انقسام وشيك للسودان المنهك

زوايا
المدينة التي تشهد وقفة القوات المشتركة لحركات دارفور المسلحة، الخصم القديم والرئيسي لقوات الدعم السريع، تضم مئات آلاف من النازحين، وتقف عقبة أمام إعلان الحكومة الموازية. ورغم المناشدات الدولية والعقوبات، تمضي قوات الدعم السريع في استهداف المدينة، منذرةً بإبادة تواجهها أعراق دارفورية، في استكمالٍ لحرب الإبادة التي دعمها نظام عمر البشير السابق وجنرالات الجيش الحاكمون.
يبدو العالم كما لو ترك الفاشر لمصيرها. تقرّر عن نفسها وعن آخر شكل لوحدة سياسية هشة خرّقتها ثقوب الرصاص. فامتناع المدينة عن قوات الدعم السريع ربما يعيق قليلاً إعلان الحكومة الموازية. وهو ما يبقي السودان، اسمياً فقط، تحت سلطة عسكرية واحدة تحكم من العاصمة البديلة. بينما تُظهر التقارير الإعلامية كيف تحوّلت العاصمة القديمة إلى ركام. استطاعت حربٌ لم تكمل العامين بعد تدمير المدينة التي عاشت حوالي 200 عام، وتوشك أن تدمّر وحدة البلد المنهك بالحروب الأهلية أكثر من نصف قرن.
انقسام القوى السياسية التي اتحدت تحت شعار محاولة وقف الحرب يبدو منطقياً، بعدما تجاوزت الحرب خانة المخاوف، فكل ما تحذّر منه القوى السياسية حدث. وعربة الحرب المندفعة داست على حلم التحوّل الديمقراطي، وأصبح البلد المناضل منذ العام 1958 للخروج من نار الحكم العسكري مندفعاً لمنح السلطة للجيش مقابل الأمان في جانبٍ منه، ومهرولاً لتقسيم البلاد بحكومة محمية ببندقية متهمة بارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي في جانب آخر.
صادرت البندقية العملية السياسية. وحدثت جرائم الاستهداف العرقي. وزادت قوة المليشيات القديمة والجديدة التي حلّت مكان مليشيا “الدعم السريع” في التحالف مع الجيش. ونظّم قادة الجيش والحركة الإسلامية أكبر عملية غسيل سمعة ليتحول من اعتُبروا سنواتٍ “أعداء الشعب وطغاته” إلى منقذيه وأبطاله.
في الوقت نفسه، يمضي الجيش السوداني في تأكيد احتكاره السلطة المستقبلية، فقائده الذي أعلن، السبت، أن “القوى المساندة للجيش لن تختطف السلطة بعد الحرب”، عاد ليؤكّد، الخميس، أن “الجيش لن يتخلى عن الذين حملوا السلاح وقاتلوا بجانبه، وأنهم سيكونون جزءاً من الترتيبات السياسية المقبلة”. تُخبر هذه التصريحات بأن السلطة للجيش، وهو من يحدّد من يشارك معه فيها، وهو من يطمئن القلقين على حصّتهم. يحدُث هذا مع تنامٍ غير مسبوق لتيار شمولي يؤيد بلا تحفظ استمرار الحكم العسكري ظنا أنه جالب الأمان والمظهر الأخير لوحدة السودان.
ما بدأ باشتباكات مسلحة في قلب الخرطوم قبل حوالي عامين تحوّل اليوم إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، وحرب تهدّد تماسك البلاد. ولم تنجح القوى السياسية في وقف الحرب، إنما كانت ضحيتها الأولى. تاركة البلاد تواجه مصيرها المحتوم بين بنادق المتقاتلين.
قسّمت الحرب الأهلية الأطول في تاريخ القارّة الأفريقية (1955 – 2005)، السودان إلى بلدين، شمال وجنوب. وتبدو الحرب الأهلية الحالية ماضية إلى تقسيم جديد، شرق وغرب. وهو تقسيم قد لا يصمد سياسياً وقتاً طويلاً، لكن أثره المباشر سيكون مدمّراً على البلاد التي لم يبق فيها ما يُدمّر.
بعيدا عن تنظيرات ادعياء السياسة وعملاء المخابرات الذين سقطوا في براثن العمالة للمخابرات المحورية والدولية لمصالح ذاتيه ومن ثم يباع الوطن باليورو الدرهم والدولار والجنيه المصري ……….
محاوله تأسيس حكومه موازيه برئاسة الأمير حميدتى يلزمها اعاده اصطفاف مليشيا العطاوة(الدعم السريع) واعاده التسليح بتقويه المنظومة الدفاعية جويه لتحييد طيران الجيش وكذلك يستلزم دعم مشاة مليشيا الدعم السريع الميكانيكية وكذلك يستلزم سقوط الفاشر وكذلك يستلزم فرز عرقي واستقطاب أبناء الهامش داخل الجيش ………..
البكاء على دمار العاصمة الملعونة هو بكاء المركز النيلي الذى عاش في كنف الامتيازات التاريخية واحتكاريه السلطة والثروة والتعليم والاعتبار, فما العاصمة الملعونة الامتداد للاستعمار والتهميش الممنهج لمصلحه جلابة المركز الاسلاموعروبى النيلي…………… انقسام القوى السياسية من عملاء قحت\تقدم ما هو الا انقسام عرقي وانحياز للمركزية النيلية ودولة الجلابة ومصالحهم التاريخية . وتزيف ان قحت\تقدم تعمل لوقف الحرب عبث وغوغائية ودعاية سياسيه رخيصة………… ادعاء ان كل ما حذرت منه القوى السياسيه حدث عهر فكرى ولاسيما ان صناعه الحرب وجر الأمير حميدتى الى حرب خاسره لتدمير امبراطوريته الاقتصاديه مخطط مركزى نيلى لقطع الطريق على أبناء الهامش في النماء والتقدم وكذلك لاستمرار التهميش الممنهج!!!!!!!!!!!!!!!!!!
“وأصبح البلد المناضل منذ العام 1958 للخروج من نار الحكم العسكري مندفعاً لمنح السلطة للجيش مقابل الأمان في جانبٍ منه، ومهرولاً لتقسيم البلاد بحكومة محمية ببندقية متهمة بارتكاب جرائم الحرب والتطهير العرقي…………” هههههههههههههههههههه ما هذا الهراء ….اى نضالات تتحدث عنها وبلد فيها تأسيس عنصري وحركه مطلبيه سميت بتمرد منذ 1955 + اى نضال تتحدث عنه والقوى المدنية هي من سلمت الجيش السلطة وكنكش فيها العسكر (الفريق عبود)+ اى نضال تتحدث واى فتره انتقاليه حكم وسيطر عليها العسكر+ عن اى نضال تتكلم والأحزاب السياسية اخترقت الجيش وصنعت الانقلابات ( نميرى -هاشم العطا – عمر البشير- 28 ضابط بعثي _ الفريق اول البرهان )………………………………
اعلان الفريق الأول البرهان في السيطره على السلطه عبر فتره تاسيسيه وانتقاليه لعب على المتناقضات وخنوع للمجتمع الدولى والاتحاد الافريقى ………………….. المعادله هي: حكومه موازيه لابناء هامش غرب السودان+ حكومه مركزيه برهانيه فيها عود أبناء هامش غرب السودان بواسطه أبناء الزغاوة = تحطيم دوله الجلابه والسلطه المركزيه :::::::::::::والدعوه لابناء هامش شرق السودان في تحقيق وجودهم والتخلص من التهميش ……………………………….
انتم الحولتوها لحرب عنصرية ياجنجويد بهجومكم على المواطنين واحتلال بيوتهم ونهبها وسرقة ممتلكات وعربات المواطنين وتدمير العاصمة على انها عاصمة الشماليين وليس السودان اجمع مع انه مافي زول منع احد مهما كان جنسه اوقبيلته من السكن في العاصمة او الثراء او التعليم فما تتباكوا وانتم بطبعكم وبثقافتكم نشاتم على النهب والسلب والسرقة دي ثقافتكم وفهمكم للحياة عايزين قروش وعيش مرفه وعمارات وبيوت فارهه بلا تعب عبر نهب مال وممتلكات من عمل وتعلم وطور نفسه وقدراته ثم تلقي باللوم عليه وتحمله نتاج فشلك وكسلك وجهلك وعدم تعليمك وثقافتك المنحطة التي تعتمد على النهب والسلب والسرقة والكذب والفبركة وعدم المبدأية صدقني ما حتطوروا ليوم الدين وستظلوا عل همجيتكم وثقافة النهب والسلب والسرقة التي تربيتم ونشاتم عليها النهب والسلب والسرقة والقلع تعتبروها فرسنة ورجالة هل في يوم شفت ليك شمالي مهما كان فقير يلجا لنهب وسلب مال الاخرين ليعيش مثلهم ؟ لن يحدث هذا عارف ليه لان مجتمعه وبيئته وثقافته تمنعه من ذلك فشوفوا ليكم شماعة اخرى علقوا عليها فشلكم وكونكم عالة على المجتمع والدولة فانتم خصم على اي دولة او مجتمع تنتمون اليه وحربكم التي اعلنتوها ضد المواطن لسلبه ونهبه وسرقته وتشريده ستدفعوا ثمنها عاجلا واجلا لانه لن يقبلكم احد وسيتم لفظكم ولن يستخدمكم احد لا في مصنع ولا في شركة لانكم مجرد لصوص وقطاع طرق وحرامية
بلبوس زيادة بلبوس
ما استغربه هو الحديث عن تكوين الجنجويد لحكومة موازية في مناطق سيطرته. أولاً: هل كانت الجنجويد في السنوات أو العقود السابقة جهة متمردة تقاتل نيابة عن مواطني دارفور وكردفان لنيل حقوقهم؟ طبعاً لا. الجنجويد، باسمها الأصلي، هي مليشيا قاتلت ولا تزال تقاتل أبناء نفس الإقليم دون هدف حقيقي سوى الاستيلاء على ممتلكاتهم ونهبها، بينما تبرر ذلك بشعارات التهميش ودولة 56 والفلول وغيرها من الأعذار الواهية. هذه المليشيا تنهب وتسلب من يقع تحت سيطرتها، في حين يعتقد العنصريون والعاطفيون—الذين لا يدركون أن الجيش انسحب من أي منطقة يسيطر عليها الجنجويد حالياً—أن سكان تلك المناطق تُركوا فريسة كاملة لهؤلاء الأوباش، بل ويحاكمونهم أخلاقياً باعتبارهم حواضن للجنجويد! إنهم يتغافلون عن المآسي الإنسانية والانتهاكات التي تحدث في تلك المناطق على يد نفس هذه المليشيا.
ثانياً: يسيطر الجنجويد فعلياً على نيالا، الضعين، أبو زبد، الفولة، زالنجي، والجنينة، بينما لا تزال الفاشر، بابنوسة، المجلد، وغيرها من المدن الصغيرة خارج سيطرتهم. والسؤال هنا: كيف يمكنهم تشكيل حكومة وهم لا يسيطرون إلا على بعض المدن في ولايتي دارفور وكردفان، وليس على الولايتين بأكملهما؟ هل ستكون حكومة مجزأة تعمل في مدينة وتتجاهل أخرى؟
ثالثاً: فشل الجنجويد فشلاً ذريعاً في تكوين حكومة مدنية في المناطق التي يسيطرون عليها، وهذا أمر متوقع، إذ إنهم متخبطون في كل شيء. لم يخوضوا حرباً لإحقاق حق أو رفع ظلم، بل مارسوا أبشع أنواع الظلم ضد السودانيين كافة دون تمييز. انظروا إلى دارفور أولاً وما شهدته من دفن للأحياء، ثم إلى الانتهاكات التي ارتكبوها في العاصمة، الجزيرة، كردفان، سنار، النيل الأبيض، وغيرها.
لا يمكن للجنجويد تكوين حكومة؛ فهم لا يمثلون مواطني كردفان أو دارفور كافة. نعم، هم جزء من مكونات تلك المناطق، لكنهم استولوا على أجزاء منها بقوة السلاح دون أن يقدموا أي رؤية أو مشروع مستقبلي للسكان. بل إنهم يشكلون تهديداً حقيقياً لهم، وأي سوداني يمكنه التأكد من ذلك من خلال حديثه مع أهله، معارفه، أو أصدقائه من دارفور وكردفان. لقد قدم هؤلاء الأوباش أسوأ نموذج للقاتل والمنتهك الذي لا يبالي بحياة أي إنسان.
هناك قبائل كبرى معروفة، مثل الزغاوة، الفور، والمساليت، وهي الضحية الأولى لهذه المليشيا منذ عقود، قبل وبعد تأسيسها. هذه القبائل تتمتع بكثافة سكانية عالية في دارفور، ويكفي أن صمود مقاتلي القوات المشتركة وهم أبناء هذه القبائل حال دون سقوط الفاشر حتى الآن. فهل ستُقام هذه الحكومة المتوهمة على جماجمهم؟
خلاصة القول: الدعم السريع لا يحمل أي برنامج سوى استمرار الحرب، ومواصلة السرقة والنهب وقتل الأبرياء، مهما تفلسف مستشاروه وقادته في طرح أوهام لن تتحقق.