“السماء تمطر رصاصا”.. شهادات مروعة من معارك الكونغو

عاشت عاصمة شمال كيفو، شرق الكونغو الديمقراطية حالة من الرعب مع احتدام القتال بين جيش الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة “إم 23” الذين سيطروا على النقاط الرئيسية للمقاطعة ولا سيما “غوما”.
وعلى ضفاف بحيرة كيفو الكبرى، ومع تقدم حركة “إم 23” وحلفائها الروانديين نحو غوما، في مواجهة مقاومة من الجيش الكونغولي لجأ سكان المدينة إلى منازلهم، في انتظار ما سيسفر عنه الوضع بعد أن طبعت الحرب حياتهم اليومية لفترة طويلة.
ويروي تقرير نشرته مجلة “جون أفريك” شهادات مروعة لبعض سكان المنطقة، ويقول أحدهم إنه أي بعد 4 أيام من بدء هجوم المتمردين الجديد، “كانت السماء تمطر الرصاص طوال اليوم”.
وأكد شهود عيان أن جثثا كانت متناثرة في الشوارع، بينما تحدثت مصادر محلية عن أن المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب الجرحى، الذين تجاوز عددهم الألف.

وفي 28 يناير/كانون الثاني، انتهى الأمر بالشاهد نفسه بالخروج إلى الشارع “لمراقبة الأحداث”، في حين أصبح دوي إطلاق النار “متقطعا أكثر”، وفق تعبيره، وأكد أن وسط المدينة “يسيطر عليه مسلحو حركة “إم 23”.
وأضاف: “كان جنود “إم23″ هناك في الشارع، في مجموعات صغيرة، وكانوا يرتدون الزي العسكري، وكانوا نظيفين للغاية، وفي آذانهم سماعات متطورة” وفق تعبيره.
وبحسب تقرير “جون أفريك” لا تزال عناصر بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) تقوم بدوريات في غوما، ومع ذلك، تم الإبلاغ عن مشاهد النهب في عاصمة شمال كيفو.
وينقل التقرير عن شهود عيان قولهم “لاحظت شبابًا يستولون على مبنى كان حتى ذلك الحين يشغله مرتزقة من حلفاء الجيش الكونغولي، والذين غادروا المدينة في 27 يناير”.
وأضاف: “لقد خرجوا بالثلاجات والأسرّة، وحتى الأسلحة، وأخذ بعض الشباب هذه الأسلحة وبدأوا في إطلاق النار في الهواء” مؤكدا: “لقد رأيت أيضًا رجال حركة “إم 23″ يطلبون منهم ترك الأسلحة وأخذ الباقي”.
وبحسب “جون أفريك” لم تتم استعادة الاتصال بالإنترنت والكهرباء في المدينة، في حين لا يزال بعض المغامرين يحصلون على إمدادات المياه من بحيرة كيفو، ويقول أحد سكان غوما إنه نجح في ذلك حيث ذهب مع أحد أجواره وجمع صناديق المياه المعدنية من مقر المرتزقة وتوزيعها على بعض الجيران.
إرم نيوز