مقالات وآراء
كتيبة البراء = جرادة في سروال

جاء الضباط الأحرار، محمد نجيب وعبد الناصر وزملاؤهم، إلي السلطة في يونيو 1952 علي جناح الأمريكان والإخوان المسلمين، وكوفئ الإخوان بتعيين ممثلهم احمد حسن الباقوري وزيرا للأوقاف، ولكنهم لم يكتفوا بذلك لما استطعموا الحكم، وحاولوا اغتيال عبد الناصر بعد نيف وعام في منشية البكري، ففتك بهم وأعدم شيخهم عبد القادر عودة، ثم حاولوها مرة أخري عام 1967، فأعدم سيد قطب وظل ينكل بالباقين حتي نهاية عهده.
ونحن في السودان أمام تكرار للتاريخ في شكل (ملهاة)، أو كما قال ماركس: (التاريخ يعيد نفسه: دراما محكمة أول مرة، ثم ملهاة عبثية ثانية.) فلقد بدأ الأخوان يظهرون للسطح كحلفاء للجيش في حرب الكرامة (بمسمي كتائب البراء)، ولكنهم مصحوبون بدوي إعلامي يعطيهم أكبر من حجمهم، فتخوفت باقي الفصائل السياسية من التغول والطمع والاستئثار الذي جبل الإخوان عليه، خاصة وقد تزودوا بخبرة في الحكم والانفراد بالسلطة دامت ثلاثين عاما، ما زالت آثارها مجسدة في وجودهم الكثيف بأجهزة الدولة، ( كجراده في سروال؛ هو ما بعضي، لكن وجوده ما زين).
لقد ظهرت تباشير التغول الكيزاني في بعض المناطق، وأعلنوا عن أنفسهم بطقوس معروفة وقميئة، مثل الباندا الحمراء حول الرأس واللحية الكثة التي يمنعها قانون الجيش، والهتافات الكيزانية المعروفة. ولا اتوقع حربا بينهم وبين الجيش كتلك التي أقدم عليها عبد الناصر مع حاضنتهم الأم الأولي في الكنانة. ولكن لا شك وجودهم خميرة لعكننة وفتنة قد تكون هذه المرة أشد هولا ومضاضة من تلك التي عاشها السودانيون مع الجنجويد. وأري أن الحل يكمن كذالك في دروس التاريخ:
فقد طلب الامبراطور الفرنسي ماكسمليان (نابليون الثالث) من الخديوي العثماني سعيد مده بفرقة سودانية كاملة الدسم لإخماد تمرد في مستعمرته بالمكسيك 1863 /1867 , وتوجهت الفرقة لهناك، مكونة من القبائل الشمالية، الشايقية والجعليين والمحس والجنوبيين والنوبة، وأدوا المهمة برجولة ونجاح تام، ومن استشهد منهم كان بسبب الملاريا وليس الرصاس. وفي طريق العودة مروا بمارسليا، حيث كرمهم الامبراطور بنياشين لكل فرد منهم، وضاعف لهم العطاء. ولكنهم أنزلوا للتقاعد علي الفور، وتم تشتيتهم في أصقاع الأرض السودانية. ولما جاء المؤرخ البريطاني رتشارد هل والقي محاضرة عنهم بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم في الثمانينات قال إنه ما انفك يبحث عن ذريتم وأحفادهم ولم بجد لهم أثرا. وكان الهدف من وراء ذلك التشتيت استراتبجيا، أي عدم السماح لمثل هذا النوع من المنازعة في السلطة، إذ أن النصر العسكري قد يسكرهم ويطمعهم في الحكم الذي كان حكرا للقوي الاستعمارية علي امتداد العالم الثالث.
لذلك، أري أن يتم تكريم كل المدنيين المشاركين في حرب الكرامة، ثم جعلهم يتوارون في تلافيف العمق السوداني. فمن نافلة القول أن شعب السودان لا يريد أن يعيش تجربة كتلك التي عاشها طوال حكم البشير ورهطه الاخوان المسلمين، وثانيا، إن ثورة ديسمبر ما زالت متقدة في وجدان الجماهير، وشعاراتها حية ترز:ق : حرية سلام وعداله، وهذا ما يتنافي مع الحكم الشمولي كيزانيا او بعثيا او شيوعيا. هذا السودان الجديد الذي بشرت به ثورة ديسمبر يعني أن تتمخض عنه ترتيبات انتقاليه من مجلس السيادة وحكومة تكتوغراط مستقلين وطنيين ومجلس حكماء (لويا جيرقا)، يضطلع بمهام التشريع اثناء الفترة الانتقالية وحتي قيام الانتخابات الشرعبه النزيهة خلال ثلاث سنوات.. هذا او الطوفان.
ونحن في السودان أمام تكرار للتاريخ في شكل (ملهاة)، أو كما قال ماركس: (التاريخ يعيد نفسه: دراما محكمة أول مرة، ثم ملهاة عبثية ثانية.) فلقد بدأ الأخوان يظهرون للسطح كحلفاء للجيش في حرب الكرامة (بمسمي كتائب البراء)، ولكنهم مصحوبون بدوي إعلامي يعطيهم أكبر من حجمهم، فتخوفت باقي الفصائل السياسية من التغول والطمع والاستئثار الذي جبل الإخوان عليه، خاصة وقد تزودوا بخبرة في الحكم والانفراد بالسلطة دامت ثلاثين عاما، ما زالت آثارها مجسدة في وجودهم الكثيف بأجهزة الدولة، ( كجراده في سروال؛ هو ما بعضي، لكن وجوده ما زين).
لقد ظهرت تباشير التغول الكيزاني في بعض المناطق، وأعلنوا عن أنفسهم بطقوس معروفة وقميئة، مثل الباندا الحمراء حول الرأس واللحية الكثة التي يمنعها قانون الجيش، والهتافات الكيزانية المعروفة. ولا اتوقع حربا بينهم وبين الجيش كتلك التي أقدم عليها عبد الناصر مع حاضنتهم الأم الأولي في الكنانة. ولكن لا شك وجودهم خميرة لعكننة وفتنة قد تكون هذه المرة أشد هولا ومضاضة من تلك التي عاشها السودانيون مع الجنجويد. وأري أن الحل يكمن كذالك في دروس التاريخ:
فقد طلب الامبراطور الفرنسي ماكسمليان (نابليون الثالث) من الخديوي العثماني سعيد مده بفرقة سودانية كاملة الدسم لإخماد تمرد في مستعمرته بالمكسيك 1863 /1867 , وتوجهت الفرقة لهناك، مكونة من القبائل الشمالية، الشايقية والجعليين والمحس والجنوبيين والنوبة، وأدوا المهمة برجولة ونجاح تام، ومن استشهد منهم كان بسبب الملاريا وليس الرصاس. وفي طريق العودة مروا بمارسليا، حيث كرمهم الامبراطور بنياشين لكل فرد منهم، وضاعف لهم العطاء. ولكنهم أنزلوا للتقاعد علي الفور، وتم تشتيتهم في أصقاع الأرض السودانية. ولما جاء المؤرخ البريطاني رتشارد هل والقي محاضرة عنهم بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم في الثمانينات قال إنه ما انفك يبحث عن ذريتم وأحفادهم ولم بجد لهم أثرا. وكان الهدف من وراء ذلك التشتيت استراتبجيا، أي عدم السماح لمثل هذا النوع من المنازعة في السلطة، إذ أن النصر العسكري قد يسكرهم ويطمعهم في الحكم الذي كان حكرا للقوي الاستعمارية علي امتداد العالم الثالث.
لذلك، أري أن يتم تكريم كل المدنيين المشاركين في حرب الكرامة، ثم جعلهم يتوارون في تلافيف العمق السوداني. فمن نافلة القول أن شعب السودان لا يريد أن يعيش تجربة كتلك التي عاشها طوال حكم البشير ورهطه الاخوان المسلمين، وثانيا، إن ثورة ديسمبر ما زالت متقدة في وجدان الجماهير، وشعاراتها حية ترز:ق : حرية سلام وعداله، وهذا ما يتنافي مع الحكم الشمولي كيزانيا او بعثيا او شيوعيا. هذا السودان الجديد الذي بشرت به ثورة ديسمبر يعني أن تتمخض عنه ترتيبات انتقاليه من مجلس السيادة وحكومة تكتوغراط مستقلين وطنيين ومجلس حكماء (لويا جيرقا)، يضطلع بمهام التشريع اثناء الفترة الانتقالية وحتي قيام الانتخابات الشرعبه النزيهة خلال ثلاث سنوات.. هذا او الطوفان.
التكرار سوف يتكرر الا بشرط واحد تحديد علاقة العسكر بالحكم رقم 2/ بناء مؤسسات الدولة بكل شفافية 3/ مراجعة الاحزاب هذه الاحزاب والعسكر وجهين لعمله واحدة اي خطا وقع بالسودان هم شركاء مع العسكر فيه لانها احزاب لا توجد بها شفافيه ولا ندوات حقيقه للمعرفة فقط تجهيل الناس من جهل لي جهل ياخي مثال حزب المؤتمر السوداني هذا ياخي من المعقول الفاضل منصر الشافع بتاع اللايفاتيه امين عام لحزب المؤتمر واذا لم يقدم استقالته وفضح قادة تقدم بخصوص لقاءات باديس ابابا يعني مستوى مخجل زول امين حزب وناشط للجنجويد يطلع يتوعد اهل مناطق يتوعد بعنصرية من السهولة اكتب مقال واسرد حقائق تاريخيه واقارن الاخطاء لكن ما هو الحلول هل انت وغيرك من اهل الخبرة في العمل العام والصحافة انسحبتم من المشهد وتركتم عيال عنصريين عبر المال وتنظيم عشائري يطالبون بالتهميش وقبل الثورة كانوا ينهبون ثروات السودان عبر نفس مقاتليهم الى عرب الشتات معقول معارض في تشاد يقاتل بصفوف الدعم تحت مسمى تهميش اي تهميش هو شخص بالاساس ما سوداني
كلام جو – مصيبة السودان ان مكايدات ما يسمون انفسهم بالنسبة لديهم في كل الحالات كليشيه لتعليق الفشل في الجهة المقابلة
الامر الثاني الجهل المطبق بالسودان- البضاعة الرائجة الان للوصول للسلطة هي مهاجمة اليافطة العريضة – الاسلامويين – ومن ثم تجوزا واجهاتهم كمغريات للمجتمع الدولي الذي يري في اسم الاسلام شرا مطلقا
نقول كما في المثل- الما عندها ضنب منو البحاحيليها الضبان – وندعو كاتب المقال ان يصحح المثل الذى استخدمه- ليس جرادة ولكن(ضب) ولو قعد مع مزارعين في راكوبة في قرية ريفية في يوم حار لعرف كيف يدخل الضب والدبيب في السروال
كاتب المقال نايم في العسل و مفتون بعقدة تقليد المصريين
يا اخي الصورة الان في السودان لا تشبه اطلاقا ما حدث بين جمال عبدالناصر و خصومه , بل ربما كان العكس صحيحا
برهان و ياسر العطا كلاهما كوزو و كبا شي ايضا و ربما يختلفون في درجة الكوزنة الفكرية و لكنهم عمليا كلهم كيزان من الصنف الاصلي
ابحث عن موضوعآخر و لا تضيع وقت القراء السمين