مقالات وآراء

دأب المتأسلمين الإستثمار في الازمات

أجوك عوض
بالأمس غادرت طائرة العودة الطوعية الخاصة باجلاء الإخوة السودانيين مطار جوبا الي بورسودان بعد أن كان في وداعهم وفد رفيع من وزارة الخارجية بجنوب السودان .ولا نعتقد أن عودة من إختار العودة لبلده الاول دليل رفض أو سوء معاملة بل نتفهم ذلك في إطار تغليب المصلحة”الناس ظروف” و إستثمار الفرصة فإذا كان هناك ثمة حكم نعتقد أن عودة الطائرة الأولي والتي ارسلت لنفس الغرض فارغة من مطار جوبا بعد الأحداث مباشرة أكبر إستفتاء لتفهم الإخوة السودانيين المقيمين في جوبا لما حدث في سياقه ومقتضاه عكس ما يروج له دعاة الفتنة.فالخائف عادة لا يفكر مرتين للفرار من الأذي وقد رأينا الأجانب هم يتدافعون الي سلم طائرات الإجلاء فرارا من الموت عقب اندلاع الحرب في جنوب السودان في السابق و في السودان مؤخرا .الصورة تبدو مختلفة تماما عما كان كان بالأمس في مطار جوبا فوجوه المغادرين كأنت تفيض طمأنينة ولكن التعبئة والدعاية تفعل أكثر مما تفعل الجيوش المقاتلة.وقد كان للأخوة السودانيين الذين تقطعت بهم السبل في كمبالا جراء ظروف اللجؤ القاسية نصيب الأسد من إستغلال مقاعد الرحلة المجانية فما أن نما الي علمهم إعتزام حكومة بورسودان تنظيم رحلات عودة طوعية الي بورسودان حتي شدو رحالهم أفرادا و زرافات من كمبالا للإستفادة من كرم حكومتهم غير المعهود.والذي لا يتكرر إلا نادرا.مصائب قوم عند قوم فوائد.

وبالرغم من البروباغندا و الفرقعة الكبيرة التي رمت إليها حكومة بورسودان من قصة الإهتمام و إجلاء الرعايا الا أن بعض “المخمومين” مواهيم الكرامة يتغنون بأن حكومتهم انتصرت لكرامتهم بإجلاء اخوانهم ولا يكلفون أنفسهم بالسؤال أين كانت تلك الكرامة عندما عاني نفر عزيز كريم من الشعب السوداني في غابات اولالا بإثيوبيا من غارات الشفتة صباحا و مساء بل و قضوا 47يوما دون طعام واضطروا آخر الأمر للعودة الي السودان سيرا علي الاقدام لمدة مائة يوم .

دعك من ذلك. السؤال الحقيقي هو هل تقتدي القوات المسلحة بقيادتها وتقوم بإرسال طائرة إجلاء الي منسوبيها الذين فروا بجلدهم من الجنجا الي اراضي جمهورية السودان في سابقة فريدة وعجيبة؟ طالما لم يعد جنوب السودان بالمكان الآمن؟!.
نتمني و نتعشم في الشعب السوداني الواعي الذي يتفهم المعطيات في إطار تداعياته ألا يخرج الوقائع من دواعيه فعلاقة الشعوب باقية والحكومات الي زوال.
ونؤكد للشعب السوداني أن
جمهورية جنوب السودان بلادهم الثانية.وانهم في موضع ترحاب دائما ولو كره دعاة الفتنة و الكراهية والدماء.
نعم لا نبدو متفائلين بحسن جوار أو علاقة طيبة في ظل تحكم الفلول في أمر السودان وحقيقة عدم الفكاك من براثين الإرهابيين المتأسلميين لكن لن نبتئس ويسظل يحدونا الأمل في إنعتاق السودان من نجس ودنس القتلة والموتورين ولو بعد حين.

‫3 تعليقات

  1. عندما أرسلت الطائره الأولى كان غالب المواطنين السودانيه في قبضه المنظومه الامنيه لجهاز امن دوله جنوب السودان بسبب حمايتهم من المواطنين الجنوبيين الذين قتلو 16 سودانى ونهبو ممتلكاتهم بسب ان مليشيا كيزانيه قتلت جنوبيين في الجزيره وكانو منتظرين اجراءت التعويضات الماليه التي تقاعست عنها حكومه جنوب السودان ( حتى وصال الحال بوالى جنوبي يقول اهم الأرواح والنفس مارق وداخل- والمال يمشى ويجى)– مدنى علما ان دوله جنوب السودان تخلت عن واجبها الدستورى لاجلاء الجنوبيين من مناطق المعارك وتركو الجنوبيين الفقراء يواجهوان الحرب ويقعو ضحيه لمليشيا العطاوة (الدعم السريع ) تفترسهم وحشيا وتركتهم لجهاز الاستخبارات وجهاز الامن السودانى المتوحش ومليشيا الكيزان!!!!!!!!!
    نعم أجهزة الامن في دولة جنوب السودان قامت بدورها في حماية السودانيين بصوره ممتازه وجزيل الشكر لوزيره الدفاع التي عملت ميدانيا لحمايه السودانين وهذا يشكر عليه دوله جنوب السودان……………………………………………………………
    واحده من تفاهات ادعياء الاعلام والثقافه الجنوبيين انهم يتدخلون فيما لايعنيهم , حال اللاجئين والنازحين في اثيوبيا ويوغندا وداخل البلد شان سودانى وليس من شان الجنوبيين , عليكم بضبط خطابكم وفق دولتكم , فنحن لا نتدخل في شانكم بالرغم ان الجنوبيين الان يعملون مع مليشيا العطاوة(الدعم السريع ) ودولة جنوب السودان تعلم ذلك ,وكذلك تجاوزات دوله جنوب السودان في منطقه ابييى موثقه ومعروفه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ادعاء ان دولة جنوب السودان بلدنا الثانى خطاب عاطفى لاقيمة له , دولة جنوب السودان دوله لها مشروطياتها الاجرائيه المختصه بالاقامه والعمل والتاشيره وغيرها وكذلك السودان, فنحن دولتين يجمعنا احترام سياده كل دوله وفق الموضوعيه والقانون الدولى…………………………..
    عدم التفائل لا بحسن الجوار أو علاقة طيبة بين السودان ودوله جنوب السودان ليس سببه حكم التيار الاسلاموى او ماتسميهم الفلول بل رهين للغبن التاريخى والضغائن التي لم يستطيع الجنوبيين تجاوزها لبناء دولتهم وظلت حاجز بين دوله السودان ودوله جنوب السودان وكذلك الاصطدامات الحدوديه من نهب ابقار وتجاوزت حدوديه أخرى…………….طال الزمن او قصر ستنتقل الى السلطه المدنيه والدوله الوطنيه الديمقراطيه ولكن ستظل دوله جنوب السودان الخنجر المسموم تجاه دوله السودان , ولاسيما ان ادعياء الثقافه والاعلام الجنوبيين يتدخلون في شؤون دوله السودان السياسيه في حين السودانيين في دوله السودان لاينشغلون بسياسه دوله جنوب السودان باعتبارها تاريخ وانتهى , فقط هناك علائق وشائجيه محدوده واشواق عاطفيه بين الشعبين ……………
    واضح ان الجنوبيين يتحيزون الفرصه للانتقام من دولة السودان ولكنهم يجهلون ان مليشيا العطاوة(الدعم السريع ) بعد ما تنهى من اجندتها الامارتيه ومشروع هدم الدوله السودانيين , سيتجهون نحو دوله الجنوب تحت استراتجيه الامباى كثقافه مجتمعيه وادعاء ان ابييى تابعه للسودان وللبقاره !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    بدل عن اجلاء السودانيين كان من الضرورى عليك التحدث عن حقوق وممتلكات السودانيين في دولة جنوب السودان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  2. بارك الله فيكم ابنتي أجوك ما قلتي الا الحق …يجب عدم استغلال المآسي الانسانية من قبل الحكومات …نشكر اخواننا في جنوب السودان حكومة وشعبا علي حسن استقبال اخوانهم اللاجئين وتقاسم لقمة العيش معهم رغم تأثر دولة جنوب السودان بالحرب …

  3. حبيبتي أجوك مقالك رائع كروعة عقلك ووعيك وفهمك للأمور
    بشكل عميق …!!!!!

    فعلا وصدقا وحقا كل ماقلته فالسبب الأول والأخير في مآسينا
    جنوبيين وشماليين هم الاسلامويون تجار الدين عليهم لعنات الله
    وملائكته والناس اجمعين .!!!!

    أجوك الرائعه !!!!!
    أحبك حبين … حبك لذاتك وحبا في قناعاتك وفهمك
    تحياتي وتقديري لك من ميريلاند.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..