مقالات سياسية

رسالتي إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية

خالد عمر

استمعت اليوم إلى رسالتك التي وجهتها إليّ عبر الوسائط الإعلامية، والتي أيّدتَ فيها دعوة أحد قادة الكتائب المقاتلة إلى جانبكم بأن أعود لحمل السلاح، مقاتلًا في هذه الحرب الطاحنة التي أتت على الأخضر واليابس في بلادنا.
أشكرك أولًا على هذه الدعوة، وأعتذر عنها، لكن لا أخفي عليك شديد استغرابي منها. فقد عرفتني طوال السنوات الماضية داعياً للسلم، لا للعنف والاقتتال. لم أكن يوماً من دعاة الحرب أو الدمار، بل كانت رسالتي منذ لقائنا الأول، وظلت كذلك على مدار السنوات الماضية، هي الدعوة إلى السلام. لم أناصر عنفاً أو انقلاباً أو حرباً في يوم من الأيام، ولهذا كنت مقاوماً لكم عقب فضكم لاعتصام القيادة العامة، ومعارضاً لانقلابكم في 2021، ومعتزلًا فتنة هذه الحرب التي اندلعت قبل عامين. هذا هو الموقف الذي لن أحيد عنه، لذا تأكد أنك لن تجدني حاملاً لأي بندقية كانت، بل ستجدني ثابتاً على موقفي بالتصدي لكافة المشاريع الشمولية التي تستند على العنف، وبدعوتكم وجميع حملة السلاح إلى تحكيم صوت العقل، وإيقاف نزيف البلاد اليوم قبل الغد.
لقد أحزنتني أيضًا هذه الدعوة، لأنها جاءت بالتزامن مع تقرير مؤلم أصدرته الأمم المتحدة، صنّفت فيه مأساة السودان كأكبر كارثة نزوح وجوع في العالم. أشار التقرير إلى أن 30 مليون سوداني بحاجة ماسة للمساعدة، ودقّ ناقوس الخطر، مطالبًا العالم بالتبرع لإرسال الغذاء والدواء لأهل السودان. يا سيادة الفريق أول، هذه الحرب حوّلت أهل السودان إلى مشرّدين ولاجئين، يستجدون العطف والمساعدات الإنسانية من العالم. أما آن الأوان لإنهاء معاناة الناس؟ ألا يستحق السودان وقف هذه الحرب التي لا جدوى منها؟
ختاماً، وكما اعتذرت عن دعوتك لي لحمل السلاح، أؤكد لك أنني جاهز متى ما كانت الدعوة موجهة للمساهمة في إحلال السلام، وتضميد جراح هذا النزاع، وبناء البلاد عوضاً عن هدمها، ورتق نسيجها الاجتماعي بدلًا من تمزيقه بخطابات الكراهية والتهييج. هذا هو الهمُّ الأوحد للقوى المدنية الديمقراطية التي أنتمي إليها، فلا صنعة لنا سوى السلام والبناء، ولم نكن يوماً من صناع القتل والدمار. سنظل متمسكين بهذه المبادئ حتى يجد السودان مخرجاً من هذا النفق المظلم، عاجلاً لا آجلا.
تحياتي،

‫19 تعليقات

  1. انت و من معك من افندية سبب رئيسي لما نحن فيه الآن بسبب الغباء السياسي و الأنانية و عدم الاعتراف بالآخرين و محاولة تبديل تمكين الكيزان بتمكين أنفسكم و حين كنت معارض لنظام الكيزان رفعت شعارات الحرية والعدالة و الديمقراطية و الحكم المدني و التداول السلمي للسلطة و الرأي والرأي الآخر و في أول محك للاستماع للرأي الآخر سقطت و الحقيقة الواضحة لا فرق بينكم وبين الآخرين بما فيهم الكيزان نفس العقلية عقلية إما أنا وحدي أو هد المعبد فوق رؤوس الجميع…
    و قد حصل…

      1. الجهلول و المنافق المدعو مناضل السب و الشتيمة لغة العاجزين و أتحداك أن تفند ما كتبته أنا في المدعو خالد سلك و بقية افندية قحت المركزية الذين باعوا وطنهم و أهاليهم و ثورة ديسمبر و دماء الشهداء من أجل السلطة…

  2. (( فقد عرفتني طوال السنوات الماضية داعياً للسلم، لا للعنف والاقتتال. لم أكن يوماً من دعاة الحرب أو الدمار، بل كانت رسالتي منذ لقائنا الأول، وظلت كذلك على مدار السنوات الماضية، هي الدعوة إلى السلام. )) لقد قاتل الرسول عليه من ربه افضل الصلاة واتم السلام عندما فرض عليه القتال . ان لم تكن مستعد للدفاع عن مبادئك وافكارك وعن ما تؤمن به والتضحية من اجلة بالغالي والنفيس فأنت ليس صاحب مبدأ ولا صاحب شيء ذا قيمة اصحاب المباديء والقيم والافكار هم دائما في حرب مع من هم خصوم لهذه المباديء ان لم تكن مستعد للدفاع عن وطنك فأنت لا تستحق ان تكون مواطن في بلدك دعك من ان تكون حاكم لبلدك . نحتاج لمعرفة حماية وحراسة بلدنا قبل ان نعرف كيفية بناء هذا البلد . الحرب الماثلة اثبتت ان امر الحماية اوجب من امور على شاكلة من يحكم وكيف يحكم . كيف نبني ما لا نستطيع حمايته ؟
    امثاك هذه فقط يؤمن بان مثله جدير بالحكم والرئاسة والسفارة والوزارة والمؤتمر والنقاش والحضور الانيق . وابناء البسطاء من السودانيين هم جديرين بالجندية والحراسة والعمل في المصانع والاعمال التي تعني الطبقات التي لا ينتمي اليها امثاله …
    اجدر انسان بالحكم والرئاسة والوزراة هو من له أستعدادا للدفاع عن المباديء التي قام عليها امر المذكورات انفا وليس من ينتظر هتاف صبيان ليسميه نضال ليركب الموجة ويدعى انه اشرف المناضلين ثم يهرب من اول مواجة ليعود مرة اخرى ليستغل الصبيان ليدعي نضال ليس له استعداد للدفاع عن المباديء التي دعى لها في ادبيات نضاله هذا ..

    1. تشبيهك الامر بقتال أو جهاد النبي صلى الله عليه و سلم ليس في محله , فالنبي صلى الله عليه و سلم قاتل الكفار و المشركين و لا يجرؤ مسلم مهما كان خاطئا و عاصيا على قتال النبي و أنت تعرف أن طرفي القتال الان مسلمون و أنه حتى الان لم يتم القيام بأية محاولة من علماء السودان لتنفيذ قول الله تعالى : ( و ان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما … ) الاية

      عموما خالد سلك لم يتحدث عن الحكم الشرعي حتى حينما كان وزيرا في حكومة حمدوك العلمانية التي فتحت مكاتب ( النوع ) فهل تعتقد انه بحث حكم الشرع في هذا القتال ؟؟؟؟

      1. طرفي ليس مسلمون وما فعله الجنجا ليس من أفعال المسلمين ، وكثير من جنود الجنجا عندما يحلف لهم مواطن بالله يقولون نحن لانعرف الله . فكيف يكونوا مسلمين ، من يقتل وبغتصب وينتهك الاعراض هل هذا يمثل أفعال مسلمين ، ما لكم كيف تحكمون.

        1. ( عندما يحلف لهم مواطن بالله يقولون نحن لانعرف الله ) أعطنا أمثلة مثبتة و سيبك من السواقة بالخلا و الكلام عن المجهول
          هناك في حكومة بورتسودان الان من هم غير مسلمين رسميا و علنيا فهل هذا يعني ان برهان و جيشه غير مسلمين و قد وجد في حكومات الانقاذ قبل نيفاشا و بعد نيفاشا من هم غير مسلمين فهل يعني ان الانقاذ كانت حكومة غير اسلامية

    2. الجاب الرسول هنا شنو ،. يامن اساتم إلى الرسول والي الله بافعالكم تقتلون الأبرياء ياكيزان وتهتفون الله أكبر الله أكبر.

      الحل في أبعاد الرسول وكلام الرسول من الدوله ألمدنية الدمقراطية حتى لا يستغل الكيزان البسطاء امثالك بالإسلام وينهبون البلد

  3. تشكر فى نفسك يا خالد سلك شكرا لم يقوله نبى مرسل عن نفسه. المهم ما هو رأى الشعب السوداني فيك؟لقد اعد الصحافى العلامة محمد عثمان ابراهيم دراسة علمية مستقلة منشورة عنك وآخرين، وقد أثبتت هذه الدراسة انك، انت خالد سلك، المكروه الأول لدى الشعب السوداني. ثم اذا كنت نفسك تصدق ما قلته عن نفسك واشك فى ذلك فلماذا قلت قولتك، قولة المهزوم ، بأن الانتخابات ماب تجيبنا ؟ أيعقل انسان يعتبر نفسه أكثر من نبى يخشى أن يفشل فى الانتخابات؟!!!

  4. يا خالد سفة ما بركت للبرهان عديل !! قدمت سيرتك الذاتية بكل هذا التزلف للبرهان عشان الكرسي، الشعب السوداني المكلوم المفجوع بك وبحماقاتك وتهورك واندفاعك وخللك النفسى تقتله مليشيتك قتلا جماعيا وانت قاعد تحكي عن نفسك لنفسك. مهما تشكر وتقدس نفسك فأنت فى ذهن الشعب السوداني خالد سلك الذى نسج التحالف مع مليشيا دقلو و دبر ونفذ الانقلاب و أشعل هذه الحرب مع باقى قطيع عرمان .

  5. اولا الاستاذ سلك ديوث لانه غير مستعد للدفاع عن امه وخالته فى فداسى . الاستاذه الوطنيه الصحفيه سهير عبدالرحيم اوضحت فى مقال منشور فى الشبكه العنكبوتيه تحت عنوان أخطأ البرهان واصاب سلك . تحدثت باسهاب ومنطق عن عماله سلك. شكرا للاستاذه سهير التى وضعت نقاط بالحروف عن شخصيه سلك

  6. فعلا البرهان ضعيف خروووف عديل كدا لا يعرف يعمل شئ من غيركم يا قحاتة ولكن انتو برضو مفروض تتنازلوا شوية وتقبلوا بي الكيزان وبقيه الاحزاب وتكونوا حلويين شوية واكيد الشعب لن يرفضكم علي الاقل انتو اخيروا ليه من حميرتي والمليشة غيروا طبعكم وعاداتكم واتقبلوا الاخرين ولكن هيهيات وهيهيات أَنَّهُم قالوا وَخَيرُ القول قول العارفين مخطي من ظن يوما ان للتعلب دينااااا وانتو خونة ولادين لكم

  7. يعني قائل نفسك اقنعتنا يعني انا ارفض العنف وانا داعي للسلام وانا بتاع غصن الزيتون وانا حنكوشي وانا وانا
    يا زول في زول عايوز العنف ؟ في زول بحب القتل ؟ في زول داير الحرب عشان يعرض نفسه للموت على الاقل ؟
    لا طبع
    لكن لكل مقام مقال ووضع السيف في موضع الندي كوضع الندي في موضع السيف
    فيا خالد سلك في هذه اللحظة انت لو داعي سلام انتظر وبس خلي الرجال يشتغلوا لانه ما في طرف بيرضخ للثاني دا معروف

  8. اتهام الناس بالعماله والخيانه اصبحت اسهل حاجه في السودان. ياخالد سلك انت زول خريج هندسة جامعة الخرطوم مرتبة الشرف، وانا اكاد اجزم انو معظم المعلقين البنبزوك في الراكوبه ديل لو امتحنوا مية مرة ماحيدخلوا هندسة الخرطوم زيك. عميل قحاطي خائن زراع سياسي للجنجويد هههه لو كان سلك زراع سياسي لهؤلاء الجنجويد الاوباش كان حايكون حاليا مترئس القاعه اللي امتلت بيها جحافل المخبولين في كينيا عشان يعملوا حكومه للجنجا ولكن خالد سلك زيه زي اي زول محترم من تقدم رفض فكرة انشاء حكومه موازيه وده اوضح دليل على برائته من اي تهم ملفقه. هسي انا بسأل الناس البتتهم خالد سلك لو الواحد فيكم مات وقابل ربه وسألوه دليلك شنو علي خيانة وعمالة خالد سلك اكيد ماحيقدر اي واحد فيكم يجيب دليل الا سوى سمعت وقالوا لي!!!
    سيدنا عمر قال البينه على من ادعا. السودانيين بقوا يتهموا اي زول بناءا على السوشال ميديا والاعلام الموجه.
    اتهام خالد سلك بالخيانه والعماله بدون دليل مادي او عيني ده براهو بسقط حجر اي زول حايم في الموقع ده وبوزع في الاتهامات شمال ويمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..