اميبيا التكاثر السوداني!
هشام هباني
واحدة من اخطر الظواهر والتي هي منتوج الفساد السياسي في مشهدنا الوطني المأزوم وايضا لها خطورة على وجود الوطن هي تكاثر بعض احزابنا اميبيا من داخل مكوناتها بسبب انعدام الديموقراطية فيها حيث يمكن ان ينشطر الحزب الواحد لعدة احزاب وقد تقود الحزب المنشطر شلة لها اجنداتها الخاصة غير المعلنة وهي لا تمتلك اية شرعية رسمية في الدولة تقنن وجودها حتى لو كان هذا الحزب المنشق يتكون من عضو واحد او من قبيلة او اسرة واحدة !!ويمكن ان يصدر هذا الحزب الخديج بيانات ويعقد تحالفات ويقوم بزيارات داخلية وخارجية مشبوهة يلتقي فيها قوى اجنبية مشبوهة!
هذه الظاهرة السالبة اذا لم يتم التصدي لها سوف تكون خطرا على المشهد السياسي خاصة عندما تدخل هذه الكائنات الجديدة تحالفات سياسية ويكون لها صوت داخل التحالف بوزن اي حزب كبير فيه حتى لو لا يمتلك هذا الحزب الوليد جماهير ولا رؤية ولامسوغ قانوني من جهة رسمية في الدولة تصادق على التصريح بنشاطه!!!
والرديف الاخر والاخطر لهذه الكائنات الاميبية المدنية المنفلتة هو ميلاد حركات مسلحة جديدة من العدم في مناطق الحروب بلا اي سند يمنحها الوجود غير بيان وصور واسماء لاشخاص مجهولين يحملون رتبا عسكرية وهمية ولا احد يعلم من اين حصلوا عليها ولا الاسباب الحقيقية لميلاد هذه الكيانات !!
وايضا هنالك كيانات مسلحة منشطرة اميبيا من داخل حركات مسلحة معلومة وقد تمتلك شرعية وجودها بمجرد نشر بيان الخلاف على الميديا مفندا اسباب الانشقاق ومرفقا بصورة للرئيس و لشخصيات مجهولة ترتدي بزات عسكرية برتب عسكرية اشكالا والوانا وتحمل اسماء وشعارات وقد لا تسيطر على اي مكان على ارض الوطن !!
هذه الظاهرة المتكاثرة اليوم في ظل هذه الحرب التافهة اذا لم يتم التصدي لها بشكل واع وصارم فلا تحلموا بوطن الا في الجحيم لطالما حتى قواه السياسية العتيقة المعطوبة لازالت في ظل هذه الحرب منقسمة ولم تسمو بعد انسانيا ووطنيا فوق اجنداتها الصغيرة كي تتوحد للتصدي لهذه الحرب وتداعياتها المميتة وهذا هو العطب الاخطر الذي تسبب في هذا التكاثر الاميبي الذي سيفني الوطن من الوجود وحينها لن تعيشوا الوطن الا في هذه الفضاءات الافتراضية والتي يحكمها( الادمنز) طغاة الاسافير الجدد!
(هذه الظاهرة السالبة إذا لم يتصدي لهاسوف تكون خطرا) اي خطر تتحدث عنه والبلد وصلت مرحلة الدمار الشامل لقد زبح كلب اسود بين السودانيين.
الخطر كان زمان ندما حرض سيئ الذكر الترابي ضد اتفاقية السلام مع الحركة الشعبية كاذبا بأن الاتفاق ضد الشريعة الإسلامية وقام بتجنيد ضباط لاعلاقة لهم باي دين أو ايدولجية انقلبوا على النظام الديمقراطي وتسببوا في مقتل الملايين وفي النهايه فصل جنوب السودان
الخطر كان زمان عندما رفض عمر البشير ومن وراءه الكيزان اتفاقية السلام الشامل على أنها ضد الهوية الإسلامية
الخطر كان زمان عندما وقفت اللجنة الامنية العسكرية ومن وراءها الكيزان ضد الاتفاق الايطاري لانه ضد الإسلام.
هذا كله يؤكد دون شك او ريب أن الإسلام كان السبب الرئيسي وراء كل هذه الحروبات العبثية.
الحزب الذي يتشظي الي أحزاب ليس حزب ديمقراطي وإن كان يحمل هذا الاسم
الخطر كان