دولة بورتسودان ودولة (البراء) !

علي أحمد
لا يوجد خطأ في عنوان المقال، كما قد يبدو للوهلة الأولى، بل هو عنوان دقيق وصحيح مائة بالمائة. ورغم مأساويته، فإنه يُجسّد بصدق الحالة التي وصلت إليها سُلطة الأمر الواقع في بورتسودان، من تضعضع وضعف ووهن وتحلُّل وموت سريري. كما يكشف العنوان بوضوح مدى تغلغل وسيطرة المليشيات الإسلاموية الإرهابية على مفاصل الدولة، بل وتحويل نفسها إلى دولة قائمة ذاتها !
وفقاً للخبر الوارد تحت عنوان: “توقيع اتفاقية تعاون صحي بين وزارة الصحة بولاية الخرطوم ولواء البراء بن مالك”:
شهدت ولاية الخرطوم توقيع اتفاقية تعاون مشترك في المجال الصحي بين وزارة الصحة والإدارة الصحية للإسناد المدني بمليشيا البراء بن مالك. تهدف الاتفاقية – كما جاء بالخبر- إلى تعزيز التعاون بين الطرفين ووضع إطار عمل لتنفيذ الأنشطة والمشاريع الصحية بشكل فعّال، بما يسهم في تحسين الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع فئات المجتمع. وتضمنت الاتفاقية عدة محاور، منها: تنفيذ برامج صحية مشتركة، وتأمين الموارد البشرية اللازمة لدعم القطاع الصحي، وتسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات الصحية، ووضع آلية لقياس نتائجها على المجتمع.
وقّع الاتفاقية عن وزارة الصحة د. فتح الرحمن محمد الأمين، المدير العام للوزارة، وعن مليشيا البراء د. إدريس عبد الله صالح، استشاري الأشعة التحليلية والتداخلية ومدير الإدارة الصحية للإسناد المدني. وأكد الجانبان خلال مراسم التوقيع أهمية التعاون المشترك لتحقيق الأهداف الصحية وتقديم خدمات نوعية تعزز صحة وسلامة المجتمع. انتهى الخبر.
وجود مليشيا حزبية إرهابية مثل (البراء) هو بحد ذاته كارثة كبرى ووصمة عار على جبين مصطلح (دولة). والأسوأ من ذلك أن تتحول إلى دولة موازية داخل السودان، بحيث توقع الاتفاقيات ومذكرات التعاون والبروتوكولات وتبرم الصفقات مع الدول الخارجية ، وربما تصل إلى فتح سفارات معها مستقبلاً، كما تفعل الدول المستقلة.
ما جاء في هذا الخبر دليل صارخ على تسرب السيطرة من بين أصابع البرهان المرتعشة. وهو أيضاً دليل على هشاشة حجته في شن الحرب على قوات الدعم السريع باعتبارها مليشيا خارجة عن القانون، في حين أن الأخيرة – على الأقل – كانت قائمة بقانون وتشريع وإجازة، من (برلمان) نظام الكيزان البائد نفسه. أما مليشيا البراء فهي بنت سفاح، لا أب لها ولا أم؛ إنها وليدة التحالف غير المقدس بين البرهان وكرتي وغيرهما من قادة النظام البائد.
ومليشيا البراء ليست وحدها، فهناك مليشيا أبو عاقلة كيكل المجرمة، ومليشيات شمال وشرق السودان، وعصابات الارتزاق المسلحة المعروفة بـ(القوات المشتركة)، وكلها جزء من الفوضى التي أُنتجت على قارعة حروب السلطة.
ما يمنح هذه المليشيات الحق في توقيع اتفاقياتها وتنظيم أعمالها بعيداً عن إطار الدولة هو انهيار مفهوم الدولة نفسها. وبعض هذه المليشيات، وعلى رأسها البراء، لها بالفعل علاقات دولية وإقليمية خارج نطاق الدولة، مع إيران وتركيا وقطر، بينما تتمتع مليشيات أخرى ذات طابع جهوي بعلاقات مباشرة مع دول الجوار في الشمال والشرق، حيث تلقت بعضها تدريبات عسكرية في إرتريا مثلاً.
لقد أدت سياسات قيادة الجيش – الذي كان ولا يزال أصل كل أزمات السودان – إلى وضع البلاد ضمن مصاف الدول الفاشلة والمفككة. والجيش بصفته المنتج الحصري للمليشيات ومصدر تسليحها الأساسي، جعل السودان ساحة تعج بأمراء حرب يعبثون بمقدرات الدولة ويسفكون الدماء ويفسدون في الأرض دون رادع.
لقد داس عبد الفتاح البرهان بحذائه العسكري الثقيل، على كرامة البلاد ومسح بسيادتها الأرض. ولا عجب إن شهدنا قريباً مراسم لتبادل السفراء بين مليشيا البراء في الخرطوم وقيادة الجيش “الشقيقة” في بورتسودان. عندها لن يصبح أي أحد على وطن، فقد أصبحنا جميعاً بالفعل على إقطاعيات مبعثرة تحكمها مليشيات وأمراء حرب.
على البرهان اللعنة مجدداً ودائماً.
من لا يملك المال ليشتري قوته لا يملك قراره.
هل هناك أحد يريد مني مال .
نصحناكم لوجه الله حتى تروا الأمور من منظور آخر وليس منظور ضيق .
ما دائم الا وجه الله
يا حليلك يا دكتور اكرم التوم .
هل تكتب لنا لو تكرمت عن السيرة الذاتية للمجرم التشادي الأجنبي حميتي أين ولد واين تربى في اي قرية من قرى دارزفت وحتى لو كان من دارزفت فهو بالنسبة لنا نحن أهل الشمال والوسط فهو اجنبي
ولو تكرمت أيضا أن توضح لنا ماعلاقة المواطن الشمالي بممالك دارزفت.
حسب معرفتي انه لم تكن هناك أي علاقة بين الشمال والوسط و دارزفت حتى في عهد المهدوية الغاشمة لم تكن دارزفت خاضعة كلية للتعايشي التعيس
نحن لن ننسى ولن نغفر عمايل السفاح محمود وداحمد التافه ولا اعمال صعاليك غرب أفريقيا وهمج الرزيقات الهمجية
ههههههههههههههه
لو انفصلت دارفور فان الهامش الجديد سيكون أمثالك ايها العميل
لا للعملاء لا لعبيد اولاد ب**ة
قد ذكر الكاتب حركات الارتزاق المصلح ومليشيا البراء ومليشيا درع السودان ونطرح الكتاب مستفسرين عن مليشيا عبدالواحد محمد نور ومليشيا الحلو هل يتفق معنا الكاتب بانها مليشيات ام انها حركات كفاح مسلح والكيل بمكيالين ليس عدلا
هههههههههههه
أنتم تطلقون على قوات الدعم السريع التي هي قوة رسمية نظامية اسم مليشيا لان قادتها اختلفوا معكم
اذن الميزان عندكم هو مصلحتكم فقط
يا استاذ علي البرهان عندو حذاء يدوس بيهو ؟؟ ولا بتقصد السفنجة الجا مارق بيها من القيادة ؟؟ وخلى البوت هناك !! لكن لو رجع القيادة وجاب البوت فطوالي يشوت to kill ياقول علي عصمان تاها غتس الله شره
مالها كتاباتكم يا ابواق الجنجويد بقت مايعة كده ؟ وين اللغة العنترية والتهديد والوعيد بالويل والثبور شنو الانفناسة دي ما كويسة في حقكم والله وما رضيناها ليكم