مقالات وآراء

عن محمود محمد طه اقول لكم

محمد الحسن محمد عثمان

 

كم كان الاستاذ محمود محمد طه قوياً وثابتاً فى محاكمته وعند اعدامه ويناير كان شهر المحاكمه والإعدام وقد كنت من حضور هذه المحاكمه والإعدام وشاهدت الاستاذ محمود ثابتاً وقوياً وكنت حضوراً فى المحاكمه ومن اقرب الحضور لمنصة الاعدام وكنت اركز على وجهه ووالله كان وكأن الذى سيعدم شخص آخر واشهد الله اننا كنا متوترين وأعصابنا بايظه اكثر من الاستاذ محمود وانا كنت ادقق النظر فى وجهه لأرى اى انعكاس لخوف او توتر خلال المحاكمه او لحظة الإعدام ولكن الاستاذ محمود كان فى عالم آخر وانا ليس من اتباعه او مؤيديه بل كنت من معارضيه لانى كنت احب عبد الناصر ومؤمن بالوحده العربية وكان عنده راى فى مصر وفى الناصريه والوحده العربيه (رأيه فى الوحده العربيه كان سليماً) واشهد الله اننى بحثت بحث عن اى مؤشر للخوف فى وجهه او حتى اى نزعة خوف او توتر فلم اجد شيئاً من ذلك وشاهدت نزعة الخوف والتوتر فى تلاميذه فى المحكمه وعند الإعدام والذين خافوا وتراجعوا واعلنوا توبتهم وكانوا متوترين جداً ولكن صدقونى الاستاذ محمود محمد طه فى المحكمه وفى ساحة الاعدام كان وكانه فى عالم آخر غير عالمنا واكثر ماحيرنى تلك البسمه العجيبه عندما نزعوا عنه غطاء الراس وهو فى منصة الاعدام ويقف شامخاً وغير مبالى وهو على بعد دقائق من الإعدام وحبل المشنقه على عنقه فقد كانت تلك الابتسامه محيره ومازالت تحيرنى حتى الآن لانها كانت صادقه وهو على بعد دقائق من الموت ويسمع فى هتافات اعداءه من الكيزان وحبل المشنقه بجواره وقد حضر مولانا فؤاد الامين والمكاشفى والنيل وعوض الجيد والمهلاوى الإعدام وكانوا بجوارى وكانوا خائفين ومتوترين وعوض الجيد يجلس جوارى مباشره ومن توتره كان يرتجف ويكتب فى حرف (ن) فوق صدره بصوره متكرره ومتواصله ولكن للحقيقه كان الاستاذ وكانه فى عالم آخر غير عالمنا هذا !! .

 

omdurman13@msncom

‫6 تعليقات

  1. يا شيخنا إنت طاشي شبكة ولا شنو .. ما فاهمين من مقالاتك دي أي حاجة والله صحي راكوبة .

  2. قتل الاستاذ محمود بتهمة الردة بنفس الدين الذى كان يسعى لاصلاحه واعدمه الهالك جعفر نميرى السكير الجاهل الذى قال عنه الصادق المهدى انه لا يعرف ان كانت الستوت تصلى ام تصام . حقيقة ومنذ الاستقلال نكب السودان بحكام فاشلين عديمى المسؤولية والضمير اوردوا البلاد وشعبها موارد الهلاك الى ان اضاعوا السودان وشعبه . لروحك السلام يا استاذ محمود فقد مات السودان السودان الذى شنقك ظلما .. النميرى
    سبحتو من حبال المشنقة المرفوعة
    صحة عضلو من مرض الاهالى وجوعا
    اب فاتوره من لبن الرضيع مدفوعة .

  3. انت مواطن غيور والا كوز غيور جنكم وجن سيرة استاذنا محمود ياكيزان ياسفله والاستاذ محمود من اعظم من أنجبهم السودان ايها الكوز الغبى الم تقرأ كتبه ايها الكوز الجاهل الحيوان

  4. نسأل الله أن يغفر لمحمود محمد طه ويدخله الجنة ، لا أجزم بأنه مات كافرا فهذا علمه عند الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له فالرجل علماء الدين جلسوا معه لكى يتوب ويرجع إلى الله ولكنه ابى واستكبر واستغشى ثيابه مع ان الذين معه استتابوا وخرجوا إلى الحياة … افضل شيئ تم رمى جثته فى الصحراء جيفة تأكلها الضباع ..

  5. قال الكوز (موطن رمة): مثل ما قال قوم شعيب ( قالوا ياشعيب ما نفقه كثير مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولوا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز ) صدق الله العظيم .

  6. محمود محمد طه ، سيد شهداء السودان ،،واجه الموت بشجاعة نادرة وهذا مما يغضب الاسلاميين ، ورفض التراجع عن افكاره وهي نفس افكار كل العالم الاسلامي من حولنا الان الا وهو اصلاح امر هذا الدين الذي تحول الى دين ارهابي كامل الدسم حيث القتل والسبي،والاسترقاق والرجم وكل تلك الاهوال والقوانين القادمة من عصور ما قبل التاريخ ، واخير اقتنع العالم بان تغيير جوهر هذا الدين هو المطلب الرئيس،للبشرية للتعايش السلمي للمجتمع وافراده ،، الا تلك القلة التي قتلت الانبياء وهم الاسلاميون الذين يريدون اعادة انتاج التاريخ واعادة البشرية الي مربع انسان نياندرتال بالسيف والسواطير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..