أخبار السودان

تصريحات وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف تثير جدلًا واسعًا داخليًا وخارجيًا

 

أثار وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، موجة واسعة من الجدل بعد تصريحاته التي رفض فيها بشكل قاطع تشكيل حكومة موازية على غرار النموذج الليبي، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات تمثل خطرًا كبيرًا على وحدة السودان وتعرقل جهود حل أزمته السياسية.

وقال الشريف في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” خلال زيارته للقاهرة: “تجربة ليبيا التي تعاني من الانقسام السياسي وتعدد الحكومات كارثة لا يمكن للسودان تحمل تكرارها. إن السير في هذا الطريق هو وصفة جاهزة لتقسيم البلاد وخلق المزيد من الفوضى”. كما أضاف أن أي مشاورات تهدف إلى تشكيل حكومة “سلام” في نيروبي بدعم من قوات الدعم السريع التي تصفها الحكومة إنها متمردة “مدعومة خارجيًا وتستهدف تمزيق السودان”، مؤكدًا أن السودان لن يسمح بتكرار مثل هذه السيناريوهات الخطيرة.
تصريحات الشريف قوبلت بانتقادات واسعة تراوحت بين الغضب والسخرية. ووفقًا لما رصده راديو “دبنقا”، شهد موقع “فواصل الإخباري الليبي” تعليقات لاذعة من رواده على الخبر المرفق بصورة الوزير. عبّر بعضهم عن استيائه بعبارات مثل: “صرنا يُضرب بنا المثل” و”جعلتمونا مسخرة للي يسوى واللي ما يسواش”، بينما تساءل آخرون: “هل نسي الوزير أن نصف شعبه لاجئ في ليبيا؟”. كما أشار تعليق ساخر إلى أن “السودان فيه دولتان بدل حكومتين”، في حين علّق آخر بمرارة قائلاً: “يا اخونا بلدك مدمر بالكامل وما أظن السودان يتعافى قبل 10 سنوات”.
هذا ولم يتسن لراديو دبنقا رصد ردة الفعل الرسمية للحكومة الليبية في طرابلس او بنغازي.
علي يوسف الشريف، الذي تسلّم منصب وزير الخارجية مؤخرًا، لم يكن بعيدًا عن إثارة الجدل منذ أيامه الأولى. ففي تصريحاته حول أزمة سد النهضة، أكد الشريف دعم السودان لحل تفاوضي يضمن حقوق الدول الثلاث في مياه النيل، لكنه لم يستبعد خيار الحرب إذا فشلت المفاوضات. وأضاف أن الأمن المائي للسودان جزء من أمنه القومي، وأن البلاد ستواصل الضغط عبر القنوات الدبلوماسية لحماية حقوقها، معربًا عن استعداد السودان لدعم مصر في أي إجراءات لحماية مصالحهما المائية.

هذا النوع من التصريحات أثار تساؤلات بين المراقبين حول مدى تعبيرها عن سياسة السودان الخارجية في هذه المرحلة الحساسة، حيث اعتبر البعض أن السودان، الذي يسعى لاستقطاب مواقف إقليمية ودولية إيجابية، يحتاج إلى سياسة خارجية أكثر اتزانًا. بينما رأى آخرون أن ما صدر عن الشريف يعكس تخبطًا وعدم قدرة على ضبط الخطاب الموجه للخارج، مما قد يزيد من عزلة السودان بدلًا من تحسين موقعه على الساحة الدولية.

دبنقا

 

‫6 تعليقات

  1. الرجل له العذر فهو لايتكلم باسم السودان بل باسم بلده الاصلي ومن اتى به للمنصب. قلبي على بلدي الاي اصبحت مسخرة. من اين ياتون بهذه النكرات.

  2. على يوسف لا يمثل مصلحة السودان ومشكوك فى سلوكه منذ ان كان شغيرا بالخارجية وقد اشيرت اليه باصابع فساد كبير خلال عمله سفيرا للسودان بالصين …ليس للسودان اية مصلحة فى التشاحن مع اثيوبيا بل علي السودان التعبير عن الامتنان لها بانها بادرت بعرض امدداد كهربائى للسودان من كهرباء السد باقل الاسعار المعروفة على مستوى العالم الامر الذى دفه مصر الى تزويد السودان بشئ من كهرباء السد العالى الذى تمتد بحيرته الى الاراضى السودانية… الاعلام المصرى يروج على الدوام احتمال انهيار سد النهضة الاثيوبى وكانه عمارة مبنة فى ارض اللواء او البراجين ولم تقم ببنائه شركلت مشهود لها بالمقدرة العلمية والفنية ,,, الامن المائى السودانى لنفصل عن رصيفه المصرى نعم التنسيق مطلوب ولكن ليس بدرجة تبنى المواقف المصرية بالكامل حتى يعلن وزير الخارجية السودانى يوسف وقوف الخرطوم الى جانب مصر اذا ما قررت خوض حرب ضد اثيوبيا بسبب سد النهضة وهو اخطر تصريح لوزير يعرض البلاد للخطر وسشكل تهديدا لدولة جارة وهى اثيوبيا لا بسبب نزاع بين البلدين ولكن بسبب طرف ثالث يود احتكار مجرى النيل.. ان اثيوبيا وهى لديها ديبلوماسية نشطة لن تتوانى فى الترويج لتهديدات الوزير السودانى فى المنابر الاقليمية والدولية كما انها ستبرر تدعلها فى الشان السودانى وما اسهله بذريعة حماية امنها الوطنى,,, يساورنى شك عميق جدا ان البرهان عين الوزير يوسف فى هذا الموقع ربما مكافاة له لانه شريكه فى بيع السلاح الفاسد للجيش السودانى حيث كانا معا غى بكين على يوسف السفير والبرهان الملحق العسكرى

  3. هم الليبيين زعلانين ليه؟ لو كلامه ما صاح يبقى خلاص زعلانين ليه ؟
    لو تجربتكم عاجباكم نحن ما عاجبانا
    ثم ان تصريحات وزير الخارجية تعتمد على ارضية صلبة لذلك قال ( لن نسمح )
    المليشيا الارهابية ومن يعاونها من السودانيين الاجراء العملاء والاجانب الدخلاء في طريقها للانقراض الكامل
    لا دولتين
    لا حكومتين
    ولا ريسين
    الشعب السوداني اوع شعب على سطح الكرة الارضية

  4. يبدو انه ليس دبلوماسيا محترفا! أو حالة خرف! بعض وزراء الانقاذ وكبار الموظفين في عهد الانقاذ خرفوا ،اي وصلوا مرحلة الخرف بحكم السن…فقد ظل بعضهم في المنصب حتي سن الثنانين!

  5. يعني تعرف السودانيين عندهم عقدة في البشرة البيضاء حتي ديل شلة بوركيزان جابو مصري ابوجلافيت الجيفة دا واجهه لهم لانهم متعقدين نفسيا وديلك تققدم مفلسين سياسيا عايشين عندهم اجباريا؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..