مقالات وآراء

الصالح لقهرهم، الصادح بالحق وجدي..

حسن بكري

سهم البعث الناري والبلال، سم الكيزان الهاري. ولا دفاعًا عنه، فلا حاجة لذلك، إنما لمزيد من المرارة التي تتجرعونها كلما صدح أو صرّح، وترتعدون ذعرًا لمجرد ذكر اسم لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ، نور ديسمبر المجيدة ونارها التي أحرقتكم وهو المفتاح الإنجليزي، وأنتم الصواميل، ويطبق وصية رفيقه الأستاذ محمد ضياء الدين (صامولة صامولة)، ويقرن القول بالفعل.
لا يزايد عليه إلا شهيد، ليس لأنه فوق النقد والانتقاد، وإنما بواقع أن كفته أرجح حين يتعلق الأمر بالمواقف. ومن يتطاولون عليه ليس بينهم من دخل معتقلات الكيزان أكثر منه، ولا بينهم ولي دم شهيد، وهو ولي دم الصالح، عريس شهداء مستشفى الأربعين.
وحين توارى البعض إبان الانقلاب وأشاعوا هروبه من البلاد، كتب على صفحته: (منو الماشي يخلي ليكم البلد؟)، ومضى نحو نيابة الكيزان، تجاوره الرفيقة والزوجة والسند وخلفهم الشعب يعانقون فيه ابنهم المتحدث بأحلامهم وأمانيهم مرددين (فكك فكك فكك صامولة صامولة ).
ولم يتجرأ أحدهم على توجيه تهمة واحدة وهو بين أيديهم، فقرر مدير عام الشرطة أن يُصادر منه المخدة !
ويعمل بجوهر ديسمبر المجيدة، سعيًا للعدالة لا الانتقام. وحقٌّ لمثله أن ينتقم ممن ق-تلوا ابنه وسفكوا دماء رفاقه، حيث أُطفئت الكواكب في رمضان، ليترجل الفرسان: بلول، خالد الزين، الكدرو، صلاح السيد، عصمت، والبقية.
حقٌّ لمثله أن ينتقم لبشير حماد والبقية، ووين كنتوا يا كيزان وقت ناضل بشير حماد وكان بعثي؟
أول من يضحي وآخر من يستفيد، جسدها الأستاذ وجدي صالح، ويفجع منام الكيزان إبان الانتقال.
يكشر عن أنياب الثورة ويفرض شخصية ديسمبر الثورية بالفعل والقول. وحتى بعد انقلاب البرهان وعودتهم إلى الحكم بفضل الح-رب، يظل هو الكابوس الذي يؤرقهم ويمنعهم المنام يجتمعون على منصاته الإسفيرية في مهرجان مناحة عظيم وكلما صدح بحرف أمطروه بالتعليقات قوامها المناحات ويتذكرون بسالته وخيبتهم هو مفكك عرش الشيطان وهم عبيد البوت .
من قوس نضالات شعبنا كان ويبقى سهم البعث يطلقه على قوى الردة والظلام ، والس-فهاء يلومونه الآن على مغادرة البلاد، وكامل الشعب نازح ولاجئ بما في ذلك القائد العام!
ويتجاوزون حقيقة أنه اختار البقاء في بيته بجنوب الخرطوم، لم يبرحه حتى غادر الجيش، ثم هربت كتائب البراء من الاحتياطي وكتائب أبو طيرة، تاركين المواطنين للدع-م الس-ريع.
ولا غرابة في ذلك، ورفاقه في القيادة يصمدون ، يتقدمهم ضياء البعث وقنديله المضئ الشامخ محمد بالعباسية، وعلى مقربة منه الناطق بالحق وباسم الحزب، بينما الدانة تخترق غرفة نائب أمين السر بالمهندسين ويبقى صامدًا بجوار الشعب وبقية رفاقهم في القيادة بالولايات.
بينما الصمود في جوهره يمثله أمين سر البعث، ووحيدًا يكافح بالخرطوم 2 لشربة ماء. ويبقى هناك وحيدًا، وهو الشيخ المسن يقاوم للبقاء، بينما البرهان وقبله قيادات وقواعد الكيزان شالوها بالباب الورا!
ورفاقهم في غرف الطوارئ والتكايا والمطابخ، مصابيح طريق.
سندًا للشعب كان ويبقى، به الفخر ولكم المناحات، حيث يصرح بكلمة أو ينطق بحرف ويذكركم بالهوان والذل وبقدرة الرحمن وينزع عنكم الحكم.
الصالح في كل زمان لقهركم، ولزرع الخوف داخلكم. وجدي، هبة البعث للشعب، ليس إلا رفيقًا من آلاف الرفاق لا يملأون ركشة في نظر الحاقدين، ويزلزلون الأرض تحت أقدام الطغاة.
خدامًا للشعب، في وصفهم ردد المبجل الأستاذ عثمان أب راس الاية الكريمة: (إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى).
ريحانة من حقل الرياحين، فواح بالطهر والنقاء، عنوانًا للبسالة والتضحية والصمود. على خطى الوحدة والحرية يمضي، زاده الشعب. يكمل مع رفاقه الدرب، يدوس الكوز ويتمسك بحل جناهم الذى قننوه بقانون قوات الدعم السريع ، وبعودة العسكر للثكنات. فلا سلطة لغير الشعب ولا وصاية على الشعب، ويبقى الشعب أقوى، والردة مستحيلة.

تعليق واحد

  1. الله الله الله عليك ياأستاذ وعلي كلامك الفي الصميم
    ومنو في بلدنا زي القائد والبطل وجدي صالح وروني ؟!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..