لقد كشف فولكر الحقيقة وأسقط القناع!

حسن عبد الرضي الشيخ
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تقدم خدمة رائعة أغنت الناس عن الإعلام التقليدي الذي يفتقر إلى المصداقية ، إذ وفرت لنا قروبات الواتساب مقالات تحليلية مهمة ، مثل المقال القوي الذي كتبه الأستاذ علي أحمد.
لقد كان مقال الكاتب المبدع علي أحمد كافيًا شافيًا ، إذ وضع النقاط على الحروف ، وفنّد الادعاءات التي حاول وزير خارجية حكومة بورتسودان ، علي يوسف ، الترويج لها في مؤتمر ميونخ للأمن. جاءت تصريحات فولكر بيرتس ، المبعوث الأممي السابق للسودان ، لتوضح الصورة أمام المجتمع الدولي ، الذي لم يعد يقبل الروايات غير المدعومة بالحقائق.
حين حاول الوزير التحدث بلغة إنجليزية ضعيفة ، متخيلًا أنه قادر على التأثير في الحضور ، جاء رد فولكر ليعيد الأمور إلى نصابها ، مؤكدًا أن الحرب في السودان لا يمكن اختزالها في سردية طرف واحد ، وأن الانتهاكات وقعت من جميع الأطراف. كما أشار إلى أن بعض الميليشيات انتقلت من العمل مع طرف إلى آخر ، مع الحفاظ على نفس الأساليب الوحشية ، مما يثبت أن الأزمة أكثر تعقيدًا مما يتم الترويج له. ولم يجد الوزير ما يرد به سوى الصمت ، في موقف عكس ضعف حججه أمام الحقائق المطروحة.
المؤسف في الأمر ليس فقط افتقار وزير خارجية حكومة الأمر الواقع إلى الكفاءة والمصداقية ، بل أيضًا تبنيه خطابًا غير متماسك ، يتناقض مع الواقع. على سبيل المثال ، ادعاؤه بأن الجيش قد “حرر جميع الأراضي السودانية” يتناقض مع الحقائق الميدانية، التي تشير إلى استمرار النزاع في عدة مناطق. أما فيما يتعلق بموقفه تجاه القاعدة الروسية في البحر الأحمر ، فقد بدا متساهلًا إلى حد يثير التساؤلات حول مدى استقلالية قرارات الحكومة التي يمثلها.
لقد ساهمت تصريحات فولكر في كشف الكثير من الحقائق ، مما جعل الوزير يعود من ميونخ في موقف ضعيف ، بعد أن أدرك الجميع أن حججه لم تكن مقنعة. ورغم محاولات بعض وسائل الإعلام التقليل من وقع هذه التصريحات ، إلا أن الوعي الشعبي أصبح أكثر قدرة على التمييز بين الحقائق والدعاية السياسية.
تحية للكاتب علي أحمد ، الذي نقل تفاصيل هذه القضية بجرأة ووضوح ، وتقدير لفولكر بيرتس ، الذي قدم رواية قائمة على الحقائق ، وأسهم في تسليط الضوء على تعقيدات المشهد السوداني بعيدًا عن التزييف والمغالطات.
أنا لم يكن يعنيني ما كان يقوله وزير خارجية السجم بقدر ما صدمتني اللغةالانجليزية الركيكة التي كان يتحدث بها لو احترم نفسه كان من الانفع التحدث بالعربية خاصة في وجود مترجم ..رحم الله ايام محمد احمد المحجوب ورفاقه وصولاته في اروقة الامم المتحدة ..
تحية ابو جمال ، فعلا والله اصبت بالرعب حين استمعت لهذا الدلدول تربية مصر ،، كيف لوزير حارجية دولة افريقية ان يكون بهذا الكم من الجهل باللغة الانجليزية ،، واكاد اجزم انه لم يفهم شيئا مما قاله فولكر الذي يجيد اللغة العربية اكثر من هذا الدلدول ،،،