أهم الأخبار والمقالات

عرمان يدعو لإعلان الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني 

 

دعا رئيس الحركة لشعبية التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان، إلى إعلان الحركة الاسلامية السودانية وتنظيماتها وقياداتها التي تقود الحرب الحالية في البلاد كتنظيم ارهابي، يحاسب على كل جرائمة منذ 30 يونيو 1989.

وقال عرمان في تصريح على صفحته بموقع فيسبوك، يوم الإثنين، إن ما يحدث في ولاية الجزيرة الآن من قبل مجموعات العمل الخاص، والحركة الإسلامية، المؤتمر الوطني والمتنفذين منهم في داخل القوات النظامية واجهزة امنهم تعد جرائم حرب واسعة وإرهاب ممنهج ومقصود لتصفية اي شكل من أشكال المقاومة السياسية او الاجتماعية. وأضاف أن هذة مجموعة غشيمة تظن انها سوف تصفي ثورة ديسمبر، وستخضع السودانيين لملك عضوض تتربع على عرشة الحركة الإسلامية السودانية، معتبرا أن ما حدث اليوم امتداد لما حدث في جنوب السودان، جبال النوبة، النيل الأزرق، دارفور، وبيوت الأشباح والتصفيات التي شملت كامل المجتمع. وأشار الى ان ما تم من نبش لقبور أولياء الله الصالحين وجز الروؤس واغتيال اعضاء لجان الطوارئ والحملة الواسعة في الجزيرة ومن قبلها ولاية سنار وكافة ارجاء السودان؛ وما توفر من أدلة موثقة تضع على عاتق الجميع في الداخل والخارج القيام بحملة إقليمية وعالمية تعمل على اعلان الحركة الاسلامية وتنظيماتها وقياداتها التي تقود الحرب كتنظيم ارهابي. وتابع: “علينا ان نتوحد وان لا نتفرق في مواجهتهم، فوحدة المجتمع السوداني وقواه المدنية والسياسية والاجتماعية الحيّة هي طريقنا نحو المستقبل.

مداميك

.

‫26 تعليقات

  1. السفاح عرمان الذى حارب الجيش السودانى اربعين عاما وحارب الديمقراطية الثالثه بقياده الصادق المهدى رحمه الله عليه وكان مستشارا لحميرتى من المضحك المبكى يتحدث عن ارهاب الحركه الاسلاميه ولايتحدث عن ارهاب الجنجويد الذين ذبحو المساليت فى غرب دارفور لانه جنجويدى مثل المعز حضره وتاج السر الجبر نائب عام حكومه حمدوك

    1. وماذا عن جرائمك انت حين قاتلت اهلك وانت فى صفوف جيش قرنق وبمعاونتك تم فصل جنوب السودان عن شماله وقتل قرنق وذهب البترول الذى انتج بس اعد ومال اهل الشمال ولعبت يوغندا موسفينى لعبتها وقتل قرنق وجىء بسلفاكير وتم طردكم من الجنوب وجئت تجرجر ذيول الخيبة خلف القائد عقار كى تفصل النيل الأزرق عن دولة السودان وتنبه اهل النيل الأزرق وطردوك ففكرت فى قيادة قحت واستقطاب مليشيا ال دقلو الإرهابية واوحيتم لحميدتى انكم قيادة لها ثقل شعبى ويحتاجون له كظهير عسكرى وصدق حميدتى وذهب لدول غرب أفريقيا جنوب الصحراء وطرح عليهم فكرة دولة العطاوية وبدأ منذ ١٣ أبريل ٢٠٢٣م حربه لهزيمة الجيش السوداني ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

      1. باشمهندس سلمان
        لقد وصلت مرحلة من العمر تتطلب الصدق
        انت تعلم أن من فصل الجنوب هو علي عثمان محمد طه ممثلا للمؤتمر الوطني
        وتنفيذا للمخطط الامريكاوروبي
        وتحقيقا للبرنامج الماسوني

      2. انت مهندس شنو انت شكلك راسك ناشف ؟؟؟؟؟ قتل ابرياء تحت قانون زائف وجهة غربية هى يستهدف ابناء غرب
        الذين سكنوا الجزير ة منذ قدم اوائل الثمانيات من القرن الماضى – قتل بمثل اسلوب هى شيمة الجبناء من يتصرف بهذي الهمجية هم جيش دولة مسؤال اما مليشيات مؤتمر الوطنى – كان من المسلم به تصرف باسلوب راقى متحضر حتى يتم تسويق النصر فى مدنى – رجال دولة لا يتصرفون بذلك افعال – فرنسا بعد تحرير باريس من غزو المانى عفوا عن مليون عميل تعاملوا المان – مع العلم العدو يجبر المواطنين بتعاون معه تحت لكن الذي يجري الان فى الجزيرة هى ذات طابع عنصرى

  2. كل يوم تظهر انت مراهق سياسي او عميل تحب الحروب والدمار وانت تشيل شنطتك وتهرب انت لو راجل تحدث في حكومة سلفاكير

  3. احداث فرديه من هنا وهناك في ولاية الجزيره لا تمثل انتهاكات ولا تدين الجيش حتي لو فرضنا جدلا أنها حدثت وهي لم تحدث إنما هو كضب وطلس من الجنجويد والقحاته ليحققو نصرا في الخيال ولكن هيهات خلاص انتهيتو وهذه فرفرة مزبوح
    ايها عرمان السجمان

    1. 45 مليون تعداد الشعب السودانى عاوزين كده….تمام ذي حماس تنظيم ارهابي عالمى …وزي حزب اللله…وذي جماعت الاخوان فى مصر..وزي الاخوان في الجزاير وحول العالم …الحركة الاسلامية السودانية اكبر حركة ارهابية …..بس الواسخة انو المستعمر عاوزكم تنتهو من كل روح وطنية فى هذا البلد الغني بالموارد والعالم المستعمر عاوز يمسح الشعب ده من وجه الارض ويستغل موارد هذه البلد كغنيمة….وخير من يخدم هذه الاجنده هو الكوز المنيوك ماعندو اي مبادي فليس بعد الواط ذنب والكوز لوطي ومبوش…٣٠ سنة الراجة ضاربه فى اتياظهم بقو لوايطه وخيابه وراحات….خلاص اعضاهم اغلبهم انقرضو والباقي فتحو بيوت دعاره فى اسنبول ودبي والقاهره وغيرها

  4. تدعوا لوحدة المجتمع السوداني أيها الارهابى المجرم القاتل؟ ومن شتت المجتمع السوداني وشرده وهجره وقتل فلزات كبده و يتم أولاده ورمل نسائه وهلك زرعه وضرعه غيرك انت ايها السفاح الساقط عرمان، أنت مصيبة هذا الوطن المكلوم المفجوع. أن لم يكن للكيزان ايه نفع حينما كانوا فى السلطة فيكيفنا انهم قد حرموا عليك دخول السودان ولم تستطيع خلال حكمهم أن تشعل الحرب فى كل السودان فقد كانوا سدا مانع لشررورك وارهابك . وبعدهم خلا لك الوطن فخلقت الفتن الفتنة تلو الأخرى ونشرت الكراهية والعنصرية والجهوية التطرف واشعلت الحرب. ليت الكيزان يعودوا فقط ليحموا الوطن من اجرامك وشرك وارهابك.

  5. بل هي ردة فعل متوقعة ومحدودة السيطرة عليها سهلة :-
    اليكم :-

    أي قتل أو أخذ للحقوق باليد مرفوض ومدان ومستنكر ويجب ملاحقة مرتكبيه ومحاكمتهم بالقانون.. لسنا في غابة، والمليشيات ليست قدوةً لنا بأي حال من الأحوال.. يجب محاصرة ووقف أي جرائم أو انتهاكات تحدث تجاه المتهمين بالتعاون أو الانتماء للمليشيا، وتقديم من تتوافر في مواجهتهم قرائن انتماء أو تعاون مع المتمردين للقضاء ومنحهم كامل الحق في الدفاع عن أنفسهم وصيانة حقوقهم الدستورية كاملة، الجيش السوداني مؤسسة عريقة تحترم القوانين الوطنية والدولية وتتقيد بقواعد الاشتباك وتحكمها لوائح صارمة وكل من يتجاوزها ينبغي أن يحاسب بلا تأخير، وعلى القوات المساندة للجيش أن تفعل المثل ولا تتورط في أي انتهاكات لحقوق الإنسان، نتفهم حالة الغبن الناتجة عن شناعة الجرائم التي ارتكبها الجنجويد وأعوانهم في حق مواطني ولاية الجزيرة وولايات أخرى، لكن الغضب لا يبرر أي جرائم أو انتهاكات، والانتقام مدان ومرفوض، نتوقع كذلك تسريع عودة الشرطة والنيابة والقضاء وبقية مؤسسات الدولة للولاية ومباشرتها لمهامها بأعجل ما تيسر، لتطبيع الحياة العامة وحفظ الأمن وتقديم الخدمات ومنع التجاوزات، سيما وأن المتربصين كُثر، والمغرضين الذين ابتلعوا ألسنهم عندما كانت المليشيا ترتكب المجازر البشعة وتهاجم المدن والقرى وتقتل الآلاف وتنهب وتسبب وتشرد وتذل كُثر، وهؤلاء لا اعتبار لهم ولا تقدير لمواقفهم ولا قيمة لدموع التماسيح التي يذرفونها حالياً، لأنهم منافقون ومغرضون ومصنفون عند غالب أهل السودان متمردين مُنقبين، وجنجويد جبناء.. خالي كلاش وكدمول!
    د. مزمل أبو القاسم

    1. حبيبي…يا ود كردفان بل…بل كده فى الكيزان ال قيام الساعة …يا نحن ياهم والحشاش يمل شبكتو..

  6. يكفى فقط أن تكره الكيزان كل هذا الكره لكى يحبهم الشعب السوداني كل الحب،لا لأى سبب فقط لأنك أنت تكرههم ايها السفاح المجرم القاتل العميل الخائن المرتزق عرمان. ومن غير الكيزان افسد سمومك الزعاف القاتلة ووقى الشعب السوداني شرورك المركبة وحطم آمالك المريضة فى بناء السودان الجديد المعشش فى مخيلتك المريضة ، لقد أفشل الكيزان كل خططك المريضة وسقوك موية الغسيل. يكفى الكيزان فخرا انك انت عرمان من يطالب بتصنيفهم ارهابيون، تماما كما طالب هتلر، الذى قتل أكثر من عشرين مليون من البشر ،
    بتصنيف امريكا دولة إرهابية بعد أن سحقته فى الحرب العالمية الثانية!!! ترليون مرحب بارهاب الكيزان طالما كان لسحقك وتمزيقك وتقطيعك إلى قطع بعدد شعب السودان الذى ازقتة الويلات لاكثر من خمسه وأربعين عاما.

    1. الحركة الاسلامويه تنظيم شيطاني ارهابي
      المؤتمر الوطني حزب سياسي دموي
      مليشيا البراء داعش السودان
      الاخوان المسلمون سرطان السودان

  7. من الانصاف المطالبه باعلان مليشيا العطاوة(الدعم السريع )مليشيا ارهابيه بعد انتهاكاتها , اما اعلان الحركه الاسلاميه وتياراتها التنظميه حركات ارهابيه فهذه بداهه حيث تسلسل الارهاب حسب التوصيف الامريكانى يستلزم اعلان الحركه الاسلاميه حركه ارهابيه بسبب استضافه القاعدة واسامه ابن لادن+ استضافه البوكا حرام + دربت اخوان مسلمين مصريين فى السودان واحتضن مطلوبيين اخونجيه+ تدعم حماس وتشجع استثماراتها فى السودان + ترفد حماس بالسلاح + تدعم الحركه الاسلاميةتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل (المعروف سابقًا باسم داعش في الصحراء الكبرى ووبوكو حرام، ووتنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا، وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة و ما خفيا اعظم ……………..
    ولكن يظل السؤال الجوهرى:::::: هل امريكا واذيالها الاوروبيين حريصين على فرز الحركه الاسلاميه كحركه ارهابيه ام تدفعهم المصالح الذاتيه لاتخاذ قرار كهذا ؟
    المدهش ان عملاء السفارات الارزقيه الذين يتجارون بدماء الوطن وحلفاء مليشيا العطاوة لاينظرون لانتهاكات مليشيا العطاوة كافعال ارهابيه ……..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  8. وخرج الفئران من مخابئهم ،، الاسلاميون تنظيم،ارهابي،كامل الدسم ،، تاخرنا كثيرا في تسميتهم وهانحن ندفع الثمن غاليا من دمنا ودموعنا ومن عذاري،بناتنا ، من زمن ونحن نصرخ ونولول هؤلاء هم اس الارهاب ،، تاخرتم يا ياسر يا عرمان ، امريكا والسعودية ومصر والاردن والامارات سبقوكم بسنوات ضوئية في تسمية المسمى باسماءها ،، الحركة الاسلامية بل الاسلام نفسه تحول في ايديهم الي دين ارهابي نازي،وفاشي ،،والان اصطف العالم باكمله مقتنعا بان الحركات الاسلاميه كلها تنظيمات مافيوية وارهابيه ونهايتهم في السودان على ايدي شبابنا وبناتنا

  9. نؤيد المناضل الجسور ياسر عرمان في مطالبته بتصنيف عصابة الكيزان كجماعة إرهابية. وهم كذلك في واقع الأمر منذ استيلائهم على السلطة بانقلاب الأحمق الجاهل البشير. هؤلاء المجرمون قتلوا ملايين السودانين في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق ولم يسلم اي جزء من أرض السودان من جرائمهم البشعة.
    هل يستطيع الكيزان المجرمون ان ينكروا ارتكابهم جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في دارفور وهل يستطيعون ان ينكروا أوامر القبض التي صدرت من اعلي محكمة في العالم وهي محكمة الجنايات الدولية ضد قادتهم بما فيهم رئيسهم المخلوع الاحمق الجاهل البشير
    والان ها هو السودان يتدمر والشعب السوداني يتشرد بالملايين جراء حربهم الحالية والتي اشعلوها من أجل القضاء على مليشيا اجرامية خرجت عن طوع بنانهم واضحت خطرا كبيرا على تنظيمهم الاجرامي. مليشيا من المجرمين والقتلة واللصوص وقطاع الطرق صنعوها هم بانفسهم وصرفوا عليهآ أموال الشعب تدريبا وتسليحا وإنشاء المقرات والمعسكرات في اهم المواقع الاستراتيجية في العاصمة ومناطق البلاد الاخري ولتكون يدهم الباطشة واداتهم القذرة لتنفيذ جرائمهم ضد الشعب السوداني وسرقة ونهب موارد السودان .
    ما فعله الكيزان بالسودان والسودانين يستحق على أقل تقدير وضعهم في قائمة اعتي المجرمين واخطر الجماعات الإرهابية في العالم ويجب على الجميع العمل للقضاء عليهم لوقف جرائمهم المستمرة حتى الان والتي لن تتوقف أبدا الا بالقضاء عليهم تماما

    1. طيب ياود الشانسليزي…اه.. … نحن بنتكلم عن واقع شويت خولات بينيكو فى الشعب ده نيك مباشر من سنة كم وسبعين عندم انضم تربه على الكديس المنتفخ نمير وعينك ماتشوف الي النور ….اه عوزنا نقول ليهم شنو نيكونا براحة مع الشويت ذايت…ناس بتنيك فى الوطن والشعب ننبطخ ليهم نخليهم يزيدونا وله نقول ليهم شنو وله ريك شنو انت …بعدين الكوز لايفهم اي للغة ادب ونقاش حضاري الكوز ارهابي ومعترف بيها قال الله بتاعو مابتعا الناس كلها قال ليه…اعدو لهم مااستطعتم لترهبو بهي عدو الله وعدوكم… وين عدو الله الحاربوه فى دار الكفر…ديل استولو على البلد والشعب السوداني بقا هو عدو الله…فستبحوه تقتيل وتشريد وافقار وحروب وووووووالخ الملف لمليان بلاوي لهولا الكيزان….خلص عشان خاطرك …معليش ياكيزان نيكو الشعب ده ماعلى الناشف شويت لبركانت عشان يسهل الايلاج والنيك تم ياكسم

  10. استاذ…كرزمه …صبر …وعي…استراتيجية…تعاون..ابداع=عرمان (سير ويد الله معاك ياريس السودان القادم باذن صاحب الامر ….وسوف يصبح السودان بلد اخر فى عهدك الميمون فى دولة القانون والحقوق.

  11. هب أن عرمان سفاح وارهابي وعميل ومستشار للمليشيا الارهابية
    نفترض دا كلولووو صحيح
    فهل في نعت عرمان بهذه الصفات ما يقدح في صحة كلامو
    فكل القالو ان تنظيم الكيزان نتنظيم ارهابي ويجب التعامل مع نزعاته الإجرامية على هذا الأساس
    ومن ينكر هذه الوقائع ما يفتكر بأنه ممكن أن يغطي عين الشمس بغربال

  12. كتب محمد الهادي في هذا الموقع

    “الظلام لا يطرد الظلام، الضوء وحده يفعل ذلك. الكراهية لا تطرد الكراهية، الحب وحده يفعل ذلك.”
    “اللاعنف ليس سلبية بل موقف إيجابي يدعو إلى الحب والسلام.”
    الاقتباسات لمارتن لوثر كينج وموثقة في خطبه:
    “Strength to Love” و”Loving Your Enemies”*.

    مشاهد القتل والاغتصاب وقصف الطيران للأعيان المدنية، والتعذيب الوحشي مثل الذبح وبقر البطون، والتصفيات الجسدية، أصبحت مشاهد يومية مألوفة في السودان، وترسم صورة قاتمة لواقع مرير، وما كان يوماً يُعتبر جريمة نكراء، أصبح الآن مشهداً عادياً يتكرر دون أي اعتبار لكرامة الإنسان أو للقيم الإنسانية، وهذه الفظائع تتعدى الأجساد الممزقة، لتغذي مشاعر الخوف والكراهية التي تجتاح النفوس، وتغرق المجتمع السوداني في دوامة من العنف الذي يقتل كل أمل في السلام، ويبني جدرانًا أعلى من الاستقطاب والانقسام.

    الجرائم والانتهاكات المتكررة، بما في ذلك القتل خارج القانون خلال حرب الخامس عشر من أبريل، تكشف لنا بشكل واضح عمق الأزمة، والعنف والكراهية المتجذرة داخل المجتمع السوداني، وهي نتاج بيئة مشحونة بالاستقطاب الاجتماعي والسياسي الذي يغذي الكراهية ويبرر العنف، سواء من طرف الجيش أو قوات الدعم السريع، فتلك الأفعال نتاج لعقلية ترى في “الآخر” تهديدًا وجوديًا يستوجب الإقصاء والإبادة، واستمرارها سيفاقم الانقسامات بشكل كبير، ويؤسس لثقافة قبول العنف كوسيلة لحل النزاعات، مما يهدد أي فرص مستقبلية لبناء سلام مستدام أو تحقيق مصالحة وطنية حقيقية.

    خلال الحرب الحالية، شهدت مناطق عديدة في السودان، انتهاكات صارخة بحق المدنيين من قبل الطرفين المتصارعين، ففي المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، تعرض السكان للعنف المفرط والنهب والترويع، لكن المعاناة لم تنتهِ عند خروجهم، إذ جاءت قوات الجيش لتعيد إنتاج نفس الممارسات تحت مبررات ودعاوى مختلفة.

    تقف أحداث قرية ود النورة والحلفايا شاهدًا على هذه الانتهاكات، فبعد سيطرة أحد طرفي النزاع على أي منطقة، يتعرض المدنيون لعمليات تصفية جسدية بذريعة تعاونهم مع الطرف الآخر، وهذه الادعاءات تكررت في مناطق أخرى، كالجزيرة التي كانت تأمل في الاستقرار بعد خروج الدعم السريع، لكنها وجدت نفسها مجددًا ضحية لعنف الجيش، عمليات القتل خارج القانون أضحت ممارسة شائعة، حيث يُتهم السكان زورًا بالولاء للطرف الآخر، دون أي دليل، لنجد أنفسنا داخل حلقة مفرغة من الانتهاكات المتبادلة.

    العنف والكراهية، كظاهرتين إنسانيتين متكررتين، يشكلان تحديًا عميقًا للفهم النفسي والسوسيولوجي، لا سيما في المجتمعات التي تعاني من الانقسامات الحادة، كالحالة السودانية التي أفرزتها الحرب بين الجيش والدعم السريع. ولفهم جذور الموقف تجاه العنف والكراهية، سواء بالرفض المطلق أو الانتقائي، يجب النظر إلى التفاعلات النفسية والاجتماعية التي تصوغ موقف الأفراد والجماعات من هاتين الظاهرتين.

    ومن منظور نفسي، يرتبط رفض العنف والكراهية أو قبولهما ارتباطًا وثيقًا بهوية الفرد والجماعة التي ينتمي إليها، فالفرد الذي يرفض العنف والكراهية جملة وتفصيلًا يتبنى غالبًا منظومة قيمية ترى في الأذى تهديدًا لمبادئه الإنسانية، بغض النظر عن الطرف الذي يتعرض لهما. أما أولئك الذين يرفضون العنف والكراهية إذا وقعا عليهم فقط، بينما يتقبلونهما أو يغضون الطرف عنهما إذا وقعا على “الآخر”، فهؤلاء يعكسون موقفًا قائمًا على تماهيهم مع جماعتهم أو انحيازهم لمصالحها.

    هذه النفسية المتجذرة داخل المجتمع السوداني ليست حديثة، بل يمكن تتبعها عبر تاريخ الصراعات والحروب في السودان، والحرب بين الجيش والدعم السريع تمثل إمتدادا طبيعي لحالة الكراهية المتجزرة في المجتمع، والتي تعمقت بشكل كبير إبان فترة نظام الإنقاذ والصراعات التي لازمت تلك الفترة، والقائمة على نبذ وإقصاء الآخر، وهذا الصراع الدائر الآن، يعتبر إمتدا طبيعيا لتك الحقبة، وانعكاس لصراع أعمق يكشف عن انقسامات اجتماعية وعرقية وسياسية، وفي هذه السياقات، يتم إعادة إنتاج مفاهيم “الآخر” بشكل متكرر، يُنظر إلى الطرف الآخر باعتباره عدوًا، وحينها يصبح العنف والكراهية الموجهان نحوه مبررين، إن لم يكونا مطلوبين، وفق سرديات تصوغها النخب السياسية والعسكرية لتأجيج الصراع واستقطاب الدعم.

    قبول العنف والكراهية الانتقائي ينبع عادة من آليات دفاعية تهدف إلى حماية الهوية الجمعية للفرد، وعبر هذه الآليات، يتم تحويل العنف والكراهية من فعل مدان إلى وسيلة مشروعة للدفاع عن النفس، أو الجماعة، أو القيم، كما هو الحال الآن، وهذا التحول يبرزه خطاب الحرب، حيث يتم تصوير الجيش كمدافع عن “الدولة” والدعم السريع كـ”ميليشيا”، أو العكس، بتصوير الدعم السريع كمدافع عن الجماهير ضد صلف الدولة والجيش، وذلك تبعًا لانتماء الراوي، وهذه السرديات تخلق استقطابًا نفسيًا حادًا، حيث يصبح من المستحيل التعاطف مع ضحايا الطرف الآخر.

    من زاوية أخرى، يشير علماء النفس إلى أن التفاعل مع العنف والكراهية يتأثر بالخوف والشعور بالضعف. فالفرد الذي يشعر بأنه مهدد مباشرة يرفض العنف والكراهية عليه، لكنه قد يجد فيهما حلاً إذا وقعا على “الآخر” الذي يعتبر مصدر تهديد، وفي السودان نرى هذا بوضوح عندما تدافع المجتمعات المحلية عن أحد الأطراف ليس اقتناعًا بعدالة موقفه، بل خوفًا من الطرف الآخر. وهنا، يُستدعى مفهوم “العنف الوقائي” الذي يبرره الأفراد للحفاظ على وجودهم وأمنهم، وهذا يتضح جليا في خطاب أنصار ما يعرف بدولة النهر والبحر.

    الاستقطاب العرقي والديني يزيد من تعقيد الموقف تجاه العنف والكراهية، عندما يُبنى العنف والكراهية على أساس هذه الانقسامات، فإنهما يأخذان بُعدًا أخلاقيًا، حيث يتم تصويرهما كـ”واجب” أو “رد فعل مشروع” ضد الآخر الذي يُصور غالبًا كـ”شيطان” أو “غريب”. هذا التصور يُسهل على الأفراد تجاهل المعاناة الإنسانية للطرف الآخر، بل وحتى الشعور بالرضا عن ألمه، ويُعرف هذا ب”العدوان المشروع”.

    استمرار الحرب في السودان يعمق هذه الانقسامات النفسية والاجتماعية، ويجعل من الصعب تبني موقف يرفض العنف والكراهية بشكل كلي، أما الكارثة الكبرى فتكمن في أن العنف والكراهية يصبحان نمطًا مألوفًا للعلاقات بين الأفراد والجماعات، وذلك يعمق الأزمة ويجعل من السلم عملية معقدة وطويلة.

    التحليل النفسي لهذه الظاهرة يضعنا أمام مسؤولية إدراك أن أي قبول للعنف والكراهية، حتى الانتقائي منهما، يفتح الباب أمام استمرار دوامة الدماء، كما أن بناء مجتمعات متصالحة يتطلب إعادة تأهيل نفسي واجتماعي، يهدف إلى تفكيك الصور النمطية عن “الآخر” وتعزيز قيم إنسانية ترفض العنف والكراهية بمطلقهما، والسودان كحالة إنسانية وسياسية ملحة، أحوج ما يكون إلى هذا النهج إذا أراد تجاوز محنته.

    1. ده كلام جميل مع اي انسان فيه زرة انسانية وعقل وحكمة ممكن يخد منك ويدك ….بس الكوز لازم يتخته تحت الجزمة عشان يفهم ….الكوز مريض جاهل تنطع….. ده عاوز تتعمل معاه كيف…..واحد داخل عليك عاوز يقتلك عشان الارض دي تفضى ليه ولي اهله وزريته اه تعمل شنو ياحكيم ذمانك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..