أكاذيب القتلة في حرب السودان… هروب من الحقيقة أم مواجهة مؤجلة؟

لبنى إدريس
صوت الضمير، ذلك الصوت الذي يهمس بالحقيقة، هو ذلك النداء الصامت الذي ينبعث من أعماقنا والبوصلة الأخلاقية التي توجهنا وهو صوت لا يتوقف مهما حاول الإنسان الهروب منه لانه ببساطة يربطنا بإنسانيّتنا، قد ينجح البعض في قمعه او الالتفاف حوله مثل ما فعل القتلة ومرتكبي الجرائم في حرب السودان الذين اختاروا أن يسلكوا طريقاً مختلفاً؛ اختاروا الكذب، فهم يكذبون ليتعايشوا مع أنفسهم، ليخففوا عن كاهلهم وطأة ما اقترفته أيديهم من أفعال بشعة، ليخدعوا أنفسهم قبل أن يخدعوا الآخرين.
يستخدمون الكذب كدرع نفسي للهروب من الحقيقة، ان الكذب ليس مجرد وسيلة لتضليل العالم من حولهم، بل هو وسيلة للبقاء على قيد الحياة نفسياً. فهم لا يكذبون فقط على ضحاياهم أو على مجتمعاتهم، بل يكذبون على أنفسهم في المقام الأول، يبررون القتل والدمار بحجج واهية لكن خلف هذه التبريرات تختبئ حقيقة واحدة وهي ان ما فعلوه لا يمكن تبريره.
يخلقون لأنفسهم عالماً موازياً، عالمًا خالياً من المسؤولية والأخلاق يزرعون فيه الأكاذيب، ويروونها بالإصرار حتى تنمو وتتحول إلى “حقائق” يصدقونها هم أنفسهم.
لكن هل يمكن أن يخدعوا أرواحهم إلى الأبد؟
يرتكب القتلة أفعالهم الوحشية ثم يرتدون قناعاً يخفي ما اقترفوه ويختلقون قصصاً عن البطولة، عن الدفاع عن القيم، عن حماية البلاد أو الدين، يرددون هذه الأكاذيب بصوت عالٍ حتى يصبح صداها أداة لتخدير أنفسهم.
يرتدون الأقنعة المزيفة لكن القناع لا يدوم. ففي لحظة سكون حين تخفت ضوضاء الكذب سيواجهون الحقيقة البشعة، الدماء التي أريقت، الأرواح التي أُزهقت، والمدن التي تحولت إلى خراب، في تلك اللحظات، يصبح الكذب أثقل من الجريمة ذاتها، إذ يحاصرهم شعور دائم بأنهم ارتكبوا ما لا يغتفر.
إن تبرير القتل بالنسبة لهؤلاء ليس فقط محاولة لإرضاء الآخرين، بل هو محاولة لتجنب مواجهة الذات، يخلقون سرديات زائفة عن ضرورة ما فعلوه، “لو لم نفعل ذلك، لكانت الفوضى” أو “هم من بدأوا”، أو “كان واجباً وطنياً”، هذه العبارات تتكرر وكأنها طقوس يومية يرددونها ليغطوا بها صوت الضمير الذي لا يتوقف عن الصراخ.
لكن مهما طالت الأكاذيب، تبقى الحقيقة عارية، فالعالم يرى الضحايا، يسمع صرخاتهم، ويرى الدمار.
الأكاذيب قد تخفي الجريمة مؤقتاً، لكنها لا تلغيها.
في مقابل أكاذيب القتلة، هناك صمت صاخب للضحايا، صمت يروي قصصاً تفوق الكذب قدرة على الإخفاء، كل دمعة أم فقدت ابنها، كل صرخة طفل شردته الحرب، كل وجع أب أُغتصبت ابنته وكل حجر تهدم في القرى والمدن، كلها شهادات لا يمكن محوها بل هي باقية لتذكّرهم بجرائمهم وسوف تلاحقهم في أحلامهم إلى يوم الدين.
قد يكذب القتلة في حرب السودان ليتعايشوا مع أنفسهم، لكن الحقيقة لا تموت، يمكنهم أن يختلقوا الأكاذيب وأن يبرروا أفعالهم الوحشية، أن يحاولوا خداع أنفسهم والعالم، لكن الحقيقة ستبقى كالشمس مهما حاولوا تغطيتها. سيأتي يوم تنكشف فيه كل الأكاذيب ويواجه فيه كل مجرم جرائمه، ليس فقط أمام القانون ولكن أمام الضمير، أمام التاريخ وأمام الإنسانية جمعاء.
يكذبون ليتعايشوا، لكن الكذب لا ينقذهم من أنفسهم، ولن يغسل أيديهم من الدماء، وقد يتوهم الظالمون بانهم بمنأى عن الحساب، لكن العدل الإلهي سيُعيد الحقوق إلى أصحابها مهما طال الأمد.
“وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ”
يا سلام على الفهم واللغة السليمين يا بنتنا ووجهنا الجديد سيكون لك شأن في الكتابة والثقافة وإلى الأمام
الكاتبة خاينة و عميلة شديد , ولا تعبر عن وجهة نظر الشعب السودانى الاخدر الابنوسة السمح , و يكفى متابعة التعليقات على وسائل التواصل و حجمها لتعكس لها تعطش الشعب السودانى للدماء السمحة.
صفحة محمد خليفة رغم علاقته بالاستخبارات حاول ادانة مشروع الضرب و السحل و اغتصاب الامهات و القتل و التمثيل بالجثث السمح الاخدر الذى يشبع البوصلة الاخلاقية السودانية الاسلامية الاصيلة السمحة و ذلك لاسبابه الخاصه ووجوده فى جنوب السودان.
الا أن الشعب السودانى الاخدر الابنوسة هاجمه اشد الهجوم و توعدوا بضرب امه و قذفه فى النيل ليلحقوا بشهداء ديسمبر الخونة و المارقين , والحق يقال أنهم رفضوا تصوير السلخ و تقطيع الاحشاء و الذبح وضرب النسوة بالسياط حتى لا تكون هناك عقوبات غير اصيلة ولا سمحة على الحركة الاسلامية الغبشاء الابنوسة. و فضلوا أن تمارس قواتنا الاسلامية السلخ و الذبح و الحرق و الاغتصاب السمح بعيدا عن الكاميرات.
قتلوا و نهبوا و اغتصبوا و دمروا البلد و شنوا الحرب ضد الشعب السوداني الأعزل تارة تحت مزاعم حربهم ضد الكيزان و تارة أخرى تحت مزاعم حربهم ضد دولة 56 و الجلابة بعد أن كان هدفهم في الساعات الأولى للحرب إعتقال أو اغتيال القائد العام للقوات المسلحة السودانية…