وزير «العدل» في حكومة حمدوك: حرب السودان ربما تستمر لسنوات
عبد الباري قال إنه يؤيد قيام «حكومة موازية» في مناطق «قوات الدعم السريع»

رأى وزير العدل السوداني السابق، الدكتور نصر الدين عبد الباري، أن تأسيس حكومة مدنية (موازية)، في المناطق الواقعة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، أمر تقتضيه الضرورة الملحة لصيانة كرامة ملايين المواطنين في تلك المناطق، الذين يفتقرون إلى أساسيات الحياة، كالصحة والتعليم، ولا يملكون خياراً سوى البقاء في مناطقهم.
وقال عبد الباري وهو أحد المؤيدين البارزين لقيام حكومة موازية لحكومة بورتسودان المدعومة من الجيش، إن «معاناة الناس في مناطق (الدعم السريع)، ربما تستمر لسنوات طويلة مع استمرار الحرب التي لا تلوح في الأفق أي مؤشرات جدية على نهايتها قريباً». وأضاف: «بالنظر إلى تاريخ الحروب في السودان وآمادها الطويلة، فليس هنالك من سبب يدعو إلى التفاؤل بأن الحرب الحالية سوف تنتهي في أي وقت قريب».
وتابع قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «تأسيس الحكومة ليس له علاقة بجدل الشرعية أو عدمها، لأنه لا شرعية اليوم لأحد في السودان، ولا توجد آليات متفق عليها لتحديد شرعية أي سلطة قائمة، أو سوف تقوم في المستقبل». وأكد أن صون كرامة الإنسان السوداني بتأسيس الحكومة الموازية بات أمراً ضرورياً، وينبغي أن يكون فوق الاعتبارات السياسية، أياً كانت.
وكان أعضاء في التحالف المدني الأبرز في السودان «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية»، الذي يترأسه رئيس الوزراء المدني السابق عبد الله حمدوك، اقترحوا تشكيل «حكومة موازية» في مناطق سيطرة «قوات الدعم السريع»، مما تسبب في انقسام بين القوى المنضوية بالتنسيقية، بين مؤيد عدّها فرصة لتحقيق هدف «نزع الشرعية» من الحكومة المدعومة من الجيش في بورتسودان، ومعارض آخر عدّها انحيازاً لأحد أطراف الصراع، ومخالفة لمواثيق التحالف الذي لا يعترف بشرعية أي من طرفي الحرب.
الاعتراف بالحكومة مهم

وأوضح عبد الباري أن من يتبنون فكرة قيام سلطة في المناطق التي تسيطر عليها «قوات الدعم السريع» لا يخططون لتقسيم البلاد، أو تأسيس دولة جديدة، مشيراً إلى وجود خلط عند البعض، بين مفهومي الدولة والحكومة، ومثال ذلك في ليبيا التي بقيت دولة واحدة بحكومتين، وأنه لا يرى «أي مشكلة في وجود عدة حكومات بالدولة الواحدة، ما دامت الأطراف المختلفة متمسكة بوحدة السودان».
وقال الوزير السابق، الحائز على درجة الدكتوراه من جامعة جورجتاون، الأميركية، والماجستير من جامعة هارفارد، وشارك بفاعلية في حكومتي الثورة الأولى والثانية برئاسة عبد الله حمدوك، إن «الاعتراف بالحكومة من قبل الدول الأخرى مهم، ويتم في العادة لاعتبارات سياسية، أو لمصالح مشتركة»، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي، «وسيكون صعباً خصوصاً في أوضاع الحرب والنزاعات».
واستدرك قائلاً: «هذا لا يعني أن الحكومة غير المعترف بها لا تستطيع أداء مهامها… المهم أن تكتسب هذه الحكومة الشرعية الداخلية، وهي اعتراف السكان بأنها تمثلهم وتمثل مصالحهم، وهو أمر قد يتحقق من الأيام الأولى. قد يزيد أو ينقص بحسب قدرة الحكومة على توفير الخدمات والعدالة والأمن لهؤلاء السكان».
وقال عبد الباري إنه لا يستطيع تحديد دول بعينها يمكن أن تعترف بالحكومة الجديدة، التي سوف تعلن في الأراضي الواقعة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، ومناطق حركة «العدل والمساواة» جناح سليمان صندل، و«تجمع قوى تحرير السودان» بقيادة الطاهر حجر، وحركة تحرير السودان، المجلس الانتقالي، بقيادة الهادي إدريس. وأضاف: «مهام هذه الحكومة – كأي حكومة – هي توفير الأمن والعدالة للمواطنين، لكن قدرة أو عدم قدرة هذه الحكومة الجديدة على القيام بذلك، أمر يعتمد على حصولها على الأدوات والآليات اللازمة لتوفير الأمن وتصريف العدالة، وهو أمر مرتبط إلى حد ما بمسألة الاعتراف».
وأشار عبد الباري، وهو يعد زميلاً رفيعاً ببرامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي بواشنطن، إلى أنه لم يتم تحديد سقف زمني للإعلان عن الحكومة، لكن المناقشات مستمرة حول تجويد الميثاق التأسيسي ومسودة الدستور، وبرنامج الحكومة. وفي هذا الصدد، أفاد بأن التأخير في إعلان الحكومة ليس له أي علاقة بالتطورات العسكرية الأخيرة على الأرض، وأن المناقشات المتعلقة بتشكيل الحكومة معقدة، وتحتاج إلى اتفاق أو توافق الأطراف ذات الصلة، وهي القوى السياسية والمجتمع المدني والحركات المسلحة والشخصيات المستقلة و«قوات الدعم السريع»، للتوصل إلى تفاهمات كاملة فيما بينها على الميثاق التأسيسي والدستور الحاكم للنظام السياسي الجديد في السودان.
الجيش لا يستجيب

وأكد عبد الباري أن الأطراف التي تدير النقاشات في العاصمة الكينية نيروبي بشأن تشكيل الحكومة، لا تنوي أبداً الدخول في الحرب الدائرة، ولا تملك القدرة على ذلك، وعلاقتها مع «قوات الدعم السريع» مبنية على التعاون من منطلق المسؤولية الأخلاقية والوطنية، من أجل «توفير وتقديم الخدمات للمواطنين وتمثيل مصالحهم وتنظيم شؤونهم، والمساهمة في كل جهدٍ لإيقاف الحرب».
وذكر أن هذه الأطراف تواصلت مراراً وتكراراً مع قادة الجيش السوداني، لحثهم على الانخراط في مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب، لكنهم رفضوا الاستجابة لها. وأضاف: «هذه القوى سئمت من مواقف الجيش وعدم رغبته في تحقيق السلام، ولن تقف هذه القوى مكتوفة الأيدي، بينما الناس في مناطق سيطرة (قوات الدعم السريع) بحاجة ماسة إلى التعليم والصحة، والمستندات الرسمية، وتنظيم التجارة العابرة للحدود، والخدمات الأخرى».
وأشار إلى أن منظمات دولية كثيرة تتعاون مع «قوات الدعم السريع» من أجل صيانة كرامة الإنسان. وقال إن التوازن في القوة أو الضعف قد يؤدي إلى حل سياسي للأزمة الراهنة، «لكن أي حل ينبغي أن يرتكز على معالجة الأسباب الجذرية للحروب في السودان، وعلى رأسها رغبة الجيش الجامحة في الهيمنة على السلطة والدولة». وأضاف أن أنصار الحرب في السودان يركزون على آثار الحرب، لكنهم يرفضون الحديث عن الأسباب الجذرية للحرب الحالية، التي أدت كما الحروب السودانية السابقة، إلى انتهاكات حقوق الإنسان، وقال «إنها مرفوضة ومدانة».
وتابع أن «الخطاب المطروح الآن من الجيش السوداني، وهو قائم على رفض التفاوض والإصرار على الحرب، لن يعالج أسباب الحرب، وأن وجود حكومتين سوف يخلق حالة من التوازن بين دعاة السلام ودعاة الحرب، ربما تكون مدخلاً إلى حل بعض المشكلات التي ظلت تسبب الحروب منذ الاستقلال».
وأبان أن «الحرب الكبرى»، التي اندلعت في أبريل (نيسان) 2023، ولا تزال مستمرة، هي بيانٌ لبلوغ أزمة السودان ذروتها، وأن ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018، كانت فرصة كبيرة لسير السودان نحو تأسيس نظام حكم ديمقراطي مثالي، «لكن حدثت انتكاسة كبرى بانقلاب 25 أكتوبر 2021، الذي قام به الجيش و(قوات الدعم السريع)».
فروقات بين الطرفين

ومع تراجع «الدعم السريع» عن الانقلاب، كان قرار قادة الجيش الاستمرار فيه. وقال وزير العدل السابق، إنه بسبب رفض «قوات الدعم السريع» الاستمرار في الانقلاب والضغط الشعبي والدولي الكبير عليها، اضطرت المؤسسة العسكرية أن تقبل بعملية سياسية كان هدفها إنهاء الانقلاب وتأسيس نظام انتقالي جديد (في مارس/آذار 2023). وتابع: «خلال اجتماعاتي بالقادة العسكريين من الجيش و(قوات الدعم السريع)، كنتُ أرى فروقات بين الطرفين، فبينما كانت النخب العسكرية الممثلة للجيش تعمل على تقويض العملية السياسية، كان قادة (الدعم السريع) يفعلون كل شيء للمساهمة في إنجاحها».
وذكر الوزير السابق أن عرقلة قادة الجيش للعملية السياسية برزت بوضوح في ملف الإصلاح الأمني، وانسحابهم من ورشة الإصلاح الأمني في مارس 2023، دون أي مبررات منطقية. وقال إن قادة الجيش «ما كانوا يتصورون أن العملية السياسية يمكن أن تبلغ نهاياتها، وحينما تأكد لهم أنها سوف تبلغها، قرروا الانسحاب من الجلسة الختامية. في ذلك الوقت عرفتُ أن هذا الوضع لن يستمر، وأن الجيش كان مصمماً على ألا تكتمل العملية السياسية».
وأضاف أن الجيش كان يريد السلطة من أجل إيقاف التغيير، الذي كان يمكن أن يحدث في السودان، وأن قرار قادته الانسحاب من الورشة، التي كانت ستجيز التوصيات الأخيرة بشأن الإصلاح الأمني، بُغية تضمينها في الاتفاق النهائي، «تطابق تماماً مع القرار المعلن من قبل أنصار النظام القديم من الإسلاميين الذين كانوا يتحدثون علناً عن أنهم لن يسمحوا باكتمال العملية السياسية، وهددوا بإعلان الحرب إذا تم التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي، مما يدل على أنه كان هناك تنسيق محكم أو تحالف بين القوى المعادية للثورة وقادة الجيش السوداني».
بناء جيش موحد هو الحل

وأكد عبد الباري أن الإسلاميين المعادين للتغيير، لم يكُن بمقدورهم «إيقاف قطار ثورة ديسمبر إذا كان الجيش خارج العملية السياسية». وذكر أن عداء الجيش لـ«قوات الدعم السريع» منشأه رفض الأخيرة «الاستمرار في الانقلاب، واتخاذها قراراً بالانحياز إلى المدنيين للمضي قدماً في العملية السياسية، التي كانت تهدف إلى إنهاء الانقلاب، وتأسيس انتقال جديد».
وأضاف أن «قيادة (قوات الدعم السريع) وافقت على بناء جيش وطني واحد، ودمج قواتها في الجيش، وقد تم إقرار ذلك في مسودة الدستور الانتقالي. لكن قادة الجيش لم يكن همهم دمج (قوات الدعم السريع) وغيرها من القوات الأخرى في الجيش، وإنما كان هدفهم الاستمرار في السلطة ومقاومة إصلاح المؤسسة العسكرية، وإيقاف تفكيك النظام القديم، وهو واحد من الأسباب الرئيسية التي دفعتهم إلى الانقلاب على الحكومة الانتقالية».
وقال وزير العدل السابق إنه «غير متفائل» بانتهاء الحرب بين الجيش و(قوات الدعم السريع) في وقت قريب، مشيراً إلى أن التاريخ يبين أن الحروب الداخلية غالباً لا تنتهي بالهزيمة العسكرية، وإنما بمخاطبة أسبابها الجذرية، وأن السلام الحقيقي والمستدام لن يتحقق إلا بإنهاء العنف البنيوي، الممارس من الدولة السودانية منذ تأسيسها.
وتطرق عبد الباري إلى المبادرات التي طرحت لوقف الحرب في السودان، قائلاً إن «المبادرة السعودية الأميركية في منبر جدة، كانت لها القدرة والقابلية للنجاح، لكنها انهارت بسبب انسحاب الجيش أكثر من مرة، وكذلك توقفه عن الاستمرار في المفاوضات التي جرت في المنامة، بعد التوقيع بالأحرف الأولى على ميثاق المبادئ، الذي جاء شاملاً، وعاكساً لتطلعات القوى المدنية الديمقراطية في التغيير وتأسيس نظام جديد».
وعزا الوزير السابق فشل محادثات جنيف إلى «عدم ممارسة ضغوط كافية على قادة الجيش الذين رفضوا المشاركة في المفاوضات، ولم يدفعوا أي ثمن لذلك الرفض». وقال إن «مرونة مواقف بعض المسؤولين الدوليين تجاه الجيش هو ما دفع قادته إلى التمادي في رفض المشاركة بالمفاوضات، وإن أي مبادرة مستقبلية لا تتخذ موقفاً واضحاً ضد الطرف الرافض لوقف الحرب – وهذا ما لم يتوفر في محادثات جنيف – لا يمكن أن يُكتب لها النجاح».
اهم شي سعادة رئيس مجلس السيادة ضرورة تقنين تصنيع وشرب المريسة والعرقي لانها من تراث وتقاليد وعادات الشعب السوداني المهمة فهي بتنسي الناس الهموم وتنشر اجواء البهجة والسرور رين افراد الشعب السوداني وضرورة توفيرها لطلاب الخلاوي وحلقات القرآن والذكر وكذلك توزيعها في المساجد حتى المصلين نفسهم تنفتح للعبادة لان دين الكيزان الذي يحرم هذه المشروبات المهمة ما في سوداني عايزه
تابع قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «تأسيس الحكومة ليس له علاقة بجدل الشرعية أو عدمها، لأنه لا شرعية اليوم لأحد في السودان، ولا توجد آليات متفق عليها لتحديد شرعية أي سلطة قائمة، أو سوف تقوم في المستقبل». اذا كان الامر كذلك من الذي اعطاكم الشرعيه لتكونو حكومه كلام متناقض
الاخ ود الخضر لو كنت تعلم ما هو تخضض دكتور نصر الدين عبد الباري لما سألت سؤالك هذا !!
د. نصر الدين عبد الباري عمل معيداً ثم محاضراً فى قسم القانون الدولي والمقارن فى كلية القانون بجامعة الخرطوم،
حاصل على بكالوريوس وماجستير القانون من كلية القانون جامعة الخرطوم.
وجاصل علي درجة الماجستير في القانون من جامعة هارفارد.
ودكتوراة القانون من جامعة جورجتاون بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما يقول الحقوقيون:
!! I rest my case
العبرة ليس في الشهادات . السودان كله دكاترة العبرة بالتطبيق والنجاح في العمل وتحقيق مطالب القاعدة الجماهيرية العريضة…. تهاوي زمن الشهادات المحفوظة علي ذمة الجامعات والمعاهد العليا .
القلم مابزيل بلم يا اخي
والما بتلحقوا حدعوا !!
(((أسيس حكومة مدنية (موازية)، في المناطق الواقعة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع»، أمر تقتضيه الضرورة الملحة لصيانة كرامة ملايين المواطنين ))
اي يومحافظ الجنجويد على كرامة المواطن اذولوا الشهب واهانوا كبارنا وجلدوا شبابنا واغتصبوا الحراير. نعلة الله عيلهم وعلى كل من والاهم..ثانيا هم الجنجويد سودانيين عشان ينشؤا حكومة ليس دين ولا وطن ولا عزة ولا اصل الاصيل ما بذل انسان.
خلاص يا عبد الباري الجيش قارب علي إنهاء الحرب لصالحه
الا اذا كنتو عايزين تواصلو الحرب وتتحولو الي قطاع طرق وسراقه ونهابه
وزير العدل فى حكومه حمدوك هذا يصنف من ضمن المرتزقه والعملاء لان له مواقف معاديه للسودان وقد ظهر ذلك بمقطع فيديو له وواحد من المرتزقه لاداعى لذكر الاسماء فى لندن ومن سياق كلامه ان الدعم السريع لم يشارك فى انقلاب 25 اكتوبر ووقف مع الانتقال المدنى وهذا كذب وافتراء وحتى موافقتهم على تكوين جيش وطنى قومى هم الذين رفضوا وطالبوا بمده 10 سنوات كانت كفيله بتطوير قوتهم وامتلاكهم لطيران ومعدات قتاليه لمواجهه الجيش والسيطره على السودان ولكن الوعى الجماهيرى حال دون تحقيق رغباتهم وتطلعاتهم السؤال هل يحكم السودان راعى ابل لايجديد حتى كتابه اسمه ام كنتم تريدون الدعم السريع كحامى لكم الحريه والتغيير اين انتم الشعب السودانى يعانى الامريين من قتل واغتصاب وتهجير وانتم تطوفون مشارق الارض ومغاربها تحلمون بانتصار الدعم السريع لتعودوا الى السودان وتحكمون ماتبقى من الشعب السودانى هل هذه العداله التى منحت بموجبه صفه الدكتوراه اقولها لكم لامكان لكم بيننا انتم والدعم السريع الذى تبخر وانشاء الله سوف نقاتل حتى ندحر اخر جندى فى الدعم السريع وبعدها ياتى دوركم فالمشانق فى انتظاركم عاش السودان حرا بشعبه وبثورته التى لاتلين ولاتسقط لنا رايه رفعناه من اجل هذا الوطن
عاوزين سلطة بس حتي ولو يتقسم السوادان الي عشرة اقطار المهم الواحد يربط كرفتة ويجلس علي دماء الشعب
تابع قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، إن «تأسيس الحكومة ليس له علاقة بجدل الشرعية أو عدمها، لأنه لا شرعية اليوم لأحد في السودان، ولا توجد آليات متفق عليها لتحديد شرعية أي سلطة قائمة، أو سوف تقوم في المستقبل»
هناك تناقض هنا من اعطاكم الحق في تكوين حكومه من فوضكم حسب نص كلامك اعلاه
دي حرب وجود ……حتى لو إستمرت ١٠٠ عام . ان يستسلم الشعب السوداني . ما تشيل هم يا وزير حمدوك السابق.⁵
نحن أحفاد حرب البسوس وداحس والغبراء ….. ونحن الذين إذا بلغ الفطام لنا رضيعا تخر له الجبابرة ساجدينا. نحن جند الله في اللوح المحفوظ الذين قالوا لهم إن الناس قد جمعت لكم فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا. نشرنا الإسلام من ال7صين إلى الأندلس بلا كلل ولا ملل.
أنتم تكارينا شبعانين من القدوقونا
امخاخكم ملانه خره
مصلحتكم الشخصية والحزبية تعلو فوق مصلحة البلد وأهلها الي ان اوصلتو الببد
لا اعتقد انه من الحكمة إنشاء حكومة موازية لحكومة الأمر الواقع في بورتسودان، من شأن هذا ان يطيل امد الحرب خاصة إذا حصلت هذه الحكومة على اعتراف و دعم من اي جهات خارجية و هذا متوقع بدرجة كبيرة. اصرار الجيش على حسم الحرب عسكريا لا يبدو غير ممكن في هذه الحالة. السودان الان رهينة للمعادلات الدولية و قد يصبح محل صراع القوى الدولية مثل سوريا و ليبيا. اعقل يا نصر الدين عبد الباري انت و من معك فالسودان لا يحتمل
😨يا سيد نصر المليشيا، أليست هذه المليشيا التي تتحالف معها اليوم لتحقيق شغفك في الوصول الى السلطة، هي نفس مليشيا الجنجويد التي إنشرخ حلقومك وأنت تهتف بحلها (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل) عندما لم تكن بحاجة لتاتشراتها لتوصلك إلى السلطة، لأنك حينها كنت في السلطة؟😨
🎯 عليك أن تعلم أن الحروب التي تستمر سنوات هي الحروب المطلبية التي يقاتل فيها أصحاب قضية يطالبون فيها بحقوقهم من الحكومات والدول والجماعات التي تملك حقهم ولا تريد أعطاءهم لها.
أو الحروب التي تكون ضد السياسات العنصرية التي يحارب فيها المضهدون عنصريا من يضهدهم وينظر لهم بدونية عرقية..
✒اما الحرب الذي يشنها راعي جمال لا يقرأ ولا يكتب ولا يملك أي مهارة غير مهارة القتل والسلب والنهب والإغتصاب، ومع ذلك جعلته الدولة التي يقاتلها بدعوى المظلومية نائبا أول لمجلس السيادة، ونائبا لقائد الجيش، ومسؤولا عن الملف الإقتصادي والمالي للدولة، وله جيش عائلي قبلي عرقي يفوق جيش الدولة القومي في العدة والعتاد، وله إستثمارات وأموال تفوق إستثمارات وأموال الدولة، ومع ذلك يدعي أنه مضطد ويقاتل الجلابة ودولة 56 التي صنعته وأوصلته الى هذه الدرجة العالية الرفيعة بدون أدنى إستحقاق..ومع ذلك تتخالف معه وتكون محاميا تدافع عن وأنت رجل قانوني فلا أدري من كلية رعوية أو غابة تخرجت بهذه الشهادة القانونية المجروحة الموبوءة!؟😨
🎯 أما الحروب التي مثل حرب عربان الشتات التي يقوم بها عرب عنصريون ضد قبلئل افريقية لتقتلها جماعيا وتبيدها وتهجرها عرقيا وتغتصب نساؤها إغتصابا جماعيا وتشردها وتهجرها من أرضها قبليا بهدف الإحلال مكانها واحتلال ارضها ومزارعها واموالها وبيوتها وإحداث تغيير ديموغرافي في مواطن القبائل الافربقية الأصلية صاحبة الأرض لصالح قبائل عربان الشتات المشردة الغازية والتي يكون معظم مقاتليها مرتزقة أو فزع عبر الحدود من نفس القبائل العربية لنجدة ومناصرة اخوانهم الذين اشعلوا الحرب العنصرية لصالح دولة قبائل العطاوة العربية الكبرى..فهي لا تدوم طويلا كما تحلم، لأنها حروب باطلة.
✒هذه الحروب ذات الأهداف العنصرية القذرة والتي تدار بوسائل وأساليب قذرة كالقتل والسرقة والنهب والإغتصاب القبلي الجماعي والقتل الاثني الجماعي والتهجير العرقي القسري الجماعي والتطهير العرقي والذبح ودفن الأحياء وحرق الأحياء.. مثل هذه الحروب ذات الأهداف القذرة غير المشروعة وذات الوسائل القذرة غير المشروعة لا يمكن أن تدوم طويلا، لأنها توحد كافة المستهدفين وتجعل لهم قضية كبرى مشتركة تنسيهم كل الخلافات الصغيرة القبلية والجهوية والايديولوجية والسياسية والحزبية..لأنهم يواجهون عدوا واحدا يستهدفهم وجوديا..
وهذا بالضبط ما حدث في حرب الكرامة التي تناسى فيها السودانيون كل خلافاتهم واختلافاتهم واجتمع كل قبائل السودان واعراقهم وجهاتهم وألوانهم وأديانهم لمواجهة عدو واحد، هو مليشيا جنجويد عربان الشتات وحاضنتها السياسية قحت تقدم.
🎯 فهل فهمت الفرق بين حروب الحق التي تتطاول سنوات وحروب الباطل التي تموت في عمر الطفولة؟
✒وإن شئت التيقن فتأمل هذه الآية التي ينبئك الله بها أن حروب تحالف القبليين العنصريين والإنتهازيين السياسيين حروبا باطلة لا تستمر أمادا طويلة كما تزعم وتحلم:
يقول الله تعالى عنكم وعن حلفائكم المفسدين مثلكم:👇👇
{وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة : 64]
✒ مثل هذه الحرب العنصرية التي بدأتها قوات عربان جنحويد الشتات بقيادة أسرة آل دقلو الذين إختارهم عنصريو الإنقاذ بمعايير قبلية عنصرية خصيصا من قبائل عربان الشتات الافريقي لجامع إلتقائهم معهم في العرق العربي الذي يدعيه كل من الفريقين، كما يلتقون معهم وفي الأيديولوجية العنصرية العربية المؤمنة بسمو العرق العربي وضرورة سيادتها على القبائل الإفريقية التي يجب تباد أو تكون رقيقا للقبائل العربية..وقد أسموا أو وصفوا هذه القبائل غير العربية التي تنتمي إليها أنت شخصيا (بقبائل الزرقة) إمعانا في التعالي والإستعلاء عليها واحتقارها.
✒استجلبهم عنصريو الإنقاذ وجنسوهم ووطنوهم في حواكير القبائل السودانية الافريقية الاصلية خصيصا بهدف ابادة العنصر القبلي الافريقي، والإستيلاء على اراضيهم، والحلول مكانهم من أجل إحداث تغيير ديموغرافي لصالح القبائل (عربية العرق)..
وأنت باعتبارك من قبائل الزرقة المستهدفة، وباعتبارك من نشطاء ثورة ديسمبر التي قتلت هذه المليشيا منها مئات الثوار في فض الإعتصام وفي المظاهرات، وباعتبارك وزيرا سابقا للعدل، تعلم يقينا أن مليشيا الجنجويد العربية المجرمة هذه صنعها الانقاذ من قبائل الشتات العربي العنصرية المشتتة في دول افريقيا ومكنهما ونظمهما في فيالق وعصابات ومليشيات مقاتلة، ودربها على السلاح وزودها بالعربات المسلحة والمال الوفير وكل معينات القتل لهذا الغرض غير الإنساني وغير المشروع.
وشرعت قيادات الإنقاذ منذ العام 2003م في استخدام هذه المليشا العنصرية العربية لتنفيذ وتطبيق سياسات فرق تسد، وسياسات الابارتايد والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير القبلي الجماعي، والاغتصاب الجماعي ضد قبائل الزرقة التي تنتمي أنت شخصيا لها في الجنينة واردمتا وكريندينق وغيرها من مدن وقرى غرب دارفور وامتدت الى جميع ولايات دارفور..
🎯وأنت رجل قانوني وتعرف أن هذه المليشيا التي تتحالف معها اليوم سياسيا من أجل تحقيق احلامك وشغفك في الوصول للسلطة بوسائل غير مشروعة، هي مليشيا عنصرية تسعى لتحقيق أغراض عنصرية غير مشروعة، وتعلم أنها تستهدف عنصرك شخصيا وكافة القبائل التي تنتمى انت اليها، وتعرف أنك شخصيا، وباعتبارك وزيرا للعدل، كنت يوما ضدها، وكنت تعيرها بإجرامها وعنصريتها، وتعير الانقاذ الذي كون هذه المليشيات الأسرية القبلية، وتطالب بحلها أو دمجها في الجيش..
✒فهل تحالفك الإنتهازي غير الأخلاقي معها اليوم من أجل تحقيق شغفك في الوصول إلى السلطة بوسائل غير مشروعة (التمرد على الدولة والإنقلاب والقتل والنهب والسلب والتخريب والإغتصاب) يجب ويبطل حقيقتها المليشياوية العنصرية غير القانونية وغير المشروعة التي كنت تنتقدها عندما كنت في السلطة ويجعلها تنظيم عسكري وحزبي مشروع، ويجعل أهدافها العنصرية ووسائلها الوحشية الإجرامية مشروعة، ويغفر للإنقاذ جرم صناعتها وتسليطها على قبيلتك ورصيفاتها الإفريقية؟
✒ وهل ترى وأنت القانوني ووزير عدل سابق أن كافة الأعمال الوحشية التي قامت بها هذه المليشيا العنصرية، بدءا من حرق وقتل وتهجير قبيلة المساليت وغيرها من القبائل الافريقية، واغتصاب نسائها في الجنينة وعموم دارفور منذ العام 2003م ، مرورا بمقتل حاكم دارفور البشع ودهسه بالعربات والتمثيل بجثته تحت وطأة زغاريد الحكامات وعبث صبيان العرب بجثة المغدور، وقتل المتظاهرين والمعتصمين وتقييدهم وقذفهم في النيل، وانتهاءا بالفظائع التي ارتكبتها منذ شنها حرب الانقلاب الاطاري التي بدأتها بمحاصرة مطار مروي في 13 ابريل 2023م …
فهل بعد كل هذه الجرائم المتسلسلة لهذه المليشيا ترى أنت اليوم بعد أن تحالفت معها أن كل تلك الجرائم مشروعة ومغفورة ومبررة (لأن الغاية تبرر الوسيلة؟)
✒وما هو رأيك القانوني اليوم في تكوين الإنقاذ لهذه المليشيا العنصرية؟
✒وهل تستطيع أو تجرؤ على تجربمها وتعييرها بعد اليوم؟
✒هل تستطيع بعد اليوم موافقة الجنائية الدولية في ادانتها أو اتهامها ومطالبتها بتسليم علي كوشيب وعمر البشير ووزير دفاعه وكافة الضالعين في تكوين مليشيا الجنجويد العربية وتسخيرها في اعمال القتل القبلي العنصري والتطهير العرقي والتهجير الجماعي والاغتصاب التي ما زالت تقوم بها؟
إذا لم تخف من الله فاستحي من الناس يا هذا!
زول يصحي النايم ده ………اصحى يا نايم
يتحدث عن حفظ كرامة الانسان في مناطق سيطرة الدعم السؤيع والدعم السريع هو اكبر المنتهكين والمرتكبين للجرائم والانتها كاات ضد الانسانية وخصوصا علي من هم م اثنيته من شاكلة هؤلاء مهما ارتقو من مناصب في حكومات المركز واصبحو اعضاء ونائب ثاني للدولة لن تزيل اوتطهرعقدة الدونية والحقد والكراهية التي بداخلهم
بالمختصر المفيد فصل دارفور هو الحل الدائم لان قبائلها قبائل تعيش في عصور ما قبل المعرفة والتاريخ. ولا تستطيع التعايش مع بعضها البعض فكيف لها ان تتعايش مع الآخرين المختلفين شكلا ووجدان. واذا أرادوا العيش ذي الناس عليهم الكف عن إسقاط أحداث التاريخ على الأبرياء يعني مغالطة جلابة وعبيد يجب أن تنتهي لأنها لا تحقق لهم شيء ولا تحل أزمات السودان. لا بد من الواقعية السحرية والا سوف تستمر الحروب في السودان إلى أن تقوم الساعة ويظل السودان غابة البقاء فيها للاقوى وليس للإصلاح.
يقول أحد المعلقين على طرح وزير عدل قحط أعلاه قائلا:👇👇
((….والدعم السريع هو اكبر المنتهكين والمرتكبين للجرائم والانتها كات ضد الانسانية وخصوصا علي من هم من اثنيته من شاكلة هؤلاء مهما ارتقو من مناصب في حكومات المركز واصبحو اعضاء ونائب ثاني للدولة لن تزيل او تطهر عقدة الدونية والحقد والكراهية التي بداخلهم))
ما قاله عن مليشيا الجنجويد من أنها “أكبر المنتهكين والمرتكبين للجرائم والانتها كات ضد الانسانية وخصوصا علي من هم من اثنيته” فلا خلاف حوله ولا مآخذ عليه.
أما الذي عليه خلاف ولنا عليه مآخذ فبقية العبارة التي قال فيها تحديدا:👇👇
“من شاكلة هؤلاء مهما ارتقو من مناصب في حكومات المركز واصبحو اعضاء ونائب ثاني للدولة لن تزيل او تطهر عقدة الدونية والحقد والكراهية التي بداخلهم”.
فصاحب هذا التعليق مثله مثل كثيرين عرفناهم مثلهم مثل غلاة اليهود الذيت يلجؤون الى أسهل المعادلات المقولبة لحل خلافاتهم مع الآخرين، أي قالب المظلومية اليهودية الشهيرة وهي (تهمة معاداة السامية).
وهذا المعلق وكثيرون ممن ينتسبون الى جهته وعقليته، ولا أقول (من شاكلته) كما قال، يلجؤون إلى قالب عنصري شبيه بالقالب اليهودي لحل خلافاتهم مع كل من يختلف معهم.
فوفقا لرأيهم فإن كل من يخالف نظرتهم للأمور أو مواقفهم من اي أمر فيختزلون تفسيرهم لسببه بعزوه:
أ/ إما إلى شعورهم بالنقص والدونية.
ب/ وإما الى عنصريتهم.
ويعتقد أنه بهذا قد حسم الجدل وفسر سبب الخللف والإختلاف دون أن يجتهد ويتعمق في أي تفسيرات أعمق لا تصادف هواه ولا تشبغ غرائزه.
ولكن الحقيقة هي أن الذين يلجأون إلى تفسير إختلاف مواقف الآخرين عنهم بإتهامهم بأنهم يعانون من عقدة الشعور بالدونية هم الذين يعانون من عقدة الإستعلاء بسبب إدعائهم العروبة واعتقادهم في سمو العرق العربي وانحطاط العرق غير العربي، وخاصة العرق الافريقي الذي ينتمون إليه ولكنهم يهربون منه ويلوذون بالعروبة التي تهرب بدورها منهم (ولا تقر لهم بذاكا). إذا عقدة الإستعلاء المتمكنة فيهم هي التي ينطلقون منها لتفسير اختلافات الاخرين عنهم بعقدة بالدونية.
وما يؤكد هذا هو إلتقاء هؤلاء مع عربان شتات جنجويد العطاوة الجنجويدي (الافريقي والسوداني) الذين يعانون بدورهم من نفس عقدة الاستعلاء التي يعاني منها نظرائهم هؤلاء….
أما عبدالمريسة فما دفعه الى الإصطفاف مع الجنجويد ليس هو الشعور بالدونية او عقدة الدونية ولكن العقظة الدينية هي التي دفعته لذلك.
فهو كان متوافقا مع قحت التي يشكل الشماليون 80% منها ولم نسمع عنه يوما أن له أي مأخذ عليهم في الوقت الذي كان ينتقد فيه مليشيا الجنجويد (الغرابة) ويهتف مع بني حلدته القحاتة: (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل)، فأين كانت تكمن الدونية التي يستشعرها عبدالمريسة من السمو الشمالي المتوهم؟
كل النخب السودانية، شمالا وغربا وجنوبا وشمالا، الذين إنضموا الى قحت أو قحتقدم أو قحتصمود، والذين اصطفوا إلى جانب مليشيا الجنجويد، ثم الذين إنشقوا أخيرا من قحتقدم حمدوك وانحازوا الى قحتقدم التي تنتوي تشكيل حكومة ضرار بمناطق سيطرة الجنجويد، هم جميعا إن راجعت سيرهم الذاتية ستجد أنهم جميعا دون استثناء يعانون من عقدة دينية، فهم جميعا بين ملحد ومرتد وزنديق وشيوعي وعلماني يساري.
حتى الذين وقعوا على حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي الذي
حتى الشخصين من حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي الذان وقعا يوما على الإتفاق الإطاري الذي كان عبارة عن مشروع الدستور العلماني الخارجي المتبنى من قبل قحت والرباعية والدعم السريع هما شخصان علمانيان معروفان جهرا لعلمانيتهم، وقد تم عزلهما لاحقا من حزبهم.
وأنت لا تكاد تجد اليوم شخصا منتميا الى قحت أو المليشيا المتمردة أو يدافع عنهما أو يواليهما أو يحابيهما أو يتمنى إنتصارهما على الجيش والشعب والمستنفرين الذي يسميهم إسلاميين أو كيزان، إلا وتجده من هذا الطيف المناوئ للدين الإسلام بدرجة من درجات المناوأة والبغض.
وهم ينتمون الى هذه الكيانات ليس لأنهم عنصريين أو يعانون من عقدة الدونية ولكنهم ينتمون إليها لأنها تمثلهم بحكم خطابها وبرامجها العلماني المناوئ للدين مناوءة صريحة مثل قحت ومتحوراتها، أو بحكم طبيعتها الرعوية الأعرابية التي وصفها الله تعالى بقوله:
{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة : 97]
ذلك أن قحت بتناسخاتها ومتحوراتها الثلاثة أو الأربعة والمليشيا المتمردة اليوم هما الجهتان الوحيدتان التان أن تحكما في الأمور أو حكما السودان يستطيعان تنحية الدين والأخلاق والشهامة والمرؤة والفضيلة التي يكرهها هؤلاء من الحياة ومن التشريع ومن المزاج العام بإشاعة الفواحش والرذائل والمنكرات.
أنظر الى ما فعلته قحت السواد خلال سني حكمها القصير، وانظر الى مليشيا التمرد وما فعلته خلال عامين لتتأكد مما نقول!!!
أما عبد الباري فبالإضافة لأعمال التجريف الواسعة التي قام بها للدين والتشريعات الإسلامية، وبالإضافة إلى أقواله المضادة للدين (الإسلامي حصرا) مثل قوله بأن خمر المريسة حلال، لقد قرأت مقالا يؤكد كاتبه أن الرجل ملحد.
والملحد لا تصلح معه إلا دولة قحت ودولة مليشيا الجنجويد.
وانت يا معتزه الاداك الشرعية منوا عشان تعمل حكومة وتتكلم باسم الشعب عامة يا لطخ …. كدي شوف جنجويدك ديل صاينين كرامة الناس التحتهم كيف…. وفي مناطق قاعدين فيها سنة ونص شوف حجم التطور والخدمات… توفووووووو عليك يا ولده الندم
دارفور كانت مملكة إسلامية مستقلة تكسو الكعبة المشرفة وتمول الحرمين الشرفين بصرة الحرمين سنويا، وتؤمن قوافل الحجيج…في الوقت الذي كان فيه (العنصريون من أسلافك) الذين يحملون هذه الأفكار العنصرية العتيقة النتنة عنهم يرتزق من عطية المستعمر مقابل إرشاده لغزو بلدك. وجدك الباشا زبير حامل نياشين وألقاب المستعمر هو من نصح وأرشد المستعمر لغزو دارفور وعمل مخبرا ودابة ركبه المستعمر ليغزو ويستعمر به دارفور الحرة.
والمآسي التي حلت بالسودان بدءا من دارفور منذ أكثر من ربع قرن وأشتد لهيبها العام 2003 وأحرق دارفور وقتل من أهلها اكثر من ثلاثمائة ألف نسمة وهجر وشرد واغتصب وسلب ونهب ودمر وخرب…حتى وصل إليك رأس سوطه اليوم فقط…فطفقت تصرخ وتنوح وتولول ولولة الثكالى لم تفعلها قبائل دارفور، إنما فعلها عنصريون قميئون قدموا (من عندكم) يحملون مثل هذه الأفكار العنصرية النتنة التي تحملها عن أهل دارفور.
واستقدموا عربان الشتات من شتاتهم، لأنهم مثلكم في إدعاء العروبة، ولأنهم عنصريون مثلكم، وﻷنهم (يشبهونكم) كما قال من جاؤوا بهم منكم..
إِذًا عنصريوكم القمآءُ، وليس قبائل دارفور، هم من جاؤوا بهؤلاء الغنامة الرعويين البرابرة الأوباش الذين تشتكي من أفكارهم وعنصريتهم وأفعالهم التي تشبه أفكار وعنصرية وأفعال عنصرييكم الذين جاؤوا بهم وتنسبها أنت زورا وتدليسا الى قبائل دارفور أيها العنصري الجاهل.
جاء بهم عنصريوكم القمآءُ من شتاتهم ومنحوهم الجنسية السودانية زورا وبهتانا، ووطنوهم في حواكير قبائل دارفور الأصلية المتسامحة المتعايشة ظلما وعدوانا، ومكنوهم وزودوهم بعربات الدفع الرباعي المسلحة بالأسلحة الفتاكة ودربوهم عليها، وأغدقوا عليهم النياشين والأوسمة والرتب العسكرية والمرتبات والأجور العالية، وقال لهم زولكم العنصري القميئ البشير:
“الملوك والرؤساء عندهم مخزون استراتيجي من القمح والذرة وانا مخزوني اﻹسترتيجي رجال ما بخذلوني”..
وبالفعل لم يخذلوه قط، فقد أنجزوا المهمة التي أوكلها لهم في دارفور فقتلوا واغتصبوا وهجروا وفجروا وأبادوا وأخلوا ديار قبائل دارفور الأصلية المتسامحة المسالمة وجلبوا (عقابهم) من دول شتاتهم ووطنوهم في حواكيرهم بقوة السلاح وإرادة الدولة. فأحدثوا التغيير الديموغرافي وحل قبائل عربان الشتات الذين يشبهونكم مكان قبائل دارفور الذين لا يشبهونكم.
فالأوباش الذين جعلوك تفقد وقارك وعقلك وأعصابك وترمي قبائل دارفور الأصلية المسالمة المتسامحة المتعايشة، التي كانت لها دولة إسلامية تكسو الكعبة وتؤمن قوافل الحجيج في الوقت الذي كان فيه (العنصريون من أسلافك) يعملون متعاونين مرشدين للإستعمار ودواب يركبها الغزاة هم رجال حول البشير ورصيده الإستراتيجي وليسوا قبائل دارفور يا عنصري ومغرور.
ففي الوقت الذي تعيش في إقليمك أربع قبائل، توجد في دارفور أكثر من مائة قبيلة، يتعايشون في وئام وانسجام ويديرون تنوعهم بالفطرة منذ مئات السنين، يتصاهرون ويتعايشون دون مشاكل، إلا اللمم الذي لا ينجو منه مجتمع ولا أسرة، لأنهم كانوا يتعاملون مع تعدد القبائل باعتبارها نعمة، فهم أهل القرآن، يقرؤون فيه قول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات : 13].
وهكذا حتى جاءهم من (أقصى المدينة) رجال يسعون بالفتنة يرون م
تنوع القبائل والأعراق والأشكال والألوان للتفاضل والتباهي والتمايز وليس للتعارف كما قال الله تعالى.
ومن هنا فقط وبنشرهم لهذه المفاهيم والأفكار العنصرية، التي ترددها أنت الآن، أدخل عنصريوكم دارفور وعموم غرب السودان في عصر المشاكل والفتن والحروب الأهلية والقبلية والعرقية.
👈ولمعلوميتك فأهل دارفور ذواقوا من جنجويد البشير ورصيده الإستراتيجي، وقبل أكثر من ربع قرن من تاريخ نكبة 15ابريل 2023م أضعاف الذي رأيته منهم اليوم وأفقدك منطقك ووقارك وأعصابك.
وللقرآن والتقابة ونارها في دارفور شأن وأي شأن!
وللعلم والعلماء في دارفور شأن وأي شأن!!
🎯 فمن هم الذين ((يعيشون في عصور ما قبل المعرفة والتاريخ ولا يستطيعون التعايش مع بعضها البعض)) يا عنصري يا جاهل بحقائق التاريخ والواقع؟😨
[¤] هل هم الذين كانت لهم صولة ودولة إسلامية يتعايشون فيها ويستقبلون ويكرمون طالبي اللجوء والعلماء القادمين من الأندلس بعد خرابها، ومن غير الاندلس من الباحثين عن المعايش من العرب والعجم من داخل السودان وخارجه، وكانوا يكسون الكعبة ويمولون الحرمين ويؤمنون الحجيج، أم الذين كانوا يرشدون الغزاة لإستعمار بلادهم؟
ومثلك قطعا لا يعرف أن فئاما من أهلك قبل ثراء الخليج كانت هجرتهم الى دارفور، وكانوا يجدون فيها الأمن والأمان والأخوة الصادقة والإيثار والتكريم ورغد العيش وطيب المقام ويكرمون ويؤثرونهم أهل دارفور على أنفسهم فيستوطنون ولا يعود أكثرهم الى أقاليمهم!؟
[¤] هل هم الذين عاشوا في حواكير آبائهم وأجدادهم مسالمين آمنين معتزين متصالحين مع أشكالهم وألوانهم وأعراقهم وقبائلهم وهويتهم السودانية الإفريقية الزنجية التي فطرهم الله عليها، لا يرون افضل منها ولا يهربون إلى سواها، أم من قدم إليهم من (أقصى البلاد) وقد قضى عمره كله متشاكسا متذمرا متسخطا هاربا من هويته السودانية الافريقية الزنجية التي فطره الله عليها ينجر أشجار نسب زائفة ويزور عروقه ليربطها تعسفا بأشراف آل البيت وبعروبة لا تقر له بذاكا؟ ويشعل الحروب القبلية العرقية جنوب بلاده ليفصله، لأن مواطنيه الجنوبيين لا يشبهونه؟ ثم يتجه غربا ليشعل الفتن القبلية والنعرات العنصرية والحروب الأهلية ليبيد ويهجر (الدارفوريين) من أرضهم، لأنهم لا يشبهونه؟ ويستجلب إدعياء عروبة الشتات الذين يشبهونه في أعراقهم وأشكالهم وأفعالهم من شتاتهم ليحدث في ديار قبائل دارفور تغييرا ديموغرافيا يتخلص به ممن يذكرونه بأصله السوداني الإفريقي الذي يهرب منه؟
من هم الذين يعيشون خارج التاريخ والجغرافيا تائهين هاربين من هوياتهم نخو هويات غيرهم؟
وأخيرا:
أنظر مليا في وجوه المقاتلين في الجيش والحركات والمشتركة والمستنفرين الذين يقاتلون عدوا واحدا يستهدفهم جميعا ويوحدهم جميعا:
هل ترى وجوها عربية بيضاء تنتسب الى العباس وأقحاح عرب الجزيرة العربية؟
أم ترى وجوها أفريقية زنجية سودانية سمراء تنتسب الى السودان؟
ووصيتي لك ولأمثالك:
لا تخلط بين اهل دارفور الأصلاء الشرفاء الذين يقاتلون مع اخوانهم في جميع انحاء السودان عدوا واحدا يستهدفهم جميعا أرضا وعرضا وشعبا ..وبين جنجويد عربان الشتات العنصريين المفسدين في الأرض الذين اتى بهم الشماليون العنصريون امثالك ليغيروا بهم وجه دارفور السوداني الإفريقي الأصيل الى الوجه العروبي المنتحل الدخيل الذي يهربون إليه أبدا دون جدوى!
لقد نسيت أن أذكر أن هذ المقال كتبتها ردا على العنصري الذي يرمز لإسمه ب(احمد احمد) والذي قال النتن التالي عن أهل دارفور:
يقولاحمد أحمد:👇👇
👈”بالمختصر المفيد فصل دارفور هو الحل الدائم لان قبائلها قبائل تعيش في عصور ما قبل المعرفة والتاريخ. ولا تستطيع التعايش مع بعضها البعض فكيف لها ان تتعايش مع الآخرين المختلفين شكلا ووجدان. واذا أرادوا العيش ذي الناس عليهم الكف عن إسقاط أحداث التاريخ على الأبرياء يعني مغالطة جلابة وعبيد يجب أن تنتهي لأنها لا تحقق لهم شيء ولا تحل أزمات السودان. لا بد من الواقعية السحرية والا سوف تستمر الحروب في السودان إلى أن تقوم الساعة ويظل السودان غابة البقاء فيها للاقوى وليس للإصلاح”👉
☝☝ وكان ينبغي لهذا العنصري أن لا يوجه هذا الحديث النتن إلى ضحايا
البشير وجنجويده.
إنما كان يتوجب عليه توجيهه الى من تسببوا وخططوا ودبروا ونفذوا نكبة دارفور قبل ربع قرن من الزمان ونفذوا نكبة السودان قبل عامين، وهم مواطنه البشير (ورصيده الإستراتيجي من أوباش جنجويد عربان الشتات) الذين جلبهم البشير ومجموعته العنصرية من شتاتهم الإفريقي لعلة التشابه بينهما في ادعاء العروبة وعنصرية النظرة وحشية التعامل مع الآخر، وفي الإعتقاد الزائف بسمو العرق العربي والعروبة التي بسبب هروبهما نحوها تسببوا في كل نكبات السودان (بدءا من حرب الجنوب وفصله..مرورا بنكبة دارفور والمطالبة بفصلها ..وانتهاءا بنكبة عموم السودان والمطالبة بدولة البحر والنهر العنصرية في أقصى الشمال) ..
كل ما ذكرته عبارة عن إسقاط أحداث التاريخ على اناس أبرياء وانا عندما كتبت ان قبائل دارفور سقطت كلمه فيها لتصبح الجملة ان فيها قبائل وهذا يستبعد فكرة التعميم لان التعميم دائما ينطوي على ظالم. انا عاشرت ابناد دارفور في الجامعة وكانوا أكثرنا ادبا وتواضعا لذلك كان معظم أصدقائي من دارفور وكذلك عاشرتهم في ليبيا فكانوا نعم الاخوان. وانت الظاهر من النوع الذي قلت عنه خارج المعرفة والتاريخ لانك تلجأ إلى الإساءة بعبارات يهغ لساني عن ذكرها ولا يمكن أن اصفك بها ومثل هذه العبارات تكشف عن حجم الغل والكراهية والحقد الذي يحملها صاحبها تجاه الآخرين. والله انا شخصيا لا اعتبر نفسي عربيا بالمعنى الاثني للكلمة ولكن كما قال حبيبنا المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ان العروبة لسان وليست جنس. على الرغم من أن العرب في البلاد العربية يعتبرون جميع أهل السودان عبيد لكني لم أشعر يوما واحدا بالدونية بل أرى نفسي أفضل منهم واي سوداني آخر افضل منهم لما حبانا الله من أخلاق جبلنا عليها نحن السودانيين ولا تتوفر عند أمة العرب مثل الصدق والأمانة والإحترام المتبادل. لذلك نرى نفسنا افضل منهم ولكن على الرغم من هذه الصفات النبيلة الا اننا نحن معظم السودانيين الذين هم من مواليد الأول من يناير ولدنا في بيئة خاملة لم تكن تطمح في مجد حتى تقيد تواريخ ميلادنا. لذلك اخي الكريم. واراك قد حرمتني من قول رأيي واحتقرتني لانك وصفتني بالنتن ولكن لا أقول لك كما قال أبو حيان التوحيد “من حرمك حق لك ان تزدريه وم حقرك ان تخذيه والبادي أظلم و المنتصف اعذر” بل اقول لك ونحن مقبلين على الشهر الفضيل ومن يعظم حرمات الله فإنها من تقوى القلوب لذلك لا أريد أن ارد لك الإساءة بالإساءة واجد لك العذر على الأقل من الزاوية التي تنظر منها وما يدور في خلدك من عوامل نفسية مختزنة في اللاوعي عندك واختم كلامي واقول لك ما قاله الشاعر عبد السلام بن رغيان المعروف بديك الجن:”تسويف الظنون من السواف”.
ربنا يجعل اليها خير وبس -لاتعليق
✒ الآن فقط أَنتَ أوضحت أنك – عندما قلت: “بالمختصر المفيد فصل دارفور هو الحل الدائم لان قبائلها قبائل تعيش في عصور ما قبل المعرفة والتاريخ، ولا تستطيع التعايش مع بعضها البعض فكيف لها ان تتعايش مع الآخرين المختلفين شكلا ووجدانا. واذا أرادوا العيش زي الناس عليهم الكف عن إسقاط أحداث التاريخ على الأبرياء يعني مغالطة جلابة وعبيد يجب أن تنتهي لأنها لا تحقق لهم شيء ولا تحل أزمات السودان” – لم تكن تقصد جميع قبائل دارفور وإنما كنت تقصد بعض قبائل دارفور ولكن سقطت كلمة (بعض) سهوا من منشورك..إلخ.
ولكن كل من يقرأ منشورك، قبل هذا التوضيح منك، لا يمكن أن يحسن الظن بكاتبه ويقول في نفسه: “لابد أن هذا الكاتب كان يقصد بعض قبائل دارفور، ولكن سقطت منه كلمة (بعض”.
👈 فبالإضافة الى المعنى الوحيد الذي فهمته أنا والذي تقتضيه العبارة حصرا، فهناك قرائن ترجح أن الكاتب يقصد ما تفيده العبارة:
👌 القرينة الأولى المانعة من حسن الظن بمنشورك، قبل توضيحك هي قولك (فصل دارفور هو الحل)، فهذا يعني أن دارفور بكل قبائلها ميئوس منها ويستحيل التعايش معها، و أن الحل الوحيد معها هو فصلها أو إنفصالها، وإلا فلو كان الأمر متعلق ببعض قبائلها وليس كل قبائلها (والبعض يفيد القلة)، كان أمكن التعايش معها بدون إنفصالها، فحتى على مستوى جسد الإنسان لا يصار إلى بتر العضو إلا إذا كان تالفا كله لا بعضه.
👌 والقرينة الثانية المانعة من حسن الظن بمنشورك، قبل توضيحك هي تكرار تأكيدك لمقصد التعميم المتبادر الى الذهن بعبارة (لان قبائلها قبائل…) فكلمة (قبائل) النكرة المذكورة أخيرا في العبارة أكدت التعميم المفهوم من كلمة (قبائلها) المعرفة التي تفيد (جميع قبائل دارفور) بلا استثناء
👌 والقرينة الثالثة المانعة من حسن الظن بمنشورك، قبل توضيحك، هي عبارة (ولا تستطيع التعايش مع بعضها البعض فكيف لها ان تتعايش مع الآخرين المختلفين شكلا ووجدانا) التي قلتها عن قبائل دارفور.
👌والقرينة الرابعة المانعة من حسن الظن بمنشورك، قبل توضيحك، هو قولك عن قبائل أو أهل دارفور : “واذا أرادوا العيش زي الناس عليهم الكف عن إسقاط أحداث التاريخ على الأبرياء يعني مغالطة جلابة وعبيد يجب أن تنتهي”.
فلا يوجد هناك من أهل دارفور وقبائله من (يسقط أحداث التاريخ على الأبرياء)، ولا من يردد سردية (جلابة وعبيد)..
الذي يفعل ذلك هم فقط مليشيا جنجويد عربان شتات آل دقلو الإرهابية. ويقولون ذلك ليس لأنهم تعرضوا للإضطهاد والإستعباد من الجلابة أو أولاد البحر أو قبائل الشريط اانيلي او الشايقية والدناقلة والمحس كما يرددون، فقبائل شتاتهم هي أكثر من أكرمته وقربته ورفعته ومكنته ودلعته دولة 56، وأكثر من رفعهم الشماليون وأولاد البحر والجلابة مكانا عليا لا يستحقونه بمستوى الجدارة والتأهيل حتى أنهم جعلوا لهم جيشا قبليا أسريا عنصريا أقوى من حيس الدولة وأكثر عددا، وجعلوا من قائدهم الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب نائبا لرئيس مجلس السيادة، ومنحوه أكبر رتبة في الجيش السوداني.
وعربان الشتات يعلمون أن الشماليين والجلابة قد حابوهم على حساب كل قبائل السودان، ولكنهم يرددون خطاب المظلومية وسردية الجلابة والغرابة والسادة والعبيد، ودولة 56 والمهمشين المظلومين، واولاد البحر والنهر على سبيل الدغمسة والتدليس للتغطية وتبرير محاولتهم الإنقلابية الفاشلة، وبحثا عن حجة تكون مقنعة للرأي العام، ومحاولة رخيصة لإستغفال أبناء قبائل الزرقة وجذبهم الى تمرده برفع يافطة المظلومية التي ظنوا أنها ستجذبهم إليه كما تجذب النار الفراشات.
وجنجويد عربان الشتات الذين (يسقطون أحداث التاريخ على الأبرياء ويلوكون مغالطة جلابة وعبيد) لا يمثلون أهل وقبائل دارفور بقدر ما يمثلون عربان الشتات ويمثلون (الرصيد الإستراتيجي للبشير ورهطه العنصري) الذين استجلبوهم من شتات ومجاهل إفريقيا وجنسوهم ووطنوهم في أراضي وحواكير قبائل دارفور، ومكنوهم وسلوحهم وأطلقوهم على أهل دارفور للفتك بهم وتهجيرهم وتطهيرهم عرقيا بغرض تنفيذ مشروعهم للتغيير الديموغرافي الذي سيجعل الأغلبية القبلية في دارفور (عربيا شتاتيا) على حساب قبائل دارفور الأصلية التي سموها (قبائل الزرقة) الزنجية السودانية.
👌 والقرينة الخامسة هي عدم مراجعتك لمثل هذا المنشور الحساس حمال الأوجه قبل نشره، فكل من يكتب عن الأعراق والقبائل والجهات والأقاليم، في هذه الأيام بالذات، يجب عليه تخير عباراته واستخدام مُّحْكَمَات الكلمات والجمل والعبارات واجتناب مُتَشَابِهَاتها خوف فهم ما تقتضيه الكلمات والجمل والعبارات المتشابهة فضلا عن الخشية ممن يبتغون الفتنة ويبتغون تأويل المتشابهات من ذلك.
🎯 ولذلك لا أظنك تجد في منشوري الذي علقت به على منشورك أي عبارة تفيد أو توحي بالتعميم، فحتى عندما إضطررت الى الحديث عن إسلافك، المقابل للمعنى الذي تفيده عبارة (قبائلها قبائل تعيش في عصور ما قبل المعرفة والتاريخ، ولا تستطيع التعايش) إستخدمت عبارة تفيد الإستثناء ولا توهم التعميم، فقد قلت (العنصريين من أسلافك) ولم أقل (أسلافك العنصريين)، وشتان ما بين هذا وذاك.
ذلك أنني مثلك ومثل غالب السودانيين عايشت وتعرفت على الشماليين معلمين وتجار وأصهار، كما تعرفت على الكثير منهم في المرحلة الثانوية ثم المرحلة الجامعية ثم في المرحلة العملية في ليبيا وغيرها من بلدان العالم العربي التي زرتها أو عملت بها، وفي الحقيقة هم في غالبهم الأعم من أطيب وأروع الناس. صحيح يوجد بينهم عنصريون يظنون أنهم عرب ويظنون أنهم شعب الله المختار وأن غيرهم، خاصة الأشد سمارا منهم، أو من ليس شماليا، فيهم عرق أو داخلهم عرق، أو ضاربهم عرق، أو وصيف، أو عبيد، أو غيرها من العبارات الإستعلائية الجاهلية. ولكنهم قلة، أما الأغلب الأعم من الشماليين فلم نجد فيهم ذلك.
ولكن وللأسف فإن أكثر ما رأينا الجاهلية والعنصرية رأيناها في المتعلمين وفي الإسلاميين، وهذا والله من أشد ما يؤلم، لأنه إن صدقت الحكمة الشعبية القائلة أن (القلم ما بزيل بلم) في جهلة الناس وأمييهم، فما ينبغي أن لا
يزيل القرآن وأحاديث وتعليمات ووصايا النبي عليه السلاة والسلام جاهلية بعض الإسلاميين.
فالغالب الأعم من متنفذي الإسلاميين في دولة الإنقاذ (دولة المشروع الحضاري)، وعلى رأسهم البشير، الذي لا أعتبره إسلاميا، كانوا عنصريين أكثر منهم إسلاميين للأسف.
كما أنني لمست مقدار فشو العنصرية في طبقة المتعلمين من الشمال عندما كنت عضوا في أحد قروباتهم، فقد وجدت،للأسف، أن أكثر وأشد العنصريين هم الأكثر تعليما وحملة الدرجات العلمية الرفيعة..
وقد لاحظت ملاحظة يقينية مضطردة أن كل العنصريين المشهوريين من غرب السودان هم من فئة الفاقد التعليمي أو الأميين أو متوسطي التعليم عديمي المهارات والتأهيل المقيمين في الملاجئ الأوروبية يبثون لايفات خطاب العنصرية، ومع ذلك تجد الكثير منهم على النقيض يبثون خطاب التسامح والتعايش.
أما جل إن لم يكن كل العنصريين من الشمال فهم للأسف من حملة الدرجات العلمية العالية او ذوي التعليم الجامعي العالي للأسف (دكتور عبد الرحمن عمسيب، دكتورة حياة عبد الملك..وغيرهما ممن عرفتهم في القروب المشار إليه ولا أريد الإفصاح عن أسمائهم..
هذه هي الحقيقة للأسف. ولعل ما يؤكد هذه الحقيقة (أي فشو العنصرية وسط الشماليين، وخاصة بين الأعلى تعليما هو الذي دفع بعض أبناء الشمال الى دراسة هذه الظاهرة، مثل الدكتور الباقر العفيف في أطروحته (أزمة الهوية في شمال السودان – (متاهة قوم سود ذوي ثقافة بيضاء)..أو البروفسور محمد جلال هاشم في (الإسلامو عروبية أو تحالف الهاربين، أو حتى محمد ابراهيم نقد في كتابه (علاقات الأرض والرق في السودان).
وعودا على بدء أقول:
أن هذا التوضيح منك، مضافا إليه بيان أنك معتز بسودانيتك ولا تنتمي الى من يسميهم البروفسور الشيوعي الوطني محمد جلال هاشم (تحالف الهاربين)، أو الظاهرة التي يسميها الدكتور الشيوعي الجمهوري الراحل الباقر العفيف ((أزمة الهوية في شمال السودان – متاهة قوم سود ذوي ثقافة بيضاء)..
أو الظاهرة التي يسميها المفكر الفرنسي المارتنيكي الجزائري الثائر فرانز فانون في كتابه (بشرة سوداء، أقنعة بيضاء) أو كتابه (معذبو الأرض)..أقول إنه على الرغم مما قلته أنا من مآخذ على منشورك الأول فإن توضيحك يكفي لإحسان الظن بنواياك ويكفي لإقفال هذا الملف بيني وبينك.
ولكن على مستوي السودان وعلى مستوى الواقع سيظل هذا الملف مفتوحا حتى يرشد السودانيون طوعا، أو يرشدوا كرها بأن يضعوا قوانين وعقدا اجتماعيا ودستورا وممارسات عملية تحرم وتمنع العنصرية بجميع مستوياتها، وتحييد العنصريين، خاصة على مستوى العمل وتولي جميع الوظائف المدنية والعسكرية في الدولة، وعلى مستوى الخطاب الاعلامي.
أنا لم أصف شخصك بالنتانة قط، إنما وصفت العقلية والأفكار العنصرية بالنتانة كما وصفها النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال: “دعوها فإنها منتنة”، وتستطيع التأكد من ذلك بقراءة الموضوع مرة أخرى.
شكرا لك اخي ابو احمد ولكن والله ان لا أكن لأهل دارفور وكل السودانيين الا كل الود والإحترام وانا اسامحك تماما لتواضعك وشرحك الوافي ونحن الان تقدم بنا العمر ولا نريد الا ان ترك السودان معافى من جميع الأمراض الوراثية التي رسختها الأساطير والخرافات. واكرر شكري ولمست من توضيحاتك انك ذي مروة تشبه مروة أهلنا في دارفور. أما كلامي عن فصل دارفور لم اقصد انني استغنى عنه أهل دارفور لكن فقط كنوع من الحل ولو كان قاصرا. وفي الختام الله اعلم بالنوايا وربنا يبلغنا وإياكم رمضان ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال والصوم.