مقالات وآراء

كونوا مع الهلال داعمين لدولار الهلال

تحروا الهلال

محمد حسن شوربجي

 

يقول الروائي الأمريكي بول أوستر أن علينا تقبل لعبة كرة القدم كأمر إنساني واقع فهي وسيلة لتفريغ الشحنات السلبية والفاسدة ضد الآخر …

ولهذا كان حالنا في الشوط الاول وحين تقدمت المولودية بهدفها الاول الذي سجله سفيان بن يزيد في الدقيقة الرابعة من بداية المباراة والتي سبقتها حملة استفزاز جزائرية كان ملؤها السخرية من الهلال …

ولأنه الهلال الذي نحب ونعشق اصبنا جميعا بنوبات عنيفة من القلق وعدم الرضي في ذلك الشوط…

نعم عشنا لحظات قاسية من القلق الجسدي والمعرفي طوال ذلك الشوط والمولودية تتلاعب بدفاعاتنا وحتي انتهي الشوط الاول…

والقلق وكما قال اهل الشأن انواع وانواع :

قلق من الهزيمة…

وقلق من الخصم…

وقلق من التحكيم…

وقلق من المتربصين…

وقلق من جماهير الخصم…

نعم انه الانسان وهرمون الأدرينالين والحزن من النتيجه…

فكلنا وبالتأكيد قد قتلنا حقا القلق الجسدي وأعراض برودة الاطراف وزيادة التعرق واضطراب المعدة وزيادة التوتر العضلي وكان كل خوفنا الهزيمة والدخول في حسبة برما بانتظار نقطة واحدة فقط هي امل التأهل …

وهكذا هي كرة القدم تسعد عشاقها كثيرا وتعذبهم كثيرا…

فهي حقا ساحرة القلوب رغم كل ما تفعله بالانسان من افاعيل …

لعبة تديرها “الفيفا” واتحادات كرة القدم حول العالم…

وتنقلها الشاشات إلى كل البقاع فيتسمر الناس فرجة لها…

فهي صانعة للافراح ..

وهي خالقة للاحزان…

وهي جالبة للأحقاد …

وهي دافعة للسباب والشتائم…

وفيها الكثير من العبارات الجارحة…

فأول من مارسها الانجليز…

واكثر من برع فيها البرازيليون…

وسحرها متجدد لا ينضب…

وستظل كذلك سواء ربحنا أم خسرنا…

فلن تتبدل متعتنا بها وستبقي كما هي…

والحمد فقد تبدل قلقنا فرحا بعد انتفاضة الهلال في الشوط الثاني وهدف جان كلود الاسطوري …

فلقد تنفسنا الصعداء ورفعنا ايادينا الي السماء حمدا وشكرا لله …

فما احلاك ياهلال وانت تحافظ علي ديمومة الابداع …

وما احلاك وانت في مقدمة صفوف كبار افريقيا…

وما احلاك وقد تعالت اصوات انصار يانج افريكان في تنزانيا وان افيضوا علينا من الماء او مما رزقكم الله…

وما احلاك وقد روضت مازيمبي العنيد وجعلته اشبه بقط هزيل…

وما احلاك وقد أسكت ابناء وهران المغرورين والي الابد وبعد ثرثرتهم لاسابيع سخرية بالهلال…

وما احلاك و لسان حال الجميع يقول : ايها الهلاليون ما ظننا انكم بكل هذه القوة والجبروت…

وما احلاك وهم يتساءلون دوما ماذا جري لنا علي ارضنا وبين جماهيرنا والهلال خارج ارضة بلا جمهور..

فهنيئا لكل الاهله هذا التأهل المستحق الجميل…

وحقا يعجبني الاهلة الذين يتعاطون مع الحياة بعقلية متفتحه…

وخاصة اولئك الذين يتوقون لنجاحات الهلال …

ويربتون على أكتاف غيرهم من الاهلة حين تكون الملمات …

ويرون أن الهلال قوي بأبنائه وانه لن ينحني لكيد الكائدين…

فهؤلاء هم عظماء الهلال …

وهنا لابد ان نذكر ونثمن ادوار أصحاب الهمم الهلالية العالية عبر الازمان وقد حاولوا بنقاء سريرتهم ان يقدموا كل جميل للهلال…

فقد كان بعضهم قاب قوسين او ادني من كاس افريقيا لولا ما حدث من خبث وخداع في مباراة للهلال امام الاهلي المصري ولاراش …

ومنذ ذلك التاريخ والهلال يرفع كل رايات العزة والتحدي والصمود …

فالبطولة قد تأتي يوما وتطرق ابوابنا ولابد من صنعاء وان طال السفر…

وحينها ستنبع السعادة في كل اركان حياتنا…

فثقوا في انفسكَم ايها الاهلة وكونوا عظماء علي الدوام …

فحتما سنقفز يوما كما قفز أرخميدس حين قال قولته المشهورة :

وجدتها وجدتها …

وحتما سنحتضن تلك الاميرة السمراء العنيدة….

فكل هلالي هو نسخة فريدة ملؤوها القوة والايمان…

فثقوا بانفسكم لانكم حقا تواقون للمجد كما قال المعتمد بن عباد :

أنام وما قلبي عن المجد نائم … وَإِنَّ فُؤادي بِالمَعالي لَهائم…

 

وفي الختام :

🌐🌐🌐🌐

كونوا مع الهلال داعمين لدولار الهلال فكل امنياتي ان يتفاعل الاهلة ومبادرة الزميل العزيز الرشيد علي عمر ودولار الهلال … فحقا الهلال وفي هذه المرحلة الحساسة في حاجة ماسة للمال وفي ظل ما نحن فيه ضائقة حياتية خانقة … وكما افرحنا جان كلود واخوانه فهم ايضا محتاجون للافراح وخاصة ان الكثير من الاندية قد بدأت تتابعهم لخطف مجهوداتهم … فبهذا الدولار الذي ستدفعه للنادي ستحمي جان كلود وكوليبالي وكل اخوانه … فكونوا مع ناديكم العظيم الذي تحبون … وعاش الهلال …

🌐🌐🌐🌐🌐🌐🌐🌐🌐

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..