واشنطن تتخلى عن الجزرة وتشهر العصا في وجه البرهان

وجهت الولايات المتحدة رسالة قوية لقائد الجيش السودان عبدالفتاح البرهان من خلال العقوبات مفادها أن ما يهم واشنطن ليس الأشخاص ولكن السياسات الميدانية التي تراعي حقوق المدنيين، والتي تبحث عن دعم مسار الحل التفاوضي وليس عرقلته.
الخرطوم- تخلت الإدارة الأميركية في الأمتار الأخيرة من عهد الرئيس جو بايدن عن الجزرة التي لوحت بها لقائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وفرضت عليه عقوبات قاسية، بما يؤكد اللجوء إلى سلاح العصا، وأن هذه الخطوة تمهد الطريق لاستخدامها في التعامل مع الجيش بعد أن فوّت فرصا عدة لوقف الحرب، وتهيّئ الأجواء أمام الرئيس دونالد ترامب لحسم مصير الصراع في السودان.
وأعربت وزارة الخارجية والجيش بالسودان عن رفض الحكومة (حكومة الأمر الواقع في بورتسودان) للعقوبات بحق رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان.
وقال الجيش في بيان له الجمعة “تستنكر القوات المسلحة القرار الجائر الذي صدر من قبل وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات ضد رئيس مجلس السيادة.. ونستهجن الإشارة إلى أيّ إجراءات يمكن أن تمسّ أيّا من قادة القوات المسلحة“.
وأكدت الخارجية في بيانها أن القرار “يفتقد لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند على ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع.. وينطوي على استخفاف بالشعب السوداني“.
وجاءت هذه المواقف بعد أن قالت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، إنه تم تصنيف البرهان، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لكونه شخصا أجنبيًا أو كان قائدا أو مسؤولا أو ضابطا تنفيذيا كبيرا أو عضوًا في مجلس إدارة القوات المسلحة، وهي كيان شارك، أو شارك أعضاؤه، في أعمال أو سياسات تهدد السلام في السودان.
وأوضحت أن القوات المسلحة السودانية بقيادة البرهان “ارتكبت هجمات مميتة على المدنيين، وشنت غارات جوية ضد البنية التحتية، والمدارس والأسواق والمستشفيات“. وقال عضو الهيئة التنفيذية لتنسيقية القوى المدنية والديمقراطية (تقدم) محمد الهادي محمود إن إدارة جو بايدن لم تكن على المستوى المطلوب بشأن التعامل مع السودان، وكانت مثل “البطة العرجاء”، وقبل تسليم السلطة سعى الرئيس الأميركي لوضع بعض المساحيق لتجميل الصورة، وقام بفرض عقوبات على الطرفين المتصارعين.
وأوضح في تصريح لـ”العرب” أن القوات المسلحة السودانية لم تستطع السيطرة على الميليشيات التي تعمل معها على الأرض، وفي السودان نحو 20 ميليشيا حاليا، وساهمت الانتهاكات التي وقعت في مدنية ود مدني مؤخرا في اتخاذ قرار العقوبات ضد البرهان، ولعل طرفا الحرب يدركان أن البلاد إما أن تكون أو لا تكون.
محمد الهادي محمود: إدارة جو بايدن لم تكن على المستوى المطلوب بشأن التعامل مع السودان
وأشار إلى أن العقوبات الأميركية تبرهن على تراجع حظوظ قائدي الجيش والدعم السريع في المشهد السياسي مستقبلا، وأن البحث عن حلول ووقف الحرب الخيار الأسلم للسودان حاليا.
ولفت إلى أن العقوبات عامل مؤثر لأنها سند للإدارة الأميركية الجديدة المعروف عنها اتخاذ أفعال وليس محاولات لا تفضي إلى شيء مثلما الوضع بالنسبة إلى إدارة بادين، وأن استباق وصول ترامب بتوقيع عقوبات يشكل ضغطا قويا لإنهاء الحرب، فالولايات المتحدة تملك حسابات أخرى في اليمن والبحر الأحمر لا تنفصل كثيرا عمّا يدور في السودان، وتحاول حسم الأمور بما يخدم مصالحها الحيوية في المنطقة، عبر تضييق الخناق لوقف الحرب في السودان.
ووسّعت واشنطن عقوباتها لتشمل من ساعدوا الجيش، حيث أعلنت عن فرض عقوبات على السوداني أحمد عبدالله، الذي يحمل الجنسية الأوكرانية، وهو مسؤول في نظام الصناعات الدفاعية (حكومية)، الذراع الأساسية للمشتريات للجيش السوداني، ومتهم بشراء أسلحة له، من مورّد خاضع للعقوبات، وعلى شركة “بورتكس تريد ليميتد” ويسيطر عليها عبدالله، ومقرها في هونغ كونغ.
وأدار أحمد عبدالله عملية شراء طائرات مسيرة إيرانية الصنع من شركة دفاع أذرية لشحنها إلى السودان، وفُرضت على شركته عقوبات أميركية في يونيو 2023، عندما حاولت شراء الأسلحة والمعدات بطرق غير رسمية لتجاوز العقوبات.
وتحظر العقوبات الأميركية جميع الممتلكات والمصالح في الولايات المتحدة، وأي كيانات مملوكة بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو في المجموع، بنسبة 50 في المئة أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين.

وتكشف العقوبات أن الولايات المتحدة مصممة على محاسبة المسؤولين عن الفظائع التي ارتكبت في السودان ودعم الانتقال الديمقراطي والمدني، وتسلط الخطوة الجديدة ضد البرهان الضوء على التزام واشنطن بالتوصل إلى وضع حد للصراع في السودان.
وتقول تقارير محلية إن أحد أهداف العقوبات المفروضة على البرهان هو إظهار أن واشنطن لا تنحاز لأيّ طرف، حيث أعلنت وزارة الخزانة في السابع من يناير الجاري فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) “لدوره في زعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي في السودان“.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “واصل أفراد القوات المسلحة بقيادة البرهان ارتكاب فظائع عبر استهداف مدنيين وبنية تحتية مدنية وإعدام مدنيين.. واستخدموا التجويع تكتيك حرب وعرقلوا جهود السلام“.
وعبّر بلينكن عن “أسف حقيقي” بسبب الفشل في إنهاء الحرب، واضعا أملا على أن تواصل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب محاولاتها لتحقيق السلام في السودان.
وانخرطت الولايات المتحدة في محاولات وساطة لوقف الحرب بين قوات الجيش والدعم السريع، وامتنعت لفترة طويلة عن فرض عقوبات على قيادة الجيش السوداني، لكن تبدو عازمة الآن على مواصلة استخدام العصا لتعطيل تدفق الأسلحة إلى السودان، وتحميل قادته المسؤولية عن تجاهلهم الصارخ لأرواح المدنيين.
واعتبر مستشار قائد قوات الدعم السريع أيوب نهار في تصريحات إعلامية له أن العقوبات على البرهان “ضربة سياسية كبيرة له،” وتحمل في طياتها دلالات عميقة تشير إلى إمكانية اتخاذ خطوات إضافية حال تجاهل البرهان دعوات السلام.
وحاولت الولايات المتحدة بالتعاون مع قوى إقليمية مرات عدة دفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات، إلا أن الجيش رفض معظم المحاولات، وأبرزها محادثات جرت في جنيف أغسطس الماضي، استهدفت تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
واتهم خبراء في حقوق الإنسان وسكان محليون الجيش بشن ضربات جوية عشوائية وهجمات على مدنيين، وأحدثها هجمات انتقامية في ود مدني قبل أيام.

العرب
البرهان ماسوني كبير مثل سلفه البشير وكل الناس السياسين والمهمين في البلد دي ماسونيين فاريحونا واريحوا انفسكم .
ومن الماسونيين الشيخ مصطفي الامين و ابوالعلاء وابرسي و محمد صالح ادريس مالك شركة كوفتي وحاج الصافي الذي قدمت له الماسونيه ارض بني فيها الصافيه بحري وطبعا ال النفيدي وال مالك ابراهيم وحسن مالك وال البربر وفي المقدمه الرواد آل بدري وال المهدي وال الميرغني والكثير من رجال الاعمال جميعا رفعتهم الماسونيه من العدم.
كيزان السجم الذين هللو لامريكا وكبروا باسمها عندما فرضت عقوبات على المجرم حميدتى لانها ستعين على القضاء عليه هم نفسهم الذين قالوا عقوبات امريكا على البرهان ومن قبله المجرم كرتى انها قلادة شرف على جبينهم بفهم زح كراعك من رجلى الخلى حميدتى عنده كراع والبرهان عنده رجل شنو يا كوز يا رمة على الرغم من ان الجزمة هى هى جزمة واحدة ومن نوع واحد وبنفس السعر ونفس المقاس ونفس تاريخ الانتاج بس جزمة حميدتى تم بيعه اياها قبل البرهان بيومين تلاته يظهر ان الفرق فى تاريخ البيع هو الخلى تلك تكون كراع وهذى رجل كيزان رمم
انا كنت بتمني أنو المرحوم ابراهيم شمس الدين عايش عشان يعلق الجنجويد ديل من رقابهم
با خي انت شايقي بليد وأهطل بالله امسك خشمك عليك وامسك هرارك اقصد عراءك عليك لانو ما مفيد بل مؤذي للنفس السوية العاقلة
يا المدعو جط لو انت راجل اكتب اسمك الحقيقي يا باطل
بعدين بطل تخرا من فمك ولسانك القبيح
يا كيمو…….. كان في رجال وهسي في مخلوقات بي يسمونها رجال
اهدا شوية ياطووط
شكلك كوزمسكين جديد ، انت ما عارف إنو ابراهيم شمس الدين بتاعك دا الكيزان الكبار نفسهم هم من علقوه و عرسوا مرتو.
مدني
دخلت عليهم بالساحق
والماحق والبلا المتلاحق .
.
لجنة تحقيق دولية في طريقها لدواعش الكيزان ..
النصر لقوات الدعم السريع
مستشارة ترامب جانيت ماك اليغوت تدلي بتصريحات خطيرة بشأن السودان | الحرب في السودان بين 17 دولة وحكومة السودان
بواسطة عاجل نيوز في يناير 18, 2025
قالت المسؤولة السابقة في البيت الأبيض، ضابطة الاتصال بين مكتب التحقيقات الفيدرالي والحكومة السودانية سابقًا، جانيت ماك إليغوت،
إن “الإدارة الأمريكية ارتكبت أكثر من خطأ بحق السودان والسودانيين بدل مكافئتهم”.
وأضافت جانيت في لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر مساء 17 يناير 2025م، أن الإدارة الأمريكية الحالية معنية بتقديم مزيد من المساعدات للسودانيين بهدف بناء بلدهم وإعمار عاصمتهم لتيسير عودة النازحين واللاجئين.
*وهذا أبرز ماقالته المستشارة الأمريكية جانيت ماك إليغوت:
– إن الحرب في السودان بين 17 دولة وحكومة السودان*
– الجيش السوداني يدافع عن بلاده.
– الدعم السريع هو اداة في يد الامارات.
– العقوبات فرضت من بايدن لتعقيد الامور علي ترامب.
– عقوبات بايدن على البرهان مثيرة للشفقة.
– ترامب لن يسمح بمواصلة العقوبات خاصة بانها تفتح طريق للصين وروسيا لاحتواء السودان رسميا.
– هنالك دول تريد الاستحواذ علي ثروات السودان بطريقة بدائية جدا.
– ترامب لن يسمح بتقسيم السودان ولا باستمرار حرب الدول ضد السودان.
– الحكومة القادمة في امريكا من اولوياتها وجود امن في منطقة القرن الافريقي ولا تجد في ادخال السودان في انظمة مستحدثة مصلحة في هذا الامر .
– تقارير استخبارية ودراسات لدينا في امريكا توكد انزعاجها من فكرة امتصاص ثروات السودان عبر (دويلات) وترك المنطقة غير امنة.
– تسليم السلطة بيد حكومة مستحدثة ليس لديها الخبرة سيحيل المنطقة الي جحيم .
https://aagilenews.net/87661
من ال17 دولة عرفنا الامارات , ما هي ال16 دولة الاخرى
أوع تقول لي ان امريكا من ضمن ال17 دولة
تقدم كبير جدا منك ووعي سياسي منقطع النظير كونك تعرف راس الأفعى.
لكن إن لم تعرف أن أمريكا إحدى ال ١٧ دولة وأنها هي سم رأس الأفعى، مع أنها موجودة في الثلاثية وفي الرباعية وفي الثنائية، وأيضا شعرت بالصدما مثلما شعر غوتيريش بالصدمة عندما مارس السودان حقه السيادي وطرد ملعون القحاطة المدعو فولكر..
فأنت تحتاج الى درس عصر ولا حاجة بك الى أن تعرف بقية الدول.
📌أمريكا ظلت توقع عقوبات على السودان منذ العام ١٩٥٨م، أي بعد عامين من الإستقلال وحتى الآن، مرورا بكل العهود الديموقراطية والعسكرية على حد سواء.
📌وامريكا هي التي فصلت جنوب السودان بعد أن إغتالت جون قرنق عندما عدل قرنق عن الإنفصال الى الوحدة عقب الإستقبال الكبير الذي حظي به في الخرطوم من السودانيين.
📌وهي التي صنفت السودان دولة راعية للارهاب زورا وبهتانا.
📌وهي التي إتهمت زورا وبهتانا السودان بتفجير مدمرتها كوول.
📌وامريكا هي التي صنفت السودان دولة راعية للإرهاب زورا وبهتانا.
📌وامريكا هي التي اتهمت السودان بتفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام زورا وبهتانا، ونهبت منه قرابة نصف مليار دولار سلمها لها عمبلوك القحاطة الحمبرة عن يد وهو صاغر.
📌وامريكا هي التي دمرت مصنع الشفاء للصناعات الدوائة بناء على معلومات كيدية كاذبة من قحاطة المعارضة إدعوت أنه يصنع أسلحة كيميائية، تماما مثلما فعلوه اليوم عشية استرداد الجيش مدينة ود مدني حين أشاعوا أن الجيش السوداني إستخدم الاسلحة الكيميائية ضد جنجويدها في محاولة بائسة يائسة لعكس انتصار الجيش وتعويض الجنجويد خسارتهم ولو نفسيا.
📌وامريكا هي التي بدعمها ورعايتها لكرزايات قحت المعادين لله ورسوله ودينه، وبإصرارها على تسليمهم السلطة لوحدهم بدون توافق وبدون انتخابات، تسببت في حرب الإطاري، كما يعرف الجميع وكما اعترف بذلك قائد الدعم السريع بعضمة لسانه.
📌وللعلم والإحاطة فإن امريكا تعلم علم اليقين أن زعيمكم وتاج راسكم المجغوم حميدتي نفق وشبع موتا وشبع منه الموت نفسه.
وقد تسترت ادارة بايدن على خبر موته تواطؤا مع الدويلة الراعية المباشرة للجنجويد وحاضنتها السياسية قحتقدم بهدف المحافظة على كيان الجنجويد من التفرق والإنهيار، فهي والشركاء يعلمون أن أتباع حميدتي يقدسونه وينجذبون لشخصه ويستميتون في القتال بالكيان الذي يقوده لإعتبارات عرقية وقبلية وغيرها، ويعلمون أنهم لو تحققوا من خبر موته لتفرقوا عنه..
ولذلك من الضروري إخفاء خبر موته عن أتباعه حتى لا يتفرقوا، وحتى يقاتلوا بشراسة إستجابة لتعليماته أو إنجذابا لشخصيته.
📌والدليل على صحة ما قلناه هو إمتناع امريكا عن فرض عقوبات على حميرتي، على الرغم من إدانتها لإنتهاكات جنجويده ومليشياته، وذلك حرصا منها على بقاء صورة ورمزية حميدتي خالية من العقوبات، لأنها كانت (دافناها سوا) مع الامارات وينتظران مع بقية الشركاء إنتصار الدعم السريع (التي يقودها شخص غير مفروض عليه عقوبات تشوه سمعته وسمعة مؤسسته وتمنعها من العودة للمشهد السياسي).
📌أما لماذ فرضت على حميرتي عقوبات الآن، فذلك يعود للآتي:
📍مع توفر الإدانات الأممية والعالمية والأمريكية الكافية لتصنيف الدعم السريع، خاف بايدن وهو مغادر من أن يختلف تقدير ترامب وخياراته عن تقديره وخياراته هو، فيتعامل مع الدعم السريع، خلافا لتعامل بايدن، باعتباره منظمة ارهابية ويفرض عليها عقوبات تفضح عوار موقف بايدن التي لم يفرض عقوبات على الدعم السريع وقائدها على الرغم من توفر الحيثيات المستفيضة لذلك التصنيف.
📍كما أن توقيع العقوبات على حميدتي يكشف مدى اليأس من انتصار الدعم السريع في حرب الاطاري، ويعتبر إعلانا امريكيا بفشل مشروع الإنقلاب الإطاري.
📍من خلال إصطفاف الشعب السوداني خلف الجيش، ومن خلال مطاردة الجاليات السودانية للقحاطة عبر العالم توصلت إدارة بايدن إلى أن قحتقدم اصبحت كرتا محروقا ولن تستطيع العوة الى المشهد السوداني لا سلما ولا حربا من خلال بندقية الدعم السريع بحرب الإطاري، فتعاملت معها ومع حليفها باعتبارهم إستثمار فاشل.
📍كما يعتبر فرض العقوبات على حميدتي من ناحية أخرى قطعا للطريق على مشروع قحتقدم إقامة حكومة بمناطق سيطرة الدعم السريع، لأن ذلك يعني سيطرة الدويلة على غرب السودان وثرواته مثلما فعلت في دول عربية أخرى، كما أن عقوبات بايدن على قيادة الدعم السريع تعني إعلان فض شراكته مع الدويلة في مشروع حرب الإطاري.
📍محاولة بايدن الإنتقام لإدارته ولكرامة مبعوثه أم بريلليو التي داسها البرهان برفضه مقابلة امبريلليو في طائرته، وبرفضه الذهاب الى مفاوضات جنيف (التي قررتها وصممتها امريكا خصيصا بغرض إجهاض مخرجات جدة، ذلك الخازوق الذي دقه شركاء حرب الإطاري في جسدهم بسبب إعتقادهم أن الحرب ستحسم لصالح الدعم السريع قبل الحاجة الى مراجعة الإلتزام بمخرحات جدة من عدمه ).
📍بهذه العقوبات تحاول ادارة بايدن زرع الغام لإدارة ترامب وخلق أكبر قدر من العراقيل والعقبات والخوازيق لحكومة الحزب الجمهوري.
مسؤلة امريكية : ترامب سيصنف الدعم السريع كجماعة ارهابية
بواسطة سودانيون ميديا في يناير 19, 2025
متابعات : سودانيون ميديا
قالت المسؤلة السابقة بالبيت الابيض الامريكي جانيت ماك اليغوت ان الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب متفهم جدا لقضايا السودان واهمية السودان ان استقراره يات لصالح العالم ككل وأوضحت جانيت في حوار مع قناة الجزيرة مباشر ان الرئيس ترامب سيقوم فور توليه مقاليد إدارة البلاد بتصنيف الدعم السريع كجماعة ارهابية نظرا لسجلها الطويل في جرائم الاغتصاب والقتل وحرق القرى وحرق العاصمة وتهجير المواطنين ونهب ممتلكاتهم وسرقة موارد البلاد وبينت المسؤولة الامريكية بان هناك دولا مثل الامارات تسعى لتوفير الدعم لصالح مليشيا الدعم السريع إضافة الى 17دولة أخرى مشيرة الى ضرورة إيقاف تدفق الأسلحة والعتاد للدعم السريع مبينة ان ترامب لا يتصالح مع السرقات ابدا واوضحت المسؤلة الامريكية بان هناك اجانب يقاتلون في صفوف الدعم السريع .
موقف امريكا الإيجابي سيعين السودان لا شك في سرعة القضاء على الذراع العسكري للحاضنة السياسية قحتقدم.
ولكن مواقفها السلبية لن تجعل السودانيين يقيمون مأتما وعويلا، ولكن لن تمكن مليشيات آل دقلو الإرهابية وحاضنتها السياسية قحتقدم من العودة الى السلطة وحكم السودانيين مجددا.
✊مفارقة كتلوك ولا جوك💪
✔رقصت قحتقدم فرحا لظنها أن عقوبات الخزانة الأمريكية ستساعد ذراعها العسكري (مليشيا آل دقلو) في تحقيق نصر على الجيش.
👎لكن المفارقة الحتمية هي أن هذه العقوبات بمثابة (كتلوك) التي ستحرر البرهان من كوابيس وهواجس ومخاوف (جوك) أمريكا التي ربما كانت خلف الكثير من تردده ومسكه اللجام الذي كان يعوق حسم المعركة باستخدام القوة المفرطة الأقصى، حيث أنه كان يتلمس طريقه في حقل ألغام مخاوفه من أي عقوبات أمريكية.
أما بعد إنفجار لغم هذه العقوبات بإيقاعها عليه يوم أمس، فلم يعد يوجد ما يخشاه البرهان أو يحعله يتردد، وعما قريب ستعرف قحتقدم أن هذه العقوبات ضررها عليها أضعاف نفعها.
🎯الأمريكية جانيت ماك اليغوت🎯
تقول في الجزيرة مباشر مساء الخميس 16 يناير 2025م أن عقوبات بايدن عشية مغادرته السلطة على قائد الجيش السوداني أمر مثير للشفقة، لأنها أمر غير صحيح وغير عادل أن تتجاهل عدوان 17 دولة طامعة في ثروات السودان وتعاقب الدولة التي تدافع عن نفسها، وترى السيدة جانيت أن هناك هدفان لبايدن من هذه العقوبات المثيرة للشفقة:
أ/ الإنتقام لكرامته وكرامة مبعوثه أم بريللو الذي أذله البرهان برفض مقابلته في طائرته وتجاهله في المطار حتى عاد قبل أن يضطر للعودة مرة أخرى ويذهب لمقابلة البرهان في مكتبه.
ب/ تصعيب وتعقيد الأمور على ترامب إنتقاما منه على هزيمته هو ونائبته في الإنتخابات الرئاسية.
وقالت السيدة جانيت أنها تتوقع من ترامب إلغاء هذه العقوبات ورفعها عن قيادة الجيش السوداني لأنها غير منطقية وغير مبررة
الخسران هو الشعب هذه الحرب ما كان لها ان تقوم وما كان لها تستمر بعد ان قامت وما كان لها ان تستهدف المدنين بعد استمرارها إذا خرجت هذه الحرب عن كل منطق وكل مالوف و انجزي لها كثيرا من الناس كانوا امنين في بيوتهم حتي وصلتهم الحرب واحرقت بيوتهم وهجرتهم بين المدن والدول لا يملكون شيئا والان كل ما يتمنوه ان يرجعوا الي ديارهم أمنية كاذبه كيف يحدث هذا وانت من كنت في بيت و رفضت السلام والان تمني نفسك ان ترجع و كيف الرجوع لا هذا يفيد ولا ذاك ينفع
اصحي يا شعبي و استرد انسانيتك وابتعد عن إشعال الحرب و أوقد شمعة في هذا الظلام
البرهان كان بإمكانه أن يحوز على تقدير العام والشعب السوداني لو أنه إختار الوقوف بصدق مع الثورة وساعد في الانتقال الديمقراطي ، لكنه إختار أن يكون مع الكيزان ليكون من الأخسرين .. بهذه العقوبات فقد أي مستقبل له في السودان بل ربما يكون طريداً كسلفه البشير.
طبعا النظام القائد الحرب هي الان هم الكيزان ا لحركة الإسلامية . وفي الكيزان في تحالف الشاقية . يعني كيزان شاقية . هدفهم هو السيطرة على الحكم باسم الحركة الإسلامية . الحركة الإسلامية الان مخطوفة بواسطة لوبي الشوايقة . والجيش مخطوف بواسطة الحركة الإسلامية .
عشان كدا الشاقية مركزين على الحرب دي اكثر من الكيزان . وداعمنها بصورة كبيرة وواضحة واضحة . وتيار الشاقية داخل الحركة الإسلامية هو تيار عنصري فاسد بقادة على كورتي واسامة عبد الله ومرغني وبرهان وياسر العطا. وكثير من الاعلامين أمثال مزمل أبو القاسم وخالد الاعسر والانصرافين وندي القلعة . وذي الموهوم السمو كيمو الشاقي دا وكثير غيرهم .وكثير من داعمي هذه ا لحرب وقاعي طبولها هم من تيار الاسلامين الشوايقة ولا نعمم على جميع قبيلة الشاقية فيهم كثير مهمشين وهم خارج هذا اللوبي . ولكن التحليلات والمتابعات والواقع اثبت وجود هذا اللوبي الذي يقود الحرب الان ويقود حملة العنصرية الان . مع اعتذاري لي قبيلة الشاقية فهم أبناء عمامة لقبائلنا ولكن هذه هي الحقيقة . ومع احترافنا بان كثير من أبناء الشاقية أبرياء من هذا اللوبي ولا علم لهم به . بل كثير منهم ضد أفكاره العنصرية الايدلوجية .
فما يعرف بكيمو الشاقي دا مجرد داعم لهذا التيار العنصري الايدلوجي الفاسد .
الدور الإماراتي في حرب السودان: الدوافع والأبعاد
تقرير تحليلي قضايا أمنية قضايا
2024-07-23
تمهيد
بعد مرور أكثر من عام على المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دخلت العلاقات بين السودان والإمارات مرحلة جديدة من التوتُّر بعد السِّجال الذي دار بين مندوبي البلدين لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الجلسة التي خُصصت لمناقشة الأوضاع في مدينة الفاشر في 13 حزيران/ يونيو 2024. وتتهم الخرطوم أبو ظبي بتقديم دعم عسكري ولوجستي ومالي لقوات الدعم السريع، الأمر الذي يسمح لها بمواصلة الحرب، كما أن الإمارات تمارس نفوذها على عدد من دول الجوار -وفي مقدمتها تشاد وإفريقيا الوسطى وخليفة حفتر في ليبيا- من أجل أن تفتح أراضيها لإيصال الدعم لقوات الدعم السريع. مع هذا الدعم بات هناك قلق كبير ليس فقط على استقرار السودان وأمنه، بل على وحدته والخشية من استنساخ النموذج الليبي.
يناقش هذا التقرير جذور تورُّط الإمارات ودوافعه في حرب السودان، وتداعيات ذلك على أمن السودان واستقراره، مع محاولة استشراف مآلاته.
أولاً: التقارب بين نظام عمر البشير وأبو ظبي
منذ وصول الرئيس عمر البشير إلى السلطة بانقلاب عسكري في عام 1989 ضد حكومة الصادق المهدي، انتهجت الإدارة الأمريكية سياسة معادية للسودان، وأدرجته في قوائم الدول الراعية للإرهاب على خلفية استضافة الخرطوم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وبعض القيادات الأخرى، ورغم محاولات التقارُب بين البلدين، لم تُغيِّر واشنطن موقفها، إلا أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما خفَّفت عقوباتها على نظام الخرطوم [1] .
وقد وجد النظام الحاكم في السودان نفسه أمام تحدٍّ حقيقي في مسائل الاستيراد والتصدير، لا سيما أن السودان دولة بحاجة إلى استيراد قدر كبير من الاحتياجات اليومية، فضلاً عن تصدير المواد الخام، ومن أهمها الذهب، حيث تراجعت صادرات النفط بعد انفصال جنوب السودان، حيث كان الاعتماد على نافذة دبي في الإمارات بشكل مستمر في تصدير الذهب والحصول على عوائد مالية بالعملات الحرة [2] .
في 2015 جاءت استدارة الرئيس البشير خلال زيارته للإمارات على هامش معرض “إيداكس” وحديثه هناك متبرئاً من فكر الإسلام السياسي، وللإيفاء بشروط أبو ظبي لإعادة دمج السودان في الأسرة الدولية ورفع العقوبات عنه، قطعت الخرطوم العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع طهران، فضلاً عن إرسال أكثر من 30 ألف مقاتل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للقتال في حملة “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن [3] .
رغم خدمات البشير في اليمن عَبْر إرسال الجنود العسكريين لمساندة التحالف الذي تقوده السعودية بمشاركة إماراتية باليمن منذ عام 2015، وقطع العلاقات مع إيران إلا أن ذلك لم يُؤَدِّ إلى فكّ عزلة السودان.
وبعدما اندلعت المظاهرات ضد نظام البشير في نيسان/ إبريل 2019، سقط نظام الرئيس عمر البشير، وتولى مجلس عسكري السلطة في السودان، حيث أعلنت الإمارات، وإلى جانبها السعودية أنهما ستقدمان مساعدات للسودان قيمتها ثلاثة مليارات دولار، واستقبل عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي حينها وفداً إماراتيّاً سعوديّاً مشتركاً، قدِم إلى البلاد “يمد يد العون للسودان” وسط احتجاجات عارمة آنذاك ترفض حكم العسكر [4] .
ثانياً: الأطماع الإماراتية في السودان
الموقع الجيوستراتيجي للسودان والموارد الطبيعية، المتمثلة في المياه والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية والمعادن، جعلت من السودان مسرحاً جاذباً للصراع الدولي والإقليمي، يأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه التنافس بين الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي مع روسيا والصين على الهيمنة على النظام العالمي، خاصة بعد تفجُّر الحرب الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الاقتصادات الغربية، فضلاً عن التقاطُعات والتناقُضات الإقليمية بين كل من مصر وإيران والإمارات [5].
السودان -بما يملكه من ثروات- يُعَدّ دولة في قلب التنافس العالمي والإقليمي على الموارد الطبيعية في إفريقيا، بما يحويه من الذهب والمعادن الأخرى، إضافة إلى البترول والغاز الطبيعي والمنتجات الزراعية والحيوانية، وتتيح الحرب الدائرة على الأرض بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”قوات الدعم السريع ” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، مساحات أكبر لنفوذ المتنافسين إقليمياً ودولياً [6] .
منذ فترة طويلة أدركت الإمارات مدى أهمية الموانئ البحرية في الاقتصاد العالمي وخدمة أهدافها الخارجية، فأقامت شركة “موانئ دبي”، وبعد أن أصبحت رقماً صعباً في محيطها بدأت في التوسع خارج حدودها، في ظل تمدُّد الإمارات في ميناء عصب بإريتريا وسواحل جنوبي اليمن، ويزداد اهتمامها بالسواحل السودانية. ولم تُخْفِ أبو ظبي أطماعها البحرية في منطقة القرن الإفريقي والسودان منذ انطلاق قطار الربيع العربي ومن قبله بقليل، فلم تترك مناسبةً ولا حدثاً إلا وتسعى لتوظيفه من أجل تفعيل أجندتها [7] .
هناك ثلاثة موانئ رئيسية في السودان على ساحل البحر الأحمر، وأكبرها الميناء الجنوبي المتخصص في استقبال الحاويات، الأخير دخل في غطاء لاستثماره إبان النظام السابق، وتحديداً في عام 2019، شاركت فيه شركة فلبينية والإمارات، لكنه فشل بعد أن انخرط عمال الموانئ في احتجاجات شعبية، وكذلك بعض المدنيين باعتبار أن الصفقة تخدم مصالح تلك الدول وليس السودان، ولم تتوقف أطماع الإمارات في الموانئ السودانية [8] .
وقد جرى في كانون الأول/ ديسمبر 2022 توقيع اتفاق بين الحكومة السودانية وتحالُف إماراتي يضم شركتَيْ “موانئ أبوظبي” و”إنفيكتوس للاستثمار” التي يديرها رجل الأعمال السوداني أسامة داود، ويقضي بتطوير ميناء “أبو عمامة” على ساحل البحر الأحمر باستثمارات تصل إلى 6 مليارات دولار. وجاء هذا التطوُّر بعد النفي المتكرر لدخول الحكومة السودانية في أي صفقات من هذا النوع، لتؤكد مراسم التوقيع الذي احتضنه القصر الرئاسي بالخرطوم التفاصيل المسربة سابقاً حول المشروع، والذي من المرشَّح أن يواجه اعتراضات أهلية واسعة شرق البلاد، وتنبع هذه الاعتراضات من كون ميناء “أبو عمامة” المَنْوِيّ تطويره ينافس الميناء الرئيسي في بورتسودان، كما أنه يثير مخاوف جماعات مهتمة بالبيئة من تأثيراته السلبية لوقوعه في منطقة محمية تم تسجيلها لدى منظمة اليونسكو ضِمن التراث الطبيعي العالمي.
بعد اندلاع الحرب مؤخراً في نيسان/ إبريل 2023 واتهام السلطات السودانية للإمارات بدعم قوات الدعم السريع تم التراجع عن تنفيذ الاتفاقية، ويبدو أن قضية الموانئ من أهم العوامل الدافعة لتورُّط الإمارات في السودان [9] .
تحولت دولة الإمارات، خلال السنوات القليلة الماضية، إلى سوق رئيسية للذهب الإفريقي الذي تحصل عليه الميليشيات المسلحة في عدد من الدول بشكل غير قانوني، وتبيعه بالطريقة نفسها، وهو ما يعزز الصراعات، ويعصف بالمكتسبات الأمنية بالقارة السمراء، وتواجه الإمارات اتهامات متواترة بالسعي لتعزيز هيمنتها على أكثر من بلد، خاصة في منطقة القرن الإفريقي، وذلك للاستيلاء على ثروات هذه البلاد عَبْر دعم الميليشيات وتغذية الصراعات المحلية، ومن أهم تلك الصراعات الصراع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع [10] .
أطماع نهب ذهب السودان تُشكِّل كلمة السر في تحالُف دولة الإمارات مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، يُذكر أن الإمارات تطمع بالتحكُّم في إنتاج الذهب السوداني، ويُشار إلى أن “جبل عامر” هي منطقة إستراتيجية تقع في شمال دارفور، وقد لعبت دوراً جوهرياً في رسم الخريطة السياسية والاقتصادية بالسودان منذ انفصال الجنوب الغني بالنفط عن الشمال عام 2011، فضلاً عن أن منطقة سنقو تقع في جنوب نيالا التي تسيطر قوات الدعم السريع على مناجم الذهب فيها، الجدير بالذكر أنه بعد الانفصال، بدأ السودان في البحث عن بدائل، فوجد ضالته في التعدين وخاصة الذهب [11] .
مؤسسة “غلوبال ويتنس”، المتخصصة في الأبحاث الاستقصائية، كشفت منتصف تموز/ يوليو الماضي، عن قيام شركة “كالوتي”، التي تدير مصفاة للذهب وتتخذ من الإمارات مقرّاً لها، باستيراد ذهب السودان الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع، كما أكدت التقارير ذاتها أن دولة الإمارات استولت بتلك الطريقة على 50 طناً من الذهب عَبْر حميدتي، والتي تزيد قيمته عن 1.3 مليار دولار سنوياً، وذلك خارج إطار وزارة المالية، فالحصول على الذهب المنهوب من السودان مصدر مهمّ للاقتصاد الإماراتي وأسهم في تعزيز نفوذها [12] .
ثالثاً: رهانات الإمارات على قوات الدعم السريع
حصل تأييد إماراتي للقادة الجُدُد في المجلس العسكري السوداني بعد سقوط البشير، بحيث إنهم أشرفوا على العمليات العسكرية السودانية في حرب اليمن، وتربطهم علاقات وطيدة مع دول الخليج الداعمة لتيار “الثورات المضادة” في المنطقة، وقد حمل الدعم الإماراتي لرئيس المجلس العسكري السوداني الجديد الفريق عبد الفتاح البرهان مؤشراً لبَدْء تدخُّل خارجي محتمَل قد يغيّر مسار المكاسب التي حققتها الاحتجاجات السودانية التي استمرت على مدار أربعة أشهر، والتي كان في مقدِّمتها عزل البشير عن رأس السلطة بعد حكم استمر 30 عاماً [13] .
فقد أعلنت أبوظبي ترحيبها بتعيين البرهان قائداً للمجلس العسكري الانتقالي في السودان، وقدمت حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية، تعيين البرهان جاء بعد إقالة المجلس العسكري رئيسه الأسبق عوض بن عوف، الذي لم يبقَ في المنصب سوى 48 ساعة فقط بعد عزل البشير وتعيين قائد قوات الدعم السريع محمد دقلو نائباً له، فضلاً عن إقالة واسعة لكبار القادة العسكريين وإعادة تشكيل رئاسة الأركان العسكرية بالكامل، ما يثير تساؤُلاً حول طبيعة الدور الخارجي في إدارة المرحلة الانتقالية في السودان [14] .
وما إن أعلنت الإمارات تقديم الدعم للشعب السوداني حتى انفجرت موجة من الغضب إزاء هذه الخُطوة؛ إذ حذر ناشطون من أن الهدف وراء الدعم الالتفاف على الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام حكم البشير المستمر منذ ثلاثين عاماً، على غرار ما قامت به هذه الدول في بعض دول الربيع العربي [15] .
منذ أكثر من عَقْدين من الزمن ودولة الإمارات تتزعم الحرب التي تُشَنّ على كل حركات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وإفريقيا، والهدف الأول للإمارات في هذه الحرب هو جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها مهدداً لأمنها القومي ومصالحها، ومن المعروف أن الحكومة السودانية برئاسة عمر البشير تستند على فكر الإسلام السياسي، حيث حكمت السودان فترة 30 عاماً، مما يعني أن الأفكار أصبحت راسخة في مؤسسات الدولة ولدى شرائح واسعة من المجتمع، مما أسهم في دفع الإمارات للانخراط بشكل فاعل في التأثير على القوى السياسية وإعادة صياغة الجيش السوداني [16] .
وقد عملت أبوظبي على اختراق المؤسسة العسكرية ممثَّلة في المجلس العسكري الانتقالي، وذلك من خلال محاولة استمالة رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لا سيما مع احتمالات وجود صِلات سابقة بينه وبين أبوظبي؛ ذلك أن الفريق البرهان -الذي كان قائداً للقوات البرية- كان مشرفاً على القوات السودانية ضِمن التحالف العربي في اليمن، خاصة في ظل غياب القادة العسكريين المؤثرين داخل المؤسسة، بعد استقالة كل من الفريق وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري الذي أطاح بالبشير، الفريق أول عوض بن عوف، والفريق كمال عبد المعروف، رئيس هيئة الأركان المشتركة فضلاً عن إحالة عدد من الضباط إلى التقاعد، لا سيما المتهمين بولاءات لحزب المؤتمر الوطني [17] .
الإمارات في سبيل تنفيذ أجندتها المتمثِّلة في القضاء على تيارات الإسلام السياسي في السودان، دعمت وجود الفريق محمد حمدان (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، والذي عُيِّن نائباً لرئيس المجلس الانتقالي، والذي يملك أوراق ضغط مهمة داخل النظام العسكري الحالي، حيث وفَّرت له الإمارات قُدرات وإمكانيات وعلاقات إقليمية، لا سيما مع إسرائيل و”فاغنر” [18] .
رابعاً: مستقبل الدعم الإماراتي
قمة التصعيد في التوتُّر بين البلدين كانت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، حينما خرج الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العامّ للقوات المسلحة، علناً، واتهم الإمارات وتشاد بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع، حينها تبادل الطرفان طَرْد عدد محدود من الدبلوماسيين المعتمَدين لدى العاصمتين، وأبقيا على التمثيل الدبلوماسي بينهما، وعاد الفريق ياسر العطا في شهر أيار/ مايو الماضي ليكرر الاتهامات ذاتها بعد أن تقدَّم السودان بشكوى رسمية لمجلس الأمن بشأن التدخُّل الإماراتي في شؤونه الداخلية. كما رفضت الحكومة السودانية علناً مشاركة أبو ظبي في منبر جدة بعد أن كان مقترحاً مشاركة الإمارات ومصر في هذه المفاوضات باعتبار تأثيرهما على طرفَي النزاع.
ونشرت وكالة السودان للأنباء (سونا) لاحقاً ملفاً قالت إنه يحوي أدلةً بشأن “حرب الإمارات على السودان”، قدّمته الحكومة السودانية إلى مجلس الأمن. بالاطلاع على الملفّ، نجد أنه يحوي مضبوطات مزعومة لعدد من الأسلحة والقِطَع العسكرية وأجهزة الاتصال والتجسُّس التي يدّعي التقرير أنها إماراتية المصدر، إضافة إلى عدد من وثائق الهُوِيَّة لشخصيات إماراتية يقول التقرير إنه عُثر عليها في مناطق شهدت معارك داخل السودان [19] .
واتهم التقرير النهائي لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المقدَّم في الفقرة 2 من القرار 2676 (2023)، الصادر في 15 كانون الثاني/ يناير 2024، وكذلك بعض التقارير الصحفية الإماراتِ بأنها ورَّدت الأسلحة والذخيرة إلى قوات الدعم السريع بواسطة رحلات جوية عَبْر تشاد، ووفقاً للمعلومات التي جمعها فريق الأمم المتحدة من مصادر في تشاد ودارفور، حول هذا الدعم، كانت هذه الادعاءات “ذات مصداقية”، وورد في التقرير: “كان لهذه القوة النارية الجديدة تأثير هائل على توازُن القُوى على الأرض سواء في دارفور أم المناطق الأخرى”. وعدّد التقرير أنواع الأسلحة المورَّدة بما شمل المُسيَّرات القتالية (UCAV)، ومدافع الهاوتزر، وقاذفات الصواريخ المتعددة، والأسلحة المضادّة للطائرات مثل منظومات الدفاع الجوي المحمولة، التي شُوهِدت في نيالا والفاشر والجنينة، بالإضافة إلى ذلك، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عقوبات على شقيق حميدتي ونائبه، عبد الرحيم دقلو، وبعض القيادات بسبب “الدور الفاعل في أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك ارتكاب مذابح ضدّ المدنيين والقتل العِرْقي واستخدام العنف الجنسي” [20] .
خاتمة
بالرغم من أن المصالح الاقتصادية للإمارات المرتبطة بالموانئ موجودة في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية مثل ميناء “أبو عمامة” على البحر الأحمر، لكن سلاسل توريد الذهب مرتبطة بمناطق سيطرة قوات الدعم السريع في جبل عامر ومنطقة سنقو، فضلاً عن رهانات الإمارات على الدعم السريع للقضاء على ما تبقى من أثر فكر الإسلام السياسي وإجهاض الثورة السودانية، وهو ما يرجح استمرارَ الدعم الإماراتي مستقبلاً، وإنْ أفضى ذلك إلى استنساخ النموذج الليبي في السودان.
يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية PDF (اضغط هنا)
الهوامش:
1 ناصر الجزار، سنوات نظام ‘الإنقاذ’ أخطاء جسيمة وحروب وعزلة دولية، صحيفة الشرق الأوسط، 17 نيسان/ إبريل 2019، الرابط.
2 أبوالقاسم علي كرار، الإنقاذ تسعة وعشرون عاماً من الفشل، الجزيرة نت، 2 تموز/ يوليو 2018، الرابط.
3 عماد عنان، 7 سنوات على مشاركة السودان في حرب اليمن الجنرالات الرابح الوحيد، نون بوست، 27 آذار / مارس 2022، الرابط.
4 الحرب في اليمن: عدد القوات السودانية العاملة في اليمن، البي بي سي العربية، 8 كانون الأول/ ديسمبر 2019، الرابط.
5 منى عبد الفتاح، هل تغذي موارد السودان شرايين الحرب؟ إندبندنت عربية، 19 أيار/ مايو 2023، الرابط.
6 أحمد سلطان، مخاطر مستقبلية: السودان وثروات هائلة في مهبّ الأزمات السياسية، المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، 2 كانون الثاني / يناير 2024، الرابط.
7 محمد حلفاوي، الموانئ السودانية… مورد مهم غيَّبه الإهمال والتعطيل المتعمد، سودان ألترا، الرابط.
8 أحمد فضل، موانئ السودان تناضل من أجل البقاء.. هل خططت الإمارات لتدمير الميناء الجنوبي؟ الجزيرة نت، 5 أيار / مايو 2020، الرابط.
9 مزدلفة عثمان، اتفاق تطوير ميناء أبوعمامة بين الخرطوم وتحالف إماراتي…ما فائدته للسودان؟ وهل يتجاوز عتبة الاعتراضات المحلية؟ الجزيرة نت، 15 كانون الأول/ ديسمبر 2022، الرابط.
10 الذهب الإفريقي يهرب في الامارات، البي بي سي العربية، 30 أيار/ مايو 2024، الرابط.
11 رحاب عبد الله، استمرار صادرات ذهب السودان إلى دبي الأسباب والدواعي، الأحداث نيوز، 20 نيسان/ إبريل 2024، الرابط.
12 مساعي الإمارات وراء الذهب.. تجارة بالمليارات تثير إشكاليات وتخوفات، الخليج الجديد، 3 حزيران/ يونيو 2023، الرابط.
13 عبد الباقي الظافر، هل سيقطف بن زايد وبن سلمان ثمرة الثورة السودانية؟ الجزيرة نت، 3 أيار/ مايو 2019، الرابط.
14 عماد النظيف، 19 كانون الأول/ ديسمبر تحديات العبور والانتقال، صحيفة الجماهير، 20 أكتوبر 2023، الرابط.
15 أبو القاسم، الإمارات والثورات العربية هل ستنجو الثورة السودانية؟ الجزيرة نت، 12 آذار/ مارس 2020، الرابط.
16 محمد المبروك، مستقبل الإسلاميين في السودان، مركز المسبار للدراسات والبحوث، 8 شباط/ فبراير2023 , الرابط.
17 قراءة في عودة الإخوان المسلمين إلى الساحة السياسية السودانية، المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية ،22 آذار/ مارس 2023، الرابط.
18 عبيدة عامر، جذور العداء. لماذا تنفق الإمارات ميزانيات ضخمة لحرب الإسلاميين؟ الجزيرة نت، 16 حزيران/ يونيو 2017، الرابط.
19 قائد كبير في الجيش السوداني يتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، الحرة نت، 29 تشرين الثاني / نوفمبر 2023، الرابط.
20 ديكلان والش، دور الإمارات في حرب السودان، الأحداث نيوز، 22 يناير 2024، الرابط.
المهم البل ما يقيف
اسود الصحراء المشتركة فوووق
ولماذا لا أصدق الشيوعي إذا كان صادقا؟
ولماذا أصدق المنافق وهو كاذب؟
📌 طبعا أصدق الشيوعي إذا وافقت شهادته الحق، ولا أصدق المنافق الذي يشهد زورا وهو على الباطل قط:
📌 فقد شهد النبي عليه الصلاة والسلام على صدق إبليس فيما أخبر به ابو بكر وهو كذوب وإبليس.
📌 وأنزل الله في صحابي قوله تعالى:
{يا أيها لذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}
⚰️ والشيوعي قد يموت على شيوعيته ويكون في أعلى النار.
💥 أما المنافق فلا يكون إلا في الدرك الأسفل من النار، وموقعه هذا منصوص عليه.
🇸🇩 والشيوعي قد يكون وطنيا، ودونك البروفسور المنظراتي الشيوعي محمد جلال هاشم، وهذه الوطنية هي التي تنفع المسلمين، 🇱🇷 أما المنافق فتدينه لنفسه، وخاصة إذا كان تدينه أو كانت عقيدته لم تهديه الى حب بلده وشعبه وارضه وعرضه ولم يدفعاه الى الدفاع عن نفسه وارضه وعرضه وشعبه ووطنه ومقدساته ودينه مثلما تفعل أنت وشيخك شيخ المنافقين مزمل فقيري وأمثالكما من العصبجية الجنجويد بوقوفكم مع الجنجويد المفسدين في الأرض ورئيسهم الضال المضل القاتل المغتصب النهاب مدمر البنية التحتية من كباري وجسور ومحولات كهرباء وبنوك واسواق ومتاجر ومشاريع ومصانع… ومناصرتهم والإصطفاف معهم عرقيا في باطلهم وضلالهم.
فالبروفسور محمد جلال هاشم على الرغم من أنه قطب شيوعي بدرجة منظر، إلا أنه بمواقفه الوطنية واصطفافه مع جيشه وشعبه أنفع للسودان والسودانيات والسودانيين من مليون متدين تدينا نفاقيا عنصريا مثلك، تدينه لا يهديه الى الحق إنما يهديه الى الضلال الأعرج والباطل اللجلج ويدفعه الى الوقوف ضد بلده وشعبه وأرضهم وعرضهم والإصطفاف عنصريا مع الجنجويد المفسدين في الأرض.
👈🏿تدينك إن صح فهو لك وحدك، أما الوطن فلي ولك ولكل قاطنية، أما التدين الباطل المتضاد مع الحق والوطنية والوطن فالشيوعية الوطنية أنفع للسودانيين منه قولا واحدا، والشيوعي الوطني خير لنا ألف مرة من المتدين العصبجي أو المتدين العنصري الذي قبيلته هي دينه ووطنه.👉🏿
وسبق أن قلت لك أنني قبليا ألتقي مع هؤلاء الأوباش في جدنا، ولكن لا أجد أنهم أهلي ولا قرابتي، ولا أجد نفسي أنتمي إليهم، وإنما قرابتي هم الجلابة ودولة ٥٦ والشايقية والمحس والدناقلة والمنتمون الى أي جهة او قبيلة سودانية من الذين يلتقون معي في محبة الوطن ونصرة الجيش والشعب السوداني وأي سوداني غيرهم من اي جهة من جهات السودان الأربع هداه الله الى معرفة أن هؤلاء القوم على ضلالة هو مني وانا منه.
ذلك أن معيار القرابة عندي هو معيار الله، خلافا لكم، فأنتم معيار القرابة عندكم القبيلة والعرق والدم ولو جمعكم مع إبن سلول وابي لهب وزوجته حمالة الحطب:
حدد الله معيار القرابة الحقة بقوله تعالي:
أ) {ونادى نوح ربه فقال رب إن إبني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين * قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علمإني أعظك أن تكونمن الجاهلين}٠
↙️ فعلى الرغم من أن إبن نوح من ظهر أبيه إلا أنه لما كان عدوا لله إمتنع عن أن يكون من أهله، لأن شرط القرابة بينهما إمتنع بسبب عداوة إبن نوح لربه.. فهل هناك عداوة لله أكبر من عداوة الجنجويد لله، والذين تواليهم وتدافع عنهم وهم يقتلون النفس التي حرم الله ويغتصبون ويزنون ويشربون الخمر في بيوت الله ويمنعون الجمع والجماعات والأذان وإقام الصلاة؟
ب) وما كان إستغفار إبراهيم لابيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه…)
↙️ فهل هناك عدو أعظم عداوة لله من الجنجويد الذين يفسدون في الأرض ويقتلون النفس التي حرم الله ويغتصبون ويزنون وينهبون ويسرقون ويشربون الخمور ويشهدون الزور ويمارسون الفسق والفجور في بيوت الله ويمنعون الجمع والجماعات وإقامة الصلوات؟👇🏿
👈🏿{ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم}
أمن معي:
🤲🏽اللهم من كان منا على حق ومع الحق فعزه، ومن كان منا على باطل ومع الباطل فأخزه وأذله🤲🏽🤲🏽