مقالات سياسية

أيها الجيش سلاماً .. يقودونك إلى طريق جهنم المتلفز وما البراء إلا ارهابيين قتلة

ياسر عرمان

أشعر بأسف عميق من إنشغال الناس والمدنيين على وجه الخصوص بمماحكات فك الارتباط وهم يتركون القتلة وكتائب الارهاب المسماة زوراً وبهتاناً بكتائب البراء التي تستأسد على الابرياء وتهاجم جماعاتها مدنيين غير مسلحين وتقوم بقتل المئات وتوزع جرائمها المتلفزة على وسائل التواصل الإجتماعي في تطور غير مسبوق لجرائم الحرب في السودان.

يظن قادة الإسلاميين وقادة هذه الكتائب من أمثال أسامة عبدالله وأخواته وإخوته الممتلئين حقداً على ثورة ديسمبر، انهم بذلك سيقضون على كل اثر للمقاومة في نفوس الناس ويطوون ذكر وذاكرة الثورة وهم لا يدركون ان الثورة باقية ما بقي الشعب بل هي طريق الشعب نحو الحياة الكريمة، وعائدة ما عاد الناس إلى منازلهم والإيمان بها كالايمان بالله لا يتزعزع.

الإسلاميون لهم زواج مصلحة مع الفئة العليا من قادة الجيش، قائم على عهد السلطة واكتناز الثروة بلا مباديء أو ذكر لله أو الوطن، عهد غير مأذون ولم يوقع أمام مأذون.

الإسلاميون يعشقون امتطاء ظهر الجيش فهو الحبل السري نحو السلطة ولكنهم يخشون الجيش أيضُا وقد حاولوا حماية انفسهم من الجيش بتعددية جيوش ومليشيات مقابلة ومنافسة للقوات المسلحة وعلاقتهم ملتبسة بالجيش، وقد شهدنا ذلك عن قرب في الفترة الانتقالية في نيفاشا وفي فترة ما بعد ثورة ديسمبر ولديهم جوقة إعلامية للهجوم على قيادة الجيش متى ما استرابوا من امرهم، ومن مصلحتهم ان يظل الجيش على عداء تام مع بنات وابناء شعبه، وأكثر ما يفزعهم ان يقترب الجيش نحو الشعب أو ثورة ديسمبر على وجه الخصوص، ودفع الجيش ثمناً باهظًا في عهد الإنقاذ فصلاً وتشريداً مثله مثل كل مؤسسات الدولة المختطفة، ولم يخلو الجيش في اي وقت من الاوقات من مقاومة الاسلاميين ومحاولتهم لتحويله لجناح عسكري، ويحيطونه اليوم بكتائب الإجرام والارهاب في تحالف قابل للتصدع مثل ما شهد تصدعات في اكثر من محطة تاريخيّة.

الجيش يعاني من خلل بنيوي قديم وجديد ومتعاظم في تكونيه القومي فتركيبة الضباط لا تماثل تركيبة الجنود ولا تعكس التنوع السوداني، وازداد خلله بخوضه لحروب الريف لسنوات طويلة، من قبل شكلٍ الجنوبيين ٢١٪؜ من قوامه وترتب على ذهاب الجنوبيين بالسماحة والندى ازدياد خلله، ودار فور شكلت ٣٤٪؜ من قوامه وجبال النوبه ١٣٪؜ ، وهجر الكثيرون من ابناء هذه المناطق الجيش بحكم حروب الريف وعدم الاهتمام بالفئات الدنيا من منتسبيه، وازداد تشويه الجيش في فترة الإنقاذ التي اعتمدت مبدأ التسييس ومبدأ تعددية الجيوش والمليشيات، شهدت هذه الحرب شهادات ميلاد جديدة للمليشيات وآخرها أورطة كسلا المصنعة في الخارج.

الجيش ومؤسسات السيادة والأمن استحوذت على ٨٠٪؜ من ميزانية الدولة ولم يتبقى شيء ذو بال للتعليم والصحة والخدمات وتم تدمير الريف والطبقة الوسطى وازدادت أعداد الفقراء والمهمشين، والعطالة وسط الشباب الذين توجهوا نحو حمل السلاح وقد لخص ذلك بذكاء بليغ الراحل جلحة رحمة المهدي رحمة ( نحن ام باقة لا جواز لا بطاقة مكلفين الدولة فوق الطاقة، الميت شهيد والحي مستفيد) ان الدولة التي تهمل الريف وشبابه غير قابلة للحياة.

ان العقيدة العسكرية للجيش لا تقوم على ان السيادة للشعب وان مهمة الجيش هي الدفاع عن سلطة الشعب وسيادة البلاد وقامت العقيدة العسكرية على معادة الحكم المدني الديمقراطي. الحركة الاسلامية لا مصلحة لها في مهنية الجيش او اعادة بنائه، فهي تخشى الجيش المهني والقوي المنحاز للوطن ولا تخشى الله وتحتاج لجيش منحاز للتنظيم والجماعة.

ان تجفيف المقاومة امر مستحيل وقتل كتائب البراء المتلفز للأبرياء والمدنيين يضرب النسيج الاجتماعي في الصميم ويعظم الغبن الإثني والجغرافي ويمزق روابط البناء الوطني وروابط الوطنية السودانية ووحدة المجتمع ومؤسسات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة.

في اليوم التالي لاستعادة الجيش لمدينة ود مدني كتبت مقال بعنوان ( هل قادة الجيش على اعتاب تحويل نصر مدينة ود مدني لهزيمة؟ وهل يسعى الإسلاميون مجدداً لدفع الجيش لطريق لاهاي؟) ان الحركة الاسلامية التي يقودها مطلوبين للجنائية لا تريد لقيادة الجيش ان تبحث عن حلول خارج طريق جهنم الذي حددته وتريد ان تقودهم لطريق الجنائية، ظنًا منها ان المجتمع الدولي سيتصالح معها كما فعل مع بعض الجماعات التي صنفها كجماعات ارهابية مثل ما حدث في سوريا، وهنا يخطيء الإسلاميون في التدقيق في فوارق الجغرافيا السياسية والفرق بين دمشق والخرطوم حينما يتعلق الأمر بالمصالح الدولية.

امام القوات المسلحة فرصة للبحث عن سلام حقيقي ومعافاة وطنية لن تتحقق بمعادة ثورة ديسمبر، فالثورة أعمق وأرسخ من الحرب وأكبر من ارهاب البراء سيما انه ليس البراء ابن مالك الصحابي الجليل بل هو اسامة عبدالله! الحركة الإسلامية دفعت القوات المسلحة نحو الانقلاب وفشل الانقلاب ثم سعت نحو الحرب ودمرت المجتمع والدولة، والشعب يدرك ان الفترة الانتقالية المدنية كانت خيار أفضل من الانقلاب ومن الحرب وما ان يعود المجتمع والدولة إلا ويطال الإسلاميين غضب الشعب ومحاسبته رغم الأكاذيب والجعجعة والسلاح ومن لا يصدق ذلك فليسأل عمر البشير ورهطه، كيف انتهى به المقام حبيساً بدلاً من رئيساً.

الجرائم الواسعة والفظيعة المرتكبة من طرفي الحرب اتخذت عنفاً ممنهجاً ومنظماً وخلفها فكرة داعشية عند كتائب البراء، وعلى الإسلاميين السودانيين اصحاب الفكر الداعشي ان يسألوا أنفسهم اين داعش نفسها؟

من واجبنا القيام بعمل واسع ومنظم في الداخل والخارج يرصد ويوثق ويعمل مع المنظمات الوطنية والاقليمية والدولية لإعلان الحركة الإسلامية وجناحها العسكري في كتائب البراء جماعة ارهابية وعلى قادة الجيش ان يدركوا ان الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة وان تكون لديهم حساسية تجاه الجرائم المتلفزة التي لا تسقط بالتقادم وتفاقم الشقاق الوطني ودوامته مما يُصعب الاتفاق على امكانية بناء القوات المسلحة وفق برنامج وطني جديد متوافق عليه ويثير أسئلة إثنية وجغرافية حول قومية القوات المسلحة وهي أسئلة قديمة ومتجددة عمّقتها جراحات هذه الحرب، ان ما يجري لن يمر إقليمياً ودولياً دون مساءلة ومن مصلحة القوات المسلحة ان تفرز عيشها بعيداً عن عيش الإسلاميين ولو بالتدرج ونحن ندرك المصاعب في هذا الطريق وعلى قيادة الجيش ان تعترف بالجرائم ومعاقبة مرتكبيها.

على الحركات المسلحة المتحالفة مع القوات المسلحة رغم اختلافنا العميق مع توجهاتها، ان تقف ضد جرائم كتائب البراء وارهابها الذي تحكمه بوصلة ذات توجهات إثنية وضد قوى ثورة ديسمبر وستطال هذه الحركات نفسها يوماً ما، وحسناً فعلت حركة تحرير السودان مني مناوي بإدانة بعض هذه الجرائم علناً.

أخيراً نحن في القوى المدنية علينا ان نترك موضوع الحكومة الموازية وفك الارتباط خلفنا، فقد انفك الارتباط ولنرتبط بشعبنا ووطننا وبالثورة السودانية من ١٩٢٤ إلى ديسمبر ٢٠١٩.

*المجد لوحدة السودان وشعبه*

**الثورة أبقى من الحرب* *

*#نعم_لثورة_ديسمبر*

*#لا_لحرب_أبريل*

١ فبراير ٢٠٢٥*

‫8 تعليقات

  1. لله درك ود القبائل ياسر سعيد عرمان ولكن انت تتحدث مع اغبياء + جهلاء + حرامية انتهازيين + نكرات بالمجتمعات التي يعيشون عليها = عصابة فتاكة ، ولكن حتما وقريبا جدا سوف تدور الدائرة عليهم فالله يمهل ولايهمل والثورة مستمرة ولو أخطأت قحت فان الانقلاب ليس حلا بل زاد الطين بلة

  2. هل تظن انك طالب يهتف في جامعة القاهرة فرع الخرطوم ( الفرع كما يقال ) وما زال القلب اخضر ؟ لك تاريخ اسود يشبه في كثير من مراحله تاريخ خصومك الاسلاميين هولاء …… اين ما صنعت مع الهالك قرنق ؟ اين ما صنعت مع الرفيق الحلو ؟ اين ما صنعت مع الرفيق عقار ؟ اين همشكورين واب كرشولا ؟ اين ما صنعت مع الهالك حميتي الم تكن افضل مستشاريه في السر ؟ تاريخ طويل حافل بالمغامرات والمعارك من خلف الكواليس لم تكن رجل مواجهة يوما ما تعلم من خصومك الاسلاميين شرف المواجهة … لقد دفع الوطن ثمن غالي بسبب دخول امثالك في الشأن العام
    بناء الاوطان يحتاج الى ثبات ومواجهة ولا يحتاج هروب وعمل من خلف الكواليس لعشرات السنين … اطول فترة شغلت فيها وظيفة عامة هي مجلس الكيزان التشريعي بعد نيفاشا ولم تقدم شيء وبعدها مباشرة هي وظيفة مستشار سياسي للمؤسس حمدوكك ولم يكن ثمة انجاز
    نرجو منك رجاء حار اعتزال العمل العام يكفيك ما قدمت يا هذا ……….

  3. بعد ماحدث في باشدار من هجوم الثوار وضرب العميل المزدوج ياسر عرمان , لا يحق له الحديث عن ثوره ديسمبر ولاسيما ان اجنده العماله الخاصه بياسر عرمان لا تتماهى مع مبادئ ثوره ديسمبر. قديما قالها الراحل د. جون قرنق : ياسر عرمان مثل الموس , اذا مسكته كويس تقطع به كويس, وإذا مسكته غلط بيجرحك!!!!!!!!!
    محاوله توصيف الجيش بانه بيدق للسلطه وتشبيهه بالحبل السرى يعكس وضاعة الحجه والجهل المنظم ::::::::: تاريخيا لم يتطلع الجيش للسلطه ولم يسعى لها ولكن الأحزاب السياسيه هي من تخترق الجيش وتوظفه للسلطه , وسنه الانقلابات سنها الشيوعيين والعقائديين الى ان استلهما الإسلاميون ونفذو انقلاب 1989……………..
    محاولة تبخيس الجيش وان الاسلاموين يهاجمون قيادات الجيش , هراء وعدم موضوعيه وذلك لان الجيش مؤسسه قوميه تعرضت لتشوهات اختراقيه حزبيه اخرها اختراقات الاسلامويين ولكن ظلت كتائب الاسلامويين مسانده للجيش إعلاميا وميدانينا ومسانده للجيش حتى في هذه المؤامره الجاريه الان………………………
    صحيح ان الجيش يعانى من تشوهات بنيويه في هيكلة الضباط حيث لا تمثل التنوع السودانى!!!!!!!!!!!!!!!!!
    هذا الخلل البنيوى جوهره غياب بمناء الدوله السودانيه الوطنيه منذ 1956 وفهم ذلك الجنوبيين فتمردو 1955 توريت— تجنيد الضباط من الشمال النيلى تثيبت للتمايز المركزيه الاسلاموعروبيه وهذا منذ 1955 حيث تمرد الجنوبيين بظلم السودنه……….. هل يعلم العميل ياسر عطاء ان في الجيش هناك جواب سرى يعرف بجواب التجنيد حيث يقصل فيه النسب القبليه وفرزظ الضباط من الشمال النيلى…………………………………………
    هذا الخلل ليس في الجيش فقط, ولكن حتى فلى الخدمة المدنيه وفهمها الجنوبيين وقاتلو الدوله المركزيه الاسلاموعروبيه -دوله الجلابه الى ان تحررو وشكلو دولتهم المستقله من الجلابه ………………………….
    الظلم العرقى ليس فقط في الجيش بل في الخدمه المدنيه وكل مفاصل جهاز الدوله وهذا ما جعل المظلوميين والمهمشين دعم الأمير حميدتى الذى كان يمثل الهامش والمهمشين ولكن بعمالتك انت يا ياسر عرمان استدرجتو الأمير حميدتى ليقاتل لكم الكيزان وفلسفتك هي(اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منهم سالمين)……………. …………………………………………………………………
    ادعاء ان ( العقيدة العسكرية للجيش لا تقوم على ان السيادة للشعب وان مهمة الجيش هي الدفاع عن سلطة الشعب وسيادة البلاد وقامت العقيدة العسكرية على معادة الحكم المدني الديمقراطي.) هذا كذب وعدم ممايزه بين العقيده العسكرية والعقيدة القتاليه وقانون القوات المسلحه —————من اين اتيت بهذه المقوله الكاذبه؟؟
    رفض تشكيل حكومه موازيه يعكس نواياك الخبيثه والانحياز العرقى والاصطفاف لدولة الجلابه ودوله 56 وضد مليشيا العطاوة !
    كويس عشان الأمير حميدتى يعرف مع من تحالف ومن جره الى الحرب ………….. وليعرف يقيه القحاته -تقدم وعملاء الامارات وبريطانيا وغيرها انكم لاشىء بدون الدعم السريع وبفك الارتباط هذا يعنى حفرتم قبوركم يا عملاء …………………………..

  4. الكاذب القذر نموزج للكوز الامنجي المجرم.يذكر هذا الامنجي المجرم كلمات كالجلابة والامير حميدتي ودولة 56 رفض الحكومة الموازية. المظلومين والمهمشين. الخلل في تجنيد الضباط وغيره كثير.
    الامنجي الكلب يحاول اللعب على كل الحبال وسياسة الكيزان المجرمين في فرق تسد وضرب بعضهم ببعض والخروج من بينهم سالمين.
    هذا الكوز المجرم اللص الحقير يتذاكي بغباء شديد

  5. كوز وامنجى بوظيفه مغتصب واغتصبناك فى بيوت الاشباح تمام التمام ———–وين المشكله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ادعاء توظيف استراتجيه فرق تسد يؤكد ضحاله فكرك وعدم موضوعيتك وانفاعلك المريض ……………….. رفض قيام حكومه موازيه من قبل المركز الاسلاموى العروبى المتمثل فى القحاته-تقدم يؤكد شى واحد فقط وهو انهم متماهين مع دولة 56 ودوله الجلابه ولاسيما ان الحكومه الموازيه تحفظ حق المظلومين والمخمشين وهو خط توافق عليه الدعم السريع وبعض اعضاء تقدم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماهو تفسيرك للرفض ولاسيما ان سلطه الامر الواقع شكلت دولتها واتخذت اجراءات مثل قانون الوجوه الغريبه ونظمت امتحانات الشهادة ورفضت اعطاء ابناء الهامش اوراق ثبوتيه او تجديدها ——–اريد اجابه موضوعيه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تجنيد الضباط منذ تاسيس الكليه الحربيه ظل حكر للمركزيه النيليه الشماليه وهذا لايمكن انكاره والتمايز التنوعى بين الجنود وصف الضباط واضح ذى الشمس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ام ذكرك سياسه الكيزان واتبعتها بالمجرمين ———طيب وين المشكله وماذا تتوقع من المجرمين غير تقديم خطاب يخدم الكيزان ————وطالما انك نعتقد ايمانا انى كوز ومجرم وكلب , طيب من الضروره امارس سياسه كيزانيه اجراميه دا طبيعى ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    اما ادعاء انى كوز ولص حقير -كلام سليم وميه الميه بس يتذاكى بغباء دى مافهمتها لان التذاكى والغباء نفيضان —————- انت مكسور وانكسرت فى بيوت الاشباح يا موسع ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

  6. اولا ياسر عرمان عميل ياكل على كل موائد المخابرات .سفاح قتل أبناء البجه عندما كان مع قرنق فى كسلا وهمشكوريب . واستلم أموال طائله من حميرتى بشهاده المقدم عبدالله سلمان عضو لجنه ازاله التمكين وكذلك الفاضل والان تنكر لحميرتى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..