على خُطى الإنقاذ، حكومة بورتسودان تنفي وجود مجاعة في البلاد!
من أوضح مظاهر عودة النظام القديم لتسيُّد المشهد في بورتسودان، إضافة لتناسل المليشيات (لن تكون الأورطة (أو الورطة) الشرقية آخرها) والاصرار على استمرار الحرب. الإصرار الشديد من حكومة بورتسودان على نفي وجود مجاعة في البلاد خلافا لكل تقارير المنظمات الأممية.
في العهد الانقاذي تحولت المجاعة الى فجوة غذائية! تجنبا للاعتراف العلني بوجود مجاعة، وما يرتبه ذلك من مسئوليات على حكومة لم تجعل هموم ومعاناة المواطن يوما ضمن اولوياتها.
يتحدث الحارث ادريس مندوب بورتسودان في نيويورك حول أخطاء منهجية شابت التقرير الاممي الذي يتحدث عن تفشي المجاعة في عدد من الولايات، دون ان يحدد ماهية تلك الأخطاء المنهجية. بل ان من الواضح ان السيد ادريس لا يعرف ما الذي يعنيه من استخدامه لكلمة المنهجية، وأنّ دوره انحصر في قراءة تقرير معد له، حتى انه أخطأ في القراءة حين قال(فَرْقٌ) قبل ان يُصحّح نفسه الى (فِرَقِ) (مجموعات).
كما علّق أحد الاخوة في احد مواقع التواصل، فإن نظام بورتسودان لا يكذب حين ينفي وجود مجاعة، باعتبار انهم يتحدثون عن موائدهم العامرة، في اشارة لصورة المائدة العامرة المنتشرة في الوسائط في استقبال وزير داخلية الانقلاب العائد الى الوطن، بعد أن خرج معتمرا إثر اندلاع الحرب، واستغرق منه أداء العُمرة حوالي العامين!
يقول التقرير الاممي انّ السودان هو البقعة الوحيدة في العالم التي تم تأكيد المجاعة فيها حاليا، ويمضي التقرير الى الخلاصة المهمة (ينتشر الجوع والمجاعة بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين)
الحكومة الكيزانية في بورتسودان تريد مواصلة الحرب بأية ثمن، ويأتي الإصرار على نفي تفشي المجاعة ضمن ذلك السياق. ورغم ان المبادرة التركية لحل الازمة تأتي من طرف حليف لهم، بلاده تحتضن أموالهم واستثماراتهم وتأوي اسرهم، لكن المؤكد انّ الأمر يحرجهم وسيسعون بكل الوسائل للالتفاف عليه.
الحرب حرب على ثورة ديسمبر، يجب ان تستمر حتى لو طال الدمار كل شيء حتى وحدة البلاد.
التنظيم العصابي الكيزاني مستعد لرهن إرادة البلاد للخارج، او التنازل عن وحدتها ان كان ذلك يضمن بقائه في المشهد، مثلما انه مستعد للتضحية بأرواح مواطني هذه البلاد في سبيل تحقيق أهدافه في العودة لسلطة النهب والاستبداد.
#لا_للحرب
ليت حكومة بورتسودان تدرك ان الجلسة التى تداول مجاعة السودان فيها كانت بمثابة الانذار المبطن وكما جاء فى كلمة المندوبة الامريكية فى مجلس الامن بان انسحاب السودان من لجنة تقييم المجاعة ما كان له ان يحدث مما يعنى ان العالم سيتجاوز السودان فى التعامل مع الوضع خاصة انه مع العولمة لم تعد السيادة ذات اهمية فيما يتعلق بالكوارث الانسانية وعلى راسها المجاعات والاوبئة.. الانكار صفة ملازمة للجكومات السودات على مر العهود فحكومةالنميرى انكرت المجاعة فى السودان مما اضطرت الحكومة الامريكية الى ايفاد نائب الرئيس انذاك جورج بوش للسودان للوقوف على الوضع بنفسه بعدها اسند الامر الى سلاح الجو الامريكى والذى فرض على السودان اغلاق المجال الجوى ليلا امام الطيران المدنى ليفسح المجال لطائرات قالاكسى العملاقة رايناها وهى تهبط لاول مرة فى السودان وتحول مطار الخرطوم الى قاعدة اندروز الجوية وتم توزيع الغذاء للجوعى بطائرات هيركيوليز سى 130 والمروحيات لكل ارجاء السودان وظهر لاحقا ما سمى بعيش ريحان الرئيس الامريكى الاسبق …. الفهم الصحيح للازمة يكون بالاعتراف بها وطلب المساعدة على الحل من الاخرين وهذه مسؤولية وامانة لمن عليهم عبء مواجهة الازمة حتى يكبروا فى نظر الاخرين لا ان يظهروا بمظهر غير المبالين بماساة مواطنيهم مثلما هو حادق اليوم.. طبعا لانها حكومة فرضت نفسها دون ان يخترها احد ولا تنتظر ان يحاسبها احد كما انها تدار من وراء حجاب بناشطين اسلامويين قساة الفطرة غليظى القلوب يحقدون على شعب السودان الذى اسقطهم عنوة واقتدارا ويعملون جهدهم للانتقام منهم سواء بالقتل او التشريد او التجويع.. والله رؤوف بعباده ولا يصلح عمل المفسدين