السودان يهمز الإبل لتعدو مسرعة للبيت الابيض

اسامة ضي النعيم محمد
الحج البيت الابيض حيث يعانق البرهان الاتفاق الإبراهيمي. ينيخ المطايا عند أسوار البيت الأبيض ويخطر على البساط الأحمر يستقبله ترامب وفي الخلف يرقب نتنياهو اللحظات التي طال انتظارها.
المشهد ليس غريبا فقد تعودنا من حكم عبودمثل تلك المواقف، البداية كانت اتفاقية مياه النيل في العام ٥٩. ثم
تثنية النميري بقرارات التأميم والمصادر ة واعقبها بالتخلي عن الحزب الشيوعي في حكمه واستبدلهم بالترابي وجماعته. تأتي مذكرة العشرة وتسيد البشير للمشهد وفصل جنوب السودان محطة أخري من محطات مباغتة الحليف وتقديمه قربانا للاستمرار في سدة الحكم.
البرهان يجد نفسه بين رغبتة العارمة للاستمرار في حكم السودان، وعلى الطرف المقابل اطماع الكيزان في العودة للمدرجات التي طردهم منها الشعب. مباغة الحليف من بين الدروس العسكرية التي حذقها البرهان وجاء شهرها ووقتها المعلوم.
هناك ترامب ووعد منه بتحقيق السلام في الشرق الأوسط في طريقه للحصول على جائزة نوبل، ورغبة نتنياهو في ضم اكبرعدد من الدول العربية للاتفاق الإبراهيمي، البرهان قطع نصف المشوار ولم يتبق له إلا الجزء البسيط وفي خطوات واشواط تقل عن أشواط السعي بين الصفا والمروة ويجد البرهان نفسه محاطا بالاقوياء ويفر منه ناجي مصطفى وعلى كرتي وطقتهم من صغار الضباع.
البديل المتاح لاستمرار البرهان حاكما للسودان هو أن يشد الرحال مسرعا للبيت الابيض، يوقع على الاتفاق الإبراهيمي ويعانق نتنياهو وترامب وتظهر لحظات اللقاء في وسائل الإعلام العالمية. يرحل الكيزان الي مصر وتركيا وتواصل المخابرات المصرية احتواء اخوانجية الخرطوم في القاهرة. يمنحوا الشقق واطابب الطعام في انتظار تكليفات تصدر لهم لمعاودة أعمال زعزعة استقرار الحكم في السودان مع حلم العودة.
نخبة السودان ينتظرها الكثير من الخطوات لوضع استقلال السودان موضعه الصحيح ويجب كفالة الديمقراطية للجميع وإيقاف شغل الاباضية والشبيحة وما إليه من أعمال الفتوة التي ادخلها البشير لحمايه نظام حكمه.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
هذا هو المتوقع ولكن الكيزان لا مانع لديهم من الذهاب معه لترامب وتقبيل يده والانحناء لنينياهو وتحيته إذا كان ذلك سيبقي سيطرتهم على البلاد وموارده حتى لو ظل البرهان رئيساً
شكرا على المرور اخي عبد الملك. المشكلة ترامب لا يحب الكيزان وأمريكا عنده اولا ومقالهم الشهير على لسان البشير أمريكا تحت جزمتي
١-
اقتباس:
السودان يهمز الإبل لتعدو مسرعة للبيت الابيض.
٢-
تعليق:
يا حبيب، هل نفهم من المقال ان البرهان ادار ظهره لحليفه القوي روسيا التي وقفت معه في السراء والضراء طوال الفترة من اكتوبر ٢٠٢١ وحتي اليوم، وسافر الي موسكو عقار مالك ليقدم فروض الطاعة والولاء، وان حكومة بورتسودان علي استعداد تام منح روسيا قطعة ارض علي الساحل الشرقي لتقيم عليها قاعدة عسكرية روسية؟!!، هل يقوي البرهان الانحياز للبيت الابيض علي حساب الكرملين؟!!
الحبوب اسامة،
للتاكيد علي بسط روسيا سيطرتها علي السلطة الحاكمة في بورتسودان، جاء اليوم الاحد ٩/ فبراير الحالي خبر جديد له علاقة بالتعليق نشر في صحيفة “العربي الجديد”، الخبر جاء تحت عنوان:”مصر تراقب بقلق بالغ التحركات الروسية في السودان “، مفاده:
(…- تتابع مصر بقلق شديد التطورات الروسية في السودان، حيث تزداد المخاوف من أن تؤدي هذه التدخلات إلى تعقيد الأوضاع في السودان وتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة بما يتعارض مع المصالح المصرية. وتظهر الخطط الروسية في السودان مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل معلومات تشير إلى دعم موسكو لكلا الجانبين، بالإضافة إلى خطط لنقل مقاتلين من “الدعم السريع” إلى ليبيا ليكونوا قوة ضاربة محتملة في أي مواجهة مستقبلية ضد الجيش السوداني. في الوقت ذاته، تواصل روسيا جهودها لإنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر بالتفاهم مع الحكومة السودانية، وهو ما يعتبره الكثيرون محاولة لتعزيز النفوذ الروسي في أفريقيا والشرق الأوسط. وتضع هذه الخطط مصر في موقف حساس نظرًا لدعمها الواضح للجيش السوداني، وتأثير هذه التطورات على أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية . إحدى أهم أولويات روسيا في السودان هي بناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر، إذ تسعى منذ سنوات لتعزيز وجودها العسكري في أفريقيا. وبعد مفاوضات طويلة مع الحكومة السودانية، حصلت موسكو على موافقة مبدئية لبناء القاعدة، لكن التنفيذ تأخر نتيجة للتغيرات السياسية والصراعات الداخلية. إذا تم إنشاء هذه القاعدة، ستمكن روسيا من الحصول على نقطة استراتيجية في أحد أهم الممرات البحرية في العالم، مما يعزز نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويمكّنها من تهديد المصالح الغربية في المنطقة. ومع ذلك، فإن هذا التطور يثير مخاوف لدى مصر بشأن تأثير القاعدة على التوازنات العسكرية في البحر الأحمر، خصوصاً في ظل الأدوار التي تلعبها القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين.
أما بالنسبة للدوافع الروسية في السودان، فإن تزايد الدور الروسي في السودان وليبيا يضع مصر في موقف حساس، حيث يتعارض دعم روسيا لقوات الدعم السريع مع مصالح مصر في استقرار السودان ووحدة أراضيه. كما أن هناك تنافساً إقليمياً، إذ تلعب دول مثل الإمارات وتركيا أدواراً مختلفة في الأزمة، مما يزيد من تعقيد المشهد. ويعتبر استقرار السودان بالنسبة لمصر خط دفاع أساسي ضد انتشار الفوضى، وأي دعم روسي لقوات الدعم السريع قد يضعف الجيش السوداني ويهدد المصالح المصرية على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقل المقاتلين إلى ليبيا يمكن أن يعزز الجماعات المسلحة التي تهدد الحدود الغربية لمصر. في هذا السياق، يؤكد الخبير في الشؤون الأفريقية هاشم علي، أن الخطط الروسية تأتي في إطار سعي موسكو لتحقيق توازن استراتيجي مع الولايات المتحدة في ظل التنافس الدولي. ويشير إلى أن التطورات في الشرق الأوسط تدفع روسيا إلى توسيع نفوذها على المياه الدولية بما فيها الشواطئ السودانية. لكن الخطط الروسية تواجه بعض العقبات. ويشير الكاتب والمحلل السوداني محمد خليفة إلى أن حكومة السودان تواجه تحديات كبيرة تمنع تنفيذ الطلب الروسي بخصوص إنشاء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر. ويبرز خليفة أن الشروط المقدمة من موسكو تتضمن بنوداً تُعتبر مجحفة بحق السودان، إذ تنص الاتفاقية على تشغيل القاعدة لمدة 25 عاماً مع إمكانية التجديد لعشر سنوات، ومنع السودان من منح أي دولة أخرى مركز لوجستي مماثل. وشدد على أن أحد الشروط الأصعب هو عدم خضوع القاعدة للسيادة السودانية، ما يعني أنها ستكون منطقة ذات سيادة روسية داخل الأراضي السودانية. كما تشمل الاتفاقية السماح للسفن النووية باستخدام القاعدة، وهو ما يشكل مخاطر بيئية وأمنية كبيرة. ويشير خليفة إلى أنه لم يتم تحديد أي مقابل مادي متفق عليه حتى الآن، مما يزيد من الغموض حول فوائد هذه القاعدة للسودان.).- انتهي-
ملحوظة: كنت اود ان انزل رابط الخبر بدل عن التطويل، ولكن هناك مناظر مخلة للاداب منعت انزال الرابط.
استاذنا بكري. شكرا على التطويل ومراعاة مشاعر القراء مما يدل على حسن معدنكم. روسيا عاوزة رز بلغة الخلايحة اي عاوزه دولار حي وترامب عنده. والمتوقع ان تحصل مساومات وكل شيء عنده ثمن وكما يقول بعض الخلايحة الناس بيزات