آن لهذا السُودان أن “يستعدَّل” (١)

نضال عبدالوهاب
نشأنا وأجيال قبلنا وبعدنا في بلدنا السُودان وحال البلد ليس الذي يستحقه الشعب السُوداني في مختلف أجزائه ، الشئ الذي لا تستطيع معه كبير عناء للتوصل إليه من حقائق وبمجرد إلقاء نظرة حتي في محيطك الصغير الحي السكني ، والمدارس والازقة والشوارع والأسواق وحركة الناس فيها ، أن هذا السُودان به تنوع وإختلاف واضح ، تراه في السحنات والالسنة والقبائل والأديان ، اذكر فقط في “شارع البيت” و”الحِلة” وانا طفل تجد ساكنين وجيران يُمثلون كُل هذا الذي ذكرته ، نفس الأمر في المدرسة الإبتدائية والصف الدراسي بها ، هذا يُكسبك معرفة باكرة بأننا نعيش في بلاد و وطن مُتعدد الثقافات والأعراق واللغات و القبائل والإثنيات ، بلد متنوع بشكل مُدهش ، نتقاسمه ونتعايش فيه ، ثم تكتشف لاحقاً وكُلما تدرجنا في أعمارنا ومراحل الوعي المُختلفة ، أنه برُغم هذا التنوع والتعايش والإختلاف ، إلا أننا نعيش أيضاً في وطن ملئ بالإختلالات والإخفاق الموروث وغياب العدالة الإجتماعية والمُساواة ، تستطيع بكل يُسر إكتشاف أن هنالك مواطنون وسُودانيون “درجة أولي” وآخرون “ثانية” وثالثة وهكذا ، وهذا الأمر لم يكن مُرتبطاً فقط بالأحوال الإقتصادية والطبقات الإجتماعية ، ولكنك تحسه في التعاملات المُجتمعية ، وفي مظاهر الأحياء نفسها ، برغم نشوءنا في مساكن “شعبية” ، إلا أنها أيضاً ملئية بالفوارق الإجتماعية ، ثم تكتشف أيضاً أن طبيعة النظام الحاكم قائمة علي تمجيد “الفرد” ، والخوف من النظام المتمثل في “العسكر” ، حيث كانت طفولتنا الباكرة في عهد مايو ثم أواخره ، وبحكم النشأة والتربية الأُسرية عرفنا مُبكراً أيضاً مُصطلحات مثل “الإعتقال والسجن السياسِي” ، وتقييد الحركة ، والإختفاء ، ثم تعلمنا أن هنالك مقاومة للأنظمة المُستبدة والديكتاتورية العسكرية ، ومع إتساع الوعي عرفنا التمييز مابين تلك المرحلة وأول فترة حكم ديمُقراطي حضرناها في البدايات الاولي لسن الشباب والتحولات من الطفولة لها “الديمقراطية الثالثة” ، وإستطعنا التمييز مابين العهدين من حيث الحريات للسُودانيين والإنفتاح والزخم السياسِي ، وإنتشار دور الأحزاب والليالي والندوات السياسِية ومراكز الشباب والتحالف الديمقراطي وإتحادات الشباب والنساء ، والكورال والغناء والشعر والموسيقي ، وفي ذات التوقيت كنا قد رأينا قبلها التحولات وما عُرف بقوانين سبتمبر ، وبالعدالة الناجزة ومحاكمها ، وشكل المُجتمع ماقبل وبعد دخول الدين في الحياة السياسِية و”الهوس” الذي بدأه الأخوان المُسلمين وحركتهم الإسلامية ، ثم واصلوا فيه ما بعد مايو ، وفشل فترة الديمُقراطية الثالثة ، ثم عرفنا باكراً الصراع والحرب مابين الجنوب والشمال ، وفي ذلك التوقيت لم يكن كما الآن هنالك الإنترنت والميديا التي تنقل كُل شئ وإلا قد كنا شهدنا فظائع وجرائم وإنتهاكات لاتخطر علي عقل بشر ، مما كان يتم في تلك الحرب ولأهلنا في الجنوب ، لكني أذكر وأنا طفل بعض القصص لجنود وعساكر يقُصون بعض أهوالها والدموية والعُنف الذي كان مُمارساً ، والذي هو إمتداد لعُنف المؤسسة العسكرية السُودانية “الموروث” وعقيدتها في البطش والقتل ضد كُل من هو خصم للنظام ، وهذا عرفناه من التاريخ المسرود والمقروء عن خطايا الأنظمة العسكرية في السُودان ، إستمر كُل هذا حتي وصلنا لمرحلة “إنقلاب يونيو ١٩٨٩م” الذي دبرته وقامت به الجبهة الإسلامية القومية “الكيزان” و”الحركة الإسلامية” برُّغم أنها كانت صاحبة عدد كبير نسبياً في مقاعد البرلمان الديمُقراطي وثالث الكُتل الإنتخابية بعد حزبي الأمة القومي والإتحادي الديمُقراطي ، ولكنها آثرت الإستفراد بالحكم والتعجُل ، مُنتهجة سبيل من كان قبلها من أحزاب وقوي سياسية سُودانية ، في إستغلال القوات وعناصرها داخلها لتغيير السُلطة والإنقلاب ، الذي يكاد يكون لم يسلم منه أحد يساراً ووسطاً ويميناً في السُودان ، ولكلٍ تبريراته ومحاولات “بائسة” من أجل إيجاد الأعذار للإستيلاء والسعي للسُلطة عن طريق الإنقلابات العسكرية وتعطيّل الدستور ثم القبضة الحديدية ، وتغييب الحُريات وهزيمة الديمُقراطية و قطع طريق تطويرها بالمُمارسة ، شارك في ذلك أحزاب الأمة والشيّوعي والقوميين العرب ولاحقاً الأخوان المُسلمين “الكيزان” ثم البعث ، و إذا حسبنا تجربة ما عُرف بالجبهة الوطنية في ١٩٧٦م نجد أن الجميع شارك في العمل المُسلح للإنقضاض والإنقلاب علي السُلطة ودخول الإتحاديين في ذلك أيضاً ، هذا بالطبع قبل ظهور الحركات المُسلحة لاحقاً ، والمشاركة في المقاومة لتغيير السُلطة بنفس النهج ، هذا بخلاف تجربة الكفاح المُسلح الباكرة بتاريخ السُودان الحديث مُتمثلة في حركة الأنانيا “١، ٢”..
ونواصل…
وكيف استعدل السودان إذا كان شوعيينه يحرضون اعضاء حزبهم للمشاركة في الحرب بجانب الجيش لمحاربة الدعم السريع فقط لانهم أبناء الغرب وحتى حاخامات أنصار السنة يحرضون المسلمين على قتال المسلمين وبرضو لأسباب جهوية
الشيوعي السوداني سابقا الأمريكي حاليا ومذ عقود عدو قوى الحرية والتغيير عاوز السودان يستعدل؟ إلا تصالح أحبابك الكيزان وتبوس جزمهم
يستعدل كيف وفيهو الجذريين المنظراتية كثيري الكلام والاقتراحات اصحاب الحلول المثالية العبيطة قصيرة النظر امثالك يا نضال ياجذري امريكا.
كدي جاوب على مجموعة الاسىلة التى طرحتها عليك يا الجذري نضال بخصوص مقالك المهبب بتاريخ ١٥اغسطس الماضي عن ضرورة نزع الشرعية من جيش الكيزان ومليشيا الدعم السريع التى صنعوها وخرجت من رحمه
مالك زايغ منها وماعاوز تجاوب عليها؟؟؟ عشان بس تعرف انو انتو الجذريين والشيوعيين سبب نكبة السودان بدعمكم الغير محدود لعصابة الكيزان الارهابيين الانجاس وذلك باتخاذكم مواقف طفولية مثالية عبيطة ضد اى حكومة غير كيزانية والعمل علي زعزعتها حتى تسقط ويركب الكيزان الارهابيين مرة اخري،
موش قلت ليكم انتو نكبة السودان وشعب السودان يا جذري ويا بقية الجذريين والشيوعيين
سبحان الله بسبب غبائكم وقصر نظركم تحولتم الى مجرد مجموعة صغيرة من الجلاكين قاعدين تحت لافتة بائسة في بيت ايجار قديم مكتوب فيها الحزب الشيوعي السوداني !! ههههه هسي لو ما انتو مطرطشين ساى لي هسي ماسكين في هذا الاسم القبيح الذي لايتقبله الشعب السودانى ولا المجتمع الدولي ولا الاقليمي لغاية الان،
لو كنتو بتفهموا ياشيوعيين كان غيرتو اسم حزبكم ظا من زمااااان ، لكن نقول شنو في امثالكم من قصيري النظر اصحاب احلام العصافير والعقول البسيطة.
بمواقفكم المشاترة قصيرة النظر اصبحتوا اكبر مكسب لعصاية الحركة الاسلامية الكيزانية الارهابية التى كونها الهالك الترابي واذلت ولاتزال الشعب السودانى.
يا جذري انتو ماقادرين تغييروا اسم حزبكم العجوز منتهي الصلاحية… عاوزين تصلحوا حال السودان !!!! كدى جاوب على اسئلة بخصوص نزع الشرعية من جيش الكيزان الارهابي ومليشيا الدعم السريع التى صنعوها لارهاب الشعب وقتله، مع نلاحظة ان الشعب السودانى كلو اصبح نازح ومشرد ومقتول ومنهوب ومريض، جاوب ياجذري ولا الشغلة تنظير وكلام كتير كعادة الجذريين والشيوعيين وبقية المثاليين الحالمين ؟
ضيعتونا يا جذريين.