طالما حلمت به،ا وظلت تعمل لها منذ إخراج الثورة المهدية قواتها الاستعمارية الخديوية من السودان، في نهايات القرن التاسع عشر.
نحن الآن في منعطفً تاريخي بالغ الحرج والخطورة، لم يسبق أن مرت به البلاد، منذ الاستقلال. وقد أحدث إعلام الحرب التضليلي منذ بداية هذه الحرب، ضبابًا كثيفًا مانعًا للرؤية. وهو ضبابٌ طال تأثيره عددًا من كبار المثقفين. خطة البرهان هي أن يبقى في السلطة، مستندًا على الانبطاح الكامل لمصر، وبيع البلاد ومقدراتها لها. وهو أمرٌ أنجز فيه الكثير منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021. أما الكيزان فإنهم يسيرون خلف البرهان الآن لكي يعينهم على استعادة سلطتهم واجتثاث الثورة وقواها الحية اجتثاثًا تامًّا. عقب ذلك، يتفرغون للتخلص من البرهان المهووس بالسلطة، حد الجنون. فعلى كل وطنيٍّ مبصرٍ غيور، أن يعرف بدقةٍ، الآن، أين يضع نفسه، في هذه الاصطفافات الراهنة، شديدة الالتباس، شديدة الخطر. إذ لم تعد هناك أي مساحة لمسك العصا من المنتصف. فأي وقوفٍ على الحياد الآن يعني، بالضرورة، اصطفافًا مع البرهان وقبيله، كما يعني انزلاق البلاد نحو الهاوية الأخيرة التي لا صعود منها.

‫18 تعليقات

  1. كم في المية قفز إلى ذهنه سؤال، و طيب الجنجويد ما جبت سيرتهم ليه؟
    يا غبي لا تترك سبب المرض و تمسك في العرض
    يا زول شوف مصدر و قعر النار تطفيها لا تتابع الحرائق من جاي لجاي،أيه.
    الغالبية من أهلك السودانيين سذج بلهاء و تفكير بدائي ( ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث)

  2. لا يجب أن ننسي ان أسوأ ما ارتكبه البشير من أثام وجريمة في حق الوطن لن تغتفر له هي تكوين او تحويل الجنجويد من جنجويد الي ما اطلق عليه اسم الدعم السريع لحمايته الشخصية كما اسماها ( حمايتي) بعد ان آباد بها مئات الالاف من دارفور وقهر بها ما تسمي نفسها حركات تحرير دارفور التي سمحت لها قوي الثورة وقحت ان ترجع للبلاد دون أن تفرض عليها ان هذا الرجوع يجب أن يتم بدون اسلحتهم التي يخوفون بها الشعب ان عاد للثورة.

  3. تعريف الحرب الصحيح يقود الى تكوين الرأى الصحيح . الجنجويد حشرات الصحراء ارتكبوا ااجرائم ووثقوها بانفسهم واعلنوا من هم اعداءهم . قتلوا الوالى خميس ابكر وامروا اطفالهم بسحل جثمانه وسط زغاريد نسائهم ودفنوا شباب قبيلة المساليت وهم احياء وارتكبوا جريمة الابادة الجماعية فى مواطنى قبيلة الفور فى الفاشر وجريمة ابادة اخرى لقبيلة الزغاوة فى الجنينة ووثقوا جرائمهم بانفسهم واعلنوا الحرب على جميع القبائل فى دارفور التى يصنفونها بالزرقة . كما اعلن الجنجويد الحرب على ابناء الوسط النيلى وصنفوهم بالجلابة ودولة ٥٦ والكيزان… مع ان الجنجويد فصيل كيزانى اصيل تضم قيادته حسبو ومسار وشمار وفضيل وعثمان عمليات .. وشردوا الشعب السودانى ونهبوا اموالهم واحتلوا منازلهم وارضهم واغتصبوا نساءهم وقتلوا شبابهم . اذن الحرب ليست ضد البرهان ولا ضد الكيزان الذين لم تتسخ ناصعات جلاليبهم بغبارها . انها حرب ضد الشعب السودانى . سيخوضها بكل ما اوتى من قوة لتحرير ارضه وابادة كيزان العطاوة .

  4. والله يا النور حمد مابتخجل خلينا من الكيزان وبشيرهم
    ناسك العواليق المنحطين المثليين ديل ليه فشلو في ثورة قتلو فيها الشباب وباعوهم من أجل السلطة
    لكن انت ومن يشبهك خليكم بره السودان
    وكمان عاملين فيها مثقفين ههههه
    قال قلة الخبرة دا ماعز ليك ولا ليهم دا فشل لانه ارتكز علي الانتقام والتشفي والله رد كيدهم في نحرهم
    انتو اقعدو اردحو في الاسافير ايها العملاء الخونة

    1. عبد الكافي جيب الله ،، والله ما جابك الا الشيطان ،، الشباب ديل انتاج تلاتين سنة من النضال الشاق ضد الجبهة الاسلامية والكيزان وكل الدجالين الناطقين باسم كائن عنصري يسكن سماءهم ،، وانت يا المبروك جاي ناطي من هناك وتشتم فيهم؟؟انت مجرد كوز اهبل ، وقحت وتقدم وكل الشباب الثائر قادمون قادمون وحربكم ضد الشعب سينتهي بنهايتكم

  5. البرهان شايقي والشوايقة معروفون مخهم طخين نادر جدا تجد شايقي مقدرته الذهنية عاليه الشوايقة يصلحو للجندية ولايصلحو لقيادة الجندية رغم ان حسهم الإنساني عالي افضل من اهل الانصرافي لكن المشكلة المخ طبلة

  6. هذا الشخص قبل الثورة كتب مقالات عدة عن المشاركة في انتخابات عمر البشير الفاسد الدكتاتور ،لكن هذا مثال واضح لكل صاحب بصيرة هذه افرازات الدكتاتورية و الايديولوجية و القبلية و الحرب هذه اكبر نعمة علي الشعب السوداني شكراً حميدتي علي وزن شكراً حمدوك وزير وصديق الكيزان الذي اصبح قائد ثورة ديسمبر مثل هذا المعتوه الذي يمثل الصورة الاخر منّ الايدلوجية مثل الكيزان يبحث عن بندقية حتي يسند أيدلوجيته الفاسدة فوجد شخص يسمي حميدتي اقذر منّ البشير و البرهان يغتصب و يسرق و يقتل و يبيع كل شيء من اجل العمالة.
    هذا المثقف السوداني الكسلان الذي يرتمي في احضان الايديولوجيات و الدكتاتوريات من اجل السلطة و المال لعنة الله عليهم جميعاً.

  7. الحركة الأسلامية اصل الداء واس البلاء ومصدر كل شر، فرخت الجنجويد ولاحقت الدعم السريع وقتلت المواطن البسيط في دارفور وجبال النوبة وشرق السودان وشماله، وفصلت الجنوب، والان تفرخ في عشرات المليشيات مثل مليشيات اريتريا التي اشرف علها افورقي في اوضح انتهاك للسيادة
    لا بد ان يقف الجميع صفا واحدًا لإيقاف الخرب وكشف اكاذيب الحركة الأسلامية وتضليلها

    .

  8. كل كلامك عن القشير صحيح ١٠٠% ، لكن وين كلامك عن مليشيا النهب السريع الحرامية على كل الأصعدة من نهب وسرقة ذهب السودان وإعطائه لسيدهم وسيدكم وولي نعمتكم الخرا بن زايد ، إلى سرقة بيوت المواطنين. إنت أيضآ دنيء النفس وعملت جاسوس مترجم مع الجيش الأمريكي في العراق بينما كانت زوجتك أسماء وبقية باعة الوطن من الجمهوريين قاعدين في آيوا سيتي ودلاس تكساس عايشين على عطاءآت الضمان الإجتماعي وبناتكم خارجات مع النيقرز الأمريكان لأنكم شبههم. وإنت آخر من يتكلم عن الشرف وعزة النفس لأنك تشبه البشير في كل شيء ، وأظن حميدتي ناكك وكمد ليك قروش في خشمك عشان كده ساكت عن النهب السريع وعن الأمارات ياكوديانه.

    1. حميدتي تبع البرهان الجابو هو والفلول وجرائمه كلها منسوبة للجابوه ولذلك الكلام أساسا سواء من النور أو شخص غير بلبوسي يتركز على الجابوه واختلقوا الحرب وبدأوها ولا حاجة للكلام عن الجنجويد وإدانتهم كمن يدين النقرز ويترك جهاز أمن الفلول الذي يطلقهم غلى الناس وهم من كتائبه أما قولك البذيء عن بناتهم في دلاس والنقرز إن صحت فإنما تدل على إنك ياكا إنت الأبو سنينة البضحك على ابسنينتين وناسي بنات الفلول السافرن من بيوتهم وقصور أهلن الحرامية للدعارة الجهادية في الخارج وجن راجعات أرامل بعيال الحرام الدواعش واستقبلوهن اهلن والزيك استقبال القونات وبالتهليل والتكبير ولا أزيدك حتى تفتح مخك وما تعلق لينا تعليقات المغيبين والقطيع المكرر البذيء البليد بتاع الاغبياء الببغوات دا

  9. “أما الكيزان فإنهم يسيرون خلف البرهان الآن لكي يعينهم على استعادة سلطتهم واجتثاث الثورة وقواها الحية اجتثاثًا تامًّا.”
    من المقصود بقوى الثورة الحية ؟ هل هي قحت ؟ أم الجنجويد ؟ واين موقع حميدتي والجنجويد كلاب حراسة البشير في تاريخ تسلسل الاحداث ؟ نعم إن البرهان ومن خلفه الكيزان هم على قمة المسؤولية فيما حدث ويحث الآن،ومعهم كلب حراستهم الجنجويدي الأجير حميدتي،إن كان البرهان مرتهنا لمصر فإن العالم كله يعرف أن الإمارات هي الراعي الرسمي والممول لمليشيا الجنجويد هل تريد الإمارات أن تجلب لنا الديمقراطية بدعمها وتسليحها للجنجويد ؟؟
    مؤسف حقاً يا دكتور أن ينتهي بك المقام جنجويدياُ تتحاشى ذكر حميدتي ومليشاته في تخريب الفترة الانتقالية وتتحاشى كذلك ذكر الدور الإماراتي في الحرب لتقفز عن كل ذلك.إنه شيئ مؤسف حقاً.

  10. مقال ممتاز و البشير و البرهان و الحركة الاسلامية يتحملون مسؤلية الحرب و ما يحدث لانهم انشاوا الدعم السريع و تركوه يقوي و يتمدد حتي اصبح أقوي من الجيش رغم علمهم بماضيهم السيء في دارفور

  11. تقلاوي يا مخ التِقِل، إنت خلاص حفظت العبارة الأحبوكة دي بعد ما ملينا من خوائها وزلنطحية من يقذفونا في وجه من يفحمهم بضرورة وقف الحرب، مع إنو مجرد النداء بوقف الحرب فيه إدانة لطرفيها ولجرائم حربهما الما محتاجة لذكر إلا للأغبياء اللُّتّخ عشان ما يجوا ناطين وجدتها وجدتها وكأنهم اكتشفوا قانون الطفو أو الجاذبية وما شابه! معلوم يا تقِل أن الدكتور النور بالبديهة كدا يقصد أن الوهمان ود الحلمان بما استولى عليه من مقدرات الشعب والدولة ومؤسساتها يستطيع أن يوقف الحرب سلماً أو هزيمة للطرف الآخر لو أنه وقف جانب الشعب كل الشعب، وما دايرين بلادة أكتر تقوم تقول ما هو الوهمان قاعد يستنفر في “الشعب” وجواك قاصد المستنفرين الشايفنهم ديل من كتايب الظل وخفافيش الظلام والمندسين المعروفين للشعب وشباب ثورته منذ انفجارها وحتى الحرب العبثية المتصلة بنشاطهم المستمر نحو وأد الثورة والعودة للحكم ودي اللسه ما فاهمها إلا لتخ ومخو تقيل. أقول يا تقل لاوي لو انحاز الوهمان بجيشه جيش الكيزان لكل الشعب انحيازاً صادقاً لهبّ الشعب عن بكرة أبيه ضد الهمج الذين احتلوا منازل المواطنين ونهبوا أمواله وممتلكاته واغتصبوا نساءه على فوهات البنادق التي صرفها لهم هذا الحيوان الوهمان ولم يقم بحماية المواطنين بتسليحهم أول الأمر وترك البهائم المسلحين بسلاح الدولة والشعب يعوثون قتلاً وتدميراً وتغنماً وسبياً حتى نزح جل الشعب الأعزل للخارج في خطة مدروسة من الطرفين لإفراغ البلاد من شعبها تمهيدا لتسوية الحرب بين الطرفين ولو بتقسيم البلاد لعودة الأكواز ولاحتكار السلطة تحت حاضنتهم والمغفل لا يدري كيف ينجو منهم بعد ذلك؟! هذا الوهمان أغبى مما تصور دكتور النور وسوف يصل بظلفه لحتفه لا محالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..