نتنياهو: السعودية تستطيع إقامة دولة فلسطينية على أرضها

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إن على قطر أن تختار في أي صف ستكون من أجل شرق أوسط جديد، وفق ما نقلته شبكة “الجزيرة” عن مقابلته مع القناة 14 الإسرائيلية.
وأضاف في المقابلة أنه “يمكننا الحصول من قطر على ما يمكن الحصول عليه للإفراج عن مختطفينا، لكن لا يمكن تجاهل أن قطر تدير “الجزيرة” التي تحرّض العالم العربي والإسلامي”، على حد تعبيره.
وردا على سؤال حول موقف السعودية من التطبيع المشروط بإقامة دولة فلسطينية، قال متهكماً إن “السعودية لديها مساحات شاسعة وفي إمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها”.
ويأتي هذا فيما ينتظر اليوم إجراء عملية تبادل للأسرى والمحتجزين ضمن مراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”.
وكشفت “كتائب الشهيد عز الدين القسّام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أسماء 3 أسرى إسرائيليين ستفرج عنهم اليوم السبت.
ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مسؤول إسرائيلي أن “حماس” “سلمت قطر ومصر قائمة الرهائن الثلاث الذين سيفرج عنهم السبت”، وأن إسرائيل وافقت.
وقال “مكتب إعلام الأسرى” أمس إنه “بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج غدا (اليوم) السبت وفي إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل، عن 18 أسيراً محكومًا بالسجن المؤبد، و54 أسيراً من الأحكام العالية، و111 أسيراً من أسرى غزة الذين جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول / أكتوبر”.
وفي سياق متصل، لا تزال تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ما سماها “الهجرة الطوعية” لسكان قطاع غزة تثير ردود فعل.
وقال ترامب أمس إنه لا داعي للعجلة بشأن تنفيذ خطة غزة التي أعلن عنها وتتضمن الاستيلاء على القطاع وتهجير الفلسطينيين منه.
وفي واشنطن، قال نتنياهو إنه “لا مستقبل للمنطقة إذا استمرت “حماس” بحكم غزة”.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أنه ناقش مع ترامب “كيفية منع إيران من الحصول على سلاح نووي أبدا، وتدمير “حماس” بشكل كامل”.
أما جونسون فشكر “نتنياهو على التزامه الثابت بجعل الشرق الأوسط والعالم أكثر أمانا”.
وفي العالم العربي، تواصلت المواقف الرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني.
وأكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا موافقة ودعم بلاده لعقد قمة عربية استثنائية في القاهرة بشأن رفض تهجير الفلسطينيين.
وأشار إلى أن القمة العربية ستعقد في نهاية شهر شباط / فبراير الجاري أو بداية آذار/ مارس المقبل في القاهرة، وسيكون موعدها بالتوافق مع الدول.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رفضهما تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدين “ضرورة حل الدولتين”.
كما أعلن العاهل الأردني عبد الله الثاني، في اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، عن رفضه أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية.
ودوليا، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن رفضه التام لمخطط ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
القدس العربي