وعي مافي!!؟

د. الفاتح خضر رحمة
من الوعى أن تبصر بقلبك بعد أن تنتزع منه هوى النفس وميولها وأن تضع حرف الحق مهما كان شاذا وسط حروف الباطل مهما كانت متناغمة لترى نور الحق يغطي على كل ضلال باطل فيمنحك الله بصيرة إدراك لنفس سليمة وعقل راجح بعدها ستضع كل الاشياء في ميزان القياس عندها ستبصر الحق و سترى عين الحقيقة بلا لبس ولا زيف عندها يلهمك الله سبل الرشاد والهدى لطريق الحق .
تتلاطم امواج الزيف بتيارات كذوبة من كل صوب وتتزين الاباطيل بمساحيق باهته وكل في سفينة الوطن يتداعى لنخرها لتغرق ولا احد يبصر بعين التعقل فيرى ما خلف الموج العاتي من ضياع واشرعة متهالكة تشد الوطن إلى قاع المتاهات وكل يمسك بموقفه يأبى إلا يكون من معاول الهدم والاغراق والوطن في مهب العاصفة والجميع يركض بهوى نفس وغرض فتصبح الكارثة التي تعصف بكل شئ ولا زالت ثيران البطحاء في معاركها الجانبية تتصارع والكذبات تحملها الاسافير ما بين ناغم وناعم وعميل وخائن والكل في مضمار السباق يتعرى فلا تجد في ساسة الغفلة من ينبض قلبه عشقا لأرض ما ارتوت من دم الغلابة ولا تطهرت من رجس العمالة ولا شئ غير صراع انهك الوطن وحروب من مهد الاستقلال حتى اليوم استنفذت كل طاقات البناء ودمرت كل منافذ الغد واهدرت الثروات واهلكت العباد ولا زال البعض في غي البغض والكراهية والحقد يسمم كل نفاج امل ويقتل كل فجر حلم وينفخ ببغض على كل نسمة صباح تحمل بشريات أو نفحة خلاص ولازالت أشرعة التيه تشد مع موج الضياع في كل لحظة فرج ولا زالت هي الأزمات نفسها يتوارثها جيل عن جيل وتتجدد ويصب عليها حمم البغض والساسة في عبث الأطفال غير مكترثين لهول الكوارث والأزمات ومر ما يصبغ خاصرة الوطن فقط مصالح ضيقة وآمال صغيرة ونفوس غبية وسلطة يعجزون عن الحفاظ عليها ، نحن نملك وطن ولكن لا نملك حمية انتماء ولا عقل بناء نهتم بصغائر الامور ونتهلف بمكر لنحطم كل مشروع لا يلبي في ارواحنا رغبة وشهوة السلطة ويمشي عكس هوى أنفسنا نحارب الناجح حتى يفشل ونشجع الفاشل على الزيادة في الغباء .
وخزة
انتصر الجيش في معركته الحتمية فهل سيقر الحليف السياسي بالهزيمة ويرضخ لصوت العقل ويأتي معتذرا ويعيد التموضع وفق المصلحة الوطنية ام تراهم لسه خلف احلام زلوط يركضون.