في كفايات السياسيين والدعاة
ضرورة انشاء مجلس اهلي تحت اشراف الدولة لتسجيل المهن الدينية ومجلس حكومي لمهن السياسة

إسماعيل آدم محمد زين
تكلم احدهم حول ممارسة المهن في اطار حديثه عن السياسة ، سياسة الحكم ! وحول الدين والتطرف.
اورد فكرة خضوع من يمارسون السياسة امتحانا ورخصة لممارسة المهنة ، تماما مثلما يحصل في مجالات كثيرة ، مثل : المهن الطبية ، اذ لا يسمح بممارسة مهنة الطب،الا لمن تحصل علي شهادة جامعية ، من جامعة أو كلية معترف بها ، ومن بعد علي سنة يتدرب فيها عمليا علي شؤون الطب الكبيرة ، مثل : امراض البطن ، امراض النساء والتوليد ، امراض الأطفال. ومن بعد يخضع لامتحان لوضع أسمه في المجلس الطبي السوداني.
ايضا يسري الأمر علي المهندسين ، فهم قد اكملوا مطلوبات في علوم الهندسة الاساسية ومن بعد يمنحوا شهادة من كلية في الهندسة أو جامعة معترف بها! وحتي يلتحق بالعمل العام أو الخاص عليه التسجيل في المجلس الهندسي. وهكذا في كافة المهن أو ما يفترض ان يحدث ، من تدرج معلوم.
بينما نري امور السياسة يلجها أي شخص ، دونما كثير تاهيل أو معرفة! لذلك هنالك ضرورة لوضع كفايات أو شروط و مؤهلات لا بد من اجتيازها وفقا لتدرج معلوم ، كان يتخرج من كلية للقانون أو اي كلية اخري مع التحاق باحد الاحزاب السياسية النشطة وتدرجه فيها أو حصوله بالانتخابات أو التزكية علي مناصب قيادية في تلك الاحزاب أو النقابات أو النوادي الثقافية ، الاجتماعية أو الرياضية.
من هنا قد يكون من الضروري ادخال الديموقراطية في مجتمعاتنا , كان يتم انتخاب رئيس اللجنة الاهلية في القرية أو المدينة ! وربما علينا اعادة شيوخ القري بذات الأسم أو تحت مسمي جديد! كان نقول : مدير القرية أو رئيس القرية. مع ضرورة اعادة أو ادخال مجالس المدينة ، لادارة القري الكبيرة أو المدن. ولتكن بالانتخابات ! ليصل الي زعامة الناس أهل الكفايات والمعرفة.
من المهم ايضا الا يعمل في المجالات الدينية ، الا من تخرج في كلية جامعية أو جامعة معترف بها ، مثلما هو الحال في بقية المهن. بدءا من أمام الجامع الي المؤذن والداعية. علي ان توضع للدعاة درجات ينحونها مثلما يتدرج الجندي ، كنفر الي مساعد أو شاويش. وكذلك الضابط في الشرطة والجيش من ملازم ، الي نقيب ، رائد … لؤاء .. الخ .
لذلك علينا السعي لوضع موجهات أو سياسات تحكم وتنظم كثير من المهن التي لم تنظم بعد ، حتي يتم الارتقاء بها والحد من نشر الجهل وسؤ الفهم للدين ، مما اوقع كثير من الدول الاسلامية في دمار واقتتال ممتد واضاع علي اجيال فرص التعليم والحياة الكريمة ، نري ذلك في الصومال ، افغانستان ، العراق ، سوريا والان في السودان! .
لا بد لمن يوجه الناس ويصعد علي منبر ان يلم بالدين ، حافظا للقران الكريم ، علي معرفة بالقيم الاسلامية , من : رحمة ، الي حب للعدالة والمساواة ، انفاق وعطاء ، حب للخير والاثرة … الخ. القيم ليس بالغليظ أو العنيف أو البخيل من لا يحب إلا نفسه.
مع خضوعه لامتحانات كتابة وشفاهة حتي يتم تسجيله في المجلس الدعوي. وهو مجلس اهلي ، تحت رقابة الحكومة ، منعا لصرف موارد الدولة علي مجالس مماثلة ، المجلس الكنسي ، او العبري أو …الخ. فمثل هذه الانشطة مما يتولاها المجتمع المعني ، حتي لا يدخل المجتمع في محاسبات ومحاصصات. وتفاديا لكل ما يمزق المحتمعات.
سيد اسماعيل انك تنفخ في قربة مقدودة فهذا البلد موبوء بالجهل وعدم الوعي وهو مجتمع بدائي متخلف لا فرق ببن المتعلم علم اكاديمي والجاهل ،،شعب لا يستخدم عقله بتاتا ويميل دائما الي عاطفته السازجة الخربة وهذا هو الفرق بيننا وبين الشعوب المتحضرة المتقدمة التي بلغت العلالي فبينما تتسابق الشعوب والامم في التطور بفضل التكنلوجيا في زمن حرب الرقائق الإلكترونية واشباه الموصلات والجيل السادس من التكنلوجيا والغزو الفضائي وإطلاق الاف الاقمار والمركبات الفضائية اما نحن فمازلنا في غينا سادرون نعظم ونقدر عواجيز السياسة ووالعسكر الفشلة وزعماء الطوائف والعمد والمشايخ والنظار ليقرروا مصير أمة في القرن الحادي والعشرون وننتظر منهم الخلاص والتقدم الي الامام من هؤلاء الاقزام وندفعهم من غير وعي لتصدر المشهد فاذا لم تنحني لن يستطيع شخص ان يركب علي ظهرك، ،،،
سيدي هذا البلد يحتاج لشي واحد فقط وهو تغيير الطريقة التعليمية التقليدية التي تساعد في تشكيل انسان لا يستخدم عقله البتة ويدور في فلك الحفظ والترديد والانقياد مع القطيع ويتوجس من التغيير في اي شي في حياته ويكون خامل الفهم والفكر في المبادرة في الابتكار والتغيير الي الافضل،،،، إذا اردنا قطع هذه الشجرة المصابة بداء السوس يجب قطعها من الجزور وليس الفروع….
أخي يجيني الغربة،اسال الله ان يفك اسرك… وأنت علي ما فيه من نعمة العقل والفكر،اراك مدركا لمشكلة المجتمع السوداني!مع انك تحصلت علي ذات التعليم الذي تحصل عليه اقرانك!؟ لذلك اعتقد يرجع مرد ما نحن فيه الي الحكم و سياساته! والي كفايات أو مؤهلات من يتسنمون السلطة أو الادارة في كافة المجالات…و من هنا تاتي أهمية الديموقراطية والخرية،حتي يتم اختيار الأفضل من بين ناس …في الطب و الهندية وفي الحكم وعلي راس القرية و النقابة…عندها سينصلح الحال.
وبالطبع لا بد من صلاح المجتمع و وعيه،لذلك ادعو دائما الي محو الامية وترقية التعليم…خاصة تعليم المرأة..مع ضرورة استقرار الرحل وتشغيل العطالة ،،حتي لا يحملوا السلاح وهم جهلة…
كما علينا الا نيأس…لا بد من التذكير ونسى الوعي والمعرفة..وتقديم الرؤيا الجديدة… والأفكار السليمة
تقديري
نعم العلة فى برامجنا التعليمية التى لا تعلم الابتكار ولا تشجع على الابداع مناهجنا الدراسية بما فيها الجامعية تقوم على الحشو والحفظ ونرى مكتباتنا الجامعية تفتقر الى الاصدرات الجديدة فى كافة فروع المعرفة وهذه المناهج جعلتنا لا نستفيد حتى ممن يتم ابتعاثهم للخارج يمضون وقتا طويلا فى تلك المجتمعات وفى بعض ارقى مؤسساتها ولكنهم يعودون مثلما راحو بغير غبرات جديدة او معارف اكتسبوها..تصور ان خريجىن ودارسين فى جامعات ثمل هارفارد ولندن وطوكيو ويو سي ال ايهU C L A وغيرها لم يقدموا جديا لهذا السودان ..وهناك ايضا من نقل اللصوصية العلمية الى تلك المعاهد مثل ذلك الطالب السودانى الذى سرق بحثا اكاديميا لطالب اخر وقدمه باسمه ولكن الجامعة ادركت الخطا وحاولت سحب الدرجة منه ولكنه غادر كندا على وجه السرعة او لنقل اختفى من جامعة ماكقيل التى درس بها وللاسف صار الرجل وهو قطب دعى اسلاموى رئيسا لجهاز الامن ومستشارا سياسيا لرئيس الجمهورية ترى ما الذى يمكن يقدمه هذا الرجل للرئيش من مشورة وراى؟ راينا دعياء كثر للمعرفة فهناك مت المستشارين والصحفيين ومن يسمونهم انفسهم بالخبراء لا يفقهون نقيرا فى مجالاتهم ويسدود الطرق امام العارفين والمخلصين من ابناء الوطن
التخلف يعود بنا مرة اخري الي المرأة..خاصة في دارفور…وبقية المناطق…
هؤلاء الشباب الذين التحقوا بالدعم السريع ،لسبب واحد وهو الفقر والعطالة…اما الجهل وانعدام القيم والتربية فقد ادخلهم في السرقات والاجرام و تدمير ممتلكات الناس والدولة…
تعليم نوعية…و محمد الامية