من يريد أن يعرف حقاً من أين جاء هؤلاء الناس: لجنة إزالة التمكين
تواترت مؤخراً كتابات تطلب من لجنة إزالة التمكين أن تتوقف قليلاً لجرد الحساب لتأمين ما حصدت إلى يومنا وحسن تدبير عملها المنتظر. وهي كتابات صدرت عن حرص عظيم على إداء اللجنة في صلاحياتها الدستورية المعروفة. وقد عرفت عن صديق أم بدة وعمر عشاري، ممن تفضلا بهذه الكتابات، ومن تجربة شخصية، أن من زينة عقلهما الحق والقسط معاً. وقد أزعجني من اللجنة واقعة خشيت منها أنها ربما صارت عرضة لفقدان البوصلة. فوجدتها تدخلت أخيراً في نزاع عمالي في جامعة المغتربين مما يقع في اختصاص مكتب العمل.
لا تزال اللجنة عندي تعمل بالدفع الأساسي حتى بعد أن نضب، أو كاد، دفق ثورية البرجوازية الصغيرة. فاستهولت هذه الفئة التفكيك الذي نبحتنا به سدى لعقود ثلاثة. وأخذت تمشي في ظل حائط “ودوهم المحكمة. القضاء” من فرط لين ركبها حيال هجمة الثورة المضادة. ولاد الحنتة. وراحت تهرف ب”مفوضية الفساد” تستر بها مؤخرتها الثورية. وهذه شنشنة أعرفها عن هذه الفئة الاجتماعية. أعرفها كجوع بطني. ترمي على عاتقك بالأثقال وتنملص في أول لفة. وتتفرج في متاعبك مما سماه عبد الله الطيب ب”كيد الأفندية”.
رغبت أن لو تحسبت اللجنة لما بعد نضوب ثورية الأفندية. وددت لو جعلت من مؤتمرها الصحفي ثقافة عن سبل “تكوين النفس”، وهي عبارتنا في كسب المال ومراكمته، من موقع السلطان في الإنقاذ. وهو تكوين استباحت به المال العام بلا وازع. فانتظرت منها أن تكون مؤتمراتها حسنة الإعداد لتكون مقرراً دراسياً في علم “وظائف أعضاء” جسد الإنقاذ. فما تزال اللجنة وكثير من الناس تنظر للإنقاذ كنظام فاسد. وحاربته المعارضة طويلاً على زعم فساده. وهو أقبح من هذا بكثير. فيقع الفساد حتى في نظم محروسة بنظم مالية وإجرائية تتربص بالفاسدين وتوقعهم في حبائلها. وكنت أقرأ أمس عن رأسمالي أمريكي هو بوب بروكمان، ذي الباع الطويل في صناعة السوفت وير، عمل السبعة وذمتها فساداً. ويكفي أن مصلحة الضرائب غرمته ملياري دولار جزاء وفاقاً. هذا فساد. وهو كالكذب حبله قصير في الغالب. أما الإنقاذ فدولة عطلت النظم المالية والمحاسبية بالكلية في مثل “التجنيب” ليُكون الحاكم وبطانته أنفسهم كما يحلو لهم. فليست الإنقاذ فاسدة فساد بوب بروكمان. إنها حالة رُفعت فيها الصحف وكسرت الأقلام لتثرى بطانة الحكم مثنى وثلاث ورباع وإلخ.
وهو نظام مدروس في أفريقيا من حولنا لم يقع لنا دون سائر العالمين من “الكيزان ديل” الذين لا نعرف بعد من أين جاؤوا. ولا نريد أن نعرف. وللنظام مسميات مثل “دولة اللصوص” (kleptocracy)، أو الأبوية الجديدة (neo patrimonialism)، أو السوق السياسي. والقاسم المشترك الأعظم فيها استباحة المال لتثرى الصفوة الحاكمة منه. ومتى علمنا طبيعة النظام وفرنا على أنفسنا حجاج القائلين بعرضهم للقضاء لينظر في صحة ملكيتهم في حين أنها ملكية ناجمة عن نشاط غير شرعي مثل غسيل الأموال. ومناط التحقق في مثل هذا المال حتى في بلاد ديمقراطية كأمريكا وغيرها هو النيابة العامة وأجهزة الأمن بسلطات واسعة في حجز المال ومصادرته كما كتبت هنا مراراً.
ولا بد لي في سياق حدثننا عن “تكوين النفس” أو رسملتها من وقفة عند الحزب الشيوعي لو لايزال مهتماِ بدراسة التكوين الطبقي لمجتمعنا. وسبق لي أخذه بالشدة لخذلانه لجنة الإزالة. فلا يخلو بيان من بياناته الباكرة عن وجوب تفكيك النظام. بل كان يستبطئ التفكيك بغير إشارة، ولو عابرة، لعمل اللجنة ناهيك عن تقييم ما تقوم به واقعاً وتقويمه. وانتهي الحزب الآن إلى الدعوة لقيام مفوضية لمكافحة الفساد بغير تعيين منزلتها من لجنة إزالة التمكين. وسبقت بالقول إن الفساد كما رأينا ليس مصابنا في الإنقاذ. فمصابنا فيها “الترسمل” من المال العام بلا وازع. ولو أحسن الحزب إلى ماركسيته لعرف أن هذا ديدن الطبقة البرجوازية الصغيرة في أفريقيا. فيتم تحولها إلى برجوازية بحيازتها “سلطة للساق”. وأمام أعيننا. والقول الشائع المتمزح إنهم جاؤوا بشنط حديد وسكنوا الشاهقات تعبير واحد في استنكار التربح من شوكة الحكم. وهذا الترسمل باب من أبواب “التراكم البدائي” الفظ لرأس المال كما نوه بذلك ماركس.
وليست هذه مرة البرجوازية الصغيرة الأولى للرسملة من المال العام. فحاولت ذلك بدرجة أقل في دولة مايو حتى قال الزين كو عن دولتهم “الغنا غنا والما غنا يركب هنا” مع حركة بالأصبع. وشكل النظامان، مايو والإنقاذ، إساءة مرة للحس السوداني بالمساواتية “egalitarianism” فثار الشعب عليهما. بل سبق إلى ذلك حتى نظام عبود. فنشأت فيه طبقة أفندية ثرية من باطن الدولة سماها الحزب الشيوعي ب”البرجوازية البيروقراطية” في تقرير مؤتمره الرابع (١٩٦٧). واقترنت هذه النظم جميعها بأمرين. أولهما الاعتداء على مال بيوت الإرث كما حدث لآل المهدي والميرغني، وقمع الرأسمالية الوطنية سياسياً بمصادرة موجودها كما حصل لشركات عثمان صالح وتجارة محمد أحمد عباس وعثمان محد خير أوماك وكثير غيرهم. والأمر الثاني هو قيامها على ديكتاتورية متمكنة لكي تثري صفوة الحكم وأضانها باردة.
إني معجب بجهارة أعضاء اللجنة في الدفاع عن اختصاصها الثوري الفريد. فباختصاصها نريد للمرة الأولى توطين “المساءلة” كعقيدة سياسية وتقوى اجتماعية. فلم نستكمل هذه المساءلة في كل المرات الماضية التي قبضنا فيها الديكتاتوريين بسروال ناصل ـ فأذكر اسقاط البرلمان في ١٩٦٥ بقيادة جبهة الميثاق الإسلامي لمطلب للنائب العام بمحاسبة أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ولم أكن بالبلد لأعرف ملابسات محاكمة مجلس قيادة انقلاب مايو ١٩٦٩. ولكن أعرف أن الإنقاذ أطلقت سرح السجين منهم، وأعادت نميري للبلاد معززاً، وشيعته رسمياً. وسمت أكاديمية عسكرية ما باسمة. وأذكر بياناً أصدرته خلال حملتي الانتخابية الموءودة استنكرت فيها هذا الدس اللئيم على ثورة ١٩٨٥.
يروج بعضنا أننا لم نخلق للديمقراطية: وين نحن من الغرب، فينا عقل بدوي، فينا قبائلية وفينا وفينا والله يطلع ميتينا. وقيل ما الديمقراطية يا عبد الله؟ قال ال accountability قالها ثلاثاً. لم يولد بها أي شعب. وهي ما نتعلمه نقع ونقوم. وإزالة التمكين هي الدرس الأول من دروسها
قنوط ميسوري زاد من هجومه هذه الأيام على القوى المدنية وقحت وكتر من كسير التلج للعساكر آملا أن يراعوه في الحكومة المرتقبة، كان ما رئيس وزراء إن شاء الله وزير ثقافة … ويتحير البعض “كيف وصلنا لهذا الحال البائس” لو كان من نسميهم مفكرينا وكتابنا ومثقفينا هم بهذه الوضاعة فحلال على البرهان وحميدتي كل العملوه فينا
د. عبدالله علي ابراهيم + د محمد جلال < استاذ حسن طرحة + التوم هجو
اجب على السؤال اعلا ب صح او خطأ
يا دكتور .. اللجنة (قد) تكون أخطأت الادارة والتقدير وهذا وارد وغير مستبعد ، ولكن لم تقتل و تلقي بشباب وشابات السودان في النيل مقيدي الارجل ولم ترتكب جرائم حرب و تسرق البلد 30 عاما و لم تمتلك بيوت اشباح لقتل واغتصاب واهانة أهل السودان ، كما فعل (الجماعة) التي تدافع عنهم اليوم !!
لكن ما تنسى أنك وقفت منافحا عن الصبي أبو فلجة الذي أصبح وزير مفوض بالخارجية بدون أي حق. وقفت معه مغاضبا ضد لجنة إزالة التمكين فقط لأن الصبي أبو فلجة كتب لك خطابا يستعتطفك و يحرضك في نفس الوقت على اللجنة
– لا تنهى عن خلق وتأتي بمثله يا عبد الله
عبد الله علي ابراهيم أنت بره الشبكة، بالله لمن ترجعي ليك الشبكة اكتب في شرفاء لجنة إزالة التمكين، يا متكوزن.
هذا الرجل مش بره الشبكة ده بره الميدان ذاتو وبره الملعب كمان منتظر ال 5 دقائق عشان يجي يوصف لينا المباراة
هل توجد شبكة، أساساً، بالسودان،
فالسودان حاله من أقصاه أدناه حال
( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ).
ولكن يا بروف . عبدالله ، الديمقراطية لا تعنى المحاسبة فقط كما اقتطعتها ،بل تعنى الشفافية والمساءلة والمحاسبة وسيادة حكم القانون . فالمحاسبة أن لم تتم وفقا لسيادة حكم القانون ستنحدر نحو التشفى و وفش الغبينة و الانتصار للذات . وهذا ما اخذ على لجنة التفكيك. يكفي فقط، بأن اللجنة لم تسمح باستىناف قراراتها، بل لم تكن هناك لجنة تعمل لاستئناف قراران اللجنة فى الأصل. هل هذه الديمقراطية فى نظرك يا بروف. عبد الله؟!!! الديمقراطية تعنى الشفافية والمساءلة والمحاسبة وسيادة حكم القانون ، وهذا لن يتم الا بالفصل التام بين السلطان التشريعية والتنفيذية والرقابية . ولكن لجنة التفكيك قد جمعت لدرجة الدمج الكامل قانونويا و هيكليا ووظيفيا كل هذه السلطات، فهى القضاء والنائب العام وهى الشرطة وهى وزير المالية ووزير العدل و وزير الداخلية وجهاز الأمن وهى البرلمان الخ. . و ماليا كانت اللجنة تقوم بتجصيل أو مصادرة الأموال والأصول بما فى ذلك الذهب، وتقوم هى بنفسها بالتصرف فى هذه الأموال والأصول، وهو ما يلغى تماما اهم مبدأ وقاعدة للرقابة والمسائلة المالية ، وهو مبدأ الفصل التام قانونبا ومهنيا وتنظيميا ومؤسسيا بين من يتحصل المال ومن يتصرف فيه ، وهو ما يسمى بالرقابة المزدوجة و يمثل اقل مستوى من الرقابة على المال. تجده معمول به حتى، للتبسيط، فى الصيدلبات حيث الذى يستلم ثمن الأدوية ليس هو الذى يقوم بصرف هذه الأدوية وكذا الأمر فى المطاعم وغيرها. وهذا الفصل المهنى مطبق فى حكومة السودان منذ بداية الرقابة عى المال العام فى عام1900م ، فقد اتى به كتشنر من بريطانيا للسودان ويتم تطبيقه حتى اليوم . فحتى هذا المستوى من الرقابة المالية تجاوزته لجنة التفكيك ولم تعمل به. غير ان الغريب من كل ذلك هو أن ديوان المراجعة القومية قد كان عضوا في لجنة التفكيك وبذالك فقد أصبح جزءا منها، ولم يكن رقيبا عليها ،فالديوان ينبغى ان يكون قانونويا ومهنيا وتنفيذا مستقبلا استقلالا تماما ، ومحايدا حيادا كاملا، من كل مؤسسات ووحدات الدولة ولجانها ومجالسها وحتى وفودها فى الداخل وللخارج ، ومستقلا من كل نشاطها . عليه فان عدم استقلاليته عن اللجنة من جانب وعدم حياديته عنها بحكم انه احد اعضاءها افقده دوره الرقابى على نشاطات اللجنة خاصة النشاطات المالية والاقتصادية. و نشير إلى أن ليس هنالك جهة غير ديوان المراجعة القومية مخولة بأن تحكم بنزاهة أو فساد لجنة التفكيك، فلا انت يا بروف عبدالله ولا اعضاء ورئيس اللجنة ولا اعضاء و مجلس السيادة ولا اعضاء ورئيس مجلس الوزراء مخول له قانونويا ومهنيا بأن يحكم بنزاهة أو فساد اللجنة. فقط ديوان المراجعة القومية هو المنوط به قانونويا ومهنيا الحكم بنزاهة أو فساد اللجنة وذلك حسب سلطاته الدستورية و قواعد مهنة المراجعة ومعايير المراجعة القانونية المتعارف عليها عالميا . وبما ان اللجنة قد واجهت سيلا جارفا من المعارضين لها والمعارضين لطريقة عملها ولا تزال الاتهامات الخطيرة تواجه اعضائها فى حين ويتربص بها النظام البائد ، فلماذا لم تتم مراجعة حسابات اللجنة ولم يصدر تقرير مهنى قانونى من ديوان المراجعة القومية عن نشاطها المالى والاقتصادى حتى اليوم؟ . وحتى الشفافية المالية، أو ما يطلق مهنيا الإفصاح الكامل، ينبغى ان تتم وفقا للقانون وقواعد ومعايير مهنة المراجعة ، لذلك ينبغى تتم مراجعة حسابات اللجنة بواسطة ديوان المراجعة القومية و تنشر تقارير هذه المراجعة وتودع منها رسميا نسخة لدى دار الوثائق السودانية، ولدي دار الوثائق السودانية تقارير المراجعة القومية لمؤسسات الدولة لاكثر من قرن من الزمان حتى عام 2018. نخلص من ذلك بالتأكيد على أن لا ديمقراطية بلا المحاسبية Accountability و حكم القانون وبالتالي الديمقراطية لا تعنى المساءلة و المحاسبة ففط يا بروف. عبدالله بل تعنى الشفافية والمساءلة والمحاسبة وحكم القانون، فإن تمت المساءلة والمحاسبة فقط، كما قلت ،بلا قاتون حاكم فهى اذن الدكتاتورية والظلم بعينه. لذلك فإن ما ذكرته من تعريف للديمقرطية بانها المحاسبية Accountability تعريف ناقص ومضلل ، تماما كتضليل الذى يقول للناس ربنا قال لا تقربوا الصلاة، فان لم تكن المساءلة والمحاسبة وفقا للقانون الحاكم ، فليس هناك ديمقراطية .كلنا امل فى تسود فى وطننا الديمقراطية المفضية للشفافية والمساءلة والمحاسبة وسيادة حكم. مع احترامي
العاوز يشوف ممكن الشخص السودانى يصل لوين في الحقارة والدناءة وسطحية الطرح ينظر فقط لطراش عبدالله قنيط ميسورى
خير مثال للعقل الرعوى الانفعالي الرخيص البيضيع الاوطان والبلتد والعباد هو عبدالله قنيط ميسوري.
في ايام الثورة وفي قمة اشتعالها ، والجماهير تموت في الشوارع ، اجتمع قادة الحزب الشيوعي واصدرو مجموعة بيانات شديدة اللهجة ، وصرحو بانهم يرفضون رفضا قاطعا اقامة اي قواعد امريكية في السودان ،((من يشكك في الامر مراجعة اليوتيوب)) ،، قالها زعيم الحزب وهو ينضح عرقا والزبد يخرج من فهمه ،،، حينها رفعت الفاتحة وقرات سورة الكوثر علي الحزب الديناصوري ،،، الناس في شنو والحسانية في شنو
براڤو على كل من رد على المخرف ع.ع.إ . ياخ صورتك دي بس الل يخاطيها في جميع مقالاتك تجيب للواحد إسهال. ما عارف مقالاتك عن الثورة و الثوار ال vacuous دي مقصدها غيرة من الثورة و الثوار لانهم فعلوا ما لا يستطيع أمثالك فعله، ولا تودد للكيزان العواليق وسيدك الترابي اللي أنت مغرم به أكثر من عبدالخالق محجوب. ياخ مالك و مال شباب و شابات الثورة اللي هم أصغر من أحفادك. قارن نفسك باي مهندس مخضرم من جيلك ولا طبيب إستشاري كبير أفاد الناس داخل و خاج السودان ، أنت البلد أستفادت منك شنو؟