البرهان كذوب والعطا (مسئول)!

تأمُلات
كمال الهِدَي
. لا أركز كثيراً أو أهتم بما يقوله البرهان لأن من لا يتعلم من التجارب غبي وقد أكدت لنا تجاربنا الكثيرة مع البرهان أنه يتنفس الكذب، ولذلك لا أرى أي جديد فيما يقوله في أي مناسبة.
. لكن المفارقة في خطابه الأخير هو عباراته حول الصفح عن الرافضين للحرب بإعتبارهم داعمين للجنجويد حسب (حيلة) الكيزان وبلاهة بعض السذج والأغبياء الذين فتك جهلهم بأهلنا مثلما قتل أهلنا هؤلاء رصاص الجنجويد والجيش تماماً.
. سبق أن سألنا البرهان قائلاً : “أين الكيزان” لنراه بعد ذلك بدل المرة ألف وهو يصافح قائد كتيبة البراء ويهلل ويكبر مع المليشاوي المجرم كيكل وغيره من قتلة كتائبهم الكريهة.
. لكن البرهان يصدق كذبة ألا مكان للكيزان في الحكم و(وهمة) الصفح عن الرافضين للحرب، ويحاول تسويق الكذبتين لعلمه بأنه محاط بثلة من الإعلاميين الساقطين أخلاقياً والفاقدين للضمير المهني وأحاسيس البشر العاديين، وإلا لما تجرأ بترديد مثل هذا الكلام (العبيط).
. ولأن الكيزان وأبواقهم أغبياء كما أردد دائماً فقد كشفوا أنفسهم سريعاً ودون أن يحوجوننا لعناء التفكير والتحليل.
. فمنذ أن طالعنا تغريدة للهندي يدافع فيها عن شباب المتأسلمين وتبعه مزمل نافياً عن نفسه تهمة الإنتساب للمتأسلمين وحزبهم ومدافعاً أيضاً عن شبابهم الذين يحاربون مع الجيش بدا واضحاً لأي صاحب بصيرة أن ثمة توجيهات قد صدرت للكورس بهجوم (مُخفف) على البرهان كجزء من لعبة غبية.
. الكيزان وأبواقهم أغبياء نعم، ولم يسيطروا على البلد بفضل مقدرات ذهنية خارقة، وإنما حدث ذلك لأنهم وجدوا الكثير من العاطفين الذين تضعهم عواطفهم غير المرشدة في مرتبة الأكثر غباءً من الكيزان، كما وجدوا الكثير أيضاً من المتعلمين السطحيين الذين لا يمانعون في تلقف كل ما يقوله ويكتبه إعلام الكيزان لتوسيع رقعة نشره ما يجعل بعض البسطاء يتبنونه كموقف صحيح.
. ولهذا حاول البرهان إيهامنا مراراً بألا مكان للكيزان في الحكم، وهو هنا لا يختلف عن مزمل حين يقول أنه ليس إسلامياً ولا علاقة له بالمؤتمر الوطني، أي أنه يثبت التهمة بمحاولة نفيه كما يفعل البرهان تماماً.
. فالكوزنة سلوك وإنعدام ضمائر وفقدان حس بشري يا مزمل، والناس لا يحكمون عليكم بأنكم كيزان لمجرد التعبير عن موقف مساند لهؤلاء المجرمين، ولا لأن أي واحد منكم يحمل بالضرورة بطاقة عضوية حزبهم الفاسد.
. فهناك شواهد لا تحصى ولا تعد تربط بينكم وبين هذه الفئة الضالة رباطاً لا فكاك منه.
. وقد سبقك وزير الإعلام الحالي في نفي التهمة المُخجلة لي شخصياً عندما ضمه مشرفو قروب ثوري كبير إسمه (المنبر السياسي) أيام الإعتصام، وحين سألت لحظة ظهوره في القروب “الكوز ده الجابو هنا شنو” جاءني رده “تتهمون الناس بالباطل وسوف تثبت لكم الأيام من أكون”.
. وقد أثبتت لنا الأيام مئات المرات لاحقاً ما كنت شخصياً متأكداً منه.
. وبالطبع لم أر وقتها بطاقة عضوية الإعيسر في المؤتمر الوطني، لكن يكفي جداً أن يكون الواحد منكم انتهازياً لكي نربط بينه وبين هذه الجماعة الفاسدة.
. إستعانة البرهان وكيزانه بمثل هذه الفئة من الإعلاميين (المفضوحين) تجعله غير مكترث بالإقناع والموضوعية ومنطق الأشياء ويظن دائماً أن أي كلام (عبيط) معد للإستهلاك يمكن أن يدخل عقول الكل، ويفوت عليه أن خطاب الأغبياء لا يجد آذاناً صاغية إلا وسط ذات الفئة من محدودي القدرات الذهنية.
. تابعت أيضاً مقتطفاً لحوار تلفزيوني ضم الشاب المقنع النزيه شريف محمد عثمان، أمين عام حزب المؤتمر السوداني و(البوق) الضلالي ضياء الدين بلال، وسمعت الأخير يتحدث عن فساد للجنة التفكيك ويقول بكل بجاحة أن الناس لا يعرفون حتى يومنا هذا مكان الأموال التي صادرتها اللجنة.
. فقال له المذيع أحمد طه أن اللجنة كان يرأسها الفريق ياسر العطا، ولأنه يعلم أنه كاذب وضلالي حاول الرد بإنفعال و (رفعة يد) حتي العطا (مسئول)، لكن لأن طه إعلامي حقيقي وليس (مضروباً) مثلهم كرر عليه السؤال أكثر من مرة ” العطا فاسد؟” وتكررت الإجابة ” العطا مسئول”!!.
.. ولك أن تتخيل عزيزي القاريء درجة البجاحة وأنت تسمع ضياء، مزمل، الإعيسر أو الهندي وهم يتحدثون عن النزاهة، الموضوعية، الوطنية، الشفافية، أو أي قيمة إنسانية.
. تخيلوا أن يتحدث ضياء تحدث عن تغبيش القوى المدنية لوعي الناس وهم الذين جُندوا على مدى عقود طويلة من أجل تغبيش هذا الوعي وتجريف عقول السودانيين! .
. وعندما تعلق الأمر بأعضاء لجنة التفكيك المدنيين قال ضياء بفم مليان أن اللجنة أفسدت وسرقت الأموال مع إن القوم كلهم اجتهدوا وحاولوا مراراً تجريم عضو اللجنة وجدي صالح وفي النهاية لم يجدوا غير أن ينسبوا له تهمة مضحكة ويشيعوا أنه سرق شاسة! .
. عضو لجنة بحوزته مليارات الدولارات أراد أن يكون لصاً فلم يجد غير شاسة! .
. ألم أقل لكم أن إعلامييهم أغبياء ويخاطبون من هم أغبى منهم!! .
. ويظل السؤال قائماً: ما الذي يجعل أعضاء اللجنة فاسدين، بينما رئيسهم العطا (مسئول)!! .
. إنه الغرض يا سادة، والغباء وعدم الموضوعية.
. شفتوا كيف أن المتأسلم ليس بالضرورة أن يمتلك بطاقة عضوية! .
. وزير إعلامهم أيضاً سمعناه يتحدث قبل يومين عن تمثيله للدولة المدنية ووقتها كان يقف خلفه عدد من جنرالات جيش الكيزان، يعني الناس ديل بلادتهم ما برفعوا ليها الضوء.
. ومع كل ذلك تجد بيننا من يروجون ويعيدون نشر غثاءهم ومن يصدقون أكاذيبهم وهنا تكمن الأزمة التي يعيشها الكثير من متعلمي هذا البلد.
. خلاصة القول أن هؤلاء الأرزقية لا يحتملون حكماً مدنياً ولا تحلو لهم الحياة إلا بلعق بوت العسكر لأنهم يوفرون لهم ما لم يحلموا به في يوم.
. ووجب على السودانيين أن يكونوا أكثر وعياً ويكفوا عن الإحتفالات بالتحرير المزعوم للمدن والقرى فلا يمكن أن يصبح المحتل بين عشية وضحاها محرراً.
. فمن دمروا حياتنا وقتلوا أهلنا وشردوهم من بيوتهم هم هؤلاء الأرزقية الضلاليين الذين جعلوا من حرب الكيزان ضد صنع أيديهم (الجنجويد) معركة كرامة للإمعان في إذلال وإفقار السودانيين ليأتوا بثوب جديد ظناً منهم أن ذلك سيغسل قذارتهم ويغطي على فسادهم طوال العقود الماضية لكن هيهات.
. بدلاً من أن نحاسب كشعب ذاق الويلات وكإعلاميين قادة الجيش على حربهم العبثية وعلى خذلانهم وتخليهم عن دورهم في حماية المواطنيين في وجه أوباش المليشيا، إذا ببعضنا يسعون لتجريم المدنيين من أجل عيون قادة الجيش وتنظيمهم البغيض، فأي إنحطاط أكثر من هذا! .
كمال الهدى كثر الله من امثالك، لك الشكر والتقدير
على المواطن ان يفرح بعودته الى دياره التى طرده منها الجنجويد عليه ان يفرح حتى لو كان فى فرحه هذا مكاسب سياسية للكيزان فالفرق شاسع بين من يسمح لك بالبقاء فى دارك وبين من يطردك منها فان كانت لنا معركة مع الكيزان فالنتركها الى حين القضاء على الجنجويد الذين لم يدعوا مجالا للشك بانهم اسوأ من مشى على هذه الأرض فعلينا التحالف مع السيئ من اجل القضاء على الأسوأ قياسا بافعال الجنجويد اننا نرى أن الكيزان بكل جرائمهم ملائكة يا هذا فالعوده للديار لا تقدر بذهب وكنوز الارض
لا شك ان الجنجويد اسوأ من مشى على هذه الأرض .. لكن من دون شك ايضا ان من صنعهم يفوقهم فى السوء ..
اسوء من الابن الضال الام ماربت
زول ساى فديتك.. الغالبية نفس عقليتك، يترك الأصل و يمسك في الفروع. يترك المرض و يمسك الأعراض. الأمة لا ظهر ابقى و لا أرض قطع.. نق نق نق. البرخان عوس عواستك بعافيتك
يا سلاااااااام زول ساي بقي زول مهم و يقول كلام درر … رأيك هذا قلته منذ بداية الحرب و بعض الناس طلعوني كوز و أقولها الآن هذه حرب ( وجودية ) إما أن يكون لنا وطن و أرض و إما إقامة دولتهم علي انقاض الدولة السودانية و بدلاً من تسمع ( هنا امدرمان ) سنسمع هنا إذاعة الماهرية و بدلاً من نستمع الي عثمان حسين في الوكر المهجور و وردي في قلت أرحل سنستمع الي ام قرون راكبة البوكسي… و ما بعيد تحويل نادي الهلال الي نادي الكدمول
كل حرف كتبته صحيح مليون ف الميه استاذ كمال
تقلاوى المواطن والوطن اولا والأصل هو السلام. والسلام اسم الله. استقرار المواطن بداره هو نصف المشوار نحو الاصل والكوز والجنجويدى هما الفرع الفاسد الذى وجب بتره. مجرد تصحيح مفهوم وما اسوأ من الكوز الا الجنجويدى من يده بالنار ليس كمن يده بالماء وليس من رأى كمن سمع وكلام المجرب أصدق واعمق ملامسة للوجدان من غيره. ما اسوأ من الكوز الا الجنجويدى
اؤلئك كالانعام بل هم اضل. انهم اهل الاجرام اهل الفساد سافكى دماء والمعامله الصحيحة هى الكوز = الجنجويدى
البرهان ليست له زرة من الرجولة ليكون صادقا وهو رجل سفيه منحط لابعد درجات الانحطاط ، فالصدق والأمانة والحفاظ على الارواح والأعراض والممتلكات لايقوي عليها البرهان لانه سافل منحط حقير وهو ليس ود رجال.
احسن،مقال واجمل ردود ، حبي للجميع ، والله كلكم عبرتو عني ،،بما فيه زول ساي
الفريقان ( الكيزان و تقدم ) بكوا و نددوا بخطاب البرهان و الفريق الثالث ( الشعب ) و هو يمثل الأغلبية الساحقة مبسوط من الخطاب و يترقب الي ما بعد الإنتهاء من الحرب فإذا أوفي البرهان بما وعد بعدم تدوير نظام الكيزان و عدم المصالحة مع تقدم و عودتهم مرة أخرى للمشهد السياسى خلال الفترة الانتقالية الشعب سيرفع له القبعة احتراماً أما إذا حدث العكس و لم يفي البرهان بوعده الشعب موجود و كذلك الشارع موجود و الشعب دائماً هو الأقوى …