مقالات وآراء

من غير رجعة 2024!!

د. الحسن النذير

 

ساعات ويرحل العام 2024م , كما انطوي العام الذي سبقه ، بكل الأسي والألم الذي خلفه في قلوب بنات وأبناء الشعب السوداني المكلوم.

وللأسف ، يرحل العام الكئيب ، دون أن يأخذ معه الأشرار الذين أشعلوا حربهم القذرة ضد الشعب السوداني المسالم الأبي ، من أجل تصفية ثورته التي أذهلت العالم بسلميتها. وأرادوا إعادة الزمن إلي الوراء ، لاستعادة حكم الظلم والظلام الذي أفعد بالبلاد ثلاثين عاماً في براثن التخلف ، ومنعها من الإنعتاق نحو النهضًة التي تستحقها ، بخيراتها التي قلما تجتمع في بلد واحد ، ورغبة شعبها المعلنه والمؤكدة في الحرية والسلام والعدالة ، التي ضحي من أجلها بخيرة بناته وبنيه.

نعم ، ساعات وينطوي العام ، تاركاً مرارته تقص حلوقنا ، ومآسيه تعصر قلوبنا. تاركاً شوارع مدننا وقرانا مغفرة إلا من الدمار ورائحة الموت. تاركاً أطفالنا يتضورون جوعاً رغم ان أرضنا هي أخصب بقعة في الدنيا ؛ تمر بها سبع أنهر وبها ثروة حيوانية ومعدنية سال لها لعاب كل لصوص العالم. ويهرع أهلنا الطيبون العزل نزوحاً ولجوءاً ، بأياد فارغة إلا من العزة والعفاف. نعم ، يتركون ديارهم لأنهم عزل يواجهون أوباشاً يغتصبون الحرائر بقوة السلاح في وضح النهار ، ويفرغون المساكن ويدمرونها. ومن ينجوا من أوباش المليشيا القذرة لا يفلت من صواقع طيران الجيش “المأخون”.

سويعات وينقشع هذا العام المشئوم شؤم سابقه ، ويبقي أملنا في عام تخمد فيه نيران حرب الأشرار علي بلادنا التي تصبو الي الحرية والسلام والعدالة ، عبر التحول المدني الديمقراطي والسيادة غير المنقوصة.
نسأل الله أن يوحد قوانا المدنية المتطلعة للسلام والتحول المدني الديمقراطي وان يجعل ، العام الجديد محفوفاً بورود السلام ، وبالخير الوافر وكأسه مترع بحليب الأطفال في كل ربوع السودان الحبيب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..