مقالات وآراء سياسية

مصر تشعل فتيل الهيمنة في السودان .. فلتكفّي أذاكِ عنا ! لستِ أخت بلادي!!

لنا مهدي

 

تتزايد التحركات المصرية في السودان بشكل ملحوظ تحت شعارات دعم الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية لكن القراءة المتأنية للمشهد تكشف عن أبعاد استراتيجية تتجاوز الدعم المعلن لتدخلات تمثل خرقاً واضحاً للسيادة السودانية هذه التحركات التي تصبغها مصر بالصبغة الدبلوماسية تستبطن أهدافاً سياسية واقتصادية وأمنية تسعى من خلالها إلى فرض نفوذها على السودان واستغلال الأزمة الداخلية لتحقيق مكاسب إقليمية .

 

البيان المشترك الصادر عن مصر وإريتريا والصومال يكشف بوضوح عن نوايا تتجاوز المعلن في تعزيز التعاون الإقليمي إلى ما يمكن اعتباره تدخلاً غير مبرر في الشأن السوداني تحت ذريعة الحفاظ على وحدة الأراضي السودانية والدفاع عن مؤسساتها الوطنية البيان الذي يروج لأهداف التعاون الأمني والدعم الفني يتجاهل تعقيدات الواقع السوداني ومطالب أطراف النزاع بالحل السياسي الداخلي ويؤكد على دعم جيش البرهان بكتائب البراء الداعشية بشكل مباشر ما يعكس انحيازاً واضحاً يعمق الانقسامات ويهدد بتفاقم الأزمة .

 

الاجتماعات المتكررة التي تعقدها القاهرة مع أطراف إقليمية تحت مزاعم تعزيز الأمن والتعاون لا تعدو كونها محاولات لتمهيد الطريق لتدخلات أكثر عمقاً في الشأن السوداني ؛ وفي وقت يحتاج فيه السودان إلى حلول داخلية وسودانية خالصة تتجاهل مصر بشكل واضح مطالب الأطراف السودانية في الحوار الوطني وتوجه طاقاتها لدعم جيش البرهان كمحاولة لاستعادة السيطرة لصالح حلفائها داخل السلطة .

 

يبدو واضحاً أن الدور المصري في السودان ليس إلا امتداداً لاستراتيجية أوسع تسعى من خلالها القاهرة إلى تأمين مصالحها الاقتصادية والتحكم في ملف النيل الذي يمثل أولوية استراتيجية لها وهذه الحسابات تجعل من التدخل المصري في السودان خطوة محفوفة بالمخاطر تهدد ليس فقط الاستقرار السوداني بل أيضاً الأمن الإقليمي بأكمله.

 

إصرار مصر على لعب هذا الدور الأحادي يعكس تجاهلاً تاماً للأصوات السودانية التي تطالب بحل سياسي داخلي يراعي مصالح الشعب السوداني بدلاً من أن فرض حلول خارجية عليه تخدم أجندات إقليمية ودولية وبات واضحاً أن تحركات القاهرة في السودان ليست إلا محاولة لبسط هيمنتها على المنطقة تحت ستار دبلوماسي زائف يعجز عن إخفاء أطماعها الحقيقية .

 

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. بلادك هي تشاد ياجنجوديه يامرتزقه ، ريحة خشمك المعفن طالعة من الشاشة يامعفنة تحت وفوق ياتشادية ياقبيحة وشك يقطع اللبن ويخلي العسل يبقى مر 🤮 على وشك القبيح يامعفنة.

  2. ‘غما عن انفك مصر اخت بلادي وشقيقة.
    الحل السياسي الداخلي لا يشمل التعايش مع الغرابة وبالاخص الجنجويد
    الحل الان المطروح هو الطلاق الباين بيننا وبين الغرابة

  3. من المُسْتَغْرَب جداً دعم النظام الحاكم في مصر للإخوان المسلمين في السودان، بينما يحارب نفس الإخوان المسلمين في مصر..لدرجة الانقلاب على حكومة مرسي الإخوانية في مصر، والتي جاءت للسلطة عن طريق الانتخابات!!!

  4. مصر عندها مشكالها و امريكا عندها مشكالها لكن مصر لم تغتصب نساء السودان و تسرق بيوت السودانيين ،الأغتصاب و السرقة و القتل جزء من ثقافة مجموعة قبلية معينة في السودان و أبناء هولاء المجموعة القبلية المثقفين أكثر جهلاء بدعمهم لهم و تشجيعهم علي فعل المزيد من الاغتصاب و السرقة و القتل.

  5. انا لا أصدق أن مصر صادقة في حل أزمة السودان .
    والصحيح أن القاهرة تسعى بسبل شتى لتطويل أمد الصراع في السودان حتى يضعف السودان أكثر وأكثر والدليل ابلج و واضح فالامارات ومصر هما الداعم الاقوى للسيد حفتر في ليبيا والسيد حفتر بدوره قد قام بدعم حميدتي دائما بالسلاح والمرتزقة وهذا امر لا أفهمه و لن يتم بغير أمر ورضى الداعمين للسيد حفتر في ابو ظبي والقاهرة.
    من جهة ثانية يبان في العلن أن القاهرة تقوم بدعم الجيش السوداني رغم علمها الأكيد بأن خصومها الاخوان المسلمين هم الحاضنة الرئيسية للجيش السوداني.
    نهاية النزاع في السودان تعني صعود الاخوان المسلمين إلى سدة الحكم والإخوان المسلمين لن يرضوا عن القاهرة ولو سقتهم العسل وهم يتمتعون بوعي لا مجال لاختباره وحميدتي رغم الدعم الذي يتلقاه من حفتر قد جاهر علنا بعداءه للقاهرة و توعدها..
    اذن القاهرة لا تريد حوار سوداني سوداني يفضي إلى وفاق بل تريد تطويل الصراع في السودان حتى يصبح السودان دولة فاشلة يسهل تطويقها وابتزازها وقد شرعت القاهرة سابقا في مد خطوط سكك حديدية الى السودان وذلك ليس من اجل التواصل بين الشعبين كما تدعي إنما من اجل نهب ثروات السودان بمواعين اكبر..

  6. مصر هى دوله مؤسسات وتملك اكبر جهاز استخبارات فى أفريقيا والعالم العربى وتعلم اجنده أحزاب اربعه طويله والجنجويد الاستعماريه وبالتالي لاتحتاج إلى معلومات من دكتور هشام او غيره. شكرا مصر حكومه وشعبا وهى الدوله العربيه الوحيده التى تقف مع الشعب السوداني وجيشه وحكومته .

  7. السودان كله دارفور وفصل السودان عن دارفور مخطط جنجويدى اماراتى . أبناء دارفور الانقياء الان يحاربون الجنجويد والقحاته فى كل الجبهات. وجبريل وطمبور واركو مناوى شخصات قوميه رغم أنف الجنجويد وحاضنتهم السياسيه. مورال فوق ومشتركه فوق

  8. انفصال دارفور هو الحل .بعد الحصل ده تاني مافي تعايش ومافي ابتزاز .مبروك عليكم ياغرابه دولتكم الجديده الفاشله ،يلا شيلو جنجويدكم وحركاتكم المسلحه الكتيره دي وامشو استمتعو بمواردكم وخلونا في دولة ٥٦ العاجبانا دي .امشو اتحاربو براحتكم ليوم الدين .مشاكلكم كتيره و مابتخلص وانتو سبب تخلف السودان .مادايرين بلد واحد يلمنا معاكم تاني .كفرنا بالوحده معاكم ،والانفصال الوجداني حصل خلاص انتهي ،باقي الانفصال السياسي بس ،و ده جاي في الطريق باذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..