مقالات وآراء

الجزيرة الولاية التي كانت ولاتزال منكوبة

محمد يوسف محمد

 

منذ إستعادة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة وقلب السودان قبل أكثر من شهر وحتى الآن لا جديد في مجال الخدمات بعاصمة ولاية الجزيرة فقط عودة شبكة الإتصالات ولكن الكهرباء لم تعد حتى الآن ولا يوجد مؤشر لعودتها قريباً فالمتحرك في شوارع ودمدني لا يصادف أي تيم يعمل لا في محولات ولا في خطوط الكهرباء ولا في خطوط المياه ، كما كان متوقع أن تكون هناك حالة طوارئى في المدينة وأن تصادفك أتيام عمال الكهرباء والمياه في هذه الظروف الإستثنائية وهي تعمل في كل مكان بكل جد ليل نهار لإستعادة الكهربأء بأسرع وقت ممكن.

حتى قلب المدينة الذي يحوي المستشفيات والعيادات والأسواق والمرافق العامة لا أثر للمياه بالرغم من الحديث عن تشغيل محطة المياه التي من المفترض أنها توفر المياه لوسط المدينة!! .

والعكس تماماً في الأحياء الطرفية تتوفر المياه بجهود المواطنين المتواجدين في تلك المناطق.

والي الخرطوم تجده في كل مكان يقف على حال المواطنين وعودة الخدمات في كل مكان.

ومثال آخر مدينة ام روابة عادت لها الكهرباء في نفس الأسبوع الذي تمت إستعادتها فيه.

أما ولاية الجزيرة لم تتقدم ولا خطوة واحدة في مجال الخدمات رغم مرور أكثر من شهر لحظة كتابة هذا المقال لإستعادة المدينة والغريب أن بعض المسؤلين بالولاية يطالبون الموظفين بالجهات الثانوية بالمداومة رغم علم هؤلاء المسؤلين بعدم توفر أبسط مقومات التواجد بالمكاتب لمزاولة العمل الثانوي هذا فلا يوجد مياه للشرب أو للحمامات ولا توجد مواصلات للوصول لمكان العمل ، وهؤلاء الموظفين المغلوب على أمرهم رغم ضعف مرتباتهم الضعيفة التي لاتكفي وجبة افطار ولا مواصلات بسبب غول التضخم الذي ترعرع في الحرب وفوق كل ذلك عجزت حكومة الولاية عن سداد هذه المرتبات الضعيفة لأكثر من عام.

الأولى بحكومة الولاية أن تركز جهودها في توفير الخدمات الضرورية للحياة مثل المياه والكهرباء والمواصلات وتهيئة الأسواق ليزاول التجار اعمالهم ليتحصل المواطن علي ضروريات الحياة وتتحصل المؤسسات على ضروريات مزاولة العمل من أثاثات ومعدات.

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..