الهروب إلى الأمام…

عصب الشارع
صفاء الفحل
ننتظر ولا نستبعد أبدا أن يضرب ويتم تدمير القصر الجمهوري رمز (السيادة الوطنية) خلال الأيام القادمة عندما يعجز كل طرف من طرفي هذه الحرب العبثية عن دحر الآخر لتبدأ بعد ذلك الاتهامات المتبادلة عن من الذي قام بذلك العمل كما حدث في تدمير المرافق الأخرى رغم القناعة بأن الأحقاد التي يحملها الطرفان هي التي قادت الي ذلك وأن المسؤولية مشتركة ويجب أن يحاسب الطرفان عليها في اطار أن كل طرف يحاول إنهاء الحرب لصالحه حتى يتجنب (العقاب) من خلال استحواذ السلطة دون النظر في الفاتورة الغالية التي يدفعها كل الشعب السوداني مستقبلا .
والقيادة والمطار والمصفاة والقصر والبني التحتية واجمالاً المرافق التي تم تدميرها وسرقتها بالعاصمة فقط تقول التقديرات الأولية بأن إصلاحها وإعادتها لى سيرتها الأولي تحتاج على أقل تقدير لأكثر من (عشرين عاما) هذا إذا ما وجدت الدولة التمويل الخارجي الكافي والسواعد الشبابية التي قضت على أكثرها هذه الحرب بالإضافة إلى وجود الإرادة السياسية الوطنية من حكومة ديمقراطية عادلة وهذا مربط الفرس مع المشاحنات والوعود بالانتقام وتمزق النسيج الاجتماعي.
طرفا الحرب وصلا لمرحلة لا علاقة لها بالوطنية، أو الديمقراطية، أو إعادة كرامة المواطن، أو صناعة المستقبل في رحلة سباقهم المحموم للهروب إلى الأمام، ولن يتوقفا عن تدمير الوطن في ظل سياسة الأرض المحروقة من أجل الانتصار ولا يهم في ذلك الأرض أو الشعب الذي سيحكمونه مستقبلا فما يهم اليوم كيف ستدحر الآخر للجلوس على عنق السلطة فأدوات التخدير والأكاذيب لا تحتاج مستقبلاً جهد لشعب مدمر تماماً ويهمه فقط الإستمرار في الحياة حتى ولو في ظل القهر والتسلط فما عاشه ويعيشه أكبر من ذلك بكثير.
هذا الفاتورة الباهظة لا يمكن حسابها في ظل سياسة بعض المغيبين الرامية الى إيصال طرف من طرفي النزاع إلى منصة الإفلات من العقاب بدعمه ويجب علينا اولاً أن نصل لدرجة الوعي برفض ممارسات الطرفين والدعوة لابعادهما معا عن السياسة وإيجاد البديل الذي يمكن أن يعيد اللحمة الوطنية ويكون مقبولا لدى دول العالم حتى تساهم معنا في إعادة إعمار ما تم تدميره والناظر لنصر أحد الطرفين نصر للوطن (جاهل) سيدفع ثمن هذا التطرف البعيد عن الوطنية غالياً ..
والايام بيننا ..
وثورتنا لن تتوقف لصناعة الوطن الجديد ..
والقصاص والمحاسبة لكافة من تسبب في هذا الدمار .. ويجب أن تظل رايته مرفوعة..
والمجد والخلود لشهدائنا الذين وهبوا أرواحهم من أجل ذلك اليوم ..
الجريدة
العاهة و الدلاهة و الخلقية بعد ما هللت و ذرفت دموع فرحها بدخول الجنجويد مدنى حروفا دبجت بها عمودها حينذاك و قالت؛ “نموذج استيلاء الجنجويد على مدنى مثالى و تتمنى تعميمه على بقية المدن الآمنة “، اليوم جاية يقول؛ “يجب علينا اولاً أن نصل لدرجة الوعي برفض ممارسات الطرفين والدعوة لابعادهما…” !!!
هالك الوعى دا!
و الوعى شنو جاى متاخر كدة؟
صحيتى بعد سنة و حاجة و جاى تقولى طرفا الحرب وصلا لمرحلة لا علاقة لها بالوطنية، أو الديمقراطية، أو إعادة كرامة المواطن !!!
يعنى لما الجنجويد دخلوا مدنى و شردوا الملاييييين من اهلها و النازحين كانوا وطنييين؟
و ليه الان بقوا لا وطنين؟
عشان اتهزموا ولا عشان الجيش تقدم ؟؟
و الله تقدم الجيش خلى كل متوهم و مخترف يتحدث عن الوعى !!!
ابو نانا ، الكوز النجس،والمتدهور عقليا ،، لازم كيزانك الاوساخ يلزوك عشان تشتم بناتنا ؟؟؟ دي لو ما عارف توزنك وتوزن انجاس الكيزان بكيلوات ضوئية ،، بنت الفحل من الشابات القالو الجيش للثكنات والجنجويد ينحل ،،، ولكننا في مرحلة الجيش للمحاكم والاعدام بالرصاص ، والجنجويد للزبالة ،، والكيزان الزيك مقابر الحاج يوسف ،، بس نقول ليك اسكت يا عرص