“خطر على الديمقراطية”.. 113 منظمة يهودية تهاجم ترامب

أعرب تحالف يهودي يضم 113 منظمة، بقيادة المجلس اليهودي للشؤون العامة (JCPA)، عن قلقه العميق من التهديدات التي تواجه المعايير الديمقراطية في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، معتبرًا أن الهجمات المتزايدة على القيم الديمقراطية تشكل خطرًا مباشرًا على الحريات المدنية وسلامة المجتمع الأمريكي.
وأكد التحالف في بيانه أن ما يجري في الولايات المتحدة لا يقتصر على خلافات سياسية طبيعية بين الأحزاب، بل يتجاوز ذلك ليصل إلى هجوم ممنهج على المبادئ الأساسية التي تدعم الديمقراطية الأمريكية، وفق ما أوردته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وأوضح البيان أن هذه المبادئ تشمل العدالة المتساوية أمام القانون، حماية الحقوق المدنية والحريات الأساسية، مناهضة العنف السياسي ونزع الصفة الإنسانية عن الفئات المختلفة، إضافة إلى الحفاظ على الضوابط والتوازنات والمساءلة داخل المؤسسات الحكومية.
وأشار التحالف إلى أن التاريخ أثبت مرارًا أن تراجع الديمقراطية يؤدي إلى تصاعد معاداة السامية، ويجعل المجتمعات اليهودية وغيرها أكثر عرضة للخطر.
وأكد الموقعون على البيان أن حماية النظام الديمقراطي تعد ضرورة ملحة لضمان سلامة وازدهار جميع مكونات المجتمع الأمريكي.
في هذا السياق، شددت إيمي سبيتالنيك، الرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة، على أن استقرار وازدهار الجالية اليهودية في الولايات المتحدة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بوجود ديمقراطية قوية وتعددية حقيقية.
وأضافت:”ما نشهده اليوم ليس مجرد سياسة عادية، بل هجمات مباشرة على القيم والمؤسسات الديمقراطية، وهو ما يهدد حقوقنا وسلامتنا ومستقبل مجتمعنا وبلدنا. لقد رأينا إلى أين يؤدي هذا المسار في الماضي، ليس فقط بالنسبة لليهود، بل للعديد من الفئات الأخرى. ولهذا السبب، نحن فخورون بالوقوف معًا في هذه اللحظة الحاسمة للدفاع عن الديمقراطية”.
وأكد التحالف اليهودي أن حماية الديمقراطية تتطلب جهدًا جماعيًا واتحادًا واسعًا لمواجهة أي تهديد قد يعرض استقرار البلاد ومستقبلها للخطر، مشيرًا إلى أن المخاطر الحالية لا تمس اليهود وحدهم، بل تؤثر على جميع الأمريكيين الذين يؤمنون بمبادئ الحرية والعدالة والمساواة.
ويأتي البيان في ظل الجدل الذي أحدثه ترامب بإعلانه عن خطة لتهجير أهالي قطاع غزة إلى عدة دول أبرزها الأردن ومصر، لإعادة إعمار القطاع وفرض السيطرة الأمريكية عليه.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك الذي عقده، الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ريفييرا الشرق الأوسط. هذا شيء يمكن أن يكون بالغ الروعة”، معربا مجددا عن أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف “سوف نتولى السيطرة على قطاع غزة وسنقوم بعمل هناك أيضا. سوف نمتلكها. وسنكون مسؤولين عن تفكيك كل القنابل غير المنفجرة والأسلحة الأخرى الخطيرة في هذا الموقع”.
وبين ترامب أن الولايات المتحدة ستقوم بتسوية المباني المدمرة وتحقيق تنمية اقتصادية توفر عددا غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة.
وقال نتنياهو لترامب خلال المؤتمر “أنت أعظم رئيس وأعظم صديق لنا وصل للبيت الأبيض”.