خيار الصفر

فتحي الضَّو
بات السؤال يتمدد ويتجدد كل يوم حول موقف الولايات المتحدة الأمريكية ممَّا يجري في السودان، وذلك منذ بداية حرب البلهاء في منتصف أبريل2023م وحتى يوم الناس هذا. ليس لأن الولايات المتحدة الأمريكية تملك 99% من أوراق الحل بمثلما كان يردد الرئيس المصري الراحل أنور السادات دوماً. كما وأنه ليس جراء (أنيميا) حادة في الحس الوطني كما يتبادر خطلاً لأذهان بعض المخلصين لأيدولوجياتهم، ولكن لأن الحلول الوطنية نفسها أصبحت كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، والولايات المتحدة الأمريكية – ذاتها في ظل نهوض دول أخرى – لم تعُد تلك الدولة الأوحد التي تأمُر فتُطاع.
لكن مع ذلك ما تزال تلك الدولة العظمى المؤثرة في السودان وغيره. على كُلٍ، في محاولة منَّا لإيجاد حل لسؤال الفريضة الغائبة المذكور أعلاه، عزا كاتب هذه السطور الأمر برُمته إلى ما يُسمى في أجندة السياسة الخارجية الأمريكية (استراتيجية خيار الصفر) وهي الاستراتيجية المعنية بكيفية التعامل مع الدول الناشزة، أي بؤر التوتر في العالم الثالث، وبخاصة تلك التي تحدث بين طرفين يصعب عليها المفاضلة بينهما من حيث المصالح، والتي تبدو لناظرها عصية أيضاً. وقلنا عندئذٍ سوف تلجأ إلى استراتيجية خيار الصفر.
وهي باختصار تعني التعامل مع المشكلة وفق ثلاث احتمالات أو مستويات:
أولاً؛ في حال عزَّ التدخل وباءت الجهود الدبلوماسية بالفشل ستدع هذا الطرف أو الأطراف المُتعددة تُمارس رذيلة الاقتال إلى أن تُنهمك وترعوى. عندئذٍ سيسهل جرهم إلى طاولة التفاوض. وهذا السيناريو هو الذي طُبق في الصومال في تسعينيات القرن الماضي، وتحديداً بعد سقوط نظام سياد بري حينما برزت المليشيات المُتكاثرة. وتلك حالة تتقارب وتتواءم نسبياً مع الأوضاع الراهنة في السودان.
ثانيا: خيار الانحياز الواضح بالتوجه نحو طرف تعلو معه مصالح بعينها تفوق تلك التي مع الطرف الاخر. وهو السيناريو الذي تم تطبيقه في أثيوبيا حينما أصبحت (مليشيا) التيجراي على أبواب العاصمة أديس أبابا، فلم تتردد الإدارة الأمريكية في إرسال مدداً تسليحياً نوعياً مكَّن حكومة أبيي أحمد من دحرهم رغم الإبادة الجماعية المأساوية، والتي مارس فيها المجتمع الدولي صمت أهل القبور.
ثالثاً؛ السيناريو اللا مبالٍ والذي جسده المثل الصيني القائل (أنتظر عند المصب فسوف يحمل لك النهر جثة عدوك) وهو السيناريو المُعقَّد الذي يرتجي من السماء أن تمطر حلاً، بغض النظر عن الفترة الزمنية التي يستغرقها أو الخسائر الجسيمة التي تتكبدها كل الأطراف، وهذا يماثل نسبياً أيضاً الأوضاع الجامدة أو المجمدة في ليبيا وقد سبقتها أفغانستان في هذا المضمار.
وفق هذا المنظور وعلاوة على ما سبق ذكره، لا يمكن تغافل التطورات التي طرأت مُؤخراً في الملف السوداني من قِبل الولايات المتحدة والتي قضت بتجميد أرصدة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (التي تبلغ على مسؤولية كاتب هذا المقال نحو خمسة مليار دولار) وقد سبقه في ذلك تجميد أرصدة خصيمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، والمعروف عنها أنها لا تُحصى ولا تُعد.
واقع الأمر قد يبدو إجراء الحظر هذا مُربكاً، إذ يشي بأن الإدارة الأمريكية حددت خارطة طريق تستبعد المذكورين من المشهد السياسي مستقبلاً، وإذا ما أسلمنا جدلاً بذلك ماذا عن المشهد السياسي راهناً. لا سيَّما وأن الولايات المتحدة الأمريكية تبدو كمن ألقت بهما في اليم وقال لهما إياكما أن تبتلا بالماء. وذلك في ضوء جهودها الرامية إلى حدوث اختراق في تفاوض محتمل. الحقيقة ذلك ليس موقفاً جديداً، فقد أعلنت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً أنها تحث كل الأطراف على ضرورة تأسيس جيش واحد. وهو موقف راسخ في أجندتها، لم يتغير منذ سقوط نظام العُصبة ذوي البأس في أبريل 2019م إن لم يكن قبله. لربما ركنت حينئذٍ لمنطق لكل حادثة حديث إذا ما بلغت القلوب الحناجر!
بنفس القدر في التشدد جهرت الولايات المتحدة برأيها في استحالة عودة النظام القديم وهم الذين نسميهم (كيزان الإسلامويين) مرة (وفلول المؤتمر الوطني) مرة ثانية. كذلك صدعت برأيها في ضرورة تولي المدنيين دفة الحكم في البلاد، والخيار الأخير هذا يتسق مع توجهاتها وسياساتها حيال كل دول العالم وليس السودان وحده، لكن الموجهة لهم الرسالة ما زالوا يغطون في ثبات عميق، كلما استيقظوا بين الفينة والأخرى طفقوا يتساءلون أيان مرساها (وصلنا وين يا جماعة)!؟
إننا لم نعبر بعد حتى نصل، لكن التغيير قادم قريب جداً لا محال، فيا أيها المرجفون قطار الثورة آتٍ وإن تأخر قليلاً في الوصول عن الساعة الواحدة ظهراً!
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وان طال
أيضاً عودة الدعم السريع مستحيلة والنهب المسلح مستحيلة
قطار ثورة شنو كما الآت يازول ثورة بتجيب بلاوي وعفن قحت وتقزم وكرور احزاب جمهورهم ما بيملا حافلة ما عايزنها قعدوا يحرشوا لحدي ما اشعلوا نيران الحرب وحتى لامن حكموا فشلوا مشوا جابوا المتردية والنطيحة من عطالة امريكا واوربا الزيك ديل وحكموا بمنتهى الديكتاتورية وصعروا خدهم للثوار الجابوهم للحكم والآن بيفرفروا عايزين ينطوا من مركب الدعامة الديمقراطية مابتقدروا عليها ولا بتخارج معاكم اللهم الا ديمقراطية بي مفهومك الناقص البتجيب لينا الهوام ما عايزنها ديمقراطية بي صندوق انتخابات حرة نزيهة مرحبتين لكن ديمقراطية عرجاء مافيها اناخابات ده طرفنا منها هسه احزابكم الهلامية دي لو عملوا ليها ديمقراطية انت فاكرهم حيقبلوا؟ رفضوا الانتخابات عايزين جوطة بتاعة شفع وكوراك عشان يجوا يحكموا بدون انتخابات فقوم لف ياخ كده ولا كده
عشان ما تكتر كلامك…ثوره جديده … برضو عاوز تبرطع
تاني مافي امل لي ثورة حتى يحكموا القحاطة عبرها الان عايزين انتخابات وبس جابك الصندوق تحكم والا تمش تشوف ليك حاجة تحكم بيها غير بندقية الدعم الصريع لانها خلاص انكسرت وحتى ديل قالوا ما حنموت عشان يحكموا القحاطة تحكموا كيف تاني يا قحاطة الله اعلم ضيعتوا الفرصة براكم والفرصة ما بتتكرر مرتين فخليك عاقل
قاتل الله الجهل
يشهد الله ياحقاني انت الجهل متجسد فيك بصورة تحير، لو وضعنال في خانة البني ادم، ممكن تقول جهل في شكل انسان !!
نوعك دا نوع شخص ما كان عندوعلاقة بالاتطلاع والفهم وامورالعقل، وفجأة مع الهرج الحاصل عمل راي وركب الوجة وبقى يشارك ويفتي في امرالعامة!!
فقط انظر حولك وشوف حال بلدك واهلك وشعبك، دي حالة بشرعايشين في هذا العصر ويدخلوا المستقبل؟
حاول فكر بصدق لتعلم ما سبب كل هذا التخلف والجهل والضياع!!
وماتكون حمار مسحوب مع القطيع!
انت متخيل حتقوم ثورة تاني عشان تحكموا يا قحاطة ياخ ده عشم ابليس الان انكربوا لديمقراطية عبر الانتخابات ده الطريق الوحيد للوصول للحكم غير كده مافي طريقة مش عايزين ديمقراطية دي الديمقراطية اما بقية كلامك وشتايمك فهي مردودة عليك وللاسف ما اتربيت على الشتم والنبز لان دي حيلة العاجز الجاهل
يا للعبقرية.
انت راكب من وين اديهو قرشو ونزلوه
يا زول امريكا مع مصالحها فقط ..انظر الي حلفائها في المنطقة لا يهمها ديمقراطية ولامدنية وهي ايضا مع الاقوي …السيسي مثالا
لو أديناك قلم و ورقه و إستيكه عشان تكتب مصالح أمريكا فى المنطقه الإستيكه بتكمل تب و إنت لسع تحك فى. راسك
انت ما حقاني انت كوز قذر دجال.
الأحزاب كلها تريد ديمقراطية حقيقية مش ديمقراطية أرعى بقيدك.
ديمقراطية تسبقها تفكيك شامل لبنية الكيزان التي بنوها منذ المصالحة مع الحمار جعفر في ١٩٧٧.
بعد كده نمشي لدستور ديمقراطي يفصل بين السلطات وإنتخابات حرة.
هي أصلاً لو الحركة المسيلمية كانت دايرة ديمقراطية عملت إنقلاب ليه في يونيو ١٩٨٩؟.
كوز دجال منافق.
يا زول الديمقراطية دي معروفة وما محتاجة قومة نفس ونبز وشتايم وكلام فارغ ديمقراطية يحكم فيها الفائز عبر صندوق الانتخابات اما تاني تقوم ليكم ثورة تفصيل عشان ترجعوا ياقحاطة تتسلطوا وتمارسوا ديكتاتوريتكم وفشلكم وتحكموا عنقلة ساي ده كلام ما حيحصل انتخابااااات وبس والا يفتح الله اما كوم نبز ده فيلزمك وانت اولى به
لدي راي مقدمته قد تكون مختلفة مما يتوقع المعلقين والقراء لكن هو اساس مشكلة الوطن اولا استاذ فتحي الضو في مثل بيقول الزول الضو ما بقولوا سوو ……. ما عارف تقدر او يقدر يقراها الناس كلمة سوو .. اقربها بمثل لا علاقة له بالاول السواي ما حداث ان شاء الله تكون وضحت كلمة سوو …. فدحين انت يا استاذ الضو نريدك ان تعمل مراجعة لكتاب موقع الراكوبة وراي من شخص فقط مثقل بتجارب الحياة لا باحث ولا قاريء ولا اكلمت مراحلي التعليمية وذكرت هذا عدة مرات لظروف خاصة بي لم استطع اكمال الجامعة السؤال بعيدا من الخاص هل هؤلاء كتاب الراكوبة من صحفين هل عملوا اضافة للصحافة للمعرفة للوعي الخ…..هل هؤلاء يمثلون الراي السوداني لا اشمل الجميع لكن الاغلبية حسب راي كلكم تبحثون عن مشكلة السودان في منابر العالم الاقليمي والدولي وتجهلون مشاكلنا بالداخل من يتحدثون عن الراي العام واغلبهم يملكون ملكة الكتابة فقط لكن بدون وعي بدون روح وطنية ودوافع وطنية قومية لا اجردهم من وطنيتهم لكن سلوكهم يوحي بذلك …… لا مبرر لهذا الجلد المبرح لانفسنا عبر كتاب يرددون مقالات بقت مملة سب وشتم كوز فلول والفاظ نابيه ……. ياخي العزيز خطبة الجمعة وهي فرض على كل مسلم ان يذهب لصلاة الجمعة اذا الخطيب خطبته لم تكن جيدة مليانه بالوعظ والتطرق لمشاكل الحياة التي يمر بها الناس في السلم والحرب نمل منها السبب ما في جديد في الخطبة …..فما بالكم من كتاب يمثلون راي احزاب واحزاب تقدس الاشخاص نحن نفهم ونعرف احترمونا .. تحدي راجع الاعمدة محمود محمد طه ياخي زول مات وشبع موت راجع كم مقال كتب عنه ولا انت جمهوري ما عارف طيب مصطفى سيد احمد مات وشبع موت كم مقال اخد مساحة بدون وجه حق لو الوضع العام للدولة والمواطن في حالة سلم وامان وغيره ممكن تاخذوا راحتكم كل فتاة معجبة بابيها خليها تكتب عنه تمدحه هذا شانها لكن اليوم كل ما تشعرون باي مقدمات للحوار او عاوزين تقدموا ورقكم عشان تدخلوا الكيكه حقت السلطة يبقى هذا سلوك لا يشبه سلوك النخب الوطنية مدح الاشخاص الاحزاب الافكار ليس قضية راي عام اليوم ولا هذا كلام بيحل ليه مشاكل بلد اهله تتقطعهم الحروب والفتن القبلية العنصرية البغيضه خصوصا لازم تضعوا في الحسبان هنالك مواقع تواصل تعج بالسفهاء الجهلاء وسلمة الكذاب …. الوطن يحتاج ان يتكاتف اهله والان ما يحصل العكس فهم قاصر لقضية الوطن امركا وغيرها من الدول لا تحتاج اي تحليل وتفكير عميق هذه دول ما تريده من ابناء هذا الوطن عبرهم تاخذه ولديها الادوات والمكاتب للابحاث والدراسات ويعرفون العالم زاوية زاوية وهم من وضع خريطة غوغل ويتحكمون فيها حتى للدول العظمى ليس مثل نحن من جهل وتخلف للبنية التحتية وانا اكثر حاجه بستغرب فيها لمن يذهب مسؤول عاوز يجلب استثمار يفتح كلامه والله نحن دولة لدينا انهار ولدينا اراضي ولدينا الخ … هل الجهه التي تغازلها هو يجهل هذا بالتاكيد يعرف اكثر منك وهو بيصارعك في موارد وطنك يعرف اكثر منك يبقى لزوم الجهل شنو ولا هذا هو مستوى هذه النخب التي وصلت لوزارة مثل الخارجية شاهدنا مريم الصادق تقول للمصري والله عندنا اراضي واسعه وهل هي تجهل كل الحبوب الزراعه السودانية وحيوان المستفيد الاول مصر شنو العبط دا ياعالم مشكلتنا انت اطرح مشاريعك لا تعرض مشاريع للاخرين مثلا السودان يحتاج للطاقة اذهب للدول التي بها خبرة في صناعة الطاقة عاوز اطور قطاع الكهرباء مقابل انتاج ذهب بترول زراعه عاوز اطور البنية التحتية شوارع صرف صحي مباني اذهب لعرض مقابل صناعة الاسمنت صناعة الحديد ونحن بلد به كل الموارد مياه اراضي معادن بترول عقول حتى موجوده لكن مشرده وكل يوم سوداني اخترع حاجه تم تجنيسه منح الجنسية كم طالب لم يجد يكمل بحثه او يدعمه اتمنى ان تجتمع النخب السودانية لوضع حلول لمشاكل الدولة بعيدا من المساس من هوية وكلام فارغ الهوية المساس بها بالسودان يعني التفرقة والعنصرية لان اي مواطن سوداني عبارة عن دولة الارض يفتكرها خاصة بالقبيلة الفلانية وكل قبائل السودان لو جمعتهم في اي اقليم سوداني لكفاهم من موارد وخدمات فقط الحروب النعرة التفرقة منها البلاوي لا توجد حلول الا عبر النخب وطنية قومية تمثل كل اركان الدولة مقبولين لدى مناطقهم ان شاء الله كل منطقة تقبل بفلان وهو كوز يمثلهم هذا شان وهذه هي الديمقراطية والحكم المدني اما ان تقرر لنا دول الجوار اخونجي شيوعي حزب امة هذا شان داخلي عيب تتدخل فيه اي جهه القان يردع المخطيء اي كان حزبه توجهه
انا اعتذر من نفسي ان اضعت وقتا كان من الممكن ان استفيد اكثر من قراءة كلامك المتهافت
مداخلة الأخ عابد أفيد من مقال فتحي الضوء.
تسلم والله يامحمد ردك محفز بس ما درست اعلام ههههههههه البطن مليان زي ما بقولوا لكن يطلعوا منها محتاج مهارة وملكة كتابة
الاخ العزيز فتحي الضو رؤيتك مربوطة بامريكا بايدن وما قبله حيث حيث اتخاذ القرارات المراعية ابدا للنصائح الامنية لل cia لكن الواضح ان امريكا في عهد ادارة ترامب تبقي شيئ اخر … خاصة وانه في خطاب تدشينه قال بالغائه جميع الاوامر التنفيذية التي اصدرها بايدن! فوضع السودان sudan context بالنسبة لترامب، سيكون بقراءة مخالفة لما تصورت … الرجل هدفه الاساسي فيما يلي ملف السودان والحرب الدائرة فيه، هو انه سيعمل علي انهاء الاسلامويين الاصوليين الذين تاكد للدوائر الامنية انهم هم من اشعلوا الحرب والمشاركين فيها الان … وان غدا لناظره قريب!!!