مقالات وآراء

مطار ود المهيدي الدولي الحلم الذي سيتحقق بإرادة الجميع

 

آراء حرة مباشرة

تاج الأصفياء عبد المنعم

في خطوة تُعتبر نقلة نوعية لولاية الجزيرة، صادق الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، على إقامة مطار ولاية الجزيرة الدولي بود المهيدي، وهي بشرى استبشر بها أهالي الولاية الذين طالما انتظروا مشاريع تنموية تعكس أهمية موقعهم الاستراتيجي وتلبي طموحاتهم في التطور والازدهار. هذه الخطوة تأتي كتتويج لجهود الصبر والانتظار الذي عاشه أهالي الجزيرة، الذين يُعتبرون عصب الاقتصاد السوداني بفضل إسهاماتهم الكبيرة في القطاع الزراعي والحيواني.

**أهمية المطار الاستراتيجية**

ولاية الجزيرة، التي تُعد واحدة من أهم الولايات السودانية بسبب موقعها الجغرافي المتميز ومساهمتها الكبيرة في الاقتصاد الوطني، كانت بحاجة ماسة إلى بنية تحتية متطورة تعكس مكانتها. ويعد هذا المطار الدولي في الجزيرة مشروعاً مهما للنقل الجوي في السودان، بل هو بوابة لتعزيز التواصل الاقتصادي والثقافي مع العالم، وفرصة لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية التي ستسهم في تنشيط الحركة التجارية والسياحية.

ومن المهم أن يتميز هذا المطار عن غيره من المطارات السودانية، ليس فقط من حيث التصميم والتجهيزات، ولكن أيضاً من حيث الخدمات التي سيقدمها. فموقع الجزيرة الاستراتيجي، الذي يربط بين أجزاء السودان المختلفة، يجعل من المطار محوراً لوجستياً مهماً يمكن أن يُسهّل حركة البضائع والركاب بين الولايات السودانية وبين السودان ودول الجوار.

**ضرورة الالتزام بالمواصفات الدولية**

لكي يكون مطار ولاية الجزيرة الدولي مشروعاً ناجحاً ومستداماً، يجب أن يتم تشييده وفقاً لأعلى المواصفات الدولية. هذا يعني أن يتم اختيار شركات ذات خبرة واسعة في بناء المطارات، مع مراعاة أحدث التقنيات في مجال السلامة الجوية والخدمات اللوجستية. كما يجب أن يتم تصميم المطار بشكل يتناسب مع التوسعات المستقبلية، بحيث يكون قادراً على استيعاب الزيادة المتوقعة في حركة المسافرين والشحن مع نمو الاقتصاد السوداني.

ومن الضروري أيضاً أن يتم توفير كافة الخدمات المساندة التي تجعل من المطار وجهة جاذبة للشركات العالمية والخطوط الجوية الدولية. وهذا يشمل إنشاء فنادق ومجمعات تجارية ومراكز مؤتمرات بالقرب من المطار، مما سيعزز من مكانة الجزيرة كمركز اقتصادي وسياحي في المنطقة.

**دور الحكومة والقطاع الخاص**

تسليم والي ولاية الجزيرة التكلفة التقديرية للمشروع لوزير المالية يُعد خطوة إيجابية نحو الشفافية والالتزام بتنفيذ المشروع وفقاً للموازنة المحددة. ولكن يجب أن تكون هناك مراقبة دقيقة لتنفيذ المشروع، مع ضمان عدم وجود أي تأخيرات أو تجاوزات في التكاليف. مع الالتزام بالمعايير الدولية والشفافية في التنفيذ، كما أن مشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطار بعد اكتماله سيكون عاملاً مهماً لضمان كفاءة الخدمات واستدامة المشروع.

مطار ولاية الجزيرة الدولي بود المهيدي يعكس إرادة الدولة في تحقيق التنمية المتوازنة بين جميع ولايات السودان. وهو أيضاً رسالة أمل لأهالي الجزيرة الذين ظلوا لسنوات يعتمدون على مواردهم الذاتية في مواجهة التحديات، يمكن لهذا المطار أن يكون نقطة تحول في تاريخ ولاية الجزيرة، ومساهمة كبيرة في تعزيز الاقتصاد الوطني وربط السودان بالعالم.

‫14 تعليقات

    1. أتفهم أن لكل شخص وجهة نظره، ولكن ما يزعجني هو تحويل النقاش إلى ساحة للاتهامات والألفاظ غير اللائقة والتي تعبر عن أخلاق صاحبها وتربيته

  1. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    فعلا قنييييييييييييييييييط كبييييييييييييييييييييييييييييير

  2. أين يقع ود المهيدي يا كاتب المقال وبكم سعر القندول الذي تستعمله والتيغ برنجي ام قولديف او ابووردتين ورق اللف سولفان خيف ام ورق القنب.ودالمهيدي قال.ام انت ملحوس فقط

    1. بعد قراءة الردود، تأكدت من أن بلادنا لن تشهد التقدم المنشود طالما يوجد بيننا من يتخذون مواقف سلبية دون تفكير أو منطق، ولا يقدرون الجهود المبذولة من أجل النهضة والتطور.

      بالله عليكم، هل طرح الكاتب رأيًا يعارض التقدم أو التطور؟ كل ما لاحظته هو أن ردودكم جاءت مبنية على انفعالات شخصية وأحكام مسبقة، وليس على نقاش موضوعي أو منطقي.

      أؤكد أنني لا تربطني أي علاقة بالكاتب، سواء من قريب أو بعيد، ولكن ما أثار استيائي هو الأسلوب غير اللائق والردود التي تفتقر إلى الاحترام في حواركم.

      نحن بحاجة إلى نقاشات هادئة وبناءة، لا إلى عبارات جارحة تزيد من الفرقة ولا تُسهم في حلول إيجابية.
      الله يهديك يا صاحب الرد

    2. وضح جلياً أن هناك فجوة في الفهم بين ما كتبه الكاتب وما تم تفسيره. الكاتب لم يعارض التطور أو النهضة، بل طرح أفكارًا تستحق النقاش بهدوء وعقلانية.

      للأسف، بعض الردود كانت انفعالية ومليئة بالأحكام المسبقة، وهو ما لا يخدم الحوار البنّاء.

      ونبتعد عن الانفعالات التي تعيق تقدمنا. معًا، يمكننا بناء حوارات مفيدة تسهم في تحقيق التقدم الذي ننشده جميعًا.

    1. لاحظت أن هناك سوء فهم واضح لرسالة الكاتب ، والذي طرح وجهة نظر تستحق النقاش الموضوعي. للأسف، بعض الردود جاءت انفعالية وغير مبنية على حجج منطقية، مما يضعف قيمة الحوار. يجب احترام الرأي الآخر والابتعاد عن الألفاظ الجارحة التي لا تخدم هدفًا سوى زيادة الخلاف.
      لنبنِ حواراتنا على الاحترام والمنطق، حتى نصل إلى حلول إيجابية تعود بالفائدة على الجميع.

  3. هههههههه هههههههه مطار عليك الله أنت صدقت البرهان، والله أمرك عجيب تعرف أنا البرهان دا لو قال أى حاجة مافي سودانى قاعد يصدق البرهان، ايها المسكين.

  4. شعرت وكأنني أستمع إلى حوار بين أشخاص يتحدثون بلغات مختلفة!، بعض الردود جاءت وكأنها ترد على شيء آخر تمامًا. هل المشكلة في الفهم أم في طريقة التعبير؟

    ما يزعجني هو تحويل النقاش إلى ساحة للاتهامات أنا لست هنا للدفاع عن الكاتب، ولا تربطني به أي علاقة، لكنني أؤمن بأن الحوار الحقيقي يبدأ بالاستماع الجيد والرد بموضوعية.

  5. الحقيقة التي لا عليها جدال ووضحت جليًا أننا كشعب سوداني، نعيش في حالة من الرفض الدائم لكل رأي مخالف، ونقاوم كل نقلة تقدمية، ونعادي أي فكرة جديدة. يبدو أننا اختارنا أن نكون سجناء الماضي، خائفين من التغيير، حتى لو كان لصالحنا. لكن هل هذا هو قدرنا؟ أم أننا قادرون على كسر هذه الحلقة المفرغة، وفتح قلوبنا وعقولنا لآراء وأفكار قد تكون بداية لنهضة حقيقية؟
    لنكن شجعانًا، ولنسمع المختلف، ولنفكر خارج الصندوق. لأن التقدم لا يتحقق إلا بالانفتاح والحوار، لا بالإغلاق والرفض من اجل الرفض والتهاتر المؤسف “

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..