ألن نكتفي من تسليم رقابنا للاستعمار الحديث؟!! (القاعدة الروسية)

آمنة أحمد مختار إيرا
لعمري لم أجد دولة في العالم تعودت أن تحني عنقرتها لاستغلال كل من هب ودب لأرضها وثرواتها وشعبها مثل السودان !! .
وتسلم نفسها بنفسها طوعا .. للاستعمار الحديث القائم على استغلال الموارد والتدخل الناعم .. الذي يختلف في النوع لا في المقدار عن استعمار القدم الثقيلة السابق والصريح .
قاعدة روسية شنو؟!! الفاكرها بتحميك وتحمي نظامك؟!! .
لو كانت روسيا بتحمي لكانت حمت نظام بشار الأسد في سوريا من السقوط بعدما سلمها قاعدة عسكرية ..
ولما كانت جلست تتفرج عليه وهو يترنح بالضربات الإسرائيلية وبكل أنواع الحصار طوال هذه المدة .. وتآكل أراضيه شمالا وجنوبا ولم تتدخل ، ولما تركته يسقط هذا السقوط الدراماتيكي في أيدي معارضة منهكة مسنودة من الغرب وإسرائيل ..
متى يفهم حكامنا وساستنا وحتى بعض شعبنا أنه لا توجد علاقات عاطفية أو عائلية بين الدول؟!! .
شابكننا ..
مصر أخت بلادي يا شقيقة..
الحبشة( إثيوبيا) أخت بلادي يا شقيقة..
إريتريا أخت بلادي يا شقيقة..
الإمارات والسعودية وقطر .. إخوات بلادي
… إلى آخره
من الغزل الفارغ .. والحنان والرقاد والافراط في الثقة .. والتناسي عمدا أو جهلا بأن العلاقات الدولية تقوم أصلا على المصالح فقط وليس على العواطف .
لا توجد دولة في الجوار أو الإقليم أو العالم كله تعشقك كسودان وشعب وتحبك حب أخوي فقط ..
وبالتالي مستعدة كي تدعمك دعما مجاني .. أو تحافظ على مصالحك قبل مصالحها .. أو تحميك من أجل علاقات عائلية دولية مفترضة في ذهنك .. أو صداقة لله في لله غير موجودة إلأ في مخيلتك..!! .
العلاقات الدولية تحكمها المصالح فقط .. وهذا ميدان له ناسه وتخصصاته..
ومنذ فجر التاريخ والأمم والدول لا توجد دولة تتقرب من بلادك إلا لتبادل منافع ما .. أو طمعا في مواردك لاستغلالها بصورة ما .. أو لاستعمارك إستعمار عديييل .. بخشم الباب..
خاصة لو دعوتها للدخول كما يدعو الحمل الذئب أو كما يدعو الإنسان الشيطان ويفتح له الباب بنفسه .
وحتى في حالة (تبادل المنافع) مفترض أن يكون القياس استراتيجيا ويتم دراسته من جميع النواحي وعلى المستويين القريب والبعيد .. ومن قبل متخصصين أفنوا عمرهم خبرة في المجال المعني .. لا أن يكون عفو اللحظة والخاطر أو الظرف الآني .. أيا كان.
وأن تكون الدراسة شاملة حتى المجال الأمني والسيادي كذلك من قبل خبراء أمنيين ..
وأن يعرض على برلمان منتخب ليصوت الشعب صاحب المصلحة في هذا الأمر الذي يخصه ويخص أرضه وموارده ومستقبل أجياله.
والله وتالله .. لقد هرمنا من سياسات (العنقالة) هذه .. وهذا هو السبب الرئيس لفشل السودان (كدولة) حتى الآن .
فكل من يقفز إلى سدة الحكم في جمهورية الموز هذه .. يعتبر نفسه ورثها عن أبوه .. أو منحها لهم أحدهم هدية ..!! .
وللأسف ، حدث هذا التهاون في الأمن القومي حتى في عهد الديمقراطيات والأنظمة المدنية بعد الثورات .. ولم يكن حكرا على الأنظمة الديكتاتورية والعسكرية فقط !! .
وكل حروب السودان والحرب الحالية .. لعب فيها التهاون في السيادة دورا كبيرا وصل فيه إلى درجة العمالة لدول الجوار والإقليم والعالم .. وذلك من قبل كل الأطراف التي شاركت في الحروب السودانية .. سواء أن كانت حكومية مسيطرة أو معارضة .. جميعهم قد مارسوا هذا السلوك الانتهازي في التهاون واللعب بسيادة الوطن بشكل أو بآخر ..
الأمر الذي أخر نهضته وأعاق اكتمال أشراط تكون دولته .. وتناغم مكوناته .. وأودى بكفاح شعبه ومحاولاته للتحرر والانتعاق من ربقة مغامرات الأنظمة الديكتاتورية غير المسؤولة ..
وأدى إلى إجهاض ثوراته وهباته الجماهيرية .. بأيدي الساسة المغامرين كذلك وعشاق الكراسي والنفوذ والسلطة .
وإذا لم تعلمنا هذه الحرب الطاحنة شيئا .. فلن نتعلم مدى الدهر .. هذا إن بقي لهذا البلد وجود..
والله يكضب الشينة ! .
…
(عندما تتصارع الأفيال ، يتضرر العشب).
ايوه خليك زي دا مالك ومال القبائل وسوداني وما سوداني ترددي كلام أبناء كيان الشمال وهم زاتهم تكارين ومصاورة فلاتا وبربر وحبة عرب دي المناصير.
أنا واحد من الناس كفرت بشي إسمه السودان يجب على شعب شرق السودان أن يحكم بلده بنفسه بلدنا الإقليم الشرقي سابقا من حلايب وشلاتين لغاية الخياري ومن شنقربيت والفشقة شرقا الي ابو دليق غربا.
نرتاح من الصراع بين أبناء الشمال وابناء الغرب على سرقة ونهب البلد.
شعبنا يعاني من الفاقة والأموال تنهب والذراعة والصناعة تهمل ، كل قادة الكيزان لديهم مربعات لنهب ثروات الشرق من الدهب والماس وغيره الكيزان والبرهان وأولاد على بيتاي جمعوا مليارات الدولارات من ثروات الشرق والشرق يعاني مايعاني من المرض والجوع والعطش.
الف الف لا ولا لدولة إسمها السودان ، لقد صدق أجدادنا عندما رفضوا اخد الجنسية السودانية بحجة انهم ليسوا سودانيين.
نتمنى أن يتحقق ذلك قريبا جدا
إنت لست بجاوي ..ولكنك من قبائل التقري الإريترية اللاجئة إلى شرق السودان ..أومخابرات إريترية .
نعرفكم من لحن القول ..وشتمكم للسودانيين وتزوير التاريخ ..حتى لو كتبتم بألقاب بجاوية .
لا يوجد بجاوي واحد يزور أعراق السودانيين..أو يشتمهم كما يفعل لاجئو التقري الإريتريين..من فلول المعارضة الإريترية التي جنستهم الإنقاذ من معسكرات اللاجئين.
نحن لكم بالمرصاد..
ننصحكم بالعودة إلى وطنكم لأن الإقامة إنتهت .