معًا نعيد بناء ست المدائن جمالاً و ثقافة وإبداعاً

تاج الأصفياء عبد المنعم
مدني، المدينة التي حملت لقب “ست المدائن” بجدارة، ليست مجرد مكان على الخريطة، بل هي رمز للجمال، والثقافة، والإبداع. إنها المدينة التي شهدت ازدهارًا حضاريًا وثقافيًا جعلها قبلة للعلماء، والأدباء، والفنانين، والمفكرين. ولكن اليوم، وفي ظل التحديات التي تواجهها وبعد أن أصبحت حرة كما ينبغي لها بعد أن تم تحريرها من دنس الاوباش المرتزقة ، أصبح من الضروري أن نعمل يدًا واحدة لإعادة إحياء هذا الإرث العظيم.
لذا، نوجه دعوة صادقة إلى جميع الروابط، والتجمعات، والجمعيات، والمبادرات التي تضم أبناء وبنات مدينة دمدني، للتوحد تحت جسم واحد، يعمل بتنسيق كامل مع حكومة ولاية الجزيرة. هذا الجسم الموحد سيكون بمثابة القوة الدافعة التي تحمل همًا مشتركًا، وتعمل تحت شعار موحد:
“”معًا نعيد بناء ست المدائن جمالاً و ثقافة وإبداعاً
إن إعادة إعمار دمدني ليست مسؤولية الحكومة وحدها، بل هي مسؤولية كل فرد ينتمي إلى هذه المدينة العريقة. نحن بحاجة إلى جهود متكاملة تجمع بين الخبرات، والإمكانيات، والأفكار الإبداعية، لتحويل التحديات إلى فرص، ولإعادة دمدني إلى مكانتها التي تستحقها.
لماذا الآن؟
الوقت ليس في صالحنا. كل يوم يمر دون عمل جاد هو يوم يُفقد فيه جزء من إرثنا الحضاري والثقافي. إن سرعة التحرك ستحدد مدى نجاحنا في تحقيق الأهداف المنشودة. نحن بحاجة إلى خطة عمل واضحة، تعتمد على التنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمعية، وتستفيد من الطاقات الشبابية، والخبرات القديمة، والإبداعات الفنية والثقافية.
يجب بداية وضع خطة استراتيجية تحدد الأولويات، مثل إعادة تأهيل البنية التحتية، ودعم المشاريع الخيرية وتعزيز الشراكة مع الحكومة: لضمان توفير الدعم اللازم، وتذليل العقبات الإدارية وإشراك المجتمع المحلي من خلال حملات التوعية، والأنشطة التطوعية، والمبادرات المجتمعية والاستفادة من الإعلام لنشر الوعي، وجذب الدعم المحلي والدولي ومن ثم ياتي دعم المشاريع الثقافية، وتعزيز الإبداع الشبابي
رسالتنا إلى أبناء دمدني
أيها الأحباء، إن دمدني ليست مجرد مدينة، بل هي جزء من هويتنا، وذاكرتنا، وحاضرنا، ومستقبلنا. لنعمل معًا، ولنكن يدًا واحدة، ولنثبت للعالم أننا قادرون على إعادة بناء مدينتنا، لتصبح أكثر جمالًا، وأفضل إبداعًا.
تذكروا “معًا نعيد بناء ست المدائن جمالاً و ثقافة وإبداعاً” هذا هو شعارنا، وهذا هو واجبنا. فلنبدأ اليوم، قبل أن يفوت الأوان ودمدني تستحق منا كل جهد، وكل فكرة، وكل عمل. فلنكن عند حسن ظنها بنا.
معًا، نصنع المستقبل
يا سلام عليك حروفك تنبض حبا ووطنية لست المدائن فحقيقة انتم من نعول عليكم لقيادة التغيير في مدينة الابداع ودمدني…
المدينة محتاجة لتضافر بنيها ووحدتهم حتى لا يتكرر المشهد الكابوس الذي انهك المواطنين
التحية لكم