السودان مابين نموذج تركيا واسرائيل

سهيل احمد الارباب
نجحت اسرائيل جزئيا ونجح الاتراك كليا فى استيطان ارض وتحويل شعبها الى تابعين .
فمن المعلوم ان الاتراك الغزاة من اواسط اسيا بقيادة محمد الفاتح تمكنوا من دخول القسطنطينية بالقرن السادس عشر واستوطنوها وكونوا امبراطوريتهم العثمانية المعروفة اليوم باسم تركيا.
ولذلك لاعجب من فكرة التغيير الديمغرافى للسودان والتى مورست بدارفور بداية القرن ان وجدت فى عقول مجنونة طريقها للتنفيذ ، الان عبر هذه الحرب وسلوك قوات الجنحويد فى افراغ العاصمة من سكانها واحتلال بيوت المواطنين ونهب كل ممتلكاتهم وسياراتهم.
وهو سيناريو معد يبدو مسبقا لحرب محتملة كان متوقعا اندلاعها تحت اى لحظة وتوقيت دعكم من مقولة من اطلق الطلقة الاولى ففى ذلك جدل عقيم يتناقض وتطورات الاوضاع قبلها وتلاحقها بدءا من طبيعة التكوين والانتقال الى العاصمة والعلاقات الدولية والحروب الاقليمية والنفوذ الاقتصادى والعسكرى والامنى والسياسى فكل المؤشرات كانت لتنبى بحدث عظيم له مابعده ويعد له فى الغرف المغلقة .
وبعد مرور مايقرب العامين من اندلاع الحرب. نامل فيما تحقق من توازن قوى بين طرفيها ان يقود الى اعادة الاوضاع الى ماكانت قبل الحرب.
ففى ذلك خلاص من الام استمرارها وربما رسخت قناعات جديدة غيرت كل ماعو قديم وبالى فى نظريات الحكم للسودان ووسائل الوصول اليه وطبيعة الرؤية لتفاعلات سكانه وتركيبتهم المادية والمعنوية .