مقالات وآراء

غربان الشؤم!!!؟

د. الفاتح خضر رحمة

 

لا زال مد التيه يلقف كل الاماني الطروبة ويتمدد على قفا الأحلام الوردية ويحيل المنى لغفار وسراب يسكن كل مسارب الامل والأكاذيب حكايات بتفاصيل سجمة تقلقت بصمت لتطمس كل الحقائق الماثلة ولا شئ ينبض بالحياة ويغذي اوردة العشم في النفوس الصابرة فما من وعد انجز وما زال التائهون في سكة الرجوع يتحسسون في طرق الصبر نهار مفعم بالدءف للبيوت المهدمة والأزقة البائسة بمدن سكنتها الوحشة والموت والخراب .

الاسئله المشروعة كغصة لهب تحرق اجواف البؤسا من اين تسلط علينا هولاء الوحوش وكيف تسربوا صمتا في حياتنا الدافئة وبيوتنا الحنينة وهدموا كل شئ بلا غفلة زمن ، كل الأخطاء قد تدرك الا التي فات أوان تصحيحها وجرت المقادير بالتلظى بنتائجها المفزعة فعربان الشتات واوباش الصحراء كلاب لاهثة مسعورة ومتوحشة لا يمكن مساكنتها ويستحيل تطبيعها ولا يمكن الوثوق بها فالعادة تغلب التطبع وسلوك المربي إذا كان غدار رضع ونشأ الأبناء بحليب الخيانة والغدر ومن كان بلا عرف اخلاق وضمير دين كان مثل الضباع لا كلاب وصلت ولا نمور سادت خبيثة لا تلتقط من الطعام الا ارزله ولا تعيش الا على التعدي والسرقة .

والقتل المتوحش ، ان الجرائم التي انتهكت فيها كل القوانين الإنسانية والغير انسانية هي مسلك فضح اخلاق الاوباش وارى الناس مقدار مافي سلوكهم من زفارة خلق وعرف وقيم ومنحنى انحطاطهم وما تحمله قلوبهم من غل وحقد وكره اتجاه كل اخر لا ينتمي إلى بربريتهم والى مضارب سفههم وسفاهتهم وما استباحهوه من قتل واغتصاب وحرق وسحل ونهب تعافت منها حتى الشعوب التي لم تبرح نقاط التخلف ولا زالت تعيش ما خلف التحضر الإنساني وعصور ماوراء التاريخ ، أن كل الفظائع التى ارتكبت ولا زالت تمارس في كل شبر من شر ونهب واغتصاب وقتل يتحمله قانونا كل من شارك و ولغ وحالف ودعم وتعاون مع هولاء الاوباش وان كان بابتسامة في وجوههم القذرة وان العدالة يجب ان لا تخطئ وتستثني أحد من الشركاء في الجريمة من مستشارين ومتحالفين ومرتزقة ومتعاونين فمن آمن العقاب ساء الادب ولا يمكن أن يتم التغاضى عن حق القتلى وأموالهم المنهوبة ودمائهم المسفوحة بلا جريرة ذنب أو خطاء فعل ، أن الممارسات

والانتهاكات التي لا يردعها فعل تغذي في الناس الإفلات من العقاب وتشجع كل قذر وخانق أن يسلك دروب القتل تشفيا في المجتمعات الآمنة وينهب أموالهم ويغتصب بناتهم فكفى بسنين الوطن العجاف عبرة ودرس أن الدولة ظلت تمنح القتلة أوسمة الفخر ومناصب عليا كمكافأة بلا إقامة عدالة ولا رد حقوق يجب أن تتوقف كل الممارسات الشائنة التى دمرت الوطن و منحت كل قاتل حصانة افلات من العقاب فما ذنب المواطن أن يقتل تحت طحن عجلة كل طامح للسلطة وقذر متلهف للمناصب ويفلت بظلمه ويترك المظلوم تحت سقف القهر يلوك مرارة مظلمته فلا عدالة أقيمت ردت حقوقه ولا رأى الجزاء في من قتل أهله على حبال المشانق لقد عهد عفى الله عم ما سلف يجب أن تقام العدالة على كل ظالم مهما يكن.

وخزة :

لن ينهض وطن كل ظالم فيه فلت من العقاب وعاث فساد وإفساد أن العدالة هي أساس ليس الحكم فقط إنما كل الحياة ولا تزدهر المجتمعات الا بارساء اسس العدل القويم والمساواة الحكيمة.

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. من الشجاعة تسمية القتلة والمجرمين باسمائهم
    اما العموميات واللعب على كل الحبال فذلك ديدنكم يا بني كوز ان كانوا في الوطني او الشعبي

    1. ونشكر هذا المتنطع علي مقاله يا اخ عادل لانه قدم لنا مثالاً نموذجاً للركاكة والفجاجة والجمل الفارغة من اي معني في ابهي تجلياتها …
      اقتباس من صدر المقال:

      “مد التيه يلقف كل الاماني الطروبة ويتمدد على قفا الأحلام الوردية ويحيل المنى لغفار وسراب يسكن كل مسارب الامل والأكاذيب حكايات بتفاصيل سجمة تقلقت بصمت لتطمس كل الحقائق الماثلة ولا شئ ينبض بالحياة ويغذي اوردة …!!”

      ولا يسعنا الا ان نقول .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ؟؟!!

  2. يا كاتب المقال قليل من الحياء…تعال نتفق اذا وجبت عقوبة وتدمير المتعاون والداعم للاوباش والكلاب الضاله بحسب وصفك …كن شجاعا وأوصف لنا عقوبة من أنشأ وسلح ومول وفتح لهم الباب ليصلو لما وصلو اليه من قوة تدمير هائله بل بسبب ذلك اصبحو لحد ما يعادلون الجيش قوة ويفوقونه عددا …الكلام موجه ليك ولأي كوز يدعي الذكاء

  3. العدل أساس الحكم و إذا كان تمت محاسبة الذين ارتكبوا جرائم احداث عنبر جودة و قطر الضعين و مجازر الجزيرة أبا و ود نوباوي و بيت الضيافة و مقتل الإمام الهادي و وفاة الرمز السيد اسماعيل الازهري ( حبيساً ) في مستشفى الشعب لما تجرأ الكيزان و ارتكبوا جرائمهم و لما تجرأ الهالك حميدتي و عاث فساداً و انتهاكاً لحرمات الشعب السوداني و الوطن… نتمني أن ننسي شعار عفي الله عما سلف و يتم القصاص العادل علي كل من أجرموا في حق الشعب السوداني و الوطن…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..