سودان أبو القدح

محمد حسن مصطفى
(سودان أبو القدح)
عندما كان نظام البشير والكيزان من خلفه في السودان يحذر أو يتوعَّد أو يهدد بأن سُقوطه يعني أن يُستباح السودان علَّه كان صادق! لكنهم كانوا يخوِّفوننا من حملة السلاح من الحركات المسلحة التي كانوا في حرب معها. ليتجلى أن من إستباح السودان بعد سقوطهم كانت تلك المليشيات التي صنعوها هم و غرسوها فينا من الجنجويد! .
فهل هذا يعني أن نظام البشير هم من إستباحنا! .
وسؤال أن أين اختفى الثعلب الشيخ علي عثمان طه؟ أليس هو بمثابة كبير ومفتي ومرشد جماعة القصر ما بعد المفاصلة مع شيخهم الترابي؟ .
لماذا لم يظهر له أي تصريح أو تعليق أو حتى الشماتة فيما حدث ويحدث للسودان من استباحة؟! .
حتى قائد جناح الصقور نافع لم نسمع له من إفادة؟
الحقيقة التي أضرَّت بسودان ما بعد الثورة وأصابته في مقتل كانت متمثلة في ضعف شخصية رئيس الوزراء المختار الدكتور حمدوك وتواجده بين خبث ودهاء أكثر قيادة قوى الحرية والتغيير من حوله. تلك القيادات المدنية التي حاولت التلاعب بالعسكر وزعيم الجنجويد في سبيل الإنتقام من الكيزان كلهم فتسببوا دون قصد أو تعمد منهم في إشعال فتيل الحرب بين الجيش والدعم السريع! .
عندما تفكر في أن قيادة الجيش قبل البرهان سمحت للدعم أن يتمدد وجاء عبدالفتاح فاتحاً لها البلاد كلها ورافعاً من قدر زعيمها ثم نتذكر تصريحات البرهان ومن معه من قادة الجيش كباشي والعطا والحسين وإبراهيم وغيرهم في المدح والثناء بل التغزل في حميدتي وقبلهم البشير فعلها وهو يعلن أنه هو حمياته الخاصه نستغرب أن كيف إنقلبت المحبة بينهم إلى حرب الخاسر فيها هو السودان وشعبه أولاً وأخيراً! .
الإستغراب الذي يجعلك زاهداً في أن تصدق حقيقة أن الحق هو الذي اختلفوا جميعاً عليه! .
فهم شركاء كانوا من قبل جميعاً في السلطة ثم اختلفوا على السلطة ليتقاتوا فيها! وإن ظن البعض أن المشكلة كانت في فترة دمج المليشيات في الجيش ومصير زعيمها فهل كان الأمر يستحق ويستدعي إشعال الحرب في السودان واستباحة أهله وتعريضه للتمزق والتقسَّم؟! .
وطول فترة الحرب نفسها وما أحدثته قيادات الفرق والمناطق من انسحابات وتسليم بلا دفاع عنها في أولها وتفرج باقي القطاعات والولايات على سقوط الولايات جاراتها واشتعال الحرب والعدوان والتقتيل وهتك الأعراض والسرقة على أهلهم فيها بينما ظلوا يُعلنون جاهزيتهم لصد أي عدوان عليهم وعليهم فقط! .
ولماذا يساند ويدعم شيطان العرب ابن زايد أبو ظبي مليشيات التتار والجنجويد في حربها على السودان؟ .
ماذا يريد هذا العاهر من شعب السودان؟ .
وأي جبروت يعيشه هذا الواهم يجعله يتدخل بأموال شعبه يصرفها يشتري بها الذمم الرخيصة والأنظمة الأرخص من دول ومجالس وتنظيمات وهيئات يجعلها ضد السودان؟! .
ولماذا قادة الجيش وهم من بعدها ظلوا يؤكدون أن السودان يخوض حرباً عليه من جهات عدة إقليمية ودولية لماذا لم يردوا الصاع صاعين على تلك الجهات والدول؟! نعم لماذا لم يشعلوا الحرب عليهم أيضاً وينقلوها لتشملهم وليذوقوا نيرانها ومعنى أن تتعرض الشعوب المسالمة للغدر والإستباحة؟! .
لماذا استرخص قادة حركات قحت وتقدم وقادة الجيش أن يستباح السودان دماء وأرواح وأعراض وأموال وأرض شعبه بواسطة مليشيات من جنجويد كلهم شاركوا في صناعتها وتمجيدها ومصافحتها والجلوس معها والأكل بل والنوم معها! .
لماذا يريدون منا جميعاً من كيزان وقحت وجنجويد ودعامة وقيادة جيش أن نصدق أنهم هم وحدهم من يخافون على السودان وشعبه ويعرفون حريصون على مصلحته؟!.
إذا من الذي استباح السودان إذاً!.
****
(مع نفسك)
والرجال مواقف؛ نعم الرجال.
والمقاومة في غزة تضرب للبشرية والإنسانية والتاريخ أنموذج الرجولة الحق والبسالة والتضحية.
غزة العزة وفلسطين التي نحبها لأنها فلسطين الحياة.
ويا شعب فلسطين الأبي العزيز الكريم الثابت الصامد نشتاقكم في الله.
*
يومها وطوال أيام حرب التطهير في غزة ولأهلها تجلت للعالم عورات الصهاينة من غرب وعجم وعرب بأفعالهم قبل أقوالهم. من غلق للحدود لخنق غزة وإسقاط للمعونات من الجو وإطلاق التصاريح من تنديد ولطم وشجب وقهر لشعوبهم ومنع للتظاهر أو حتى حمل الأعلام أو لبسها.
ومنهم من كان يسدد عن طيب خاطر فواتيرها الحرب ويرسل الدعم بضائع وسلاحاً إلى حليفه الغاصب القاتل الصهيون.
كان أكثرهم ينتظر سقوط المقاومة في غزة وهم من حمقهم أو خبثهم أو هو جهلهم أو سوء عملهم ونياتهم لا يعلمون أن المقاومة هناك هي الحياة.
ويعيش الشهداء وتنتصر المقاومة.
*
الخيانة لا تصنع منك بطل ولا رجل. والعرب الأنظمة فيها من الخونة طوال التاريخ ما يضحك ويبكيك ويفجعك! .
أنصاف رجال وأشباههم تبيع أعراض أهلها وشعوبها وأوطانها في سبيل كراسي الحكم وعروش السلطة. بل وتبيع نفسها إن تطلب منها أو إشترط عليها أو توجب! .
أنظمة من الكرتون تنتفخ فيها السلطة بالبطش والقهر والطغيان حتى من الفجر تتفجر! .
أتعرفون كيف تميزون الخونة من بيننا؟ .
نعم من عجزوا عن إنقاذ إخوتنا وأهلنا في الإسلام وفي العروبة وفي الإنسانية في كل مكان وإن كان خلف حدودهم وجوارها وحتى داخلها وإن كانوا من لحمهم ودمهم! .
لن تخلدك في الحياة خيانتك. ستموت حتماً وإن هربت منا فهناك الحساب يا الضعيف ينتظرك.
وفي فلسطين “منظمة” لحركة تحكم وعلى زعاماتها قبل زعاماتنا صهاينة خونة! .
*
ونكتب أن استباحة السودان ما كانت لتحدث لو لم يك في السودان الخونة.
ونرسل التعليقات هنا وهناك نسجلها رسائل من كتابات وقصاصات وخواطر سنوات لنا كنا نحذر! تعبنا.
وجموع كانت ترد بسباب والتشكيك والجدل والشتائم. وصدقت “مدننا” فماذا نحن من الكتابة إستفدنا! .
لأنا في زمن لا يرى ويسمع ويحترم إلا القوة. والقوة مال أو جاه أو سلطة من سلاح وجماعه.
والتاريخ شاهد على أن كل من وثق في من لا أصل له ولا فصل غدر به واستباحه وخانه! .
قادة الجيش الذين سلموا أمانة السودان و أهلهم لصعاليك مليشيات الجنجويد بعد أن كبرهم قائد الجيش الساقط عمر البشير فتمرد قطاع الطرق طمعاً من زعيمهم في السلطة وبتحريض من شيطان العرب وتحريش من بعض قاصري العقل والنظر والنخوة من جموع قحت واستباحوا دماء وأعراض أهل السودان لأنهم مقاطيع أصل لا نسب ولا أم وأخت لا أهل ولا بلد لهم.
القادة الذين تهاونوا من قبل في قلع جذور تلك المليشيات المغروسة في أرض السودان كالسرطان كرهاً وغصباً. والذين تأخروا عن إطلاق لجام قوات الشعب السودانية المسلحة و أسودها لتفترس المطاليق الرعاع أولئك. ثم يتنادون بيننا أن الحرب فرضت عليهم فرضاً وغدراً! نفس القادة الذين تعاجزوا عن الرد على داعمي التمرد وفي أرضهم وعند أهلهم والعين بالعين والدم بالدم و“العرض” وفي القصاص حياة.
لكن الله سبحانه موجود وبعونه السودان ينتصر.
*
مرارات كثيرة كتبنا عنها وشاركنا بها وسجلناها هنا وهناك في صحيفة “الراكوبة” و “سودانايل” وموقع “سودانيز أونلاين” وتواجد كان يغلق في كل مرة في تويتر! .
كلمة حق و شهادة في الله كانت ؛
لكن … الحمد لله على كل حال.
فالإسلام يعود غريباً؛
وطوبى للغرباء.
طابع سوداني معتمد و ماركة مسجل . اهل الخطب الطويلة العصماء الجوفاء. الدراما الخليجية وجدت اكثر ما يميز السوداني ، و بحكم الاحتكاك المباشر بسبب اغتراب السوداني إلى الخليج منذ السبعينات، يتم تصوير السودانى الشخص الذي يحب الفذلكة ، يقعر اللغة افتكر إنو و بما إنو في مواضيع يمكن الرد عليها بكلمتين
الان الكل عرف لماذا السوداني فاشل لتحقيق اي انجاز و الدليل الواقع الذي يمثل أسوأ حالات تاريخ البشر بمعايير كل العصور. ألم تلحظ يا قارئ ان المقال أعلاه لا تخرج منه بأي فائدة تذكر او حلول لمشكلة واحدة. و لو ان الكاتب كتب سطر واحد كأن يقول يجب احترام القانون و اتباع الوسائل الصحيحة في حال تم الاتفاق على تغيير بند او اكثر منه . كل ما ذكر في المقال من مشاكل سببه عدم احترام القانون و اتباع الأهواء بدل عن ذلك. و صدق الحق حين قال ( وَلَوِ ٱتَّبَعَ ٱلْحَقُّ أَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَٰهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ