كارثة المصفاة .. أبحث عن المستفيد

معمر حسن محمد نور

ها نحن أمام كارثة جديدة ، تدمير ما تبقى من مصفاة الجيلي ، او ربما ما زال في الكأس باقي. كل طرف بلقي بالاتهام على الاخر. واللغة العربية حبلى بكل عبارات الوصف الشنيع. فيغرف كل حسب سعته.والوطن والمواطن من يدفع وسيدفع الثمن. ولا نستغرب ان يخرج علينا من يتهم طرفا ثالثا في الآخر.

ولكن ، حتى لا يسوقنا كل طرف الى تفسيره حمر او مغيبين ، علينا التساؤل اذا كان تدمير المصفاة بعني نفصا في امدادات الوقود في البلاد ، فالمستفيد الاول هو من يسد هذا النقص. وهم بلا شك ، الشركات المستوردة للبترول . هذا يقودك مباشرة الى الاستنتاج ان المستفيد هو جهة تتبع لمن تبيع له.

وتتناسل الاسئلة. هل ستظل اسعار المواد البترولية ثابتة؟ وهل هنالك مافيا للبترول؟ في كل الحروب هنالك اغنياء حرب ليس من مصلحتهم ان تتوقف لان كل يوم من استمرارها ، هو ملايين الدولارات في خزائنها.

سنتغاضى هنا عمن كان يدعو الى تدميرها. ومواقع التواصل الاجتماعي تحوي على البلاوي. من يتمتعون بمشاهد دمار الوطن.

ستنتهي الحرب يوما ما بحول الله وستجري التحقيقات ان تمتع من يتولى الامر حينها بالحس الاخلاقي. ولكن ، بعد ان تكون حسابات اغنياء الحرب قد اصيبت بالتخمة. اما اصحابها فلن يملا اعينهم الا التراب. ولا نقول الا ما يرضي الله القائل (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انكا يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار) حسبنا ذلك. اما هم ، فنعلم انهم يرددون في سرهم اذ يسمعوننا (مهلتونا مهلة) .

[email protected]