من بيت الكلاوي فضيحة ياسر العطا المظلمة

ريماز علي ريري

في سودان مليء بالأحداث المتسارعة والتفاصيل المعقدة ، تبرز شخصية الفريق ياسر العطا كواحدة من أكثر الشخصيات إثارة للجدل. بين التحويلات البنكية الخاطئة ، وسهرات الخمور السرية ، وعلاقاته الوثيقة بشخصيات مؤثرة ، تظهر قصة العطا كنسيج معقد من الأحداث التي تثير التساؤلات حول أسلوب حياته وقراراته.

تبدأ القصة بتحويل بنكي خاطئ قام به ياسر العطا ، حيث أرسل مبلغاً كبيراً كان يهدف من خلاله إلى شراء فيلا فاخرة في منطقة كيتشوران الواقعة في العاصمة التركية أنقرة. ومع ذلك ، وبسبب حالة من التشتت الذهني أو ربما تأثير بعض المشروبات الكحولية ، أرسل العطا المبلغ إلى جهة خاطئة.

بعد اكتشاف الخطأ ، سارع العطا بالاتصال بمكتبه بقيادة **ج م ح**، الذي يُعتبر الصندوق الأسود لياسر العطا ، ليس فقط في الأمور المالية بل أيضاً في تنظيم سهراته الخاصة. طلب العطا من ج استرداد المبلغ ، مؤكداً أنه لم يكن في وعيه الكامل عند إجراء التحويل. وقد تم توثيق هذه المحادثة عبر **واتساب**، حيث أظهرت الرسائل حالة من الذعر والاستعجال في محاولة تلافي الخطأ.

لم تمر هذه الحادثة مرور الكرام ، حيث وصلت أنباء عنها إلى الفريق **عبد الفتاح البرهان**، الذي واجه ياسر العطا في مكتبه. وبعد حديث قصير وغاضب ، غادر البرهان المكتب وهو في حالة من الغضب الواضح ، تاركاً العطا في موقف محرج. وقد تم توثيق هذه اللحظة النادرة بصورة للبرهان وهو يغادر المكتب نشرتها منصة السودان حديثا على الفيسبوك ، مما أضاف بعداً دراماتيكياً للقصة.

في خلفية هذه الأحداث ، تظهر شخصية غامضة تُعرف باسم **مريم الفدادية** ، وهي امرأة سودانية تنشط في صنع الخمور بشكل احترافي. تعمل مريم بشكل حصري لياسر العطا منذ عام 2018م ، حيث تتحصل على أموالها عبر برنامج بنكي تحويلي خاص. وتتميز خمورها بجودتها العالية ، حيث تؤدي الغرض المطلوب دون التسبب في أضرار جانبية خطيرة.

وقد تم توثيق التحويلات المالية الشهرية التي يرسلها العطا لمريم عبر البرنامج البنكي ، مما يؤكد العلاقة الوثيقة بينهما. وتُعتبر مريم المسؤولة الرئيسية عن توفير الخمور لسهرات العطا السرية ، والتي غالباً ما يتم تنظيمها بمساعدة *الصندوق الأسود**، الذي يلعب دور الوسيط في هذه العملية.

في الشهر الماضي ، سافر ياسر العطا إلى **الهند** بحجة علاج ابنه. ومع ذلك ، أكد مصدر رفيع في الجيش أن العطا نفسه هو من تلقى العلاج بعد ظهور أعراض تشير إلى تلف في الكبد. وقد رجح المصدر أن هذه الأعراض هي نتيجة التعاطي المستمر للخمور، على الرغم من ادعاء العطا بأنها مجرد ارتفاع في مستوى السكر في الدم , وتشير التقارير الطبية إلى أن حالة العطا الصحية تدهورت بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة ، مما يثير التساؤلات حول مدى تأثير أسلوب حياته على صحته العامة.

واجه ياسر العطا مراراً نصائح من **الفريق البرهان** و**الكباشي**، الذين حذروه من مخاطر الإفراط في تعاطي الخمور. ومع ذلك ، لم يأخذ العطا هذه النصائح على محمل الجد ، بل صرح بأنه يجد في الشرب ما يساعده على تحمل الأحداث الصعبة التي يمر بها.

وقد مر العطا بظروف صعبة خلال الفترات التي قضاها بمفرده في الغرفة العسكرية ، خاصة بعد سفر البرهان لدول الأقاليم وسفر الكباشي لتلقي العلاج في دولة جارة. وفي ظل هذه الظروف ، لجأ العطا إلى تعاطي الخمور كوسيلة للهروب من الضغوط النفسية والعسكرية.

[email protected]