البرهان لـ حزب (البشير): لا فرصة لكم لتحكموا على أشلاء السودانيين

كلب علي كرتي شم الهواء.

حالتو دا اتفاق بانسحاب الدعم السريع وصنع نصر مصنوع لجيش البرهان المهزوم ومدحور علي طول.

طيب يا كلب علي كرتي لو كنت فعلا انتصرت علي الدعم السريع كان سويت شنووو وقلت شنووو؟؟

اسال الله يفكنا من الاحزاب اليسارية والاسلامية السودان خارت قواه منكم ومن مصالحكم الحزبية والشخصية مصالحكم لاحزابكم وعند استلام الحكم مصالحكم لانفسكم الفي المعارضة يخرب والفي الحكم يخرب الى متى لا حول ولاقوة الا بالله منكم ومن افعالكم والمصيبة انو كل واحد شايف نفسه افضل من الآخر وكلكم سودانيين متى تكون مصلحة السودان والوطن هي العليا

البرهان: لا يحق لاي احد ان يحكم على اشلاء وجثث السودانيين الا نحن ومعنا لواء البراء والحركات المسلحة فقط

صحيح بالأمس، وبسبب ضعفه وتردده، فشل البرهان في إدارة الفترة الإنتقالية بالطريقة المعيارية كما أدارها سوار الذهب الذي رفض رفضا قاطعا تسليم قحاتة ذلك الوقت (التجمع) الذين طلبوا منه تسليمهم السلطة تماما مثلما طلب قحاتة ثورة ديسمبر من البرهان تسليمهم السلطة، ولكن سوار الذهب رفض بينما أذعن البرهان، وبدلا عن ذلك شكل سوار الذهب حكومة كفاءات مستقلة برئاسة د.الجزولي دفع الله أدارت الدولة بإستقلالية تامة لمدة سنة واحدة، ثم قامت الإنتخابات وسلم سوار الذهب السلطة للأحزاب المفوضة من الشعب فقط…وبذلك جنب البلد الخراب والدمار الذي أوصل البرهان البلد إليه بسبب ضعفه وتردده وخضوعه لضغوط الدول العربية وسفاراتها، والدول الغربية وسفاراتها وكرزاياتها (القحاتة) وشارعهم المخدر آنذاك..وسلم القحاتة السلطة لوحدهم (دون إنتخابات ودون توافق جميع الأحزاب السياسية السودانية).

وبعد أن أفسدت حكومات قحط البلاد والعباد بسوء إدارتها واستبدادها، وثار الشعب السوداني طالبا من قحت حل حكومتها ومن البرهان إقالتها إن رفضت، وبالفعل رفضت قحت حل حكومتها فنفذ البرهان طلب الشعب وقام بالإجراءات التصحيحية التي طلبها المعتصمون.

الخلاصة:
البرهان لا مبدأ له، هو فقط مع القوي، فهو كان مع قحت عندما كانت قحت مستقوية بالدول الغربية وسفاراتها بالسودان وبدول الثورات المضادة لثورات الربيع العربي وسفاراتها بالسودان.
ولكن بعد أن إنتفض الشعب السوداني بقوة مع البرهان ضد قحت
تشجع البرهان وأطاح بقحت وحكومتها وتمرد على الدول الغربية والعربية وسفاراتها الداعمة للقحاطة، وخاصة بعد الإصطفاف الشعبي غير المسبوق خلف الجيش بعد نشوب حرب الإنقلاب الإطاري، وبسبب ذلك الإصطفاف الشعبي القوي مع الجيش وقيادته رفض البرهان جميع الهدن ومفاوضات الضرار المفخخة التي كانت الثلاثية والرباعية وفولكر والإيقاد والولايات المتحدة ومبعوثها يعدونها من أجل مناصرة التمرد والإيقاع بالجيش السوداني.
وكل هذا التحول الكبير في البرهان لم يحدث الا بسبب تفوق ضغط الشعب والجيش على ضغوط الخارح.
ولن يستطيع البرهان تغيير هذه المعادلة والميل الى الخارج وكرزايات الخارج (القحاطة) إلا إذا أرخى الشعب والجيش وقياداته اللجام على البرهان، وهذا ما لن يحدث بعد الذي كابده الجيش وذاقه من مليشيا الجنجويد المدعومة سياسيا وإعلاميا من حاضنتها السياسية قحت.
فالبرهان لا مبدأ له، فقط هو يميل الى جهة الأقوى.

أما ما قاله البرهان عن المؤتمر الوطني وتحذيره لهم بأنهم لا يمكن أن يحكموا على أشلاء السودانيين، فلا نعلم دوافعه، ولكن ما دام يتحدث عن حكم الفترة الإنتقالية، وما دام الجميع متوافق على أن الفترة الانتقالية يجب أن تديرها كفاءات مستقلة لا علاقة لها بالأحزاب، والبرهان نفسه شدد على ذلك، فلا معنى لتخصيص المؤتمر الوطني دون غيره بمثل هذا الحديث، بل كان المطلوب منه أن يوجه هذا الحديث لجميع القوى السياسية دون فرز.
فالسودانيون جميعا يعلمون أن المؤتمر الوطني كان قد أعلن موقفه على لسان رئيسه ابراهيم غندور منذ تفجر الثورة بإنقلاب لجنة البشير الأمنية حين أعلن أن المؤتمر الوطني لن يشارك في الحكومة الإنتقالية ولكنه يعينها بلعب دور المعارضة الإيجابية البناءة، ولم يسمع أحد أن هذا الخطاب لحزب المؤتمر الوطني قد تغير، فلماذا خص البرهان المؤتمر الوطني بمثل هذا التحذير؟

هناك إحتمالان:
ربما أراد البرهان طمأنة الخارجين الإثنين:
1) الخارج الإخوانوفوبي العربي والخارج الإسلاموفوبي الغربي بإن ما يروجه القحاطة الملاعين من أن إنتصار الجيش يعني عودة المؤتمر الوطني للحكم ليس صحيحا، وهذا هو الأرجح.

2) وإما أن هناك بلهاء من المؤتمر الوطني أو الإسلاميين عبروا عن أحقيتهم في إدارة الفترة الإنتقالية بفضل دماء الإسلامين وعضوية المؤتمر الوطني الذين اصطفوا مع الجيش وانخرطوا في حرب الكرامة من قولة تيت محاولة انقلاب الإطاري القحتي، وهذا مستبعد جدا.

أما حديث البرهان الصارم الذي وجهه لتتسيقية قحتقدم وقال لهم فيه أنهم ليس لهم مكان في المشاركة في حكم السودانيين لأنهم دعموا التمرد، إلا إذا تابوا وفكوا إرتباطهم بالتمرد ورفضوه وعادوه وحاربوه مع السودانيين ووالوا الشعب السوداني وجيشه واعترفوا بشرعية البرهان رئيسا لمجلس السيادة..فهذا أقل تحذير يمكن توجيهه الى خونة وعملاء ومرتزقة قختقدم.
وهذا الخطاب القوي الحاد جدا الذي يوجهه البرهان لأول مرة الى القحاطة يبين حجم تحرر البرهان من الضغوط الخارجية الغربية والأمريكية والعربية التي كانت تسلط عليه مناصرة للقحاطة الملاعين.
ومن جهة أخرى يبين هذا الخطاب الساخن من البرهان الى القحاطة أن الدول الغربية والعربية التي كانت تدعم قحت بقوة قد تخلت عنها تماما لتلقى المصير الذي يلقاه عادة العملاء والخونة والمرتزقة حينما يقضى مشغلوهم وطرهم منهم، أو عندما يفشلون في إشباع حاجتهم وتلبية شبقهم.