عودة الي مشروع اصدار عملة رقمية
اسماعيل ادم محمد زين
سبق ان دعوت الي اصدار عملة رقمية ، خاصة بعد انتشار التداول الرقمي للجنيه خلال فترة الحرب الحالية ، ولكم ان تتخيلوا اوضاع الناس ان لم يوجد نظام التحويلات البنكية ، مثل بنكك ونظم تحويل الرصيد عبر زين وسوداني..
لعل البعض سمع عن تعيين سيدة علي راس البنك المركزي السوري ، وقد كان من اولي قراراتها اعتماد البتكوين (العملة الرقمية المعروفة) واصدار عملة رقمية سورية.
لذلك اعيد هذا المشروع ، لعله يجد قبولا وتدارسا. وقد استعنت بالذكاء الصناعي في تحديد الخطوات.
ومن توصياته بان نستفيد من تجربة الصين والهند فقد بادرتا باصدار عملتيهما الرقمية.
إصدار بنك السودان لعملة رقمية وطنية (Central Bank Digital Currency – CBDC) يتطلب تخطيطًا دقيقًا واتباع خطوات واضحة لضمان نجاح المشروع. العملات الرقمية للبنوك المركزية هي شكل رقمي من النقود الرسمية ، مدعومة بالكامل من البنك المركزي. إليك الخطوات التي يمكن اتباعها لإصدار عملة رقمية في السودان :
1. التخطيط والدراسة :
*تحليل الجدوى* :
*دراسة الفوائد والمخاطر المحتملة لإصدار عملة رقمية وطنية* .
تقييم تأثير العملة الرقمية على النظام المالي ، الاقتصاد ، والسياسات النقدية.
الاستفادة من تجارب دول أخرى ، مثل الصين (اليوان الرقمي) والهند (الروبية الرقمية).
*تحديد الأهداف* :
تحسين الشمول المالي.
تقليل تكلفة المعاملات المالية.
تحسين الشفافية ومكافحة الفساد.
2. الإطار القانوني والتنظيمي:
*وضع التشريعات* :
إنشاء قوانين تُنظم استخدام العملة الرقمية وحماية المستهلكين.
ضمان الامتثال للمعايير الدولية مثل مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT).
*تحديد الصلاحيات* :
تحديد دور البنك المركزي والجهات الأخرى في إصدار العملة الرقمية وإدارتها.
3 *. تصميم العملة الرقمية* :
اختيار التكنولوجيا :
البلوكتشين أو أنظمة مركزية : هل تكون العملة مبنية على نظام موزع (مثل البلوكتشين) أو نظام مركزي؟ .
*شكل العملة* :
هل تكون العملة قابلة للاستخدام في المعاملات الصغيرة فقط (للمستهلكين) أم تشمل المعاملات بين البنوك والشركات.
*التكامل مع الأنظمة الحالية* :
ضمان توافق العملة الرقمية مع الأنظمة المصرفية القائمة وأنظمة الدفع.
4. التجريب والإطلاق التدريجي :
*الإطلاق التجريبي* :
تنفيذ مشروع تجريبي (Pilot) في منطقة جغرافية محددة أو مع شريحة معينة من السكان.
جمع الملاحظات وتحسين النظام بناءً على نتائج التجربة.
*التدريب والتوعية* :
تدريب العاملين في القطاع المالي والمصرفي على استخدام العملة الرقمية.
تثقيف الجمهور حول العملة الرقمية وكيفية استخدامها بأمان.
5. البنية التحتية التقنية:
*تطوير الأنظمة* :
إنشاء منصة إلكترونية لإدارة العملة الرقمية.
ضمان الأمان السيبراني لمنع الاختراقات وحماية بيانات المستخدمين.
*التأكد من الجاهزية التقنية* :
توفير إنترنت مستقر وسريع للوصول إلى العملة الرقمية.
توسيع نطاق الأجهزة الداعمة للعملة (مثل الهواتف الذكية).
6 *. الشراكات والتعاون* :
*الشراكة مع القطاع الخاص* :
التعاون مع البنوك التجارية وشركات التكنولوجيا لتطوير الأنظمة وتوسيع القبول.
*الاستفادة من الخبرات الدولية* :
التعاون مع منظمات مالية دولية (مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) للحصول على الدعم الفني.
7. الإطلاق الرسمي والمتابعة :
*إطلاق العملة* :
إطلاق العملة الرقمية رسميًا كجزء من النظام المالي السوداني.
توفير دعم فني مستمر للمستخدمين.
*المراقبة والتطوير* :
مراقبة الأداء وجمع البيانات لتحسين العملة الرقمية.
تحديث الأنظمة بشكل دوري لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
الفوائد المحتملة لعملة رقمية سودانية:
1. تعزيز الشمول المالي : توفير خدمات مالية للشرائح غير المخدومة حاليًا.
2. تقليل تكاليف الطباعة والإدارة للنقد الورقي.
3. زيادة الشفافية : مكافحة الفساد والتعاملات غير المشروعة.
4. تسريع التحويلات الدولية : خاصة في ظل العقوبات أو التحديات المصرفية.
التحديات التي يجب معالجتها :
1. ضعف البنية التحتية للإنترنت والاتصالات.
2. انخفاض مستوى الوعي المالي والتقني.
3. المخاطر الأمنية والاختراقات الإلكترونية.
إذا تم التخطيط والتنفيذ بشكل صحيح ، يمكن أن تكون العملة الرقمية خطوة نحو تطوير الاقتصاد السوداني.
أول ما تحتاجه العملة الرقمية هو نظام اتصالات متطور و بنية قانونية مهنية و قوية و كلا العاملين هما حلم في الواقع الان
بتعامل المواطنين حاليا لنظام بنكك وفوري وتحويلات الرصيد بنزين مثلا..هذا التداول هو في حقيقة الأمر للجنيه الرقمي! لقد بدأ المواطن يدرك حقيقة العملة الرقمية بتداولها عمليا! وهي من انقذت الناس و مكنتهم من الحياة والعيش بما يصلهم من مال رقمي،يتحول الي كاش أو يستخدم مباشرة…إذا ما احسنت البنية التحتية،مثل : الانترنيت ،الكهرباء والاجهزة الاخريفي المواقع التجاربة أو المحمولة..
نظام الاتصالات موجود الآن وهو استارلينك ويمكن عقد اتفاق مع شركة اسبيس اكس لتغطية كل انحاء السودان بهذه الشبكة الفضائية…اما الكهرباء فيمكن توفيرها بالخلايا الشمسية علي مستوي الاحياء وذلك بعمل وحدات تعمل تجاريا،مثلما هو الحال في مواقع تعدين الذهب وحتي علي مستوي الافراد بشراء خلايا صغيرة تشغل شواحن الموبايل وهي متوفرة في الاسواق…و سينزل سعر الخلايا الشمسية قريبا بتوفر خلايا من مواد جديدة قليلة التكلفة،تم ابتكارها في الصين.
إذا تم التعامل بخذر لا نحتاج الي قوانين جديدة.اذا كنت موجودا في السودان لا بد لك من التعامل بتحويل المال عبر بنكك أو بتحويل الرصيد وهو في حقيقيه الأمر عبارة عن الجنيه الرقمي ! يعني الناس تتعامل بها ،دون ادراك لهذه الحقيقة. وبذلك يتحصلون علي الكاش.مع امكانية استخدامه في شراء الاحتياحات من بعض المتاجر ،مثلا في محطة الخليج بمربع 17 يوجد سوبرماركت يمكنك شراء كل الاحتياحات بالبطاقة المصرفية…وفي مواقع اخري بالعاصمة وكانت الامور تمشي في هذا الاتجاه و تتطور بمضي الزمن…
الأستاذ إسماعيل، مع كامل التحية والاحترام،
مقالك لا يعكس واقع السودان بشكل دقيق. نحن، يا أخي الكريم، في الظروف العادية قبل الحرب لم نكن نملك بنية تحتية متماسكة لتوفير الخدمات الأساسية المرتبطة بالإنترنت.
أولاً:
أساس أي خدمة تعتمد على شبكة الإنترنت هو الكهرباء، والتي كانت تغطيتها قبل الحرب لا تتجاوز نسبة 30-40% من احتياجات البلاد. الآن، ومع الحرب، تعاني كل الخدمات الأساسية، بما فيها الكهرباء، من انهيار شبه تام.
لذلك، حديثك عن العملات الرقمية كحل لمشاكل العملة في السودان يبدو بعيداً جداً عن الواقع. المشكلة الحقيقية التي تواجه بلادنا حالياً هي الحرب نفسها وليس العملة.
ثانياً:
الصين والهند تعملان على تطوير واعتماد العملات الرقمية، بمعنى أنهما في طور التجربة والتطوير، وهو ما يتطلب بنية تحتية متقدمة. من الغريب أن تضع السودان في مقارنة مع دول مثل الهند والصين، حيث إن تطوير مثل هذه الخدمات يتطلب مستوى متقدماً من البنية التحتية، وهو ما لا نملكه حالياً.
ثالثاً:
حتى في أوروبا، التي تضم دولاً صغيرة الحجم ومتقدمة تقنياً، لم تتبنَّ الكثير من الدول مثل هذه الأُطروحات بعد. لذا، من الصعب جداً تصور أن السودان، في ظل ظروفه الحالية، يمكنه تطبيق هذه الفكرة.
الذكاء الاصطناعي، في هذا السياق، أظهر غباء ومحدودية كبيرة في تقديم حلول واقعية تناسب وضع السودان الحالي. قد يكون هذا الطرح مناسباً لدول أخرى، لكنه بعيد جداً عن واقعنا، للأسف.
وفي النهاية، هذه هي الحقيقة المرة التي أقبلها شخصياً: علينا مواجهة الواقع الصعب قبل التفكير في مثل هذه الأُطروحات.
لعلك أخي الفاضل ادركت حقيقة تعامل المواطنين بالجنيه الرقمي أو العملة الرقمية،دون الاعلان عن ذلك ولكن بحكم الأمر الواقع،لقد عشت في ظل الحرب وفي ام درمان ولقد استفدنا كثيرا من الحصول علي الكاش عبر نظام التحويلات البنكية ،اذ كنا نتحصل عليه من بعض المواطنين بتحويل ما يصل الينا من تحولات…وقد يتاخر الاستلام حتي ينزل ايصال التحويلات الي الي موبايل الشخص الذي سيسامك الكاش نسبة لضعف الشبكة أو لانقطاع الكهرباء! جربنا ذلك عمليا ،لذلك ومع مشروع أستار لينك التابع لشركة اسبيس اكس يمكن للسودان وفي ظل حكومة واعية وجادة ان نعقد اتفاقا لتغطية كل انحاء السودان بتغطية شبكة الانترنيت الفضائية وبسعر معقول..كما فعلت اسبانيا…ودوا اخري،بدلا من استخدام اجهزة الاستقبال الصغيرة.اضافة الي فكرة استخدام الموبايلات الذكية الحالية لشبكة استارلينك مباشرة! مع مشروع استارلينك لادخال موبايل مباشر .
شبكة الانترنيت بوضعها السابق قبل الحرب كانت جيدة وفي تطور متواصل..وكانت مثار إعجاب للبعض في اميركا…كما اخبرني باحث كان يتواصل مع باحثين من داخل السودان…
مشكلة الكهرباء ايضا يمكن حلها في مرحلة اولي علي مستوي الاحياء وذلك بوضع خلايا شمسية في كل حي لتعمل في حالات الطوارئ ،خاصة مع ابتكار خلايا شمسية جديدة اقل تكلفة واكثر كفاءة من الخلايا الحالية.كما توجد اجهزة شحن تعمل لخلايا صغيرة ستصلح متيسرة للافراد قريبا… انشاء الله
العمله الرقمية هي رصيد متداول ىعرض في البورصة اى مثلها مثل تحويل الرصيد مجرد ارقام بل هي اوسع من حيث تداولها في سوق المال
الناس فى شنو و………….فى شنو
والله دايرة اقول لكل مقام مقال ولكن بالعقل كده هى دى ظروف عملة رقمية واسمع كلام السيد الصديق
هذه هي الحقيقة المرة التي أقبلها شخصياً: علينا مواجهة الواقع الصعب قبل التفكير في مثل هذه الأُطروحات.
بعدين ما انته دايما تجيب اطروحات جميلة لا تتناسب وواقعنا الحالى ياخى ارحمنا
الاستاذ اسماعيل اكتب وياريت كل الصحفيين ينادون بنفس الفهم. الحرب وان طالت يوما ما ستقيف ونتفائل بان مبدل الاحولها سيبدلها لاحسن حال باذن الله
تفاؤلوا بالخير تجدوه
سنحت لى الفرصة للعمل خمس فى دولة اوروبية صغيرة ولكنها متقدمة جدا فى التكنولوجيا خاصة التطبيقات البنكية ولم يتسن لى قبض مرتبى او صرفه نقدا ابدا بل كانت مجرد اوراق وايصالات لم اعد اقرا فيها الا السطر الاخير الذى يوضح المبلغ النهاءى.. هذه الفكرة لا اقول انها لا تصلح فى السودان ولكننا نفتقد البنية التقنية لها وفى مطلعها الاتصالات ثم الخدمات المصرفية وما حدث مؤخرا من نهب لفروع البنوك فى كل انحاء السودان جعل الثقة فى المصارف فى المحك حتى البنك المركزى وكل فروعه تعرضت للنهب والكسر والسرقة.. نذكر ان بنك الخرطوم تعرض احد فروعه للنهب نهارا جهارا 2003م واصدر البنك بيانا عقب الحادثة حوالى منتصف النهار بان اللصوص ذهبوا ببضعة ملايين من الجنيهات ولكن نفس البنك اصدر بيانا اخر فى المساء بان ما تم نهبه كا مبلغا بمئات الملايين من الجنيهات….. المصارف نفسها تقاوم هذه الفكرة لان التعامل النقدى تتيح لبعض عامليها العبث بحزم الاوراق النقدية وكم من المارت عثر اكثر من مواطن على مبالغ ناقصة من حزم نقدية استلمها مباشرة من البنك ولقد مررت بتجربة مماثلة مع بنك عريق فقد سلمنى فرع البنك مبلغا ماليا عرفت لاحقا انه ناقص واوقعنى فى موقف حرج…. الفكرة قابلة للتطبيق بعد الاستجابة الفعلية لمتطلبات تنقيذها فعملتنا الورقية لم تعد قابلة للحمل الا على جوالات البلاستيك وكراتين الصابون وقفة الخضار