الخارجية السودانية: العلاقات مع كينيا تسير بشكل جيد

قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن التنسيق الثلاثي مع مصر وجيبوتي في هذا التوقيت يعد أمرًا بالغ الأهمية، موضحًا أن وزير الخارجية الجيبوتي مرشح لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، وهو منصب ذو أهمية كبيرة، مشيرًا إلى أن زيارة الوزير الجيبوتي لمصر تعكس دورها المحوري في الاتحاد الإفريقي وتأثيرها في الانتخابات المقبلة.
وأضاف يوسف خلال لقاء على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن المناقشات تناولت سبل دعم جيبوتي في الوصول إلى هذا المنصب الهام، نظرًا لعلاقاتها الطيبة مع السودان، كما أكد على تطبيع علاقات السودان مع كينيا التي تربطه بها علاقات جيدة، وذكر أنه قام بزيارة لكينيا خلال الأسابيع الماضية والتقى بالرئيس الكيني قبل زيارته إلى القاهرة، لافتًا إلى أن الأمور تسير بشكل إيجابي.
وأكد أن القادة الأفارقة، بحكمتهم ووعيهم، سيتمكنون من إيجاد حل للتنافس بين المرشح الكيني والمرشح الجيبوتي، من خلال اختيار الشخصية الأنسب لقيادة مفوضية الاتحاد الإفريقي في المرحلة المقبلة.
يبدو ان الوزير على يوسف طيب جدا فىما يقول والحقيقة الواجب عليه ادراكها هى ان العلاقات بين الدول تقوم على النوايا الطيبة Good will والمصالح المباشرة.. نعم مرشح جيبوتى لمفوضية الاتحاد الافريقى لا نعلم مقدار حظه للفوز بالمنصب ولكن ما رواه ديبلوماسى سودانى صديق وزميل دراسة هو ان جيبوتى وفى القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقى فى نيامى عاصمة النيجر 2019م وبعد تم تعليق عضوية السودان فى الاتحاد اثر سقوط البشير وصل الى العاصمة النيجرية وفد سودانى برئاسة ديبلوماسى بدرجة سفير للاتصال ببعض الوفود لرفع قرار التجميد واعطاء مهلة للسودان لترتيب اوضاعه بعد انهيار سلطة البشير وماتلاه من تغييرات جاءت بالبرهان رئيسا لمجلس السيادة…. كان اول اتصال اجراه الوفد بممثل جيبوتى فى الاجتماعات التمهيدية لوزراء الخارجية قبيل التئام القمة كان استقباله للوفد السودانى كريما وحميما ووعد الوفد السودانى بالوقوف الى جانب مقترحه ودعمه لرفع قرار التعليق …. فوجئ الوفد السودانى بان وزير خارجية جيبوتى وقف الى جانب قرار تمديد التعليق وتجميد عضوية السودان خلافا لما وعد به الوفد السودانى… الوزير يعرف جيدا ان هناك مساومات واغراءات تقدم فى كواليس هذه الاجتماعات فما تصرح به الدول ليس نهائيا خاصة فيما بلى امر بلد كالسودان فاللاعبون ضده كثر ولا نغض الطرف هذه الايام عن النفوذ المتنامى لجماعة الاسلام السياسى كما ان الخرطوم قد ناصبت العداء لدولة تمثل ركنا فى بناء المساومات وتقديم الاغراءات وهى دولة الامارات العربية والتى غالبا ما تمضى الى نهاية الطريق فى المنافسة والخصومة ولا تعير اهتماما لشئ. بفضل ديبلوماسيتها النشطة ووضعها المالى الممتاز الذى لا تمد معه يدا لاحد… اخشى ان تتكرر التجربة مرة اخرى للذين لا يفهمون ولا يقراون…. ارجو من السيد الوزير مراجعة تقارير بعثاته عن تلك الفترة ففيها الكثير مما يعينه على اداء عمله .. طبعا لا ننسى ان مصر لها ايضا نصيب من التامر على السودان ونخشى ان يكون معالى الوزير نفسه جزءا من ذلك …ولعله يعلم دسائس السفير غنيم مسئول ملف الاتجار بالبشر بالخارجية المصرية والذى كان يسعى لسحب البساط من الخرطوم لتكون مقرا لرئاسة مكافحة التهريب والاتجار بالبشر والذى كان يدعمه الاتحاد الاوروبى ماليا بل كان معرضا تماما لذلك متباهيا بان الخرطوم لا تملك البنية المناسبة لتوكن مقرا لهبئة اقليمية كتلك وان القاهرة تاسست فيها كلية الشرطة منذ العام 1912م…